( من ترك شيئا لله في القرآن )

أم الأشبال

New member
إنضم
30/06/2004
المشاركات
503
مستوى التفاعل
0
النقاط
16

( من ترك شيئا لله في القرآن ).
________________________________________

_ قال الشيخ ابن سعدي,في كتابه(القواعد الحسان):

(القاعدة التاسعة والستون):

(من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه)
ثم قال:وهذه القاعدة وردت في القرآن في مواضع كثيرة:منها:
_
ماذكره الله عن المهاجرين الأولين الذين تركوا أوطانهم وأموالهم وأحبابهم لله,فعوضهم الله الرزق الواسع في الدنيا,والعز و التمكين.
_
إبراهيم لما اعتزل قومه وأباه وما يدعون من دون الله,وهب له إسحاق ويعقوب والذرية الصالحين.
_
سليمان لما ألهته الخيل عن ذكر ربه فأتلفها,عوضه الله الريح تجري بأمره والشياطين كل بناء وغواص .
_
أهل الكهف لما اعتزلوا قومهم وما يعبدون من دون الله,وهب لهم من رحمته,وهيأ لهم أسباب التوفيق والراحة,وجعلهم هداية للضالين.
_
والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين .

( ومن ترك ما تهواه نفسه من الشهوات لله تعالى,عوضه الله من محبته وعبادته والإنابة إليه ما يفوق جميع لذات الدنيا ).ص:137:دار ابن الجوزي:إعتناء:خالد السبت.


هذه الفائدة نقلتها من موضوع لأخي الفاضل عبدالرحمن السبيعي في ملتقى أهل الحديث.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156728
 
كله جميل وفي محله إلا واحدة:

لا نجد في القرآن الكريم ما ينص على أن الخيل قد ألهت سليمان عليه السلام عن ذكر الله، ولم يرد أنه أتلفها ولكنها استنباطات لا تصح لا عقلاً ولا شرعاً.
أما قول سليمان عليه السلام:"إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي"، فيرى الشيخ بسام جرار مدير مركز نون أن معنى (عن) هنا كمعناها عندما تقول:" فلان يتكلم عن علم" أي أن كلامه نابع ومنبثق عن علم. فحب الخير عند سليمان عليه السلام نابع عن ذكر الله، فذكر الله مقدمة وحب الخير نتيجة. ويقول الشيخ إن حب سليمان عليه السلام كان في أرقى صوره فهو يحب الخير بل ويحب حب الخير، وعندما يصل بنا الأمر أن نحب من يحب الصلاح مثلاً نكون قد بلغنا أعلى المراتب.
أما مسح السوق والأعناق فهو نوع من التحبب للخيل نجده في واقع عشاق الخيل، فكيف بنا عندما تكون الخيل معدة لنصرة الحق.
 
كله جميل وفي محله إلا واحدة:

لا نجد في القرآن الكريم ما ينص على أن الخيل قد ألهت سليمان عليه السلام عن ذكر الله، ولم يرد أنه أتلفها ولكنها استنباطات لا تصح لا عقلاً ولا شرعاً.
.

قال تعالى : { فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ } (ص:32)

الواضح الذي لا جدال فيه ، ما ذكره غير واحد من السلف والمفسرين أنه اشتغل بعرضها حتى فات وقت صلاة العصر أو وقت عبادة في شرعه ، وهل شرعنا هو شرع لمن قبلنا في كل شيء ، طبعا لا ، وكما قال غير واحد من العلماء المحققين أن سليمان ذبح الخيول ، وفي شرعنا :

حكم قتل الحيوان المتسبب بالأذى
تاريخ الفتوى : 13 جمادي الأولى 1429 / 19-05- 2008
السؤال

ما حكم من قتل حيواناً (حماراً), كان يدخل هذا الحيوان بين زرعه وثماره فيأكل منه فيتضرر الزرع وكلما أبعده عن زرعه وثماره إلى مكان بعيد يعود هذا الحيوان مرة أخرى إلى زرعه، فما حكم هذا الرجل القاتل؟ وهل لقتله هذا كفارة؟ وما كفارته ؟

الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أنه لا يجوز الاعتداء على الحيوان بأي نوع من الإيذاء، لأن ذلك من الظلم المحرم، إلا إذا ورد نص يبيحه، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الحية، والغراب الأبقع، والفأرة، والكلب العقور، والحديا. رواه مسلم .

وقال أيضاً: لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم. رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني.

وروى البيهقي والدارمي والنسائي والحاكم وصححه وحسنه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قتل عصفوراً فما فوقها بغير حقه سأله الله يوم القيامة عنه، قيل: وما حقه؟ قال: يذبحه فيأكله، ولا يقطع رأسه فيرمي به.

وأما إذا كان يتسبب عن حيوان ما - كالحمار في مسألتك - أذى ولا يستطيع الإنسان دفعه إلا بقتله فيجوز له قتله من باب دفع الصائل، مُشْتَقٌّ مِنْ الصِّيَالِ وَهُوَ الِاسْتِطَالَةُ، ولا كفارة في ذلك في غير الحرم ففي ذلك خلاف وتفصيل

http://www.islamweb.org/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=a&Id=108244&Option=FatwaId

ومن محاضرة للشيخ محمد المنجد:
فإذاً الهر لا يقتل، ومن أسمائه البس والسنور والقط، إلا إذا صار مؤذياً، بأكل الفراخ وكفء القدور، فإن بعضها قد يؤذي بأكل الفراخ وكفء القدور. وبعض الناس يقول: عندنا قطة تؤذينا أو عندنا بسٌ يؤذينا أو عندنا هر يدخل علينا فيؤذينا واحترنا معه وأخرجناه خارج البيت ورجع، ويلد عندنا ويؤذينا بنتنه وأولاده ونحو ذلك، فهذا يُؤخذ ويرمى بعيداً ولا يقتل، لكن لو لم يندفع شره إلا بالقتل، كأن يكون ممن يخدش ويفعل الأشياء المؤذية والضارة بالأطفال، وربما مات طفلٌ بسبب أن قطاً كبيراً جلس على وجهه حتى خنقه فمات، فإذاً قد يكون القط مؤذياً، ندفعه ونطرده، فإذا لم يكن دفعه ممكناً إلا بالقتل فيقتل في نهاية المطاف، وإن مُلكت، أي مُلك القط فاحظر: أي لا تقتله لأنه صار ملكاً للغير (إذاً غير مفسد) إذا كان غير مفسد فلا يقتل، فإذا كان مفسداً يقتل.

والله أعلم وأحكم.
 
إنه بعد عشرات المئات من السنين و بعد أن تقدم العلم نجد أن الإنسان قد وصل في قطاع الطب البيطري إلى حقائق قاطعة تقرر أن ما فعله سيدنا سليمان و أوردته آيات القرآن الكريم في ألفاظ قصار هو أفضل طرق فحص و اختبار الخيل بل إن كل المراجع العلمية الحديثة فد أفردت لفحص و اختبار الخيل فصولاً طويلة أساسها كلها ما جاء في القرآن الكريم فنجد في كتاب :
" أصول الطب البيطري " ، و تحت عنوان : " الاقتراب من الحيوانات " ما نصه " : للحيوانات الأهلية أمزجة متباينة ، و طباع تتقلب بين الدعة و الشراسة لذلك يتطلب الاقتراب منها حرصاً و انتباهاً عظيمين خصوصاً للغريب الذي لم يسبق له معاملتها أو خدمتها ، فينما يدخل فاحص البقرة عليها أو خدمتها ـ و هو سير من الجلد أو الخيط المجدول أو حبل من ليف يربط به رأس الحيوان ـ أو من رواستها ـ و هو حبل يربط حول قرنيها ـ أو يمسك الفاصل الأنفي بأصابع يده اليمنى ..
نجد أنه في الخيل يجب أن يظهر فاحص الحصان نحوه كثيراً من العطف و هو داخل عليه فيربت على رأسه و رقبته و ظهره فيطمئن إليه و يعلم أن القادم صديق فلا يتهيج أو يرفس ..

و لما كانت أهم أجزاء الحصان قوائمه فهي التي تجري عليها ، والجري من أهم صفات الخيل الرئيسية ، فإن أول ما يتجه إليه الإنسان عند فحص الخيل هو اختبار قوائمه و يجب رفع قائمة الحصان عند فحصه و في ذلك يقول نفس الكتاب :

( و لرفع القائمة الأمامية يمسك عامل بزمام الحصان و يقف الفاحص بجوار كتفه متجهاً للمؤخرة ثم يربت له على جانب رقبته و كتفه إلى أن يصل باليد إلى المرفق فالساعد فيصيب المسافة بين الركبة والرمانة وهنا يشعر الحصان باليد التي تمسك أوتار قائمته فيرفعها طائعاً مختاراً) .

فسبحان من أوحى بالقرآن .. و صلى الله وسلم على من أوحى إليه به .. ولا إله إلا الله حقاً و صدقاً ....
(من بحث قيدته على حاسوبي)
 
إنه بعد عشرات المئات من السنين و بعد أن تقدم العلم نجد أن الإنسان قد وصل في قطاع الطب البيطري إلى حقائق قاطعة تقرر أن ما فعله سيدنا سليمان و أوردته آيات القرآن الكريم في ألفاظ قصار هو أفضل طرق فحص و اختبار الخيل بل إن كل المراجع العلمية الحديثة فد أفردت لفحص و اختبار الخيل فصولاً طويلة أساسها كلها ما جاء في القرآن الكريم فنجد في كتاب :
" أصول الطب البيطري " ، و تحت عنوان : " الاقتراب من الحيوانات " ما نصه " : للحيوانات الأهلية أمزجة متباينة ، و طباع تتقلب بين الدعة و الشراسة لذلك يتطلب الاقتراب منها حرصاً و انتباهاً عظيمين خصوصاً للغريب الذي لم يسبق له معاملتها أو خدمتها ................
(من بحث قيدته على حاسوبي)

سبحان الله أذكر أني ناقشت هذه المسألة في الملتقى هنا ولكن بحثت وبحثت ولا أثر ..
لكن سأعيد الفكرة على كل حال للفائدة ...
جميل أن نلاحظ أن نصوص الشريعة لا تناقض بينها وبين العلم الصحيح الثابت..
لكن لابد أن لا نتسرع في وجهة نظري في الربط بين النتائج العلمية والنصوص الشرعية ....
مثلا هنا ..
إن المتأمل للآية تجبره ألفاظها على الشعور بالسرعة والقوة التي تناقض قضية الحنو والرفق .

قال تعالى:
{ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ } ( ص:33)

ورد الصحاح :
طفق:
طَفِقَ يفعل كذا يَطْفَقُ طَفَقاً، أي جعل يفعل. ومنه قوله تعالى: " وطَفِقا يَخْصِفانِ عليهما " قال الأخفش: وبعضهم يقول طَفَقَ بالفتح يَطْفقُ طُفوقاً.
وأيضا:
هَبَّ فلانُ يفعل كذا، كما تقول: طفِق يفعل كذا.
وفي لسان العرب:
ومنه قوله تعالى فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناق أَراد طَفِق يمسَح مَسْحاً.

وللبيان أكثر
قال صاحب موضوع
داو قلبك بمسح رأس اليتيم
مسعود صبري **
04/04/2005

كثيرا حين يجيء ذكر اليتيم أقف أمام حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال: امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين. (رواه أحمد بإسناد حسن)، وأتساءل: ما العلاقة بين لين القلب، ومسح شعر اليتيم؟....
لين الجوارح لين لسيدها
وحين أقف عند هذا المشهد الثالث، وذلك الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو قسوة قلبه، فيرشده إلى أن يمسح على رأس اليتيم، إن قصد الإنسان بيت اليتيم، وسعيه، وكل خطوة يخطوها ابتغاء الأجر والثواب فيها ترقيق للقلوب، وإن سعي الجوارح للخير دائما فيه ما يلين ذلك القلب، وإن كان القلب هو ملاك الإنسان كله، فإن الجوارح العاملة بالخير تجعل سيدها في أحسن هيئة، وأفضل حال، بل تجبره على أن يكون حسنا كما الجوارح حسنة، فسعي القدم إلى بيت اليتيم، والجلوس معه، والحنو عليه، بمد اليد إلى رأسه، والمسح على شعره تعويضا له عن حنان الوالد الذي فقده، وأثر ذلك على قلب الطفل اليتيم من الراحة والطمأنينة والسكينة، فكان الجزاء من جنس العمل، راحة للبال، ولينا للقلب، وسعادة للنفس، وكما قال ربنا: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).

http://www.islamonline.net/Arabic/In_Depth/BackToAllah/Articles/2005/04/01.SHTML

وإذا فكرنا قليلا سنرى أن سرعة ذبح سليمان عليه السلام للخيول تستدعي هذه الطريقة في الذبح ، فساق الخيل المكان الأنسب لشل حركتها ومن ثم ذبحها بسرعة .
وإذا كسرت ساق الخيل كما أذكر تعدم.
والله أعلم وأحكم.
 
رعاك الله يا أبا الأشبال:

نعلم ما عليه جمهور أهل التفسير مما لا يوافق ظاهر النص. ويسعنا ما نقله زاد المسير من قول ثان:"أنه جعل يمسح أعراف الخيل وعراقيبها حُبّاً لها ، رواه عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس . وقال مجاهد : مسحها بيده ، وهذا اختيار ابن جرير والقاضي أبي يعلى ". وإليك أيضاً ما يقوله ابن عاشور:"قد تردد المفسرون في المعنى الذي عنى بقوله : { فَطَفِق مسْحَاً بالسُّوققِ والأعناقِ } فعن ابن عباس والزهري وابن كيسان وقطرب : طفق يمسح أعراف الخيل وسوقها بيده حُبًّا لها . وهذا هو الجاري على المناسب لمقام نبيءٍ والأوفق بحقيقة المسح....".
المسح معروف، وسليمان عليه السلام نبي لا يلهيه شيء عن ذكر الله، وسياق الآيات كله مدح لهذا النبي الكريم، أما الاستغفار فشأن الأنبياء والصالحين لشعورهم الدائم بتقصيرهم في شكر نعم الله العظيمة، من هنا فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر الله كل يوم مائة مرة.
 
ولـعـلنا نستفـيـدُ جميعاً من هذا النقل القيم عن الشيخ السعدي رحمه الله وأسكنهُ فسيح جنانه , لنواصل -سويةً- الاستنبـاطَ والتمثيلَ لقـاعدة من تـرك شيئاً لله عوضـهُ الله خيراً منه, ويكون هذا الموضوع شبيهاً بموضوع الشيخ الفاضل (عمر المقبل) قواعد قرآنية.

** أمُّ موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حين تغلبت على حَدَبِـها وألقت بابنها وهي تصارعُ عواطفَ الأمومة وتغالبُ مشاعرَ الرَّحمة والإشفـاق امتثالاً لأمـر الله تعالى عوَّضـها اللهُ خيراً من تربيتِـهَ في حجرها , حيثُ أرجعَـهُ الله لأمِّـهِ , وأقر عينها به , وصارتْ تُـرضعُـهُ وتأخذُ على إرضـاعه أجراً ما كان لها أن تحصلَ عليه لو لم يلقه اليمُّ ويلتقطهُ آلُ فرعون , بل صارت العطـايا ونفائس المنح تروح وتغدو عليها , مع أنها لم تقمْ إلا بواجب الشرعِ والعقلِ وهو إرضاعُ ابنها.
 
رعاك الله يا أبا الأشبال:

نعلم ما عليه جمهور أهل التفسير مما لا يوافق ظاهر النص. ويسعنا ما نقله زاد المسير من قول ثان:"أنه جعل يمسح أعراف الخيل وعراقيبها حُبّاً لها ، رواه عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس . وقال مجاهد : مسحها بيده ، وهذا اختيار ابن جرير والقاضي أبي يعلى ". وإليك أيضاً ما يقوله ابن عاشور:"قد تردد المفسرون في المعنى الذي عنى بقوله : { فَطَفِق مسْحَاً بالسُّوققِ والأعناقِ } فعن ابن عباس والزهري وابن كيسان وقطرب : طفق يمسح أعراف الخيل وسوقها بيده حُبًّا لها . وهذا هو الجاري على المناسب لمقام نبيءٍ والأوفق بحقيقة المسح....".
المسح معروف، وسليمان عليه السلام نبي لا يلهيه شيء عن ذكر الله، وسياق الآيات كله مدح لهذا النبي الكريم، أما الاستغفار فشأن الأنبياء والصالحين لشعورهم الدائم بتقصيرهم في شكر نعم الله العظيمة، من هنا فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر الله كل يوم مائة مرة.

هدانا الله وإياك يا أبا عمرو.
قال تعالى :
{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ{30} إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ{31} فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ{32} رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ{33} وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ{34} قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ{35} فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ{36} وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ{37} وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ{38} هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ{39} وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ{40}
هذه هي الآيات الكريمات من سورة: ص.

واضح أن سليمان عليه السلام انشغل بالخيل حبا لها ، وبعد أن انشغل بها عن عبادته هل يعقل وبعد ما قاله أن يأمر بردها ليزيدها رفقا وحنوا ، هذا ما يخص السياق .
أما ما يليق بالأنبياء فالنص هو الذي يحدد ما يليق بالأنبياء .
ربما ذبحت الخيل لتؤكل .
لا غضاضة .
وقال تعالى على لسان سليمان :
{ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } (النمل:21).
طبعا ما ورد هنا يليق بالأنبياء ( متفقين ) .
والله أعلم وأحكم.
 
ولـعـلنا نستفـيـدُ جميعاً من هذا النقل القيم عن الشيخ السعدي رحمه الله وأسكنهُ فسيح جنانه , لنواصل -سويةً- الاستنبـاطَ والتمثيلَ لقـاعدة من تـرك شيئاً لله عوضـهُ الله خيراً منه, ويكون هذا الموضوع شبيهاً بموضوع الشيخ الفاضل (عمر المقبل) قواعد قرآنية.

** أمُّ موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حين تغلبت على حَدَبِـها وألقت بابنها وهي تصارعُ عواطفَ الأمومة وتغالبُ مشاعرَ الرَّحمة والإشفـاق امتثالاً لأمـر الله تعالى عوَّضـها اللهُ خيراً من تربيتِـهَ في حجرها , حيثُ أرجعَـهُ الله لأمِّـهِ , وأقر عينها به , وصارتْ تُـرضعُـهُ وتأخذُ على إرضـاعه أجراً ما كان لها أن تحصلَ عليه لو لم يلقه اليمُّ ويلتقطهُ آلُ فرعون , بل صارت العطـايا ونفائس المنح تروح وتغدو عليها , مع أنها لم تقمْ إلا بواجب الشرعِ والعقلِ وهو إرضاعُ ابنها.

جزاك الله كل خير أخي الفاضل محمود على هذه الزيادة الطيبة شجعتني على المضي في جمع مثل هذه الآيات المباركات والاخوة كما أظن وتفضل إن كنت ستزيد على الرحب والسعة.
 
وهذه مشاركة سابقة لي في الملتقى أظنها تدخل تحت هذا الباب، والله أعلم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

نبي الله يوسف عليه السلام ، أليس لشباب الأمة فيه أسوة .

انظروا ماذا قال في هذا الموقف :

{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }(يوسف23).

قال: معاذ الله ، رفع نفسة عن الدنايا ، ليصعد للعلى دنيا ودين حين قال:

{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ }(يوسف55).

هناك أحجم وهنا بادر ، ونعم الإحجام ، ونعم المبادرة .

وأنعم بالكريم بن الكريم بن الكريم.
 
الأخ الكريم أبو الأشبال:

الذي لا يليق بالأنبياء الالتهاء عن العبادة وعن ذكر الله وليس ذبح الخيل.
يبدو أن الإشكال يرجع إلى فهم قوله تعالى:" إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي.." وهنا أرجو تدبر ما سبق أن قلته في مداخلة سابقة: ((أما قول سليمان عليه السلام:"إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي"، فيرى الشيخ بسام جرار مدير مركز نون أن معنى (عن) هنا كمعناها عندما تقول:" فلان يتكلم عن علم" أي أن كلامه نابع ومنبثق عن علم. فحب الخير عند سليمان عليه السلام نابع عن ذكر الله، فذكر الله مقدمة وحب الخير نتيجة. ويقول الشيخ إن حب سليمان عليه السلام كان في أرقى صوره فهو يحب الخير بل ويحب حب الخير، وعندما يصل بنا الأمر أن نحب من يحب الصلاح مثلاً نكون قد بلغنا أعلى المراتب)).
 
الأخ الكريم أبو الأشبال:

الذي لا يليق بالأنبياء الالتهاء عن العبادة وعن ذكر الله وليس ذبح الخيل.
يبدو أن الإشكال يرجع إلى فهم قوله تعالى:" إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي.." وهنا أرجو تدبر ما سبق أن قلته في مداخلة سابقة: ((أما قول سليمان عليه السلام:"إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي"، فيرى الشيخ بسام جرار مدير مركز نون أن معنى (عن) هنا كمعناها عندما تقول:" فلان يتكلم عن علم" أي أن كلامه نابع ومنبثق عن علم. فحب الخير عند سليمان عليه السلام نابع عن ذكر الله، فذكر الله مقدمة وحب الخير نتيجة. ويقول الشيخ إن حب سليمان عليه السلام كان في أرقى صوره فهو يحب الخير بل ويحب حب الخير، وعندما يصل بنا الأمر أن نحب من يحب الصلاح مثلاً نكون قد بلغنا أعلى المراتب)).

الأخ الكريم أبو عمرو
شغل سليمان عليه السلام بالخيل حبا لها ، ولكن لم يكن متعمدا ، أما عن حبه لها فهو يحبها لأنها ستساعده في نشر دعوته فهو من أنبياء الله وملك لمملكة هذا هدفها الأعظم ، وهذا ما كان يشغل سليمان عليه السلام في الأساس ، والدليل على ذلك قوله تعالى :
{ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ }[ص:36]
فأعطاه ربه تعالى ما لا يحتاج إلى الشغل بالعرض والتفقد :
{ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ } ( النمل:20)
فها هو سليمان عليه السلام يتفقد الهدهد ، والخيل أهم من الهدهد فهي وسيلة النقل السريعة لجيش سليمان عليه السلام ، فما كان حاله يا ترى مع الخيل .

ورد في تفسير ابن كثير:
" ذكر غير واحد من السلف والمفسرين أنه اشتغل بعرضها حتى فات وقت صلاة العصر والذي يقطع به أنه لم يتركها عمدا بل نسيانا كما شغل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق عن صلاة العصر حتى صلاها بعد الغروب وذلك ثابت في الصحيحين من غير وجه، من ذلك عن جابر قال: جاء عمر، رضي الله عنه يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش، ويقول: يا رسول الله، والله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله ما صليتها" فقال: فقمنا إلى بُطْحَان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب " [ أخرجه البخاري ومسلم ]
 
هل الاخوة يوضحوا لنا الراى الصحيح فى الاية هل سليمان انشغل عن صلاة العصر كما قالت الاخت ام الاشبال ام شرع يمسح سوق الخيل والاعناق
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي /
يوجد في الملتقى مناقشة ( مدارسه) سابقة ، حول قوله تعالى ( {رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ }ص33
على الرابط : http://vb.tafsir.net/tafsir7456/#.U8lLbZSSy4m
 
عودة
أعلى