من دقائق القرآن الكريم (11)

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
السودان
بسم الله الرحمن الرحيم

(1)
طمأنينة إبراهيم وفزع داؤود

وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ، فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ -70- هود

وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ-21- إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ -22-ص

ابراهيم عليه السلام كان رجلا يعيش بصورة عادية معتادا على إستقبال الضيوف، فدخل الملائكة فى شكل رجال عليه وإستقبلهم، ولم يعرف حقيقتهم ويخف منهم إلا عندما لم يقربوا الطعام، فصرّحوا له أنهم رسل من الله تعالى .
أما داؤود عليه السلام فقد كان ملكا فطريقة دخول الملائكة عليه وهم على شكل رجال الى محرابه عن طريق تسلق الجدار أثارت فزعه، فلا شك أن له خدم وحرّاس يجب الإستئذان منهم للدخول إليه،
والملاحظ أنهم لم يعرّفوا أنفسهم فلم يقولوا له نحن رسل ربك كما قالوا لإبراهيم وكما قال الملك لمريم عليهما السلام،
ولكن دخولهم وطريقتهم فى الكلام أعلمته أنهم رسل الله تعالى فما هكذا يدخل الناس على الملوك ولا هكذا يخاطب الناس الملوك (أحكم بيننا بالحق) (ولا تشطط !) أى (لا تبعد عن العدل أو لا تبالغ فى الجور) ، فعلم فى نفسه أنهم رسل الله تعالى وتوبيخ من الله على خطأ بدر منه سابقا فإستغفر الله تعالى فغفر الله له، وهو ما نسميه اليوم ب"إستخدام النفوذ والقوة" أو التهديد لتحقيق المراد، أو الميل الى الأغنياء والأقوياء عند الحكم.
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ -26-ص


(2)
أ-
وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ، فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ -45- النور
الحيوانات أو الدواب التى تمشي على إثنين هى الطيور بأنواعها و"الكنغر والبطريق " فقط، وفى عهد الرسول (ص) لم يكن الناس يعلمون بهذين الحيوانين فالكنغر فى أستراليا والبطريق فى القارة المتجمدة الجنوبية، لذا علموا أن المقصود هى الطيور بأنواعها الداجنة والمتوحشة،
المشي معلوم أنه على الأرض فحذفها (فمنهم من يمشى (على الأرض) على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين
وأراد الله تعالى أن يعلمنا من هذه الآية أنها جميعها-وتشمل الحشرات- خلقت من (ماء) ، فقد جاء وصف الدابة أيضا "للأرضة"
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)

ب-

وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ -38- الأنعام
أما الآية أعلاه فوصفت الطيور بالجناحين وبالطير فى السماء ليعلمنا أنها أيضا أمم مثل الثديات أو الأنعام، تتكون من ذكر وأنثى ولها غرائزها المختلفة فى الأكل وتربية الصغار ووسائل الحماية وعلاقاتها مع بيئتها،
وخصصها بالجناحين، لأن الجن والشياطين يطيرون فى السماء بدون أجنحة، كما أنه معلوم أنهم أمم كالبشر ومخلوقة من نار.
ج-
وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (6) -هود
أما الآية هذه فتتحدث عن الرزق والسكن للدواب جميعا ، والرزق والسكن ما يكون دوما على الأرض فالطعام "من شجر وثمر وبيض وحيوانات صغيرة وسمك، والماء بالطبع فى الأرض.
إذا ميّز الله تعالى الطيور مرة بالمشى على الرجلين بأنها مخلوقة ماء ومرة بالطير بالجناحين بأنها أمم أمثالنا ومرة جمعها مع كل الدواب بأنّ على الله رزقها.


(3)
الكرب العظيم يوصف للغرق

وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ
(77)
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) –الصافات

ولكى لا يقول البعض أن طوفان نوح عليه السلام كان إغراقا لكل الكرة الأرضية بوصفه "بالكرب العظيم" ، ففرعون وقومه غرقوا فى النيل.
 
فعلم فى نفسه أنهم رسل الله تعالى وتوبيخ من الله على خطأ بدر منه سابقا فإستغفر الله تعالى فغفر الله له، وهو ما نسميه اليوم ب"إستخدام النفوذ والقوة" أو التهديد لتحقيق المراد، أو الميل الى الأغنياء والأقوياء عند الحكم.

ما مرادك أختي بهذا الكلام؟
استخدام النفوذ والقوة أو التهديد لتحقيق المراد...؟
 
أعنى أن هذا ما تعنيه الآيات مما وبخ فيه الله تعالى النبى داؤود فأمره أن يحكم بين الناس بالحق،
فصاحب النعاج الكثيرة استخدم قوته ونفوذه لتهديد صاحب النعجة الواحدة ليعطيها له .
 
- بادئ ببدأ أرجو أن تختاري اللفظ المناسب فالكلام عن الله تعالى وعن نبي من أنبياءه الكرام، فكلمة التوبيخ لا تليق بالمقام فالتعبير بلفظ العتاب أولى وأحسن.

- وأما التعبير بالنعاج فليس المراد حقيقة النعاج وإنما ذلك كما قال العلماء كناية عن النساء فأحد الخصمين كان له تسعة وتسعون زوجة والآخر له زوجة واحدة فقط ومع ذلك طمع الأول في الاستلاء على الزوجة الوحيدة التي لصاحبه ظلما وجورا.

- وما ذكرته من استخدام النفوذ والقوة أو التهديد لتحقيق المراد أو الميل إلى الأغنياء والأقوياء في الحكم، الظاهر من سياق كلامك أن هذه في نظرك هي الأخطاء التي وقع فيها داود عليه السلام فعاتبه الله عليها -ولا نقول وبخه- فاستغفر ربه منها وخر راكعا وأناب.

حقيقة، قد تطرق بعض المفسرين للخوض في خطأ أو أخطاء داود عليه السلام بل منهم من نقل بعض الإسرائليات المكذوبة على هذا النبي الكريم ولا غرابة فإنها من وضع اليهود أعداء الله تعالى وأعداء أنبياءه عليهم السلام، وأرى أنه لا داعي لنقلها هنا.
وأقرب الأقوال عند البعض أن الخطأ الذي وقع فيه داود عليه السلام هو أنه اكتفى بسماع أحد الخصمين دون الآخر، وقيل أن خطأه هو فزعه عند دخول الملكين وما كان ينبغي ليفزع لشدة توكله وتعلقه بالله، خاصة أنه كان بين يدي ربه في محرابه...

والحق أن الله تعالى لم يفصح عن خطأ داود عليه السلام ولم يصح في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فالأولى بنا الكف عن الخوض في مثل هذه الأمور، فلو كان فيها خير لنا ونفع لبينها الله تعالى في كتابه أو في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ولنهتم بالشاهد من القصص القرآني وأخذ العبر النافعة، فالفائدة هنا أن داود عليه السلام سارع للاستغفار من ذنبه والإنابة من خطأه، والإياب إلى ربه الوهاب، فكان بعد التوبة أحسن منه قبلها، وهذا ما يجب على المسلم فعله: ألا يسوف بل يبادر إلى التوبة كلما أخطأ والإنابة كلما زل والاستغفار كلما تعثر.

والله المستعان.
 
ربنا سبحانه وتعالى وبخ داؤود عليه السلام على خطأ بدر منه وأشار الى ذلك الخطأ بالتشبيه بالمشكلة بين الخصمين، وإلا ياترى ما الغرض وما الفائدة من سرد المشكلة التى نستطيع من خلالها إستنباط جوهر المشكلة أو موضوع التوبيخ بوجوه مختلفة كما سردتها أنا أعلاه.
ثانيا القول أن توبيخ الله تعالى على أن داؤود عليه السلام بسبب أنه فزع وما عليه أن يفزع فهو من سخف القول والتفاسير..!!!
 
حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ ، وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ : وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ { 21 } إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ سورة ص آية 21-22 قَالَ : " تَسَوَّرُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ فَقَالَ لَهُمَا : اجْلِسَا مَجْلِسَ الْخَصْمِ فَجَلَسَا مَجْلِسَ الْخَصْمِ ، فَقَالَ لَهُمَا : قُصَّا فَقَالَ أَحَدُهُمَا : إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ ، فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ " قَالَ : " فَعَجِبَ دَاوُدُ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ " قَالَ : " فَأَغْلَظَ لَهُ أَحَدُهُمَا ، وَقَالَ : يَا دَاوُدُ ، إِنَّكَ لأَهَلٌ أَنْ يُقْرَعَ رَأْسُكَ بِالْعَصَا وَارْتَفَعَا ، فَعَرَفَ دَاوُدُ أَنَّمَا وُبِّخَ بِذَنْبِهِ " قَالَ : " فَسَجَدَ مَكَانَهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً ، لا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلا إِلَى صَلاةِ فَرِيضَةٍ " قَالَ : " حَتَّى يَبِسَ ، وَقَرِحَتْ جَبْهَتُهُ ، وَقَرِحَتْ كَفَّاهُ ، وَرُكْبَتَاهُ " قَالَ : " فَأَتَاهُ مَلَكٌ ، فَقَالَ : يَا دَاوُدُ ، إِنِّي رَسُولُ رَبِّكَ إِلَيْكَ ، وَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ : ارْفَعْ رَأْسَكَ ؛ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ، فَقَالَ : فَكَيْفَ يَا رَبِّ ، وَأَنْتَ حَكَمٌ عَدْلٌ ، وَأَنْتَ دَيَّانُ الدَّيْنِ ، لا يُتَجَوَّزُ عَنْكَ ظُلْمُ ظَالِمٍ ، كَيْفَ تَغْفِرُ لِي ظُلامَةَ الرَّجُلِ ؟ ! " قَالَ : " فَتُرِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَتَاهُ مَلَكٌ آخَرُ ، فَقَالَ : يَا دَاوُدُ ، إِنِّي رَسُولُ رَبِّكَ إِلَيْكَ ، وَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ : إِنَّكَ تَأْتِينِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْتَ وَابْنُ صُورِيَّا ، تَخْتَصِمَانِ إِلَيَّ ، فَأَقْضِي لَهُ عَلَيْكَ ، ثُمَّ أَسْأَلُهَا إِيَّاهُ ، فَيَهَبَهَا لِي ، ثُمَّ أُعْطِيهِ مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْضَى ، ثُمَّ أَغْفِرُهَا لَكَ قَالَ : الآنَ أَعْلَمُ ، يَا رَبِّ ، أَنَّكَ قَدْ غَفَرْتَ لِي ".

https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=1&pid=60019&bk_no=111&startno=24&indexstartno=0&hflag=1&pid=60019&bk_no=111&startno=24

 
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]جاء فى تفسير الزمخشرى:[/FONT]
[FONT=&quot]فإن قلت: كيف تطابق قوله اصبر على ما يقولون وقوله واذكر عبدنا داود حتى عطف أحدهما على صاحبه؟ قلت: كأنه قال لنبيه عليه الصلاة والسلام: اصبر على ما يقولون، وعظم أمر معصية الله في أعينهم بذكر قصة داود، وهو أنه نبى من أنبياء الله تعالى قد أولاه ما أولاه من النبوة والملك، لكرامته عليه وزلفته لديه، ثم زل زلة فبعث إليه الملائكة [/FONT][FONT=&quot]ووبخه عليها.[/FONT][FONT=&quot] على طريق التمثيل والتعريض، حتى فطن لما وقع فيه فاستغفر وأناب، ووجد منه ما يحكى من بكائه الدائم وغمه الواصب «1» ، ونقش جنايته في بطن كفه حتى لا يزال يجدد النظر إليها والندم عليها فما الظن بكم مع كفركم ومعاصيكم؟ أو قال له صلى الله عليه وسلم: اصبر على ما يقولون وصن نفسك وحافظ عليها أن تزل فيما كلفت من مصابرتهم وتحمل أذاهم، واذكر أخاك داود وكرامته على الله كيف زل تلك الزلة اليسيرة فلقى من [/FONT][FONT=&quot]توبيخ الله[/FONT][FONT=&quot] وتظليمه ونسبته إلى البغي ما لقى ذا الأيد ذا القوة في الدين المضطلع بمشاقه وتكاليفه، كان على نهوضه بأعباء[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
http://islamport.com/k/tfs/740/2142.htm[FONT=&quot][/FONT]

 
أخ ناصر عبدالغفور،
أنت درست علوم قرآن ونلت فيها درجة الماجستير ألم تطلع على تلك التفاسير قبل المبادرة الى التوبيخ ؟! :)
إبحث فى جوجل الأمر فى غاية السهولة..
 
مشكلتك أنك تصرين على رأيك مهما أتينا بالحجج...
نحن هنا لنتعلم لا لنصر على أخطائنا...
أقولها وأعيدها: التعبير بالتوبيخ من الله لأنبياءه لا يليق بك كطالبة علم، والأولى التعبير بلفظ العتاب كما ذكره العلماء.
التوبيخ كلمة فيها غلظة لا تليق بمقام الأنبياء، توبيخ الله يكون للمنافقين والمشركين وأهل العصيان...
واطلعي على بعض التفاسير المعتبرة لتعلمي...
أما استدلالك بذلك الأثر فهلا بحثت عن مدى صحته، وأظنه من الإسرئليات.
أما استدلالك بالزمخشري فلعلك لا تعلمين أن له زلات في باب الأدب مع بعض الأنبياء.
يقول عند تفسير قوله تعالى:"عَفَا اللَّهُ عَنكَ ( كناية عن الجناية ، لأن العفو رادف لها . ومعناه : أخطأت وبئس ما فعلت".اهــ.
يقول الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في الإتقان:
"ومن ألطفه ما عاتب الله به خير خلقه -صلى الله عليه وسلم- بقوله عفا الله عنك لم أذنت لهم ولم يتأدب الزمخشري بأدب الله في هذه الآية على عادته في سوء الأدب.". اهـــ.

كتبت هذه الكلمات على عجالة من أمري، ولعلي أبسط القول في ذلك قريبا إن شاء الله تعالى.
 
لا أرجوك لا تبسط فى القول لأنى سأكتب كلمة "التوبيخ" كما كتبها الزمخشرى، ظللت يومين تبحث له عن زلة فى تفسيراته لتأتى بها وتكتبها لى ؟! لتكون أنت المعاند و المصر على رأيك ؟!!...
وفر جهدك فى البحث عن موضوع آخر فى القرآن الكريم، وفقك الله ..
 
أضحكتني بقولك: ظللت يومين تبحث عن زلة في تفسيراته...
تظنين أنني متفرغ لفعل ذلك.
سبحان الله تتكلمين وكأنك تعلمين الغيب.
اعلمي أنني إذا تأخرت في الرد فلكثرة مشاغلي ولأنني أعطي الأولوية للأهم.
وخاصة أنني أعلم يقينا أنك لست من الصنف الذي يمكن أن نثري معه الحوار والنقاش البناء، لأنك بكل صراحة ممن إذا أخذ برأي أو قول أصر عليه وعض عليه بالنواجد مهما كان قائله وإن كان ضلالا بينا.
كما قلت أنت بنفسك فأنا طالب علوم القرآن فلن أحتاج للبحث عن زلات الزمخشري للرد بها عليك، فذلك ولله الحمد في صدري.
حبذا لو كنت ممن يريد التعلم وتصحيح الأخطاء.
وقد نصحتك مرارا بتغيير أسلوبك في الحوار إن كنت حقا طالبة علم.
فالرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال.
لا تتورعين عن وصف الله بصفة التوبيخ نحو أفضل خلقه من أنبيائه ورسله لمجرد أن الزمخشري عبر بذلك، سبحان الله هذا أمر عجيب غريب.
اعلمي أن الزمخشري رغم إمامته في علم اللغة والبيان وغيرها لكنه ضل كثيرا في باب الاعتقاد فهو معتزلي بل من المنافحين عن عقيدة الاعتزال غفر الله له.
وقد استخرج بعض العلماء ضلالاته الاعتقادية واعتزالاته من الكشاف بالمناقيش.
وهناك كتاب "الانتصاف من الكشاف" لابن المنير رد فيه على اعتزليات الزمخشري ولعلك تجدينه على النيت.
ألا تدرين أن الزمخشري الذي أصررت على تبني لفظ التوبيخ لمجرد أنه عبر به يعتقد أن القرآن مخلوق وأنه افتتح تفسيره الكشاف بقوله:" الحمد لله الذي خلق القرآن..." فنصحه البعض بتغيير العبارة فغيرها بـ:"الحمد الذي أنزل القرآن...".
فهلا تبنيت هذا القول لأنه يعتقده؟؟؟؟
أنصحك أختي بأن تقرئي وتتعلمي لا أن تكوني حاطبة ليل فهذا لا يليق بك كطالبة علم.
تعرّفي من خلال التراجم على عقيدة المفسرين، لأن العقيدة هي منطلق بل والأساس الذي يقوم عليه تفسير المفسر، فشتان شتان مثلا بين تفسير إمام المفسرين الإمام الطبري صاحب "جامع البيان في تأويل آي القرآن" وتفسير الزمخشري"الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل" فالأول أقصد الإمام الطبري سلفي العقيدة على منهج أهل السنة والجماعة والزمخشري معتزلي.
وللمعتزلة أصول خمسة ما أنزل الله بها من سلطان، والزمخشري لا يخرج عن هذه الأصول في تفسيره غفر الله له.
أما بالنسبة لنيتي في بسط الكلام فليس لك خاصة بل لكل الإخوة والأخوات رواد هذا الملتقى الكريم، سأكتب موضوعا حول بعض ما أشرت إليه -بضم التاء- في منشور مستقل وليس تعليقا على منشورك.-إن تيسر طبعا-
أسأل الله أن يبصرنا وإياك.
 
ما شاءالله على النصح الذى أنت أول من تحتاجه،
رأيت ردودك على التعليقات والتوضيحات التى أوردها لك الزملاء فى منشورك على ما أذكر بعنوان "إبن آدم لماذا لم يقبل الله توبته؟ " فقرأت منك التعصب والتشنج والغمز واللمز والإصرار على رأيك وأنه هو الصحيح ولا غير ....!!!
إبدأ بنصح نفسك أولا يا طالب العلم ، وتعلم التهذيب فى النقد والتوجيه وعدم اللجاجة حتى لا ينفر منك الناس..
ومن الآن أطلب منك ألا تعلق على أى موضوع أنشره هنا .
 
لم تصل الأمة الاسلامية الى ما وصلت إليه الآن إلا بسبب أمثالك، فى منشور آخر نرد على الزنادقة بالعلوم القرآنية التى "توصلت إليها" وما جاء به القرآن مما يؤيد العلوم الحديثة والإستفادة من العلم والملاحظة والمقارنة، وأنت هنا تبذل جهدك ووقتك وفكرك فى التفريق بين "العتاب والتوبيخ" !!..
عجبى ..
 
للأسف جوابك بعيد كل البعد عن شيم طلبة العلم: وقاحة بينة للعيان.
قارني بين تعليقاتي –خاصة الأخير منها- وكلامك الساقط.

بالنسبة لموضوعي: "كيف ندم ابن آدم الأول على قتل أخيه ولم تقبل توبته؟" أتحداك أن تأتي بشيء مما افتريته وبهتته علي من التعصب والتشنج والغمز واللمز والإصرار على رأيك وأنه هو الصحيح ولا غير ....!!!

قلت –بكسر التاء- وبئس ما قلت:" وتعلم التهذيب فى النقد والتوجيه وعدم اللجاجة حتى لا ينفر منك الناس.."، " لم تصل الأمة الاسلامية الى ما وصلت إليه الآن إلا بسبب أمثالك"..

كلامك هذا لا يعدو أن يكون قيئا لما تجرعت من تعلقاتي عليك.. تعليقات قائمة –ولله الحمد- على الحجة والبرهان والتأصيل العلمي خلافا للشتم والوقاحة التي لم تجدي مركبا غيرها في الحوار.

أما كون أمثالي من أسباب تخلف الأمة فلعله يصدق عليك قول القائل:" رمتني بدائها وانسلت" فالجهل مع دعوى العلم والفهم من تلك الأسباب وربما فهمت قصدي.

أما طلبك بألا أعلق على موضوعاتك فهذا ما قررته منذ زمن، والذي جعلني أتراجع عنه هو أنني رأيتك تعلقين على منشوراتي.

وأخيرا أنصحك بالتعلم التعلم ولا داعي للتعالم وإلا فستكونين عالة على هذا الملتقى.
حاولي أن تتذوقي "علوم القرآن والتفسير" وإن لم يكن تخصصا لك..
ارفعي عنك حجاب الكبرياء...
أزيلي عنك ثوب التعالم...
اقبلي النصح والرشد وكفاك إصرارا على مخالفة الحق بعدما تبين لك، ولا داعي لذكر الأمثلة فأنت أدرى بها.
كفي عن الشتم فهو بضاعة المفلسين...

إن كان في جعبتك شيء فأظهريه بالحجة والبرهان لا بالسب والبهتان...فهناك وقفة بين يدي الديان.
ولن أغفرلك -إلا إذا تبت- كل افتراء أو سب منك خاصة كلمتك الأخيرة :
" لم تصل الأمة الاسلامية الى ما وصلت إليه الآن إلا بسبب أمثالك"
أحاول جاهدا -ولله الحمد- أن أكون لبنة صالحة ونافعة في بناء أمتي الإسلامية عبر كل ما تيسر من السبل.
ولست أنت الحكم في ذلك.
اذكري كلامك جيدا فسأحاجك به غدا عند مولاك جل جلاله :" يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".

وأخيرا يعلم الله أنني بتعليقاتي لا أريد إلا كما قال شعيب عليه السلام:"إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ".
لكن بما أنك مصرة على منهجك فسأكف عن نصحك سائلا المولى سبحانه أن يقيض لك من يكون سببا لسلوكك منهج الحق.

والله الهادي سواء السبيل.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد الاخت الفاضلة الزيتونة جزاك الله تعالى خيرا على مشاركاتك وكثرة متابعتك لمواضيع الملتقى ...ولكن ارجو ان تصبري على الحوار والاختلاف فلماذا صبرك قليل وقلمك كرار مغير ...نصيحة الاستاذ ناصر حفظه الله تعالى نصيحة اخوية كان عليك ان تقبليها واذا لم تقتنعي فأنت حرة لكن بدون زعل وغضب فنحن طلبة علم شرعي علينا ان نعذر بعضنا بعض ونصبر وأدعو الله تعالى ان يزيل الشحناء والتنافر بينكما ويهدينا جميعا الى صراط مستقيم .
 
شكرا أخ البهيجى وكل عام وأنتم بخير،
الحقيقة للمتابع كل تعليقات الاخ عبدالغفور على منشوراتى يرى فيها الإستفزاز والتحقير لكل جهودى، بل حتى تحية الإسلام لايلقيها ولا بسم الله عند كتابة مداخلاته ووصف تأملاتى فى القرآن مرة بالهزيلة والركيكة وألا جدوى منها ، حسب ما أذكر ، أنظر الى طريقته فى توجيهى بأنه يتوجب على إحترام الأنبياءعليهم السلام وكأنى لا أحترمهم !! ، وعندما جئته بنماذج إستخدمت لفظ "التوبيخ" سخر منها وأخذ يستهزئ بها رغم أن الزمخشرى يعتبر من أعلام اللغة والتفسير !..
هدانا الله جميعا لصراطه المستقيم..
 
عودة
أعلى