افتتح الله كتابه العظيم بالبسملة وعدد آيات البسملة ١١٣ آية
أعظم هذه الآيات البسملة في سورة الفاتحة
والباقي ١١٢ آية وهذا العدد من مضاعفات العدد سبعة ١٦ × ٧
بعد هذه السور الثمانية تأتي مباشرة تسع وعشرون سورة مفتتحة بالحروف المقطعة
هذا دليل قاطع على أن الحرف المقطعة تفصيل لهذه السور الثمانية
هذه السور أعظمها سورة البقرة كما جاء في الحديث الصحيح
والباقي ثمان وعشرون سورة وهذا العدد من مضاعفات العدد سبعة ٤ × ٧
وهذه السور هي:
١- آل عمران
٢- الأعراف
٣- يونس
٤- هود
٥- يوسف
٦- الرعد
٧- إبراهيم
٨- الحجر
٩- مريم
١٠- طه
١١- الشعراء
١٢- النمل
١٣- القصص
١٤- العنكبوت
١٥- الروم
١٦- لقمان
١٧- السجدة
١٨- يس
١٩- ص
٢٠- غافر
٢١- فصلت
٢٢- الشورى
٢٣- الزخرف
٢٤- الدخان
٢٥- الجاثية
٢٦- الأحقاف
٢٧- ق
٢٨- ن
تكررت الحروف المقطعة ثمان وسبعون مرة
واحدة عظيمة لعلها ق في سورة ق لأنه سبحانه قال بعدها والقرآن المجيد
والباقي ٧٧ مرة وهذا العدد من مضاعفات العدد سبعة ١١ × ٧
وبيانها كالآتي:
١- (ا) ١٣ مرة في البقرة وآل عمران والأعراف ويونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة
٢- (ل) ١٣ مرة في البقرة وآل عمران والأعراف ويونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة
٣- (م) ١٧ مرة في البقرة وآل عمران والأعراف والرعد والشعراء والقصص والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة هذه عشرة سور، وهنالك سبع سور تسمى الحواميم تبدأ بسورة غافر وتنتهي بسورة الأحقاف
٤- (ح) ٧ مرات المذكورة سابقا أي الحواميم
٥- (ر) ست مرات في السور: يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر
٦- (س) خمس مرات في السور: الشعراء والنمل والقصص ويس والشورى
٧- (ط) أربع مرات في السور: الشعراء والنمل والقصص ويس
٨- (ص) ثلاث مرات في السور: الأعراف ومريم وص
٩- (الهاء) مرتان في السور: مريم وطه
١٠- (ي) مرتان في السور: مريم ويس
١١- (ع) مرتان في السور: مريم والشورى
١٢- (ق) مرتان مرة في الشورى ومرة أخرى ذكرناها العظمى وهي الآية الأولى في سورة ڨ
١٣- (ك) مرة واحدة في سورة الكهف
١٤- (ن) مرة واحدة في سورة القلم
هذه الحروف ١٤ حرفا من مضاعفات السبعة ٢ × ٧
والحرف العظيم والله أعلم هو الباء الذي جاء في مفتتح آية البسملة
وقد جاء ذلك في بعض التفاسير يعني أن الباء تأتي بجميع معانيها في اللغة حسب التقدير
فمثلا نقول في حديث النفس باسم الله أريد الأجر
والاخر يقول اهدني باسمك فيما اختلف فيه وهكذا يمكن أن تفسر الباء حسب النية التي تعبر عن أوجه مختلفة من نوايا أصحابها
ولو صح ذلك تكون الحروف المقطعة تفسر بعدد كبير من المعاني كالباء في البسملة التي تفسر حسب نية القارئ
فمثلا ( الم )
تكون بمعنى المتقين والمسلمين والمؤمنين والموقين والمحسنين والمصلحين والمرسلين وغير ذلك
فبعد طلب الصراط المستقيم في الفاتحة كأن الله سبحانه أجاب الداعي فقال: هذا صراط المتقين أو نحو ذلك
فمثلا ( ن )
جاءت بعد سورة الملك وسورة الملك تكررت فيها كلمة نذير وفي آخرها يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: وإنما أنا نذير مبين، ثم تأتي نون ومعلوم أن أول منازل الآخرة هو القبر وأن كل أنسان سيسأل في قبره عن النذير الذي بعث فيهم
جاء ذلك الحديث الصحيح الذي يربط بين سورة الملك وعذاب القبر
ثم جاءت سورة نون من الحروف المقطعة وبعدها سور كثيرة تتحدث عن باقي منازل الآخرة كالحاقة والقارعة وغير ذلك
ومثلا (المص)
فلو راجعنا سورة الأنعام والأعراف سيتبين لنا أنهما يتحدثان عن الإصلاح والنصح والفساد وتدور أغلب أوصاف المؤمنين حول معاني الإصلاح والنصح وألا يكونوا من المفسدين وتدور أغلب أوصاف الكافرين حول معاني الفساد
وهذا والله أعلى وأعلم واحكم
وهذه المعاني تفسير بالمثال وكتاب الله لا تنقضي عجائبه
١- { وَإِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱۖ لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحۡمَـٰنُ ٱلرَّحِیمُ }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٦٣]
ففي الحديث الصحيح:
اسمُ اللَّهِ الأعظمُ في هاتينِ الآيتينِ (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) .......
الراوي : أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1496 | خلاصة حكم المحدث : حسن
ومثل ذلك
٢- { إِنَّمَاۤ إِلَـٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِی لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَسِعَ كُلَّ شَیۡءٍ عِلۡمࣰا }
[سُورَةُ طه: ٩٨] وسيأتي الحديث في ذلك
٣- { ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةࣱ وَلَا نَوۡمࣱۚ لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِی یَشۡفَعُ عِندَهُۥۤ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ یَعۡلَمُ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا یُحِیطُونَ بِشَیۡءࣲ مِّنۡ عِلۡمِهِۦۤ إِلَّا بِمَا شَاۤءَۚ وَسِعَ كُرۡسِیُّهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا یَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِیُّ ٱلۡعَظِیمُ }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢٥٥]
وقد صح ذلك في الحديث الصحيح أبا المنذرِ أيُّ آيةٍ معَك من كتابِ اللَّهِ أعظمُ قالَ قلتُ اللهُ ورسولُه أعلمُ قال أبا المنذرِ أيَّ آيةٍ معكَ مِن كتابِِ اللهِ أعظمَ قال قلتُ ( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) قالَ فضربَ في صدري وقالَ ليَهنِ لَك يا أبا المنذرِ العلمُ الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم : 1460 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وقد صح كذلك في فاتحة آل عمران
٤- { ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٢]
ومثل ذلك
٥- { ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۚ لَیَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ لَا رَیۡبَ فِیهِۗ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِیثࣰا }
[سُورَةُ النِّسَاءِ: ٨٧]
٦- { ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ }
[سُورَةُ طه: ٨]
٧- { ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِیمِ ۩ }
[سُورَةُ النَّمۡلِ: ٢٦]
٨- { ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ }
[سُورَةُ الإِخۡلَاصِ: ٢]
وقد صح ذلك ففي الحديث الصحيح
سمعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ رجلًا يدعو وَهوَ يقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنِّي أشهدُ أنَّكَ أنتَ اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُن لَهُ كفوًا أحدٌ، قالَ: فقالَ: والَّذي نَفسي بيدِهِ لقد سألَ اللَّهَ باسمِهِ الأعظمِ الَّذي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
وأعظم هذه الآيات هي آية الكرسي كما جاء في الحديث
فإن قال قائل ولماذا لم تذكر أية طه { ۞ وَعَنَتِ ٱلۡوُجُوهُ لِلۡحَیِّ ٱلۡقَیُّومِۖ وَقَدۡ خَابَ مَنۡ حَمَلَ ظُلۡمࣰا }
[سُورَةُ طه: ١١١]
قلنا ليس بها لفظ الجلالة
فإن قال قائل لماذا لم تذكر آية التغابن { ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ }
[سُورَةُ التَّغَابُنِ: ١٣]
قلنا ليس فيها صفات جلال وكمال وإجلال
وهكذا