هذه خاطرة من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله ، ويصاحبها دعوة للتأمل والنقاش العلمي إن أمكن ... فما رأي المشايخ في توجيه الشيخ لهذه الآية ؟ .
* قوله تعالى : ((( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ))) [الإسراء : 5] .
معلوم أن ( إذا ) ظرف لما يستقبل من الزمان ، فهذا دليل على أن أولى الإفسادتين لم تحدث بعد ، فلا يستقيم القول بأن الفساد الأول جاء في قصة طالوت وجالوت ، وأن الإفساد الثاني جاء في قصة بختنصر .
وقوله : ((( وَعْدُ ))) ، والوعد كذلك لا يكون بشيء مضى ، وإنما بشيء مستقبل .
وفي هذه العبارة دليل آخر على أن الإفسادتين كانتا في حضن الإسلام ؛ لأن كلمة : ((( عِبَادًا ))) لا تطلق إلا على المؤمنين ، أما جالوت الذي قتله طالوت ، وبختنصر .. فهما كافران .
إذن : فقول الحق سبحانه : ((( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا .. ))) [ الإسراء : 5 ]
المقصود بها الإفساد الأول الذي حدث من اليهود في ظل الإسلام ، حيث نقضوا عهدهم مع رسول الله صل1 ، والعباد هم رسول الله صل1 والذين آمنوا معه عندما جاسوا خلال ديارهم ، وأخرجوهم من المدينة وقتلوا منهم من قتلوه ، وسبوا من سبوه .
ونلاحظ هنا أن القرآن آثر التعبير بقوله : ((( بَعَثْنَا .. ))) [ الإسراء : 5 ] ، والبعث يدل على الخير والرحمة ، فرسول الله صل1 لم يكن في حال اعتداء ، بل في حالة دفاع عن الإسلام أمام من خانوا العهد ونقضوا الميثاق .
وكلمة : ((( عَلَيْكُمْ ))) تفيد العلو والسيطرة . اهـ .
- خواطر الشعراوي ( 14 / 8353 ، 8357 ، 8358 ) .
* قوله تعالى : ((( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ))) [الإسراء : 5] .
معلوم أن ( إذا ) ظرف لما يستقبل من الزمان ، فهذا دليل على أن أولى الإفسادتين لم تحدث بعد ، فلا يستقيم القول بأن الفساد الأول جاء في قصة طالوت وجالوت ، وأن الإفساد الثاني جاء في قصة بختنصر .
وقوله : ((( وَعْدُ ))) ، والوعد كذلك لا يكون بشيء مضى ، وإنما بشيء مستقبل .
وفي هذه العبارة دليل آخر على أن الإفسادتين كانتا في حضن الإسلام ؛ لأن كلمة : ((( عِبَادًا ))) لا تطلق إلا على المؤمنين ، أما جالوت الذي قتله طالوت ، وبختنصر .. فهما كافران .
إذن : فقول الحق سبحانه : ((( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا .. ))) [ الإسراء : 5 ]
المقصود بها الإفساد الأول الذي حدث من اليهود في ظل الإسلام ، حيث نقضوا عهدهم مع رسول الله صل1 ، والعباد هم رسول الله صل1 والذين آمنوا معه عندما جاسوا خلال ديارهم ، وأخرجوهم من المدينة وقتلوا منهم من قتلوه ، وسبوا من سبوه .
ونلاحظ هنا أن القرآن آثر التعبير بقوله : ((( بَعَثْنَا .. ))) [ الإسراء : 5 ] ، والبعث يدل على الخير والرحمة ، فرسول الله صل1 لم يكن في حال اعتداء ، بل في حالة دفاع عن الإسلام أمام من خانوا العهد ونقضوا الميثاق .
وكلمة : ((( عَلَيْكُمْ ))) تفيد العلو والسيطرة . اهـ .
- خواطر الشعراوي ( 14 / 8353 ، 8357 ، 8358 ) .