من أقوال السلف في فضل تفسير القرآن وأهله

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع المزمل
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

المزمل

New member
إنضم
01/08/2004
المشاركات
8
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
قال مجاهد رحمه الله : أحب الخلق إلى الله تعالى أعلمهم بما أنزل .

وقال الشعبي : رحل مسروق إلى البصرة في تفسير آية فـقيل له : إن الذي يفسرها رحل إلى الشام؛ فتـجـهز ورحل إلى الشام حتى علم تفسيرها .

وقال إياس بن معاوية مثل الذي يقرؤون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهم مصباح، فتداخلتهم روعة ولا يدرون مافي الكتاب ، ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرؤوا مافي الكتاب.
 
أخي الكريم
أشكرك على هذه المشاركة اللطيفة الموفقة ، وياحبذا لو شارك فيها من عنده مثل هذه اللطائف ، كما أتمنى لو ذكرت مصدر هذه النقول ليستفيد منها الباحثون ، وجزاك الله خيرا .
 
من أقوال السلف في فضل تفسير القرآن وأهله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أشكرك شيخي الفاضل مساعد الطيار على هذا التنبيه .
وإلى الإخوة الكرام مصدر هذه الأقوال :

قول مجاهد _ رحمه الله _ من تفسير ابن عطية _ رحمه الله _ 1/26
قول إياس بن معاوية _ رحمه الله _ من تفسير ابن عطية _ رحمه الله- 1/26قول الشعبي - رحمه الله- من مختصر تاريخ دمشق 24/244



نقلا من كتاب مقدمة تفسير الإمام القرطبي رحمه الله - ت 671 هـ
دراسة وتحقيق : محمد طلحة بلال منيار
.
 
جزاك الله خيرا

وبارك الله فيك

على هذه المشاركة
 
بعد التحية ,

هناك اتجاه آخر لدى البعض :
عن هشام بن عروة قال : ما سمعت أبي عروة بن الزبير يأول آية قط .

وسعيد بن المسيب أنه كان اذا سئل عن القرآن قال : انا لا نقول في القرآن شيئا , الا أن مالكا قال في الحديث : اذا سئل عن تفسير آية في القرآن .
أنظر تفسير القرآن لابن وهب , ج 2 , ص 62 و63
تفسير الطبري ( تحقيق عبد الله التركي ) , ج 1 , ص 79 وما بعدها ,
البيان والتحصيل , ج 17 , ص 218


موراني
 
الأستاذ موراني وفقه الله
هذا الاتجاه الذي تذكره هو التورع في التفسير عند بعض السلف ، وهذا التورع لم يظهر إلا في طبقة التابعين ، وهو عند بعض علماء المدينة والكوفة فقط .
أما عروة بن الزبير فيندر أن يوجد له قول في التفسير .
وأما سعيد بن المسيب ، فله أقوال في التفسير ، ويظهر أنه كان لا يجتهد فيما لم يبلغه فيه رواية عن الصحابة ، وإلا لكان في الأمر تناقضًا ، حيث ورد في تفسير الطبري ( ط : هجر / 1 : 79 ـ 80 ) : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : سمعت الليث يُحدِّث عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب : (( أنه كان لا يتكـلَّـم إلا في المعلوم من القرآن )) ،وعندي أن المراد بالمعلوم : ما كان عنده فيه رواية ، لكي تتوافق الروايات الوارده عنه في عدم القول في التفسير ، وفي الوارد عنه في التفسير ، والله أعلم .
وهذا المذهب كما ذكرت لك كان في هذه الطبقة فقط ، ولم يكن في تابعيي مكة ولا البصرة ولا غيرهما سوى ما ذكرت .
 
الاستاذ مساعد الطيار حفظه الله ,
هذا صحيح .
والجدير بالذكر ان ابن وهب جمع بين الروايتين في تفسيره وقال : حدثني الليث بن سعد ومالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب
أنه كان اذا سئل عن القرآن قال : انا لا نقول في القرآن شيئا , الا أن مالكا قال في الحديث : اذا سئل عن تفسير آية في القرآن .
أي أنه , ابن وهب أخذ باللفظ عن مالك ولم يرو ما ذكرتم أنتم وكما جاء أيضا عند الطبري عن ابن وهب عن الليث.

تقديرا


موراني
 
عودة
أعلى