من التراجم ما يكتب للفرجة !!

عمر المقبل

New member
إنضم
06/07/2003
المشاركات
805
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
استوقفتني عبارة للحافظ الذهبي رحمه الله ـ في كتابه "معرفة القراء الكبار 1/375-376 ،وهو يترجم لأحمد بن زيدان فقال :
"الشيخ أبو العباس المقرىء ، قال أبو عمرو الداني :
بغدادي أقرأ الناس ببيت المقدس أخذ القراءة عن أبي بكر بن مجاهد وهو الذي لقنه القرآن توفي سنة أربع عشرة واربع مئة ، وعمر ونيف على المئة ، قاله لي من قرأ عليه من أصحابنا المغاربة .

قلت (أي الذهبي ) : هذا مجهول لا يعرف ، روى عنه نكرة لا يتعرف ، وكتبناه للفرجة " انتهى .
 
استوقفتني عبارة للحافظ الذهبي رحمه الله ـ في كتابه "معرفة القراء الكبار 1/375-376 ،وهو يترجم لأحمد بن زيدان فقال :
"الشيخ أبو العباس المقرىء ، قال أبو عمرو الداني :
بغدادي أقرأ الناس ببيت المقدس أخذ القراءة عن أبي بكر بن مجاهد وهو الذي لقنه القرآن توفي سنة أربع عشرة واربع مئة ، وعمر ونيف على المئة ، قاله لي من قرأ عليه من أصحابنا المغاربة .

قلت (أي الذهبي ) : هذا مجهول لا يعرف ، روى عنه نكرة لا يتعرف ، وكتبناه للفرجة " انتهى .

أضحك الله سنك :)
لم أتوقع من إمام كالذهبي أن يستعمل لفظا كهذا.
ولكن: هل اللفظة مستعملة بنفس المعنى المستخدم عندنا في هذا العصر؟ أم أنه يقصد (كتبناه للتثبت).
 
للفرجة

للفرجة

في كتاب ( العبر في خبر من غبر ) للذهبي ج 2 / ص275 وما بعدها :

سنة ست وأربعين وثلاثمائة
فيها قل المطر جدا ، ونقص البحر نحوا من ثمانين ذراعا ، وظهر فيه جبال وجزائر وأشياء لم تعهد ،
وكان بالري ، فيما نقل ابن الجوزي في منتظمه ، زلازل عظيمة وخسف ببلد الطالقان في ذي الحجة .
ولم يفلت من أهلها إلا نحو من ثلاثين رجلا ، وخسف بخمسين ومائة قرية من قرى الري .
قال : وعُلقت قرية بين السماء والأرض بمن فيها نصف يوم ثم خسف بها .
قلت : إنما نقلت هذا ونحوه للفرجة لا للتصديق والحجة ، فإن مثل هذا الحادث الجلل لا يكفي فيه خبر الواحد الصادق فكيف وإسناد ذلك معدوم منقطع
فكيف وإسناد ذلك معدوم منقطع ؟

وفي تاريخ الإسلام - طبعة بشار عواد معروف - 6 / 237 - 238 :

حكى ما يروونه عن أبي عبيد البُسري الصوفي واستنكر أخباره ثم قال :
( هذه حكاية بعيدة الصحة ، و فيها مخالفة السنة بالوصال ، وفيها ترك الجمعة والجماعة ، وغير ذلك ذكرتها للفرجة لا للحجة )
 
أضحك الله سنك :)
لم أتوقع من إمام كالذهبي أن يستعمل لفظا كهذا.
ولكن: هل اللفظة مستعملة بنفس المعنى المستخدم عندنا في هذا العصر؟ أم أنه يقصد (كتبناه للتثبت).

نعم .. الظاهر أنه يقصد معناها ، فالسياق يؤكد ذلك ،والله أعلم.

والحقيقة أن هذه الكلمة من الذهبي يصلح تطبيقها على بعض التراجم التي تسود بها صفحات بعض الكتب والمجلات لأناس نكرات !!
والكلام ينطبق على بعض البحوث التي (سرقت) وسجلت بأسماء غير أهلها ،فحق مثل أن تكتب للفرجة !
 
عودة
أعلى