محمد محمود إبراهيم عطية
Member
يقول عبد الله النباجي
دخلت السوق
فرأيت جاريةً يُنادى عليها
بالبراءة من العيوب
فاشتريتها بعشرة دنانير
فلما انصرفت بها أي إلى
المنزل عرضت عليها الطعام
فقالت لي : إني صائمة
قال : فخرجت فلما كان العشاء أتيتها بطعام فأكلت منه قليلاً ...
ثم صلينا العشاء فجاءت إلي ...
ّوقالت : يا مولاي هل بقيت لكَ خِدمة ؟
قلت : لا
قالت : "دعني إذاً مع مولاي الأكبر"
قلت : لك ذلك
فانصَرَفَتْ إلى غرفتها تصلي فيها ،
ورقدت أنا فلما مضى من الليل الثلث ضربت
الباب عليَّ ...
فقُلتُ لها : ماذا تريدين
قالت : يا مولاي أما لك حظاً من الليل ؟
قلتُ : لا فَذَهَبَتْ فلما مضى النصف منه ضَرَبَتْ عليَّ الباب
وقالت : يا مولاي ، قام المتهجدون إلى وردهم و
شمرالصالحون إلى حظهم
قلت : يا جارية أنا بالليل خشبة ( أي جثة هامدة )
وبالنهار جلبة( أي كثير السعي )
فلما بقي من الليل الثلث الأخير، ضربت عليَّ الباب ضَرباً عنيفاً.. وقالت : أما دعاك الشوق إلى مناجاة الملك ؟!
قَدِّم لنفسك وَخُذ مكاناً فقد سَبَقَكَ الخُدام.
قال: فهاج مني كلامها وقمت فأسبغت الوضوء وركعت ركعات ثم تحسست هذه الجارية في ظلمة الليل فوجدتها ساجدة وهي تقول :
*" إلهي بحبك لي إلا غفرت لي "*
فقلت لها : يا جارية.. ومن أين علمت أنه يحبك ؟
قالت أما سمعت قول الله تعالى *( يحبهم ويحبونه )*
*ولولا محبته ما أقامني وأنامك*..
فقلت: أذهبي فأنت حرةً لوجه الله العظيم..
فَدَعَتْ ثم خرجت وهي تقول :
هذا العتق الأصغر بقي العتق الأكبر(أي من النار) .
*ياجارية ومن أين علمت أنه يحبك ؟*
والجواب
*لولا محبته ما أقامني وأنامك*
*ما أبسط الجواب*
*ما أعظم المعنى*
منقول .
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك
دخلت السوق
فرأيت جاريةً يُنادى عليها
بالبراءة من العيوب
فاشتريتها بعشرة دنانير
فلما انصرفت بها أي إلى
المنزل عرضت عليها الطعام
فقالت لي : إني صائمة
قال : فخرجت فلما كان العشاء أتيتها بطعام فأكلت منه قليلاً ...
ثم صلينا العشاء فجاءت إلي ...
ّوقالت : يا مولاي هل بقيت لكَ خِدمة ؟
قلت : لا
قالت : "دعني إذاً مع مولاي الأكبر"
قلت : لك ذلك
فانصَرَفَتْ إلى غرفتها تصلي فيها ،
ورقدت أنا فلما مضى من الليل الثلث ضربت
الباب عليَّ ...
فقُلتُ لها : ماذا تريدين
قالت : يا مولاي أما لك حظاً من الليل ؟
قلتُ : لا فَذَهَبَتْ فلما مضى النصف منه ضَرَبَتْ عليَّ الباب
وقالت : يا مولاي ، قام المتهجدون إلى وردهم و
شمرالصالحون إلى حظهم
قلت : يا جارية أنا بالليل خشبة ( أي جثة هامدة )
وبالنهار جلبة( أي كثير السعي )
فلما بقي من الليل الثلث الأخير، ضربت عليَّ الباب ضَرباً عنيفاً.. وقالت : أما دعاك الشوق إلى مناجاة الملك ؟!
قَدِّم لنفسك وَخُذ مكاناً فقد سَبَقَكَ الخُدام.
قال: فهاج مني كلامها وقمت فأسبغت الوضوء وركعت ركعات ثم تحسست هذه الجارية في ظلمة الليل فوجدتها ساجدة وهي تقول :
*" إلهي بحبك لي إلا غفرت لي "*
فقلت لها : يا جارية.. ومن أين علمت أنه يحبك ؟
قالت أما سمعت قول الله تعالى *( يحبهم ويحبونه )*
*ولولا محبته ما أقامني وأنامك*..
فقلت: أذهبي فأنت حرةً لوجه الله العظيم..
فَدَعَتْ ثم خرجت وهي تقول :
هذا العتق الأصغر بقي العتق الأكبر(أي من النار) .
*ياجارية ومن أين علمت أنه يحبك ؟*
والجواب
*لولا محبته ما أقامني وأنامك*
*ما أبسط الجواب*
*ما أعظم المعنى*
منقول .
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك