مهند شيخ يوسف
New member
#الدكتور زغلول النجار..
طالما استمعت إليه لكونه من مشاهير المتكلمين في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة..
ويمكنني تقسيم استماعاتي إليه إلى قسمين:
- القسم الأول: فترة بدايات طلب العلم الشرعي، وهي فترة تتصف بالحفظ والفهم والأخذ عن أهل العلم، ويصعب في هذه الفترة البدائية أن يتشبع طالب العلم بصفة البحث المستقل ونقد كلام المشاهير.
>>>
- القسم الثاني: فترة تكون فيها العقلية العلمية قد تشكلت وتبلورت، وانطلاقًا من ذلك يكون طالب العلم قد اكتسب الجرأة الكافية لنقد كلام مشاهير العلماء والمفكرين وغيرهم بالبحث عن دقته وموقعه من الحقيقة.
وفي هذه الفترة بدأت أتتبع كلام الدكتور زغلول النجار حول الدلائل العلمية على صحة هذا الدين (الإعجاز العلمي)، وبدأت تنكشف لي ثغرات خطيرة في بعض الموضوعات التي يعرضها على مسامع الجماهير.
والحق أن مثل الدكتور زغلول النجار في مرتبته العلمية المُعلنة، وكذلك في شهرته ومحبة الناس له، لا يُقبل منه على وجه الإطلاق أن يتحدث بما هو من قبيل الأساطير والخرافات، وإلا فعلى من يعتمد الناس في دقة النقل وقوة المعلومة إن لم يعتمدوا على المراتب العلمية (دكتور / بروفيسور)؟
-------------
مثال:
قصة الجاسوس البريطاني الذي يزعم الدكتور زغلول (في عدة فيديوهات في اليوتيوب) أن الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية بعثته على هيئة حاج مغربي كي يقتطع شيئًا من الحجر الأسود، وأنه نجح في ذلك ثم عاد بالقطعة الدقيقة ليحلل في متحف التاريخ الطبيعي بلندن (أسس 1881) (Natural History Museum, London) (Established 1881; 135 years ago)، ولتكون نتيجة التحليل أنه: "حجر نيزكي من نوع فريد" ، وأن هذا الجاسوس أسلم وأعلن إسلامه وألف كتابًا بعنوان (رحلة إلى مكة) (journey to mecca) !
-------------
إضافة:
س: متى حدثت القصة المزعومة؟
ج: يذكر الدكتور زغلول أنها وقعت في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي (اتصال هاتفي ببرنامج مصر اليوم مع عمرو أديب - منشور في اليوتيوب)
https://www.youtube.com/watch?v=buBfxCo3pz8
(تم حذف الرابط الثاني لمخالفته سياسة الملتقى)
-------------
تعليقاتي على ما سبق:
- تأسس متحف التاريخ الطبيعي سنة 1881، أي في أواخر القرن التاسع عشر، ومعنى هذا أن المتحف لم يكن موجودًا أصلًا وقت وقوع القصة المزعومة.
- لا يوجد كتاب بعنوان (journey to mecca) سوى لمراد هوفمان (ولد 1931)، أي في القرن العشرين لا في أوائل القرن التاسع عشر كما يقول الدكتور زغلول.
- لم يذكر الدكتور زغلول النجار اسم الجاسوس المزعوم حتى يمكننا دراسة حياته وفحص صحة القصة المروية. وهذا التصرف من الدكتور من الغرابة بمكان، فإن ذكر اسم شخص مرتبط بقصة إعجاز علمي ضروري، إضافة إلى الزعم بأنه ألف كتابًا بعنوان (journey to mecca)، فهل يذكر كتاب ما مع إغفال اسم مؤلفه؟ وهل يبدو هذا علميًّا؟
إن من أبجديات التوثيق العلمي المتعارف عليه عالميًّا ذكر اسم الكتاب مقرونًا باسم مؤلفه.
-----------
الخلاصة:
- لا ينبغي للمسلم الذي يطلب معرفة الحق أن يذعن لأي كلام يسمعه حتى يجد دليلًا حيًّا على صحته. قال تعالى: "إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئًا"
- شهرة أي مفكر لا تدل على دقته العلمية. بل لا بد من نقده والتدقيق في كلامه، فما كان منه حقًّا فعلى العين والرأس، وما كان رجمًا بالظن فمردود عليه.
طالما استمعت إليه لكونه من مشاهير المتكلمين في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة..
ويمكنني تقسيم استماعاتي إليه إلى قسمين:
- القسم الأول: فترة بدايات طلب العلم الشرعي، وهي فترة تتصف بالحفظ والفهم والأخذ عن أهل العلم، ويصعب في هذه الفترة البدائية أن يتشبع طالب العلم بصفة البحث المستقل ونقد كلام المشاهير.
>>>
- القسم الثاني: فترة تكون فيها العقلية العلمية قد تشكلت وتبلورت، وانطلاقًا من ذلك يكون طالب العلم قد اكتسب الجرأة الكافية لنقد كلام مشاهير العلماء والمفكرين وغيرهم بالبحث عن دقته وموقعه من الحقيقة.
وفي هذه الفترة بدأت أتتبع كلام الدكتور زغلول النجار حول الدلائل العلمية على صحة هذا الدين (الإعجاز العلمي)، وبدأت تنكشف لي ثغرات خطيرة في بعض الموضوعات التي يعرضها على مسامع الجماهير.
والحق أن مثل الدكتور زغلول النجار في مرتبته العلمية المُعلنة، وكذلك في شهرته ومحبة الناس له، لا يُقبل منه على وجه الإطلاق أن يتحدث بما هو من قبيل الأساطير والخرافات، وإلا فعلى من يعتمد الناس في دقة النقل وقوة المعلومة إن لم يعتمدوا على المراتب العلمية (دكتور / بروفيسور)؟
-------------
مثال:
قصة الجاسوس البريطاني الذي يزعم الدكتور زغلول (في عدة فيديوهات في اليوتيوب) أن الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية بعثته على هيئة حاج مغربي كي يقتطع شيئًا من الحجر الأسود، وأنه نجح في ذلك ثم عاد بالقطعة الدقيقة ليحلل في متحف التاريخ الطبيعي بلندن (أسس 1881) (Natural History Museum, London) (Established 1881; 135 years ago)، ولتكون نتيجة التحليل أنه: "حجر نيزكي من نوع فريد" ، وأن هذا الجاسوس أسلم وأعلن إسلامه وألف كتابًا بعنوان (رحلة إلى مكة) (journey to mecca) !
-------------
إضافة:
س: متى حدثت القصة المزعومة؟
ج: يذكر الدكتور زغلول أنها وقعت في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي (اتصال هاتفي ببرنامج مصر اليوم مع عمرو أديب - منشور في اليوتيوب)
https://www.youtube.com/watch?v=buBfxCo3pz8
(تم حذف الرابط الثاني لمخالفته سياسة الملتقى)
-------------
تعليقاتي على ما سبق:
- تأسس متحف التاريخ الطبيعي سنة 1881، أي في أواخر القرن التاسع عشر، ومعنى هذا أن المتحف لم يكن موجودًا أصلًا وقت وقوع القصة المزعومة.
- لا يوجد كتاب بعنوان (journey to mecca) سوى لمراد هوفمان (ولد 1931)، أي في القرن العشرين لا في أوائل القرن التاسع عشر كما يقول الدكتور زغلول.
- لم يذكر الدكتور زغلول النجار اسم الجاسوس المزعوم حتى يمكننا دراسة حياته وفحص صحة القصة المروية. وهذا التصرف من الدكتور من الغرابة بمكان، فإن ذكر اسم شخص مرتبط بقصة إعجاز علمي ضروري، إضافة إلى الزعم بأنه ألف كتابًا بعنوان (journey to mecca)، فهل يذكر كتاب ما مع إغفال اسم مؤلفه؟ وهل يبدو هذا علميًّا؟
إن من أبجديات التوثيق العلمي المتعارف عليه عالميًّا ذكر اسم الكتاب مقرونًا باسم مؤلفه.
-----------
الخلاصة:
- لا ينبغي للمسلم الذي يطلب معرفة الحق أن يذعن لأي كلام يسمعه حتى يجد دليلًا حيًّا على صحته. قال تعالى: "إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئًا"
- شهرة أي مفكر لا تدل على دقته العلمية. بل لا بد من نقده والتدقيق في كلامه، فما كان منه حقًّا فعلى العين والرأس، وما كان رجمًا بالظن فمردود عليه.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: