من أسرار الترتيب القرآني في آية البسملة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
01/06/2007
المشاركات
1,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
الأردن - الزرقاء
1– آية البسملة " بسم الله الرحمن الرحيم " :
تتألف آية البسملة من 19 حرفا ، تسعة منها مكررة . هذا يعني أن :
عدد ما ورد في آية البسملة من حروف الهجاء هو : 10 .
عدد الأحرف المكررة هو: 9 .
نلاحظ أن هذا النمط من الترتيب ( صياغة البسملة ) جاء وفق العلاقة الطبيعية الموجودة في العدد 19 .فالعدد 19 يتألف من : 9 + 10 .
9 : أكبر الأرقام ( عدد فردي ) . 10 : أصغر الأعداد ( عدد زوجي ) .
إنه العدد الذي يمثل جميع الأعداد .

ونلاحظ في صياغة البسملة ، أنها مؤلفة من 4 كلمات :
كلمة " بسم " المؤلفة من 3 أحرف ..
وثلاثة أسماء من أسماء الله الحسنى ، مجموع حروفها : 16 حرفا .
تأليف آخر لحروف البسملة ( 3 و 16 ) ، نلاحظ تأكيده في :
عدد الأحرف المنقوطة في البسملة هو 3 ( ن . ب . ي ) : وهي الأحرف في كلمة نبي .
عدد الحروف غير المنقوطة هو : 16 .
والآن ، إذا تأملنا معادلة الترتيب الثانية : 19 × 3. من السهل ملاحظة أن :
19 = 9 + 10 ، وأن : 19 – 3 = 16 ، بعبارة أخرى : 19 = 3 + 16 .
النتيجة : لقد تمت صياغة البسملة وفق العلاقات الملاحظة في المعادلة 19 × 3 .
(و نلاحظ في العددين 3 و 16 ، أن العدد الناتج من عكس ترتيبهما هو 361 ، عدد هو عبارة عن 19 × 19 ) . ( نفهم لماذا لم يأتيا مثلا 4 و15 ) .
( ومن الملاحظ أيضا في حروف البسملة الـ 10 ، أنها : 9 من بين الحروف المقطعة ، وحرف واحد هو الباء من غيرها ، أي أنها بهذا الاعتبار : 9و1 ) .
وباعتبار الحروف كلها ، فهي : حرف واحد ليس من الحروف المقطعة ، و 18 حرفا من بين الحروف المقطعة ، أي أنها بهذا الاعتبار 1 و 18 .

أربعة أنظمة في تشكيل حروف البسملة :
عدد حروف البسملة 19 حرفا ، ويلاحظ في تشكيلها أربعة أنظمة هي التالية :
1- 9 + 10 ..
( 9 أحرف مكررة + 10 عدد ما ورد فيها من الحرف الهجائية )
2- 3 + 16 ..
( 3 : كلمة بسم + 16 : عدد الحروف في " الله الرحمن الرحيم " ثلاثة أسماء من أسماء الله الحسنى ) .
3- 1 + 18 ..
1 : حرف الباء وهو الحرف الوحيد الذي لم يرد في فواتح السور ، 18 : الأحرف الباقية وجميعها من بين الحروف المقطعة الواردة في أوائل سور الفواتح .
4- 7 + 12 ..
7 : مجموع الحروف في " بسم الله " ، 12 : مجموع الحروف في " الرحمن الرحيم " .
( للحالة الرابعة تفاصيل لا مجال لذكرها )
ظاهرة التفاوت وحدود الطول والقصر في سور القرآن :
تتفاوت سور القرآن باعتبار أعداد آياتها طولا وقصرا ، فمنها ما هو طويل جدا كسورة البقرة أطول سور القرآن ( 286 آية ) ، ومنها ما هو قصير جدا ومثاله سورة الكوثر أقصر سور القرآن ( 3 آيات ) ، وبين هذين العددين تتوزع أعداد الآيات في سور القرآن .
ليس هدفنا هنا بحث تفاصيل هذا الموضوع ، إن ما نحب أن نشير إليه أن ظاهرة التفاوت قد جاءت وفق النظام نفسه 9 و 10 الملاحظ في آية البسملة ، ومن السهل ملاحظة ذلك عند تأمل الجدول التالي الذي يوضح توزيع سور القرآن باعتبار حدود الطول والقصر .


المجموعات الست لسور القرآن
( قواعد نظام الطول والقصر )

المجموعة الأولى : 19 سورة : 9 سور فردية الآيات + 10 سور زوجية الآيات . وجميعها من النصف الأول من القرآن .
المجموعة الثانية : 19 سورة : 9 سور فردية الآيات + 10 سور زوجية الآيات . وجميعها من النصف الأول من القرآن .

المجموعة الثالثة : 19 سورة : 7 سور فردية الآيات + 12 سورة زوجية الآيات . وباعتبار نصفي القرآن 10 سور منها في النصف الأول و 9 في النصف الثاني .
المجموعة الرابعة : 19 سورة : 7 سور فردية الآيات + 12 سورة زوجية الآيات . وباعتبار نصفي القرآن 7 سور منها في النصف الأول و 12 في النصف الثاني .

المجموعة الخامسة : 19 سورة : 12 سور فردية الآيات + 7 سورة زوجية الآيات . وباعتبار نصفي القرآن 1سورة منها في النصف الأول و 18 في النصف الثاني .

المجموعة السادسة : 19 سورة : 10 سور فردية الآيات + 9 سورة زوجية الآيات . وباعتبار نصفي القرآن 1سورة منها في النصف الأول و 18 في النصف الثاني .

النتائج :

1- ظاهرة التفاوت في أعداد الآيات في سور القرآن تخضع لنظام وترتيب محدد ، وهو أحد أنظمة الترتيب القرآني المخزن في آية البسملة . [ من الجدير بالذكر أن للقدماء محاولة في تقسيم سور القرآن إلى الطوال والمئين والمثاني والمفصل ، وهو تقسيم غير صحيح .. ومن يغضبه هذا الكلام فالقرآن بيني وبينه ) .
2 – يكشف النظام السابق والذي أسميته ( نظام حدود الطول والقصر ) عن قانون الحالات الأربع لسور القرآن ، ( وهذا المصطلح من عندي ) حيث تتوزع سور القرآن إلى مجموعتين رئيستين ، متجانسة وغير متجانسة ، تؤكدان أن عدد سور القرآن 114 سورة ، وعدد آياته 6236 آية . ومعذرة على تكرار القول : من يغضبه هذا الكلام فالقرآن بيني وبينه ) .
3- سور القرآن ، في نظام حدود الطول والقصر مجموعتان :
57 سورة طويلة : 48 من بينها في النصف الأول و 9 في النصف الثاني .
57 سورة قصيرة ، 48 من بينها في النصف الثاني ، و 9 في النصف الأول .
4 – سور القرآن باعتبار نظام التجانس :
57 سورة متجانسة + 57 سورة غير متجانسة .
وباعتبار قانون الزوجية :
57 سورة فردية الترتيب + 57 سورة زوجية الترتيب .
وباعتبار العدد 114 :
57 سورة النصف الأول من القرآن + 57 سورة النصف الثاني .

ما ذكرته هو أحد أسرار الترتيب القرآني في آية البسملة ..

وبعد :
أما آن لمؤسسة أو جامعة أو مجموعة من محبي القرآن للتعاون معي ، في عمل يكشف عن حقيقة الترتيب القرآني ؟ وأن يكف البعض عن التساؤل ما الفائدة من هذا الكلام ..
أم آن الأوان للتخلص من القول : لقد اختلف العلماء في البسملة ؟
هل يمكن أن لا تكون البسملة آية من القرآن ، أو أن تكون موضع اختلاف ، وفيها هذه الصياغة – يا أهل البيان – وفيها كل هذه الأسرار ؟
ماذا تتوقعون من غير المسلمين حينما نقدم لهم القرآن ، كتابا محفوظا – وهو كذلك – ونحن غير متفقين بعد على أبسط مسألة فيه : آية البسملة .
( لا يقولن لي أحد الآن : إن هذا الاختلاف سهل لأنه لا يترتب عليه زيادة ولا نقصان في كتاب الله . إن معنى هذا الكلام أن في وسعنا أن نكتب السورة كآية واحدة ، ففي هذه الحال لن يترتب على ذلك زيادة ولا نقصان )
غير متفقين على عدد آياته ، حتى عدد سوره ، هناك من يقول أنها 113 ، وهناك من يقول غير ذلك ..
إن تضارب هذه الآراء وهذه الاختلافات سبب للتشكيك فيها كلها ...
 
الأخ عبد الله جلغوم

جزاك الله خيراً على ما قمت بطرحه من أفكار وقضايا تتصل بموضوع "الإعجاز العددي في القرآن" كما تسميه ، فلك كل الاحترام والتقدير .

أما ما أود قوله أنك قد اعتمدت على العد الكوفي ، وأنت تعلم أن هنالك " العد المدني الأول والعد المدني الأخير والعد المكي والعد البصري والعد الدمشقي بالإضافة إلى العد الكوفي الذي بين ايدينا " .

والسؤال هنا ماذا لو كان القرآن الذي بين أيدينا بالعد المدني أو الدمشقي ماذا سيكون شكل "الترتيب العددي أو الإعجاز العددي" ؟

فالخلاف في عد آي القرآن كالاختلاف في القراءات كله متواتر ، فإثبات البسملة وحذفها متواترٌ عن رسول الله لا خلاف في ذلك ولا يجوز إنكاره بأي حال من الأحوال ، كما هو حال من يقرأ "ملك ومالك " فتبينوا فتثبتوا " فهو بمنزلة تعدد الآيات ، فالقرآن أنزل على سبعة أحرف ، فالعدد والوجوه والقراءات جزء من هذه الأحرف .
 
أحمد تيسير;

جزاك الله خيراً على ما قمت بطرحه من أفكار وقضايا تتصل بموضوع "الإعجاز العددي في القرآن" كما تسميه ، فلك كل الاحترام والتقدير .

توضيح : الإعجاز العددي عندي يعني : إعجاز الترتيب القرآني .


والسؤال هنا ماذا لو كان القرآن الذي بين أيدينا بالعد المدني أو الدمشقي ماذا سيكون شكل "الترتيب العددي أو الإعجاز العددي" ؟

هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة شاملة ، وافية ، وأعتقد أن الحكم على تلك الأعداد - لها او عليها - ليس صحيحا قبل إجراء مثل تلك الدراسة ..


فالخلاف في عد آي القرآن كالاختلاف في القراءات كله متواتر
،

الاختلاف في عد آي القرآن مختلف عن تعدد القراءات ، وللحقيقة فأنا حتى الان لم أجد من يقدم أدلة مقبولة منطقية على أن ما ينسب من أعداد إلى أهل الأمصار متواتر .

هل لك أخي الفاضل أن تقدم ذلك باختصار .

فإثبات البسملة وحذفها متواترٌ عن رسول الله لا خلاف في ذلك ولا يجوز إنكاره بأي حال من الأحوال ، كما هو حال من يقرأ "ملك ومالك " فتبينوا فتثبتوا " فهو بمنزلة تعدد الآيات

ألا ترى في مثالك " ملك - مالك " أن عدد الآي لا يتأثر بتعدد القراءة ؟ هذا يعني أن تعدد القراءات غير تعدد الآي .

وسأعود إلى هذا الموضوع لاحقا إن شاء الله .
 
قال الإمام أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى في كتاب البيان في عد آي القرآن بعد أن ذكر جملة من الآثار الدالة على التوقيف في تحديد رؤوس الآي وعددها : " ففي هذه السنن والآثار التي اجتلبناها في هذه الأبواب مع كثرتها واشتهار نقلتها دليل واضح وشاهد قاطع على أن ما بين أيدينا مما نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا من عدد الآي ورؤوس الفواصل والخموس والعشور وعدد جمل آي السور على اختلاف ذلك واتفاقه مسموع من رسول الله ومأخوذ عنه وأن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا ذلك منه كذلك تلقيا كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءات سواء ثم أداه التابعون رحمة الله عليهم على نحو ذلك إلى الخالفين أداء فنقله عنهم أهل الأمصار وأدوه إلى الأمة وسلكوا في نقله وأدائه الطريق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك بالتعليم بالسماع دون الاستبناط والاختراع ولذلك صار مضافا إليهم ومرفوعا عليهم دون غيرهم من أئمتهم كإضافة الحروف وتوقيفها سواء وهي إضافة تمسك ولزوم واتباع لا إضافة استنباط واختراع
وقد زعم بعض من أهمل التفتيش عن الأصول وأغفل إنعام النظر في السنن والآثار أن ذلك كله معلوم من جهة الاستنباط ومأخوذ أكثره من المصاحف دون التوقيف والتعليم من رسول الله
وبطلان ما زعمه وفساد ما قاله غير مشكوك فيه عند من له أدنى فهم وأقل تمييز إذ كان المبين عن الله عز وجل قد أفصح بالتوقيف بقوله ( من قرأ آية كذا وكذا من قرأ الآيتين ومن قرأ الثلاث الآيات ومن قرأ العشر إلى كذا ومن قرأ ثلاث مئة آية إلى خمس مئة آية إلى ألف آية ) في أشباه ذلك مما قد مضى بأسانيده من قوله ألا ترى أنه غير ممكن ولا جائز أن يقول ذلك لأصحابه الذين شهدوه وسمعوا ذلك منه إلا وقد علموا للمقدار الذي أراده وقصده واشار إليه وعرفوا ابتداءه وأقصاه ومنتهاه وذلك بإعلامه إياهم عند التلقين والتعليم برأس الآية وموضع الخمس ومنتهى العشر ولا سيما أن نزول القرآن عليه كان مفرقا خمسا خمسا وآية وآيتين وثلاثا وأربعا وأكثر من ذلك على ما فرط قبل وقد أفصح الصحابة رضي الله عنهم بالتوقيف بقولهم إن رسول الله كان يعلمهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل وجائز أن يعلمهم العشركاملا في فور واحد ومفرقا في أوقات وكيف كان ذلك فعنه أخذوا رؤوس الآي آية آية
وإذا كان ذلك كذلك ولا يكون غيره بطل ما قاله من قدمناه وصح ما قلناه وكذلك القول عندنا في تأليف السور وتسميتها وترتيب آيها في الكتابة أن ذلك توقيف من رسول الله وإعلام منه به لتوفر مجيء الأخبار بذلك واقتضاء العادة بكونه كذلك وتواطؤ الجماعة واتفاق الأمة عليه وبالله التوفيق " .

ثم قال بعد أن ذكر مذاهب الأئمة في العد : " وهذه الأعداد وإن كانت موقوفة على هؤلاء الأئمة فإن لها لا شك مادة تتصل بها وإن لم نعلمها من طريق الرواية والتوقيف كعلمنا بمادة الحروف والاختلاف إذ كان كل واحد منهم قد لقي غير واحد من الصحابة وشاهده وأخذ عنه وسمع منه أو لقي من لقي الصحابة مع أنهم لم يكونوا أهل رأي واختراع بل كانوا أهل تمسك واتباع " .
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى