محمد نصيف
New member
تسن قراءة سورة الأعلى كما هو معلوم في الركعة الأولى من الركعتين قبل الوتر( الشفع)، والمعاني التي تلمح من هذه القراءة كثيرة سأكتفي منها هنا بما ألمحه من اسم السورة(الأعلى) المأخود من اسم الله الوارد في أول آياتها ( سبح اسم ربك الأعلى):
1/ ذكر ابن شيخ الحزاميين –رحمه الله – في رسالته (مدخل أهل الفقه واللسان إلى ميدان المحبة والعرفان) في أصول هذا الشأن – محبة الله ومعرفته- أن الأصل الأول هو : (صحة الاعتقاد في جميع ما جاء عن الله عز وجل وعن رسوله – صلى الله عليه وسلم- ) ثم قال تحت هذا الأصل: " واعلم أن الإيمان بمسألة العلو والفوقية – من غير إحاطة ولا كيفية ولا حصر ولا تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه – كما ورد ذلك في الكتاب العزيز وفي السنة الصحيحة =هو أصل هذا الشأن وأساسه.
فمن رسخ في هذه المسألة صار لقلبه قبلة إلى مولاه وفاطره في توجهه وصلاته وعبادته وسائر مساعيه الظاهرة والباطنة، وصار ذلك لقلبه معلقاً، يجول قلبه في الأشياء ثم يعود إلى معلقه، كالفرس يجول ثم يعود إلى آخيته"؛ فالإيمان بعلو الله – الذي هو من لوازم الإيمان باسمه (الأعلى) مهم جداً في السير إلى الله –سبحانه وتعالى- ، فمن المناسب ختم صلاة الليل التي تعد من أعظم ما يسير العبد به إلى ربه بتذكر هذا الاسم كي يصححَ السائر الوجهة ، ويتذكرَ القِبلة، خاصة إن طرأ عليه ما يفسد نيته ، أو يحول قبلتَه.
2/ وهو داخل فيما سبق لكنه أخص منه، وهو أن من أعظم ما يقوي الإخلاص تذكر علو الله –سبحانه- قال تعالى ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى. إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) فتخصيص الوصف بالأعلى فيما يظهر لي –والله أعلم – تنبيه على ما يحصل به إخلاص العمل لله ، ولا شك أن من استحضر أنه سبحانه (الأعلى ) اضمحل من قلبه كل ما سواه مما يمكن أن يتوجه إليه، أو ينوي بعمله رؤيته له ونحو ذلك.
3/ قد يشغل القلب في الصلاة بأمور مختلفة تشتت ذهنه وتفرق قلبه ؛ فيأتي هذا الاسم (الأعلى ) شفاء لما في الصدور ، وتذكيرا بما ينبغي أن تنشغل به القلوب:
كُلُّ ناعٍ فَسَيُنعى
كُلُّ باكٍ فَسَيُبكى
كُلُّ مَذخورٍ سَيَفنى
كُلُّ مَذكورٍ سَيُنسى
لَيسَ غير اللَهِ يَبقى
مَن عَلا فَاللَهُ أَعلى
والله أعلى وأعلم ، وصلى الله على سيد ولد آدم ، وعلى آله وصحبه وسلم.
1/ ذكر ابن شيخ الحزاميين –رحمه الله – في رسالته (مدخل أهل الفقه واللسان إلى ميدان المحبة والعرفان) في أصول هذا الشأن – محبة الله ومعرفته- أن الأصل الأول هو : (صحة الاعتقاد في جميع ما جاء عن الله عز وجل وعن رسوله – صلى الله عليه وسلم- ) ثم قال تحت هذا الأصل: " واعلم أن الإيمان بمسألة العلو والفوقية – من غير إحاطة ولا كيفية ولا حصر ولا تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه – كما ورد ذلك في الكتاب العزيز وفي السنة الصحيحة =هو أصل هذا الشأن وأساسه.
فمن رسخ في هذه المسألة صار لقلبه قبلة إلى مولاه وفاطره في توجهه وصلاته وعبادته وسائر مساعيه الظاهرة والباطنة، وصار ذلك لقلبه معلقاً، يجول قلبه في الأشياء ثم يعود إلى معلقه، كالفرس يجول ثم يعود إلى آخيته"؛ فالإيمان بعلو الله – الذي هو من لوازم الإيمان باسمه (الأعلى) مهم جداً في السير إلى الله –سبحانه وتعالى- ، فمن المناسب ختم صلاة الليل التي تعد من أعظم ما يسير العبد به إلى ربه بتذكر هذا الاسم كي يصححَ السائر الوجهة ، ويتذكرَ القِبلة، خاصة إن طرأ عليه ما يفسد نيته ، أو يحول قبلتَه.
2/ وهو داخل فيما سبق لكنه أخص منه، وهو أن من أعظم ما يقوي الإخلاص تذكر علو الله –سبحانه- قال تعالى ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى. إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) فتخصيص الوصف بالأعلى فيما يظهر لي –والله أعلم – تنبيه على ما يحصل به إخلاص العمل لله ، ولا شك أن من استحضر أنه سبحانه (الأعلى ) اضمحل من قلبه كل ما سواه مما يمكن أن يتوجه إليه، أو ينوي بعمله رؤيته له ونحو ذلك.
3/ قد يشغل القلب في الصلاة بأمور مختلفة تشتت ذهنه وتفرق قلبه ؛ فيأتي هذا الاسم (الأعلى ) شفاء لما في الصدور ، وتذكيرا بما ينبغي أن تنشغل به القلوب:
كُلُّ ناعٍ فَسَيُنعى
كُلُّ باكٍ فَسَيُبكى
كُلُّ مَذخورٍ سَيَفنى
كُلُّ مَذكورٍ سَيُنسى
لَيسَ غير اللَهِ يَبقى
مَن عَلا فَاللَهُ أَعلى
والله أعلى وأعلم ، وصلى الله على سيد ولد آدم ، وعلى آله وصحبه وسلم.