عبد الحميد البطاوي
New member
في تفسير قوله تعالى "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى" النساء:3 قال العلامة أبو السعود المرادُ بالخوف العلمُ كما في قوله تعالى : { فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا } عبّر عنه بذلك إيذاناً بكون المعلومِ مَخوفاً محذوراً لا معناه الحقيقي لأن الذي عُلّق به الجوابُ هو العلمُ بوقوع الجَورِ المَخوفِ لا الخوفُ منه وإلا لم يكنِ الأمرُ شاملاً لمن يُصِرُّ على الجور ولا يخافه، يعنى أن المعنى
إن كنت خائفا فافعل مثلا وإن لم تكن خائفا كأنه غير مأمور بترك اليتامى ونكاح سواهن . أي إن خفتم الا تعدلوا وإن لم أخف بل تيقنت من العدل أو تيقنت من الظلم ولا اخافه بل أصر عليه لذا جعلوا الخوف بمعنى العلم
فالخوف هنا ونحوها بمعنى العلم إن علمت وأيقنت الا تعدل فاتركهن " تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (2/ 141)ووافقه الألوسي على ذلك
لكن شيخنا تعقب قوله ورجح ظاهر الآية وأن الخوف ليس بمعنى العلم بل بمعناه الحقيقي فقال:وهذا ليس على ما ينبغي بل الذي ينبغي أن يكون المعنى إن خفتم مجرد الخوف من ظلم اليتامي أن يتركهن ومن علم وأيقن الظلم فتركهن من باب أولى
و الأية التي ذكرها "{فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182)البقرة}فالخوف على حقيقته فليس حتما أن تقع الخصومة حتى يصلح بينهما بل يوجه الوصي إلى الخير فهو من باب التواصي بالحق فأوجه إليه النصيحة.على كل حال
انتهى معنى كلامه رحمه الله
إن كنت خائفا فافعل مثلا وإن لم تكن خائفا كأنه غير مأمور بترك اليتامى ونكاح سواهن . أي إن خفتم الا تعدلوا وإن لم أخف بل تيقنت من العدل أو تيقنت من الظلم ولا اخافه بل أصر عليه لذا جعلوا الخوف بمعنى العلم
فالخوف هنا ونحوها بمعنى العلم إن علمت وأيقنت الا تعدل فاتركهن " تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (2/ 141)ووافقه الألوسي على ذلك
لكن شيخنا تعقب قوله ورجح ظاهر الآية وأن الخوف ليس بمعنى العلم بل بمعناه الحقيقي فقال:وهذا ليس على ما ينبغي بل الذي ينبغي أن يكون المعنى إن خفتم مجرد الخوف من ظلم اليتامي أن يتركهن ومن علم وأيقن الظلم فتركهن من باب أولى
و الأية التي ذكرها "{فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182)البقرة}فالخوف على حقيقته فليس حتما أن تقع الخصومة حتى يصلح بينهما بل يوجه الوصي إلى الخير فهو من باب التواصي بالحق فأوجه إليه النصيحة.على كل حال
انتهى معنى كلامه رحمه الله