من الطيبة "وضم ميم الجمع صل ....وبالخلف برى "

إنضم
27/12/2007
المشاركات
373
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
موريتانيا
من الطيبة :
وضم ميم الجمع صل ثبت درى قبل محرك وبالخلف بــــرى
يعني أن مدلول ثاء ثبت ودال درى وهما أبو جعفر وابن كثير المكي قرآ بصلة ميم الجمع مطلقا قبل محرك في حال وصلها بما بعدها ، ووافقهما مدلول باء برى وهو قالون في وجه من طريق المهدوي عن الحلواني عنه ، وبه قرأ الهذلي من طريق الحلواني ، وقرأ به الداني على شيخه أبي الفتح فارس من الطريقين عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن وكذلك عن قراءته على عبد الله بن الحسين من طريق الجمال عن الحلواني .
وقرأ قالون بإسكان ميم الجمع قبل محرك حالة الوصل ـ موافقة للمسكوت عنهم وهم العراقيون وابن عامر الشامي ، وكذلك ورش إلا قبل همزة القطع حالة الوصل ـ من طريق الكافي والعنوان وإرشاد القلانسي (ص 204) وهو اختيار مكي في التبصرة وبه قطع المهدوي لأبي نشيط .
وبه قرأ الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون من طريق أبي نشيط وعلى فارس بن أحمد عن قراءته على عبد الله بن الحسين من طريق الحلواني .
قال الداني في جامع البيان (1/256) وبالإسكان قرأت على أبي الحسن بن غلبون عن قراءته في رواية أبي نشيط عن قالون ، وقرأت على أبي الفتح في رواية الجمال عن الحلواني عن قالون بضم الميم ووصلها بواو وحكى لي ذلك عن قراءته على شيخه عبد الله وعبد الباقي عن أصحابهما" اهـ بلفظه
وبه قرأ ابن الفحام على ابن نفيس من طريق أبي نشيط ، وبه قرأ ابن الفحام على ابن نفيس والفارسي والمالكي من طريق الحلواني ، وبه قرأ الهذلي من طريق أبي نشيط .
وأطلق الوجهين لقالون ابن بليمة من الطريقين ، ونص الداني في التيسير (ص 19) على الخلاف من طريق أبي نشيط .
وأطلق التخيير له في الشاطبية ، وكذا جمهور العراقيين من الطريقين .
قلت : والوجهان لقالون في تذكرة ابن غلبون (ص 98ـ99) وفي سبعة ابن مجاهد (ص 108) غير أنه بالإسكان قرأ .
قلت : ولا يخفى أن طريق التيسير هي الصلة لقالون في ميم الجمع حالة الوصل لأنها قراءة الداني على شيخه فارس بن أحمد عن عبد الباقي بن الحسن لأبي نشيط ، وإليها أشار ابن الجزري في قوله في التحبير (ص 41) "وبالإسكان قرأ المؤلف لقالون على أبي الحسن وبالصلة على أبي الفتح " اهـ بلفظه ، وكذلك حقق ابن الجزري في نشره أن الداني إنما قرأ بالصلة على أبي الفتح فارس بن أحمد وإن اقتصرت طريق التيسير لقالون على قراءة الداني على أبي الفتح عن قراءة أبي الفتح على عبد الباقي بن الحسن عن ابن عمر عن ابن بويان عن أبي الأشعث عن أبي نشيط عنه ، دون قراءة الداني على أبي الفتح عن عبد الله بن الحسين من طريق الجمال عن الحلواني عنه وغيرها ، فاعلم حيث تلتبس الطرق .
أما قراءة الداني لقالون على أبي الحسن طاهر بن غلبون فلا تعني شيئا في التيسير إلا بيان العلم والإفادة بكثرة الأداء لأنها ليست من طريق التيسير .
وتخيير الشاطبي لقالون في ميم الجمع قبل محرك حالة الوصل هو من زيادات حرز الأماني على التيسير المقروء بها ، إذ قد قرأ الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس عن ابن شفيع عن ابن سهل عن ابن غصن الطائي عن عبد المنعم بن غلبون عن أبي سهل صالح بن إدريس عن القزاز عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون ، تماما كما بينت في المقدمة عن طرق زيادات الشاطبي رحمه الله على التيسير المقروءة .
وأما الذي في منظومة ابن بري (الدرر اللوامع) "وكلها سكنها قالون " اهـ فليس من طريق التيسير ولا يصح اعتبار منظومة ابن بري جامعة لطرق الداني في جامع البيان ، وأين الأداء المتصل اليوم بطرق جامع البيان .
نعم إن الإسكان الذي يقرأ به الشناقطة وما جاورهم من الأفارقة هو المطابق لما أقرأ به ابن نفيس ولا يخفى حسن التزامهم بأدائه لما فيه من الأمانة العلمية ، إذ جميع أسانيدهم تبع لابن نفيس قبل عقد ثمانينات القرن الرابع عشر ، والله الموفق .
من كتابي تيسير طرق الطيبة من الأصول إلى الرواة
طالب العلم
الحسن
 
عودة
أعلى