من إبداع طالباتي وقفات مع سورة التوبة

إنضم
04/05/2010
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ} يريدون فعل مضارع يدل على الاستمرار,أي :استمرار أعداء الدين بالكيد له ولأهله والله عز وجل لهم بالمرصاد, وهذا الدين باق ولو كرهوا..
· قوله تعالى: { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى } ... في الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن الله زوى لي مشارق الأرض ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها . وقال : لن يبق بيت على وجه الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز أو بذل ذليل إما يعزهم الله فيجعلهم من أهلها وإما يذلهم فيدينون لها . وهذه البشائر طريق تحقيقها الجهاد والبشارة القرآنية جاءت في معرض الأمر بالقتال) .
· قوله تعالى: { يا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ.... والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ }.. أن الرهبان والأحبار وعلماء الحكومات هم أجرأ الناس على التلاعب في شرع الله .. حيث يفصلون الفتاوى حسب الإرادات والمصالح ..فإذا فسد هؤلاء فسدت الأمة وكنزت الذهب والفضة وأمسكت حق الله فيها ...فيلوح الله للناس إذا وصلت بهم الحالة إلى تجرؤ العلماء على التلاعب بالفتاوى وأمسكت الأمة عن الإنفاق يهددهم الله عزوجل بالعذاب الأليم في النار ...ولذلك قال سفيان بن عيينة :"من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى 'وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل الله له يوم القيامة صفائح من نار فيكوى بها جنبه وجبهته وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي بين الناس ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار .
· قوله تعالى:{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ..}النفسية المتمردة التي لا تؤمن ولا ترضى فهي نفسية عدوانية حتى على خلق الله وتقديراته ..

· قوله تعالى في سورة التوبة: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ} .
هذه الآية في شأن أناس قالوا: استأذِنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أذن لكم فاقعدوا، وإن لم يأذن لكم فاقعدوا ـ أي عن الخروج للغزو والجهاد ـ ولهذا قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: {لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا} أي في إبداء الأعذار {وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ} . يقول ابن كثير رحمه الله: هلا تركتهم لما استأذنوك فلم تأذن لأحد منهم في القعود لتعلم الصادق منهم في إظهار طاعتك من الكاذب، فإنهم قد كانوا مصرِّين على القعود عن الغزو وإن لم تأذن لهم فيه. فهذه الآية الكريمة نستفيد منها فائدتين تربويتين:الأولى: ضرورة تمحيص الأتباع بالمواقف العملية، واختبار الصدق والطاعة وعدم الاغترار أو الاعتماد على مجرد الكلام الجميل أو الحماس الذي لم يترجم في الواقع بعد. وفي هذا فائدة للمربي والقائد كي يكون على بصيرة ويعرف من معه واقعًا وعملاً، ومن معه بالكلام والدعاوى. وكما أن فيه فائدة للأتباع وهي إحراجهم أمام نفوسهم حتى يراجعوا أنفسهم، فلعلهم يتوبون ويصدقون.. أو على الأقل يقطع الطريق عليهم حتى لا يستمروا في التمثيل والدعاوى الباطلة ومخادعة العاملين المخلصين بالأقوال المعسولة.. فإذا جد الجد ظهر الخذلان ووقعت الصدمة، وقال الحسن رحمه الله: اعتبروا الناس بأعمالهم، ودعوا أقوالهم، فإن الله لم يدع قولاً إلا جعل عليه دليلاً من عمل يصدقه، فإذا سمعت قولاً حسنًا فرويدًا بصاحبه، فإن وافق قوله عمله فنعم ونعمة عين.وفي هذا المعنى أيضًا، ذلك التوجيه الرباني في قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} ، ومن ذلك أيضًا قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }. والفائدة التربوية الثانية في الآية: تكمن في تعليمنا أسلوبًا من أساليب عتاب الأحبة المخلصين إذا أخطوا، وذلك بتقديم العفو قبل المعاتبة كما في قوله تعالى لرسوله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ}..عن عون رضي الله عنه قال: هل سمعتم بمعاتبة أحسن من هذا؟ نداء بالعفو قبل المعاتبة، فقال: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُم{ْ. فهذا نتعلم منه أدبًا في عتابنا للأحبة المخلصين؛ حيث لا نجعله عتابًا جافًا، بل نبدؤه بما يؤكد الحب والمودة، بل لا بأس بشيء من الثناء بالحق على جوانب الخير في المعاتب، فهذا كله من حسن المعاتبة.
قال ابن حزم رحمه الله: حالان يحسن فيهما ما يقبح في غيرهما، وهما: المعاتبة والاعتذار، فإنه يحسن فيهما ذكر الأيادي وذكر الإحسان، وذلك غاية القبح فيما عدا هاتين الحالتين؛ لأنه يصير من قصد مدح النفس.

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي....}هذا الصنف كثير ومتلون, من ألوانه: يحلف بالله إنه لمن المخلصين. يحلف بالله إنه من الناصحين. يقدم بعض الخدمات ليخدع بها أو أنه بسيط فتستغل بساطته من قبل آخرين فالحذر من أقرب قريب ولا يحابى أحد على حساب الدين .من صفات هؤلاء أنه يشفق عليك إذا أنفقت يشفق عليك إذا جهدت ليكسب ودك وعطفك فيبث سمه.المؤمن يفرح لك إذا رآك تؤثر حق الله على حق نفسك والمنافق يغيظه ذلك لأنه لا يمكنه فعل ما فعلت فيثبطك لئلا يبقى وحده فيتعرى حاله وهذا مقامه في كل طاعة تحدثها فكن المؤمن اليقظ ولا تلين لك قناة .عزيز على رسول الله أن تتراجع بعد خطوة على طريق الصلاح والتقوى أو الإنفاق والجهاد , دائماً كن مؤثراً في المنافقين وأضعف الإيمان أن لا تتراجع .

· قوله تعالى: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )..
قال قتادة - في قولة تعالى عن الأشهر الحرم -: إن الظلم في الشهر الحرام أعظم خطيئة و وزرا من الظلم فيما سواه , وإن كان اظلم على كل حال عظيما ولكن الله يعظم من أمره ما شاء . الدر المنثور

· قوله تعالى: ( إلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)..
قال الشعبي : عاتب الله عز وجل أهل الأرض جميعا - في هذه الآية - إلا أبا بكر رضي الله عنه .
تفسير البغوي

· قال تعالى عن المنافقين): وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى )
قال ابن عباس : " إن كان في جماعة صلى و إن انفرد لم يصل , وهو الذي لا يرجو على الصلاة ثوابا و لا يخشى في تركها عقابا ".ولو لم يكن للنفاق آفة إلا أنه يورث الكسل عن العبادة , لكفى به ذما , فكيف ببقية آثاره الســــــيئة ؟! الوزير ابن هبيرة / ذيل طبقات الحنابلة
· قوله تعالى: ( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ )..
هكذا المنافق : شر على المسلمين , فإن رأى أهل الخير لمزهم , وإن رأى المقصرين لمزهم , وهو أخبث عباد الله , فهو في الدرك الأسفل من النار . والمنافقون في زمننا هذا إذا رأوا أهل الخير و أهل الدعوة و أهل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر قالوا : هؤلاء متزمتون , وهؤلاء متشددون , وهؤلاء أصوليون , وهؤلاء رجعيون , وما أشبه اليوم بالأمس.
ابن عثيمين:تفسير القرطبي

· قوله تعالى: ( لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)..
فإن قيل : كيف أعاد ذكر التوبه) ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ( وقد قال في أول الآية :
(لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ) ؟قــيل : ذكر التوبة في أول الآية قبل ذكر الذنب , وهو محض الفضل من الله تعالى , فلما ذكر الذنب أعاد ذكر التوبة , و المراد منه قبولها. تفسير البغوي
· قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ ...}
جهاد الكفار بالسيف والحجة والحوار , وجهاد المنافقين بالحجة والحوار والإعراض عنهم,
أهم شيء يجب أن يكون واضح عندنا أن المنافقين لا عهد لهم ولا ذمة ولا يبقون على عهد ولا يحترمون وعد , والمؤمن عكس ذلك تماما وجزاء ذلك أن لا ينفعهم استغفار رسول الله لهم .
· قوله تعالى: { وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ.....} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نار بني آدم التي توقدونها جزء من سبعين جزءا من نار جهنم فقالوا , يا رسول الله إن كانت لكافية , فقال : فضلت عليها بتسعة وستين جزءا).. في الصحيحين .وقال: (أن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة لمن له نعلان وشراكان من نار جهنم يغلي منها دماغه كما يغلي المرجل لا يرى أن أحداً من أهل النار أشد عذاباً منه و إنه أهون عذاباً)أخرجاه في الصحيحين
· قوله تعالى:{ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ...} وهذا إن دلنا على شيء يدلنا على هوانهم على الله فأمسك عنهم حتى صلاة نبيه الذي أرسله رحمةً للعالمين , ولنا أن نتخيل مدى غضب الله عليهم ونحن اليوم نصلي عليهم لا نعلمهم ,ولكن ماذا تنفع الصلاة من نال غضب الله وسخطه , إنها آفة النفاق فكل انخراط في عمل أو في تكتل غير إسلامي يعتبر نفاقاً وكل ولاء لغير جماعة المسلمين يعتبر نفاق , وكل إمساك عن جماعة المسلمين يعتبر نفاق .
· قوله تعالى:{ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى...}إن الله رحمن رحيم يعذر عباده ولن يقع عذره إلا على من علم منه صلاحاً وصدقاً وإخلاصا وهذه الأخلاق لا يستطيعها منافق.
· قوله تعالى:{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ...}الصدقات تطهر من الآثام وتطهر من الأمراض , وتطهر الأعمال من الفساد . فالأمراض تحتاج إلى الصدقات , والأخطاء تحتاج إلى الصدقات , والأفراح تحتاج إلى الصدقات , وما نقص مال من صدقة .
· قوله تعالى:{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ....... التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ...}

اشترى فعل ماض , فالسعيد من كانت له صفقة بيع وشراء مع الله عزوجل . وسلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة . فالأنبياء وأتباعهم كلهم ممن باع والله اشترى ونبينا وصحابته باعوا والله اشترى , فهل نكون التجار من ورائهم , فلا يفوتك العرض وشروطه :
التوبة الصادقة , العبادة الخالصة , الحمد والشكر الخالص , الصيام عن المعاصي والمجاهدة الحقيقية , الراكعون الساجدون , الطاعة النفسية والعقلية وطاعة الجوارح , الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر الحافظون لحدود الله فلله حدود فلا تعتدوها (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) الحافظ لحدود الله هو (الذي يعمل السوء بجهالة ثم يتوب من قريب ) فهذه صفات عشر :الإيمان , حفظ الحدود , النهي عن المنكر , الأمر بالمعروف , السجود وهو غاية الطاعة, الركوع (الصلاة بخشوعها) والسياحة (الصيام والجهاد) والحمد , والعبادة , والتوبة , فمن تحققت فيه هذه الصفات فهو مرشح للبيع , فعلى المربين أن يربوا على هذه الأخلاق لتروج التجارة ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.
· قوله تعالى:{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ...} فالله يعلم السرائر والرسول صلى الله عليه وسلم تعرض عليه الأعمال, واؤمنون ليس لهم إلا المظهر فمن شهد له المؤمنون أنه مؤمن صالح فهو كذلك إن شاء الله , وفي الحديث من شهد له أربعون أنه مؤمن صالح فهو من أهل الجنة , وفي الحديث من الناس من إذا رؤوا ذكر الله عز وجل.

هذا طرف يسير وقليل من كثير من الآداب والفوائد التربوية في كتاب الله الكريم.. ندعو الله أن ينفعنا بها والمسلمين.
منافقو زماننا....
وإن المتأمل اليوم ليجد أن منافقي زماننا أغلظ نفاقاً من الأولين من عدة وجوه تدل على ذلك.. وقد يوجد غيرها
وبعيد عن اتهام الناس بعينهم بالنفاق لكن الملاحظ أن هذه الصفات تتطابق مع منهج الليبراليين والعلمانيين وأفعالهم الواضحة المشاهدة من الجميع..
الوجه الأول : المنافقون الأولون قال الله عنهم: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُون}..

ومنافقو زماننا يجاهرون المؤمنين ويصارحونهم بالاستهزاء والسخرية ويتهمون العلماء والدعاة بالسَّفه والانغلاق ويظهرون المودة والولاء والتبعية لأعداء الإسلام دون رادع من إيمان أو خوف أو ورع.
الوجه الثاني : المنافقون الأولون إذا وضح لهم خطؤهم وبين لهم حكم عملهم أو قولهم في الدين وأهله وانكشف أمرهم وحكم فعلهم وقولهم جاؤا معتذرين مظهرين الندم ملتمسين العفو كما حدث في غزوة تبوك وغيرها. ومنافقو زماننا حادوا الله ورسوله بأقوالهم وأفعالهم ولمزهم للدين وأهله وإفسادهم في الأرض وعدم الإصلاح وأمرهم بالمنكر ونهيهم عن المعروف, بدعواتهم بالاختلاط والسفور وإدخال السينما للمجتمع والدعوة لحضوره..والدعوة للاختلاط والدعوة لإقامة الحفلات الغنائية من المنكر, وإذا نوصحوا مشافهة أو كتابة تكبروا وتغطرسوا وكتبوا النقد والردود وأوغلوا في الكبرياء وربما تعاموا عن النصح فلم يقبلوه اعتزاز بالإثم.


الوجه الثالث : المنافقون الأولون أرادوا تكوين مقر لإدارة مكرهم وكيدهم للأمة فدمر هذا المقر في أسرع وقت وافتضح أمرهم وبذلك انطفأ عن الأمة كثير من شرورهم لأنه لو تم لهم ذلك المقر والله اعلم لكان بؤرة ومرصداً لكل من يحاد الله ورسوله.

أما منافقوا زماننا فمقراتهم عديدة وجمعياتهم كثيرة تزداد يوماً بعد يوم شيدت أرصادا لمن حارب الله ورسوله ولزعزعة الدين ومسخ الأمة ليصبح هذا الكيد والمكر في جسد الأمة يطبع وينشر بالآلاف بل بالملايين و العجب إن هذا النفث السام يتقاضون عليه المليارات المليارات والأمر أن هذا الكيد والمكر يصل إلى بيوت والمؤسسات ويعم المدن والمحافظات والقرى والمراكز والهجر.
الوجه الرابع : المنافقون الأولون يعرفون بهذه التسمية فقط ومن وقع عليه هذا الوصف(منافق) أو حام حوله حذره الناس وتحرزوا من شره.

أما منافقوا زماننا فقد انطلوا على الناس وخرجوا بغير اسمهم الشرعي وذلك زوراً وبهتاناً فهم ربما كانوا أدباء – محررون – كتاب – دعاة تحرير – دعاة للفن – دعاة للتراث الشعبي – دعاة عولمة – دعاة للحداثة والتجديد للحوار- و تقمصهم ثياب الدين زيادة في التلبيس والغش والادعاء والزور ثم خلعوا هذا الثوب ومزقوه بعد انقضاء مآربهم.

الوجه الخامس : المنافقون الأولون لم يتخصصوا في الهجوم على الشريعة وأصولها بشكل محكم ومنظم فلم يعهد إنهم نظموا حملة للطعن في تعاليم الإسلام مثل وجوب الحجاب أو جواز تعدد الزوجات أو تحريم الاختلاط.

أما منافقوا زماننا فنجد من إعراضهم عن التحاكم إلى شرع الله وصد الناس عن الحكم بما أنزل الله بتدبيرهم ومجاهرتهم بالحملات المحمومة الآثمة ويتقاسمون أدوارها على عفاف المرأة وكرامتها وعلى تعدد الزوجات فلهم التنظيم المتواص على إباحة الاختلاط وشيوع الرذيلة وتعطيل الشريعة واعتراضهم على وجود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي من عقائد الإسلام وواجب من واجباته ونقدهم الشديد لهم ولمز المؤسسات الشرعية والخيرية وهذا المكر والهجوم يستخدم فيه التضليل بالأثير والقلم والصورة وكل وسيلة متاحة لهم. وعجباً لبعض بلاد المسلمين الذين لم يعرضوا هؤلاء حتى للمساءلة.

الوجه العاشر : المنافقون الأولون يستخفون من الناس ولا يسيتخفون من الله ويحاولون جاهدين ألا يعرفهم أحد لأنه لو ظهر أمرهم لأدبهم المجتمع المسلم بالهجر والزجر والفضح والمقاطعة... ولحصل الحذر من التعامل معهم ولردت مقالاتهم .

أما منافقون زماننا فيعلنون مكرهم وأفكارهم وأقوالهم شاهرة ظاهرة دون حياء من الله أو حياء من الناس ولا يستخفون من احد بل يتصدرون منابر الكلمة وتبرز صورهم في القنوات الإعلامية يشاهدهم ملايين الناس بالصوت والصورة وقد شرحوا بالنفاق صدراً دون حياء أو استخفاء.


(دركات حضارية للمنافقين والمنافقات).بتصرف... الشيخ /عبد الله بن علي الجوير
بتصرف
هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] الشرك ..النفاق..الكفر..إعداد معهد الأمام البخاري
[2] - هذا النفاق فاحذروه- د/ إياد قنيبي
إعداد / ماجدة الحمادي
معهد معلمات القرآن بغرب الرياض
المستوى الثاني
 
عودة
أعلى