من حولك هل يصلون في المسجد كلهم ؟

إنضم
24/07/2011
المشاركات
107
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد
عن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : « إنَّ أوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ أنَّهُ كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ ، فَيَقُولُ : يَا هَذَا ، اتَّقِ الله ودَعْ مَا تَصْنَعُ فَإِنَّهُ لا يَحِلُّ لَكَ ، ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الغَدِ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ ، فَلا يَمْنَعُهُ ذلِكَ أنْ يَكُونَ أكِيلَهُ وَشَريبَهُ وَقَعيدَهُ ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ ضَرَبَ اللهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ » ثُمَّ قَالَ : ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ ﴾ - إِلَى قوله - ﴿ فاسِقُونَ ﴾

ثُمَّ قَالَ : « كَلا ، وَاللهِ لَتَأمُرُنَّ بالمَعْرُوفِ ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ ، وَلَتَأخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ ، وَلَتَأطِرُنَّهُ عَلَى الحَقِّ أطْراً ، وَلَتَقْصُرُنَّه عَلَى الحَقِّ قَصْراً ، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ ، ثُمَّ ليَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ » . رواه أَبُو داود والترمذي ، وَقالَ : ( حديث حسن ) .

فلينظر كلٌ منا إلى أولاده وجيرانه هل يصلون جميعاً في المسجد ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، رزقني الله وإياكم التواصي بالحق والرفق فيه ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
أخي الكريم، تحسين الترمذي للحديث فيه نظر، لأن مداره على أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ولم يسمع من أبيه كما ذكره الترمذي مراراً فهو منقطع. ثم إنهم اضطربوا عليه في إسناده على وجوه أربعة - كما قال العلامة الألباني -، و تفصيل القول في ذلك انظر في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة" (رقم 1105). و في الباب أحاديث أخر صحيحة، و بالله التوفيق.
 
الحديث صحيح المعنى بلا شك، لكن يحسُن لطالب العلم أن يختار لنفسه و لمن يريد نصيحته و إرشاده الأحاديثَ صحيحةَ المعنى صحيحةَ الأسانيدِ حتى ينطلق من أصلٍ ثابتٍ، أما الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة على معانٍ صحيحةٍ ففيه أخذ بما نحن في غنى عنه من جهة و إيراث عدم الثقة بين الناس من حهة أخرى. و الأحاديث الصحيحة في الباب كثيرة و مشهورة. منها ما قال الإمام أحمد في أول مسنده أول حديثٍ لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بإسناد صحيحٍ على شرط الشيخين : "حدثنا عبد الله بن نمير، قال أخبرنا إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - عن قيس، قال: قَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ تَقْرَؤونَ هَذِهِ الْآيَةَ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ" ، وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغيِّرُوهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ "، و عنده في رواية: "...وَإِنَّكُمْ تَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهَا..."، رواه أبو داود (4338) و البزار (65) و أبو يعلى (132) و ابن حبان (304) و غيرهم. و لفظ أبي داود: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ، وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهَا: "عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ" ، قَالَ: عَنْ خَالِدٍ، وَإِنَّا سَمِعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ» وَقَالَ عَمْرٌو: عَنْ هُشَيْمٍ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي، ثُمَّ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا، ثُمَّ لَا يُغَيِّرُوا، إِلَّا يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ كَمَا قَالَ خَالِدٌ أَبُو أُسَامَةَ: وَجَمَاعَةٌ، وَقَالَ شُعْبَةُ فِيهِ: «مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي هُمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَعْمَلُهُ».
و غيرها كثير...
 
أنصح نفسي وإخواني بكتيب صغير اسمه " إتحاف المصلين بتتبع الفضائل والأجور من حين الاستعداد للصلاة إلى الفراغ منها"، جمعه: أبو عبد الله عادل بن عبد الله آل حمدان، ونشرته مؤسسة الريان ببيروت، وفي الكتاب أحاديث كثيرة تذيب القلوب شوقاً إلى الصلاة عموماً وإلى صلاة الجماعة خصوصاً، بل في تلك الأحاديث ما يجعل المصلي يستحضر أموراً تغير له طعم صلاته وتزيد من خشوعه كثيراً، هذا وقد التزم المؤلف صحة ما يذكره من أحاديث -بحسب اجتهاده-؛ وإني أظن أن بث هذه الأحاديث وتعريف المسلمين بها مهم جداً حتى من يصلي منهم مع الجماعة، والله أعلم.
 
الدكتور الفاضل محمد نصيف
هل فى الامكان عرض هذا الكتاب :
" إتحاف المصلين بتتبع الفضائل والأجور من حين الاستعداد للصلاة إلى الفراغ منها"
هنا فى المنتدى لمن لايستطيع الحصول عليه
حتى تعم الفائدة على الجميع
وجزاك الله خيراً​
 
ليس عندي إمكانيات لتنزيل الكتاب، ولعل أحد الإخوة يفعل لأن الكتاب -فيما يبدو -غير موجود في الأسواق حالياً.
 
الله المستعان..
بارك الله فيك على هذا الطرح ...
نحن أمة مستبدلة ياأخي ...
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ...
 
عودة
أعلى