من عجائب الفلاسفة !

إنضم
01/05/2010
المشاركات
172
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الطائف / حي السداد
بسم الله الرحمن الرحيم​
وجدت في الرد على المنطقيين ص ( 442 ) أن الفلاسفة يجوزون للرجل أن يتمسك بأي ناموس ولايوجبون اتباع نبي بعينه إلا من جهة المصلحة الدنيوية لا لأن الله يعذب في الآخرة ! أ . ه
والناموس يعني الشريعة فلايرى هؤلاء الضالون أنه يتعين الالتزام بشريعة الإسلام ، ولايلقون بالا لقوله تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لايسمع بي يهودي ولانصراني ثم لايؤمن بالذي جئت به إلا أدخله الله النار ) ! لأن هذا كله من قبيل الخطاب الجمهوري الذي يقصد به الاستصلاح لا التحقيق !! ولاشك أن ماذكره العلماء في نواقض الإسلام منطبق على هذه المقالة فقد ذكروا من النواقض ( من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ) فكيف وهؤلاء يجوزون ذلك لكل الناس !
وأيضا فهم لايوجبون اتباع نبي بعينه إلا من جهة المصلحة الدنيوية لاخوفا من عذاب الآخرة ؛ لأنهم ينكرون البعث الجسماني والنعيم والعقاب الحسي كله ، ويزعمون أن المعاد إنما هو روحاني ! أي أن الروح تعود في هذه الدنيا بعد مفارق الجسد لعالم المجردات وتتلذذ هناك باللذات العقلية فحسب !
 
لا حول ولا قوة إلا بالله.
والمؤسف أن هذا الأمر يتجدد هذه الأيام، ويرفع لواءه طائفة من المحسوبين على الدعوة وعلم الشريعة، تحت شعارات الحرية والديموقراطية دون إحساس بأنه أثر من آثار الإغراق في قراءة كتب الفلسفة.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك.

إدعاء (بعض) الفلاسفة مثل ذلك لم يكن شيء جديد في الإسلام.
فقد قال (طائفة من) اليهود أغرب من ذلك: قالوا أن النار لن تسمهم إلا بعض الأيام.

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}

هؤلاء الفلاسفة كانوا يستشكلون كثيرا و لا يجيبون إلا قليلا و في هذه المسألة إستشكلوا كثيرا و لم يجيبوا شيئا. كيف يستطيع أن يحكم أي شخص على نية شخص مثله فيكف بشخص أكبر منه، و كيف يحكم على خالق الأشخاص فيما يفعل و لا يفعل ليقولوا أنه لا يعذب و لا يرحم؟ التعذيب أو الإبتلاء و الرحمة أشياء نراها في الدنيا، و إذا كان الله يفعل ذلك فلماذا لا يفعل في حياة أخرى أي ما المانع عقلا؟ هذا لمن يؤمن منهم أن الله يفعل و حتى من لا يؤمن من أصحاب نظرية الحركة و الشوق مضطربون في إستشكالهم.
 
عودة
أعلى