من اشتغلَّ بالإقراء ثم ترك أو نسي أو قطع القراءة أو امتنع من الإقراء ( دعوة للمشاركة )

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
في أثناء انشغالي فترةً بقراءة كتب التراجم عامةً والقرَّاء خاصة وجدتُ بعض القرَّاء اشتغلوا بعلم الإقراء زمناً ثم تركوا هذا الفن ، وبعضهم نسيه ، فأحببتُ أن أورد بعضهم الآن ، والبقية تبع ، ودعوة لمشايخي وأحبتي بهذا الملتقى أن يشاركوا بمن وقفوا على أسمائهم من أولئك مع ذكر المصدر ، وسأجعلهم على ترتيب الأرقام :

1) أحمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن مصعب الأديب الرئيس، قرأ السبع على السخاوي، ثمَّ نَسِيَ الفنَّ . ( غاية النهاية 1/34).

2) أحمد بن إبراهيم بن محمود بن أحمد الصَّالحي الشيرجي المعروف بالمعصراني مقرئ ، تلا بالسبع على الشيخ أحمد بن إسماعيل الحرَّاني، وسمع منه الروضة للمالكي وغيرها، وترك الفنَّ . قرأ ابن الجزري عليه الروضة للمالكي، وكان صالحاً خيِّراً ، بقيَ إلى سنة أربع وثمانين و سبعمائة . ( غاية النهاية 1/35).

3) أحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم أبو جعفر الحميري الغرناطي يعرف بالشقوري مقري كامل صاحل، قرأ على أبي الحسن القيجاطي وأبي جعفر بن الزيات وحج فقرأ على أبي حيان ومحمد بن السراج الكاتب ورجع إلى غرناطة فأقام منقطعاً بمنزله وعين لمشيخة الإقراء بالمدرسة بغرناطة فامتنع تديناً، مات في أواخر سنة ست وخمسين وسبعمائة . ( غاية النهاية 1/ 82-83 ) .

4) أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الحنبلي القدسي المعروف بابن المهندس، رحل وسمع الحديث وقرأ بنفسه وحصل أصولاً وكتباً وقرأ للسبعة على محمد بن سليمان الحكري قاضي الرملة وبدمشق للعشرة علي ابن اللبان، وعاد إلى القدس وترك القراءة ولم يقرئ أحداً ولو أقرأ لنفع وانتفع . ( غاية النهاية 1/103 ) .

يتبع - إن شاء الله تعالى - .
 
ما شاء الله، موضوع جيد.
لكن هذه تهمة قد تحتمل الأخذ والرد.
يعني من الذي يسلّم أنه ترك الفن أو نسي أو نحو ذلك إذا أتاه مريدون.
وقد يلصقها بعض الناس بغيرهم بدون وجه حق.
= = = =
المهم، أخشى أنك على وشك ذِكر الإمام أبي طاهر إسماعيل بن هبة الله المليجي، فقد ألصق به الإمام الذهبي هذه التهمة وأحسبه منها براء.
قال ابن الجزري: قال الذهبي: وكان تاركًا للفنّ وإنَّما ازدحم الناس عليه لعلوِّ رواياته.
أقول: كيف يُقال هذا فيمن ارتضاه أبو حيان شيخًا له، وأسند عنه القراءة في مقدمة التفسير؟!
ومن يقرأ ترجمة الإمام الصفدي لهذا الرجل يعلم أن الإمام الذهبي كان هنا متجنِّيًا ..... رحم الله الجميع.
 
بارك الله فيك شيخنا الكريم :
وإنَّما أردتُ من هذا جمع مَنْ قيل فيه هذه العبارة : ترك أو نسي أو انقطع أو امتنع ، وقد لفتت هذه العبارات انتباهي أثناء قراءتي في كتب التراجم ، ثم العهدة في ذلك على مَن قالها .
 
أحسنت يا أبا إسحاق, موضوع جيد, وينبغي أن نتأكد من المعلومة من أكثر من مصدر كما تفضل أخي القارئ المليجي.
وحبذا لو بحث فيما بعد عن أسباب تركهم أو امتناعهم عن الإقراء, هل هو المرض أو كبر السن أو غير ذلك؟
كما ذكر عن أحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم أبو جعفر الحميري الغرناطي أنه:
عُيِّن لمشيخة الإقراء بالمدرسة بغرناطة فامتنع تديناً
وأضيف لما سبق ممن ذكرهم ابن الجزري رحمه الله في كتابه : (غاية النهاية في طبقات القراء)
أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن الأعزازي الصالحي ينعت بالصلاح مقري صالح، قرأ بالعشر على ابن مؤمن الواسطي بمضمن الكنز والكفاية وسمعهما منه وسمع التيسير من محمد بن جابر الوادياشي وكان قد سمع من القاضي سليمان ابن حمزة وغيره وترك الفن ولم يبق من أصحاب ابن مومن سواه، قرأ عليه بالعشر على بن إبراهيم الصالحي, قال ابن الجزري: قرأت عليه الكنز وسمعه ابني أبو الفتح وسمع منه محمد بن محمد بن ميمون البلوي وعمر ابن شيخنا ابن اللبان وأخوه محمد بن يوسف بن محمد بن بياض، توفي سنة أربع وثمانين وسبعمائة. (1/ 184)
 
أحسنت يا أبا إسحاق, موضوع جيد, وينبغي أن نتأكد من المعلومة من أكثر من مصدر كما تفضل أخي القارئ المليجي.
وحبذا لو بحث فيما بعد عن أسباب تركهم أو امتناعهم عن الإقراء, هل هو المرض أو كبر السن أو غير ذلك؟
سأذكر الآن ما تيسَّر من مصادر ثم بعدُ أبحث في التراجم فكلما وقفتُ على شيء أثبته ، ومن أحب أن يضيف فله ذلك مشكوراً مأجوراً .
وأما أسباب امتناع القراء عن القراءة أو تركهم لها سأذكره إن شاء الله لاحقاً بعد نهاية ذكر جمعاً لا بأس به منهم .
 
5)
أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن الأعزازي الصالحي ينعت بالصلاح مقري صالح، قرأ بالعشر على ابن مؤمن الواسطي بمضمن الكنز والكفاية وسمعهما منه وسمع التيسير من محمد بن جابر الوادياشي وكان قد سمع من القاضي سليمان ابن حمزة وغيره وترك الفن ولم يبق من أصحاب ابن مومن سواه، قرأ عليه بالعشر على بن إبراهيم الصالحي, قال ابن الجزري: قرأت عليه الكنز وسمعه ابني أبو الفتح وسمع منه محمد بن محمد بن ميمون البلوي وعمر ابن شيخنا ابن اللبان وأخوه محمد بن يوسف بن محمد بن بياض، توفي سنة أربع وثمانين وسبعمائة. (1/ 184)

6) أحمد بن محمد بن محمد بن علي الأصبحي شيخنا الأمام أبو العباس العنابي نحوي كبير مقري، أخذ القراآت الثمان والنحو عن أبي حيان، وقدم دمشق فتصدر بها للقراءة مدة كبيرة ثم أقرأ القراآت بأخرة قرأ عليه الشيخ عمران بن ادريس الجلجولي وغيره، وكان عبداً صالحاً شرح التسهيل وغيره وكان تاركاً للفن، توفي سنة ست وسبعين وسبعمائة بدمشق . ( غاية النهاية 1/128 ) .

7) شعبة بن عيَّاش بن سالم الأسدي النهشلي الكوفي راوي عاصم : وعمر دهراً إلا أنه قطع الأقراء قبل موته بسبع سنين وقيل بأكثر وكان إماماً كبيراً عالماً عاملاً وكان يقول أنا نصف الإسلام، وكان من أئمة السنة قال أبو داود حدثنا حمزة بن سعيد المروزي وكان ثقة قال سألت أبا بكر بن عياش وقد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن قال ويلك من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه، وروى يحيى بن أيوب عن أبي عبد الله النخعي قال لم يفرش لأبي بكر بن عياش فراش خمسين سنة وكذا قال يحيى بن معين ..... ( غاية النهاية 1/326 ) .

8) عبد الوهاب بن محمد بن عبد الرحمن بن يحيى بن أسد أبو محمد القروي الأسكندري مقرى صالح مسند ثقة، ولد فيما أخبرني في سنة اثنتين وسبعمائة، قرأ على محمد بن محمد بن أحمد القوصي أربعين ختمة بمضمن الإعلان للصفراوي وقرأ به وسمعه أيضاً على محمد بن عبد النصير بن علي بن الشواء وانفرد بذلك بالإسكندرية غير أنه ترك الفن وأعرض على الإقراء آخراً ... ( غاية النهاية 1/482 ) .

سيتبع - إن شاء الله تعالى -
 
ينبغي التنبه إلى كون الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال.
وجزاكم الله خيراً.
 
ينبغي التنبه إلى كون الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال.
وجزاكم الله خيراً.

ماذا أردت بهذا يا شيخ ضيف الله؟
يرجى تنزيل هذا الكلام العام على ما نحن فيه.
 
9)
قال ابن الجزري: قال الذهبي: وكان تاركًا للفنّ وإنَّما ازدحم الناس عليه لعلوِّ رواياته
إسماعيل بن هبة الله بن علي بن هبة الله أبو طاهر بن المليجي بفتح الميم وياء ساكنة بعد اللام المكسورة وجيم شيخ عدل مسند، قرأ السبع على أبي الجود غياث بن فارس وعمر زمانا، قرأ عليه أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي وأبو بكر الجعبري ومحمد بن مجاهد الوراب ومحمد بن عتمان بن عبد الله المديحي قال الذهبي: وكان تاركاً للفن وإنما ازدحم الناس عليه لعلو رواياته، مات في رمضان سنة إحدى وثمانين وستمائة ودفن بالقرافة عن تسعين سنة وهو آخر من روى عن أبي الجود . ( غاية النهاية 1/169-170 ) .

10) محمد بن أحمد بن بضحان بن عين الدولة بدر الدين أبو عبد الله الدمشقي الإمام الأستاذ المجود البارع شيخ مشايخ الإقراء بالشام: ولد سنة ثمان وستين وستمائة، وسمع الحديث وعني بالقراآت سنة تسعين وستمائة وبعدها فقرأ لنافع وابن كثير وأبي عمرو على الرضي بن دبوقا ولابن عامر على الفاضلي ثم جمع عليه للسبعة فمات الفاضلي قبل تمام الختمة فتلا بالسبع على محمد ابن عبد العزيز الدمياطي وإبراهيم بن فلاح الإسكندري ولعاصم على أحمد بن سباع الفزاري وقرأ عليه شرحي السخاوي وأبي شامة ولازمه وأخذ عنه العربية ثم تردد إلى المجد التونسي يبحث عليه في الشاطبية ثم توجه إلى مصر مع من انجفل بعد قازان سنة سبعمائة فأقام بها ست سنين، ثم رجع فتصدر بالجامع الأموي لإقراء العربية فقصده القراء وبعد صيته واشتهر فضله، واتفق أنه أقرأ والحمير لتركبوها بالأدغام لأبي عمرو التزم إخراجه من القصيد فلو عزاه إلى كتاب غير الشاطبية ورأى روايته منه لكان قريباً فقام عليه الشيخ مجد الدين التونسي وهو إذ ذاك شيخ الإقراء بدمشق والشيخ كمال الدين بن الزملكاني وغيرهما واجتمعوا بالقاضي فأخبرني شيخنا شرف الدين أحمد بن الكفري قال أنا كنت مع الشيخ التونسي حين دخل إلى قاضي القضاة ابن صصرى قال فطلب ابن بضحان بحضوري وتكلم معه في ذلك فلم يرجع فمنعه من الإقراء حتى يوافق الجمهور فتألم لذلك وامتنع من الإقراء مطلقاً ولبث مدة ثم أنه أم بمسجد أبي الدرداء بقلعة دمشق فكان الناس يقصدونه لسماع تلاوته وحسن أدائه وتجويده ثم أنه تصدر للإقراء بالجامع عند رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام ورجع عما أخذ عليه فازدحم الخلق عليه وقصده القراء من الآفاق وتنافسوا في الأخذ عنه ولما خلت المشيخة الكبرى بتربة أم الصالح عن الشيخ التونسي وليها من غير طلب منه بل لكونه أعلم أهل البلد بالقراآت عملاً بشرط الواقف، فكان يسكن بقاعته بدرب العجم قريب الحمام ويصلي بالجامع ثم يحضر المشيخة من الظهر إلى العصر في أيام الأشغال ويجلس للإقراء .....إلخ ( غاية النهاية 2/57 ) .

11) محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز أبو عبد الله الذهبي الحافظ أستاذ ثقة كبير، ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وعني بالقراآت من صغره فقرأ على الفاضلي فمات قبل أن يكمل الجمع عليه فقرأ ختمة بالجمع على العلم طلحة الدمياطي ورحل إلى بعلبك فقرأ جمعاً على الموفق النصيبي ورحل إلى الإسكندرية فقرأ على سنحون وعلى يحيى بن الصواف بعض القراآت وهما آخر من بقي من أصحاب الصفراوي وقرأ كثيراً من كتب القراآت في السبع والعشر، ولم أعلم أحداً قرأ عليه القراآت كاملاً بل شيخنا الشهاب أحمد بن إبراهيم المنبجي الطحان قرأ عليه القرآن جميعه بقراءة أبي عمرو والبقرة جمعاً وروى عنه الحروف إبراهيم بن أحمد الشامي ومحمد بن أحمد بن اللبان وجماعة وسمع منه الشاطبية يحيى بن أبي بكر البوني وحدث بها عنه في اليمن، وكتب كثيراً وألف وجمع وأحسن في تأليف طبقات القراء، وأضر بأخرة وكان قد ترك القراآت واشتغل بالحديث وأسماء رجاله فبلغت شيوخه في الحديث وغيره ألفاً، توفي في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بدمشق . ( غاية النهاية 2/71 ) .

12) محمد بن إسماعيل أبو بكر المالكي النصيبي إمام مسجد نصيبين يعرف بالغريني، أخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن نصر الشذائي، روى القراءة عنه عرضاً علي بن الحسن القرشي، قال الداني: امتنع عن التصدر وأخذ القراءة وكان وافر المعرفة ذا ضبط وفهم ثقة ثبتاً ذكر لي ذلك وكناه وسماه علي بن الحسن القرشي وكان قد قرأ عليه، وقال توفي بعد سنة عشرين وأربعمائة . ( غاية النهاية 2/102 ) .

يتبع - إن شاء الله تعالى -
 
ماذا أردت بهذا يا شيخ ضيف الله؟
يرجى تنزيل هذا الكلام العام على ما نحن فيه.
أعني أن كلامه لا يعترض عليه بكلام الصفدي، فبينهما بون شاسع.
 
وأين رأى الإمام الذهبيُّ المليجيَّ أو تلاميذه حتى يكون قد استقرأ استقراءً تامًّا؟
لكنَّ أبا حيان قد فعل، والصفدي تلميذ له.
 
عمومًا فإن ترجمة المليجي في "معرفة القراء الكبار" بتحقيق د. طيار آلتي قولاج تجدها رقم (1051) الجزء الثالث ص 1321 .
وليس فيها ما يغض من قدره إلا قول الذهبي عن شيخه التونسي: [أظنه أعرض عنه على قاعدة المغاربة في تركهم الأخذ عمن لا يحكم الفن].

ولا أدري ما هذا الظن، وقد كان أبو حيان أندلسيًّا وتلا على علماء الأندلس قبل مجيئه إلى مصر!
ثم وجدَ الذهبيُّ بخط ابن رافع: ...... .. وأنه كان من أعيان العدول ...
ووردت عبارة تركه الفن في سياق عجيب غير مستقيم، لعلَّ عدم استقامته من التعديلات التي تلاحقت على الكتاب، قال:
[وكان تاركا للفن، ولصحة أخذه حملوا عنه]
أين الاستقراء التام في هذه الترجمة؟
وسبحانَ مَن أحاط بحال الخلق، وهو بهم عليم.
 
شكر الله للشيخين الفاضلين مداخلاتهم حول بعض قضايا هذا الموضوع ، وأسأل الله أن يبارك في علمهما

13) محمد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان أبو طاهر البعلبكي المؤذن مقرئ معمر عالي السند صالح نزيل صيدا، ولد سنة أربع وستين ومائتين، أخذ القراءة عرضاً عن هارون الأخفش، أخذ القراءة عنه عرضاً عبد الباقي بن الحسن وجعفر بن أحمد بن الفضل، وروى عن أحمد بن محمد بن يحيى وزكريا بن يحيى خياط السنة وأحمد بن إبراهيم البسري وحدث عنه أبو الحسين بن جميع وابنه السكن، قال الداني: قال لي أبو الفتح قال لي عبد الباقي لم يمكن أبو طاهر من نفسه في أخذ القرآن على أحد فلما كان قبل موته بسنتين احتاج إلى تعليم الصبيان فكان يعلم بباب الجامع بصيدا فقرأت عليه وختمت عليه القرآن بعد مداراتي له ولولا ما لحقه من الإقلال لكان على الامتناع من الأخذ، مات سنة أربع وخمسين وثلثمائة وقيل سنة ستين . ( غاية النهاية 2/148 ) .

14) محمد بن شرفشاه بن حاجي محمد بن أبي بكر الشرف أبو المكارم الطوسي الشافعي خادم الصوفية بالخانقاه السمعانية بدمشق صاحبنا صالح خير مقرئ، قرأ بخوارزم على السراج عبد الله بن محمد الهمذاني ثم قدم دمشق فقرأ على شيخنا محمد بن أحمد بن اللبان للعشرة وشيخنا عبد الوهاب بن يوسف بن السلار للسبعة وكتب كثيراً من كتب القراآت بخطه الحسن ، وترك ثم جلس للإقراء فقرأ عليه أحمد بن عمر الجملاني الشيرازي، مات سنة وتسعين وسبعمائة رحمه الله . ( غاية النهاية 2/153 ) .

15) في ترجمة المقرئ الشهير قنبل راوية ابن كثير المكي : وقد انتهت إليه رياسة الإقراء بالحجاز ورحل الناس إليه من الأقطار قال أبو عبد الله القصاع وكان على الشرطة بمكة لأنه كان لا يليها إلا رجل من أهل الفضل والخير والصلاح ليكون لما يأتيه من الحدود والأحكام على صواب فولوها لقنبل لعلمه وفضله عندهم، وقال الذهبي إن ذلك كان في وسط عمره فحمدت سيرته ثم إنه طعن في السن وشاخ وقطع الإقراء قبل موته بسبع سنين وقلت وقيل بعشر سنين، مات سنة إحدى وتسعين ومائتين عن ست وتسعين سنة . ( غاية النهاية 2/166 ) .

يتبع - إن شاء الله تعالى - .
 
16) محمد بن عبد الكريم بن علي أبو عبد الله التبريزي ثم الدمشقي الملقب بنظام الدين مقرئ معمر مسند، ولد في حدود العشر وستمائة، وحفظ القرآن وسافر به والده إلى مصر فقرأ على العفيف بن الرماح وعبد الظاهر بن نشوان وبالإسكندرية على أبي القاسم الصفراوي كلهم لأبي عمرو ثم قدم دمشق فتلا السبع على السخاوي سنة خمس وثلاثين وستمائة وبأربع روايات على المنتجب بن الهمذاني وهو آخر أصحابه وأصحاب ابن الرماح موتاً، قرأ عليه القراآت ولده محمد ولأبي عمرو الحافظ أبو عبد الله الذهبي، قال وكان ذاكراً لأكثر الخلاف حسن الأخذ متواضعاً ساكناً خيراً يؤم بمسجد وله حلقة إقراء بالجامع ثم انقطع ووقع في الهرم وعجز ثم مرض زماناً في المارستان إلى أن توفي في ربيع الآخر سنة أربع وسبعمائة . ( غاية النهاية 2/174 ) .

17) محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم شمس الدين البغدادي يعرف بالمطرز الكتبي، قدم دمشق بعد العشر وسبعمائة بكثير من كتب القراآت وأخذ يجمع منها حتى اجتمع عنده ما لم يجتمع عند غيره وبقي إذا ظفر بكتاب مخروم يكمله بخطه الحسن، ورحل إلى الخليل فقرأ على الجعبري بالعشر وكتب كثيراً من مؤلفاته وقرأها عليه وسمع المستنير من الحجار وبلغني أنه تلا العشر على ابن مؤمن، ولم أعلمه أقرأ أحداً، مات في طاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وبيعت كتبه بالقفاف قيل لي أنه اجتمع عنده نحو ألف شاطبية والله أعلم . ( غاية النهاية 2/180 ) .

18) محمد بن علي بن صالح جمال الدين المصري شيخ تارك، ولد بعد العشرين وستمائة، وقرأ القراآت على الكمال الضرير ثم دخل العراق وقرأ بالمبهج على الشريف الداعي بعد الخمسين، وعاد إلى دمشق فولي خزن كتب البادرائية وأم بمسجد الأشراف وترك الفنّ حتى نسيه ولم أعلمه أقرأ القراآت بل كان يلقن القرآن ، مات في رجب سنة إحدى وسبعمائة . ( غاية النهاية 2/203 ) .

يتبع - إن شاء الله تعالى -
 
19) علقمة من تلامذة ابن مسعود رضي الله عنه : ما جاء عن رافع قال: قيل لعلقمة: لو جلستَ فأقرأتَ الناس القرآن وحدثتهم . قال: أكرهُ أن توطأَ عقبي، وأن يقال : هذا علقمة ) مختصر تاريخ دمشق 1/ 2327 .
فامتنع - رحمه الله - خوفاً على نفسه من الرياء ، والله أعلم .
[FONT=&quot] [/FONT]
http://vb.tafsir.net/#_ftnref1[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
 
20) قال ابن الجزري رحمه الله:
أحمد بن إبراهيم بن داود بن محمد المنبجي، شيخنا المعروف بابن الطحان.
ولد سنة اثنتين وسبع مئة، وقرأ السبع على أحمد بن نحلة سبط السلعوس وانتفع به كثيراً، وعلى ابن بصخان، ورواية أبي عمرو بالجمع على الحافظ أبي عبد الله الذهبي، والفاتحة وإلى المفلحون جمعاً على الجعبري، والقراءات العشر على ابن عبد المؤمن.
وأقرأ زماناً فلم ينتفع به أحد، وقُصد للإقراء فلم يوافق، وولي مشيخة دار الحديث الأشرفية بعد ابن اللبان للإقراء.
قرأتُ عليه نحو ربع القرآن لابن عامر والكسائي، ثم جمعت عليه الفاتحة وأوائل البقرة بالعشر، واستأذنته في الإجازة فتفضل وأجاز، ولم يكن له بذلك عادة.
توفي ليلة الثلاثاء سادس عشر صفر سنة اثنتين وثمانين وسبع مئة.
وله سماع قديم من محمد بن الشيرازي والقاسم بن عساكر أخبرنا عنهما مع عسر تحديثه، أخبرني بكتاب الوجيز للأهوازي عن ابن الشيرازي.
غاية النهاية 1/41.
 
المزيد...
21)موسى بن عيسى بن أبي حاج أبو عمران الفاسي ثم القيرواني إمام علامة فقيه أصولي، ولد سنة ثمان وستين وثلثمائة، قال الداني أخذ القراءة عرضاً عن أبي الحسن علي بن عمر الحمامي وسمع جماعة كتب معنا بالقيروان وبمصر ومكة وتوجه إلى بغداد وأنا بمكة سنة تسع وتسعين وثلثمائة وأقام أشهراً وقرأ بها القرآن وسمع الحروف وكتب عن جماعة من محدثيها حديثاً منثوراً وشاهد مجلس القاضي الإمام أبي بكر محمد بن الطيب، ثم انصرف إلى القيروان وأقرأ الناس بها مدة ثم ترك الإقراء ودارس الفقه وأسمع الحديث إلى أن توفي، وقال حاتم بن محمد كان من أعلم الناس وأحفظهم جمع لفظ الفقه والحديث والرجال وكان يقرأ القراآت ويجوّدها مع معرفة بالجرح والتعديل أخذ عنه الناس من أقطار الغرب ولم ألق أحداً أوسع منه علماً ولا أكثر رواية، وقال أبو عبد الله الحافظ فيه شيخ القيروان تفقه على أبي الحسن القابسي وهو أجلّ أصحابه ودخل الأندلس فتفقه على أبي محمد الأصيلي وسمع من عبد الوارث بن سفيان وسعيد بن نصر والكبار ثم حج مرات وقرأ القراآت ببغداد وسمع من أبي الفتح بن أبي الفوارس وأخذ الأصول عن أبي بكر الباقلاني وانتهت إليه رياسة العلم بالقيروان، مات في ثالث عشر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة. (غاية النهاية)

22)علي بن إبراهيم بن المظفر أبو الحسن الوداعي الكندي كاتب مقرى أديب، قرأ القراآت على القاسم اللورقي والشيخ أبي الفتح، قال أبو عبد الله الحافظ وأتقن القراآت والعربية والحديث ثم ترك وعالج الكتابة وتعانى الخدمة وقال الشعر وكان غير حميد السيرة، مات سنة ست عشرة وسبعمائة وهو في عشر الثمانين وله يد بيضاء في النظم والنثر، قلت أجاز غير واحد من شيوخنا الموجودين وحدثنا عنه بالسماع غير واحد ومن نظمه ما أنشدنا شيخنا الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله المقدسي مشافهة والشيخ تاج الدين أحمد بن محبوب من لفظه غير مرة عنه.
من أم بابك لم تبرح جوارحه ... تروى أحاديث ما أوليت من منن
فالقلب عن جابر والكف عن صلة ... والعين عن قرة والوجه عن حسن (غاية النهاية)
 
التعديل الأخير:
23)علي بن محمد بن خلف أبو الحسن المعافري يعرف بابن القابسي القروي إمام صالح، ولد سنة أربع وعشرين وثلثمائة، وأخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن أبي الفتح بن بدهن وعليه اعتماده، قال الداني أقرأ الناس بالقيروان دهراً ثم قطع الإقراء لما بلغه أن بعض أصحابه استقرأه السلطان فقرأ عليه وشغل نفسه بالحديث والفقه إلى أن رأس فيهما وبرع، توفي بالقيروان سنة ثلاث وأربعمائة. (غاية النهاية)
 
سؤال للاستفهام ليس إلا:
ما فائدة هذا الجمع والاستقراء؟
حيَّاك الله تعالى يا ابن شيخنا
سؤالك في محله إن شاء الله تعالى
ولعله سبق إشارة إلى ما ذكرتم - حفظكم الله - هنا
أبلغ شيخي إبراهيم والدكم سلامي
 
أيضاً لم يتضح لي الهدف؛ فما ذكر في المشاركة المذكورة ليس هدفاً واضحاً، والفائدة العلمية غير واضحة بالنسبة لي.
وأردت التنبيه على هذا لكي يكون الموضوع مركزاً في تحقيق الهدف المرجو منه، ولكي يستفيد القارئ من الموضوع بشكل أكبر.

جزاكم الله خيراً.
 
فضيلة الأخ العزيز الشيخ محمد سيف: مسائل العلم قسمان: عُقد، ومُلَح. وهذا الموضوع يندرج تحت القسم الثاني.
ويظهر لي أن مثل هذا الموضوع يحمل في طياته عظات وعبراً للقارئ، منها:
1. أهمية العناية بضبط العلم ومراجعته حتى لا يتفلت ويذهب هباءً كأن لم يكن.
2. أن يدرك طالب العلم أن عدم الإقراء والإفادة من أعظم أسباب نسيان العلم.
3. ربط أحوال المقرئين في العصر الحديث إيجاباً وسلباً بمن مضى، وأن لكلٍ سلفاً.
وجزاكم الله خيراً.
 
24)
المقرئ جمال الدين
عبد الواحد بن كثير المصري ثم الدمشقي نقيب السبع قرأ القراءات على الشيخ علم الدين السخاوي وترك ونسي توفي سنة ست وتسعين معرفة القراء الكبار الذهبي(2/730)
 
فضيلة الأخ العزيز الشيخ محمد سيف: مسائل العلم قسمان: عُقد، ومُلَح. وهذا الموضوع يندرج تحت القسم الثاني.
ويظهر لي أن مثل هذا الموضوع يحمل في طياته عظات وعبراً للقارئ، منها:
1. أهمية العناية بضبط العلم ومراجعته حتى لا يتفلت ويذهب هباءً كأن لم يكن.
2. أن يدرك طالب العلم أن عدم الإقراء والإفادة من أعظم أسباب نسيان العلم.
3. ربط أحوال المقرئين في العصر الحديث إيجاباً وسلباً بمن مضى، وأن لكلٍ سلفاً.
وجزاكم الله خيراً.
أشكركم يا شيخ ضيف الله شكراً جزيلاً على هذا البيان والإيضاح.
والنقطة الأخيرة لعلها أقوى الفوائد في الموضوع في نظري؛ فكثير من الناس -من فرط تشاؤمهم ونظرتهم السوداوية- أن زماننا كله شرور، وزمان أسلافنا كله خيرات.
بل المفرطون موجودون في كل زمان، وكذلك الخيرون الصالحون، على اختلاف في النِّسَب بين الأزمنة.
وهذا محفز للإنسان على العمل، وعلى أن يبدأ بنفسه فيصلحها، ثم بمن يعول..
والله المستعان على كل خير.
 
مذكور في إجازتي من الشيخ مصباح الدسوقي ...
أنَّ شيخه هو: الفاضلي بن علي بن أبي ليلة.
وأن من تلاميذ الشيخ الفاضلي جماعة، منهم:
الشيخ/ سلمان محمد علي عبد السلام .... مجاز بالسبع من طريق الشاطبية، إلا أنه تركها حتى نسيها.
 
عودة
أعلى