من أعلام القرّاء بالمغرب: الفقيه المقرئ سيدي أحمد بن عامر البرنوسي الشهير بالفقيه بولحية.

إنضم
17/04/2013
المشاركات
110
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
طنجة
بسم الله الرحمن الرحيم
مما نزفه للقرّاء الأعزّاء بملتقى أهل التفسير الأغر، خبر صدور مجلة (الإبصار) العلمية التي تعنى بقضايا الفكر والواقع.(طنجة/المغرب)
وقد صدر العدد الأول من هذه المجلة (الفصلية) في ربيع الأول 1434هـ/فبراير 2013م. وهي إنتاج محلي موفّق، جادت به عصامية الأخ الدكتور عبد الله عبد المومن التجكاني، ونأمل أن يكون لها صدى واسعا، وقبولا فائقا إن شاء الله.
وقد حوى هذا العدد مجموعة من الأبحاث العلمية الرصينة، وكان لموضوع الدراسات القرآنية حصة الأسد فيها، حيث جاء في العدد:
* نقد قضايا في مباحث التفسير وعلوم القرآن. (التفسير بالماثور والرأي: دراسة في إشكالية المفهوم والمنهج) للدكتور سعيد بوعصاب.
* علوم القرآن في الإبستيمية المعاصرة: أي أفق لتحديثها؟ (أسباب نزول القرآن أنموذجا). د/ بسّام الجمل.
* جهود علماء تلمسان في خدمة القرآن وعلومه. د/ ماحي قندوز.
* من أعلام القرّاء بالمغرب: (الفقيه المقرئ سيدي أحمد بن عامر البرنوسي الشهير بالفقيه بولحية - ت 1350هـ - وذكر فهرسته).
جاد به قلم أستاذنا المؤرّخ المحقق: د/ سيدي عبد الله المرابط الترغي. أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان.
ولأهمية هذه الترجمة ونفاستها ننقلها هنا لتستفاد، وهي منقولة بالحرف من المجلة المذكورة أعلاه ص 77.

من أعلام القراء بالمغرب:

الفقيه المقرئ سيدي أحمد بن عامر البرنوسي الشهير بالفقيه بولحية ( ت1350ه) وذكر فهرسته.

إعداد: الدكتور عبد الله المرابط الترغي
الفقيه أبي العباس أحمد البرنوسي ابن عامر الزروقي الشهير بالفقيه بولحية نزيل فاس (ت 1350ه) الأستاذ الصالح المقرئ الشهير الحمزاوي. أحد مشاهير القراء في المغرب. أصله من البرانص بتازة حيث ولد هناك بزاوية سيدي احمد زروق فنسب إليه، ونشأبها فأخذ على شيوخ بلده القرآن وعلومه حفظا وقراءة، ثم انتقل في سبيل البحث عن شيوخ القراءات وروايات القرآن وعلومه إلى بلاد الريف في تمسمان حيث تابع قراءة القرآن بالروايات السبع على:
شيخه الأستاذ سيدي محمد الخضليوي التمسماني الربيعي تلميذ الشيخ أحمد شتوان المصوري دفين قبيلة بني مصور.
والشيخ سيدي محمد التوزاني الريفي تلميذ الشيخ سيدي عبد الله بن ادريس البكراوي.
والشيخ الفقيه الأستاذ سيدي علي التمسماني.
ولعله انتقل بتوصية من شيخيه الخضليوي التمسماني والشيخ محمد التوزاني المتقدمي الذكر، إلى منطقة جبالة حيث جلس إلى الفقيه أحمد شتوان (ت 1290 ه) ببني مصور وأخذ عنه القرآن بالروايات السبع.
ثم انتقل إلى قبيلة بني عروس حيث أخذ القرآن بالروايات على بعض المشاهير من قراء السبع بها. فيجلس إلى الفقيه الأستاذ سيدي محمد العروسي الشريف فقيه عين معبد ودفينه فيأخذ عنه ما يتعلق بحفظ القرآن من قراءات وهمز وتجويد ورسم وغير ذلك قبل ان يرحل عائدا إلى بلده وهو ممتلئ بالقرآن ورواياته.
ودخل إلى فاس عام 1295ه واستقر به مقرئا للقرآن وإماما ببعض مساجده إلى حين وفاته.
وكان نزوله بفاس بالمسيد المزوق قبالة مسجد ابن البياض المجاور لعقبة ابن صوال. وقد ضل به طول حياته يقرئ الطلبة من المبتدئين وغيرهم القرآن برواية ورش وبقية القراءات السبع الشهيرة. مع القيام بإمامة الراتب في المسجد المذكور ملتزما بذلك. فأخذ عنه غير واحد من علماء فاس المشاهير الذين تربوا على يده. منهم:
الحسين بن البشير ( ت 1384ه ) / إتحاف ذوي العلم والرسوخ
والحبيب المهاجي ( ت 1384ه )
ومحمد بن عبد الكبير بن الحاج السلمي ( 1378 ه)
والفقيه رشيد الدرقاوي (ت) / إسعاف الراغبين 118
والشيخ مولاي عبد الله الفضيلي وقد لازمه إلى أن حفظ القرآن. ( إسعاف الراغبين 391 )
والشيخ محمد الزمزمي الكتاني فقد حفظ عليه القرآن وتعلم منه ما تيسر من التجويد والأداء. وقرأ عليه القرآن برواية قالون إن أن سافر والده إلى الحج عام 1321 ه/ (حياتي ترجمة محمد الزمزمي الكتاني 1/80
وكان الشيخ سيدي أحمد السكيرج قد أخذ عنه الفاتحة برواية السبع وذكره ضمن كتابه سبيل النفع الذي خصصه للشيوخ الذين حمل عنهم فاتحة القرآن بروايات السبع، وآخر طلبته وفاة الشيخ المقرئ المكي بن كيران ( ت 1421 ه/ 2001م ) فقد أخذ عنه القرآن وتخرج على يديه فيذكر " ملازمته للشيخ المقرئ سيدي أحمد البرنوصي في مبدإ قراءته، حيث أتم عليه حفظ القرآن برواية ورش ولما يتجاوز ربيعه الثاني عشر". ويذكر الشيخ المكي بن كيران أيضا فيما حكاه لتلامذته أن شيخه البرنوصي اشتهر بالصلاح وإتقان القراءات السبع. وكان معروفا لدى العامة بالفقيه بولحية.
وكان يتوسم الخير والنبوغ في الطفل المكي بن كيران. واعتبره تلميذه المذكور من بقايا علم القراءات وأعلام الزهد والتقوى، فخصص زاوية في المسجد يقرئ فيها القرآن والقراءات السبع ولا يأخذ على ذلك أجرا ولا يطلبه. وقد قال لتلميذه المكي بن كيران عدة مرات تفاؤلا: إنك لن تخص من مال أبدا ولن يضيع منك القرآن أبدا. وكذلك كان فقد حقق الله هذا التفاؤل في تلميذه فحصلت له البركة في تجارته أولا وفي إقراء القرآن وخدمته وأهله ثانيا / ( عن جريدة التجديد / عدد 1409. الثلاثاء 25 ربيع الثاني 1427 المقابل ل 23 ماي 2006
ترك الرجل فهرسة صغيرة ضمنها ذكر شيوخه وقراءاته القرآن عليهم. وهي تقتصر على ذكر نشاطه العلمي في ذلك. و قد اطلعت عليها في نسخة مخطوطة خاصة. وهي تكشف عن انشغاله بالقرآن وأخذه بالروايات السبع المشهورة فيتحدث فيها عن تنقلاته وزياراته لفقهاء القرآن وجلوسه إليهم في غير موضع بالمغرب الأقصى، ولا سيما في أخذه ببلاد الريف في قبيلة تمسمان عن مجموعة من شيوخه، فسماهم واستعرض ما تحمله منهم من روايات ومؤلفات وأنظام، مذيلا كل ذلك بأسانيدهم عن شيوخهم، وشيوخ شيوخهم... في مواد علوم القرآن، وبخاصة القراءات منها بالدرجة الأولى.
وفي بعض قبائل جبالة عن مشاهير القراء بها بقبيلتي بني مصور وبني عروس فيذكر رحلته إلى الفقيه أحمد شتوان ببني مصور وأخذه عليه القراءات بأسانيده فيها مع عرضه القرآن بحضرته.
ويركز أكثر على مدى استفادته من شيخه الشريف العروسي بعين معبد ببني عروس وقرلءاته القرآن وعرضه عليه برواية ورش أولا وبالروايات السبع ثانيا، وماذا استفاد منه وما تحمل من رواياته وأسانيده في علوم القرآن.
وهي فهرسة لطيفة ومفيدة رغم صغر حجمها، إذ تحمل لنا الصورة المزدهرة لمجال القراءات القرآنية في بادية شمال المغرب، في الريف وجبالة، وترسم لنا ما كان يلقاه فقهاء القرآن الكبار في هذه البادية من إكبار وإجلال عند طلبتهم وكيف تتم الرحلة إليهم في مرحلة التخنيش عند طلبة القرآن الحافظين لنصه بقراءة ورش عن نافع وكيف تحدوهم الرغبة في الاستزادة للحضور إلى هؤلاء الشيوخ قصد تحصيل القرآن ببقية رواياته السبع المشهورة.
 
هذه التراجم في غاية الأهمية، فإذا كان بإمكانك أخي يونس أن تنقل لنا نص الفهرسة
إن كان في المجلة أو ترفع نسخة منها ولك منا جزيل الشكر والامتنان.
 
الفهرسة المذكورة في الترجمة، حسب وصف الدكتور الترغي، هي صغيرة ضمنها ذكر شيوخه وقراءاته القرآن عليهم. وهي تقتصر على ذكر نشاطه العلمي في ذلك.
وهي نسخة خاصة كما ذكرها الدكتور، ولا علم لي بها لحد الساعة، وعساها تيسر فترفع على الملتقى


 
عودة
أعلى