من شروط المحقق الدقة والأمانة في نقل وتوجيه الأقوال:

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع موسى65
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

موسى65

New member
إنضم
27/12/2023
المشاركات
42
مستوى التفاعل
4
النقاط
8
السلام عليكم
من شروط المحقق الدقة والأمانة في نقل وتوجيه الأقوال.

لقد ورد في موسوعة التفسير المأثور: 19/190
67195 - عن عبد الله بن عمر -من طريق يحيى البكّاء- أنّه تلا هذه الآية: ‌‌{أمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِدًا وقائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ}. قال: ذاك عثمان بن عفان. وفي لفظ: نزلت في عثمان بن عفان [5612]. (12/ 637).
ثم علق عليه المحقق:
[5612] وجَّه ابنُ كثير (12/ 116) قول ابن عمر بقوله: «وإنما قال ابن عمر ذلك؛ ‌لكثرة ‌صلاة ‌أمير ‌المؤمنين ‌عثمان بالليل وقراءته، حتى إنه ربما قرأ القرآن في ركعة، كما روى ذلك أبو عبيدة عنه»
--
قلت: هذا توجيه ابن أبي حاتم وليس توجيه ابن كثير:
جاء في تفسير ابن أبي حاتم: 10/3248:
18378 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ، عَنْ عُبَيْدَةَ النُّمَيْرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخُزَّازُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى الْبَكَّاءُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ قَرَأَ: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: ذَاكَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه. وَإِنَّمَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ ذَلِكَ، ‌لِكَثْرَةِ ‌صَلاةِ ‌أَمِيرِ ‌الْمُؤْمِنِينَ ‌عُثْمَانَ بِاللَّيْلِ وَقِرَاءَتِهِ حَتَّى إِنَّهُ رُبَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ، كَمَا رَوَى ذَلِكَ أَبُو عبيدة، عنه رضي الله عنه وقال الشاعر.
----------
 
ربما وقع وهم من المحقق فظن أن العبارة من قول ابن كثير وليس ابن أبي حاتم. إذ جاء في تفسير ابن كثير: وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ عَنْ عُبَيْدَةَ النُّمَيْرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخَزَّازُ حَدَّثَنَا يحيى البكاء أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقرأ أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ ذَاكَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه ‌وَإِنَّمَا ‌قَالَ ‌ابن ‌عمر رضي الله عنهما ‌ذلك ‌لكثرة ‌صلاة ‌أمير ‌المؤمنين ‌عثمان رضي الله عنه ‌بِاللَّيْلِ ‌وَقِرَاءَتِهِ ‌حَتَّى ‌إِنَّهُ ‌رُبَّمَا ‌قَرَأَ ‌الْقُرْآنَ ‌فِي ‌رَكْعَةٍ ‌كَمَا ‌رَوَى ‌ذَلِكَ ‌أَبُو ‌عُبَيْدَةَ ‌عنه رضي الله تعالى عنه.
 
ربما وقع وهم من المحقق فظن أن العبارة من قول ابن كثير وليس ابن أبي حاتم. إذ جاء في تفسير ابن كثير: وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ عَنْ عُبَيْدَةَ النُّمَيْرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخَزَّازُ حَدَّثَنَا يحيى البكاء أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقرأ أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ ذَاكَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه ‌وَإِنَّمَا ‌قَالَ ‌ابن ‌عمر رضي الله عنهما ‌ذلك ‌لكثرة ‌صلاة ‌أمير ‌المؤمنين ‌عثمان رضي الله عنه ‌بِاللَّيْلِ ‌وَقِرَاءَتِهِ ‌حَتَّى ‌إِنَّهُ ‌رُبَّمَا ‌قَرَأَ ‌الْقُرْآنَ ‌فِي ‌رَكْعَةٍ ‌كَمَا ‌رَوَى ‌ذَلِكَ ‌أَبُو ‌عُبَيْدَةَ ‌عنه رضي الله تعالى عنه.
وهو كما تفضلتم: وهم من المحقق... المقصود الدقة في النقل وعزو الأقوال...بارك الله فيكم على هذه المداخلة القيمة..
 
عودة
أعلى