عبدالكريم عزيز
New member
يقول الدكتور محمد حسين الذهبي في كتابه (علم التفسير) متحدثا عن الإسرائيليات كمصدر رابع في المرحلة الأولى للتفسير : " وذلك أن القرآن الكريم يتفق مع التوراة في بعض المسائل ، وبالأخص في قصص الأنبياء وما يتعلق بالأمم الغابرة . وكذلك يشتمل القرآن على موضوعات وردت في الإنجيل ، كقصة ميلاد عيسى عليه السلام ومعجزاته .
ولما كانت العقول دائما تميل إلى الاستيفاء والاستقصاء ، جعل بعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، يرجعون في استيفاء القصص التي لم يتعرض لها القرآن الكريم من جميع نواحيها إلى من دخل في الإسلام من أهل الكتاب : كعبد الله بن سلام ، وكعب الأحبار وغيرهما من علماء اليهود والنصارى . وهذا بالضرورة كان بالنسبة لمن ليس عندهم فيه شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه لو ثبت في ذلك شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما كانوا يعدلون عنه إلى غيره مهما كان المأخوذ عنه .""