إبراهيم الزهراني
New member
- إنضم
- 04/06/2007
- المشاركات
- 6
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
إن الأدب غلاف جميل للحقائق التي يقدمها للناس الداعون إلى الله عز وجل, وأدب الدعوة في القرآن الكريم هو الأدب المتزن الذي يمثل الاعتدال والتوسط بين طرفي نقيض: جفاء الدعوة في تقديم الحقائق, والطرف الآخر تقديم الحقائق مائعة بأسلوب رخيص بدعوى العصرنة والتسامح المبالغ فيه, فالداعية إن قدم للناس الحقائق مجردة من الآداب جافة, يقدمها كأنها حجر صلد يقذف به في وجوه الناس فإنها لا تحظى لديهم بالقبول, وصار الداعية منفراً لا مبشراً, وإن قدمها مائعة رخيصة أضرَّ بها وأضعف من شأنها, لذا كان من الواجب علينا أن نتفرس ملامح أدب الدعوة في القرآن الكريم ونتأدب به, كيف لا وهو أدب سماوي تلقَّاه النبي صلى الله عليه وسلم من ربه عز وجل.
ولنأخذ مثلاً قول الله سبحانه: {قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}24 سبأ, أُمِرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يقول للقوم المشركين الذين يدعوهم إلى الله عز وجل: لا بد أن يكون أحدنا على هدى, والآخر في ضلال, ليس في ضلال فحسب, بل في ضلال مبين. والنبي عليه الصلاة والسلام على يقين أنه هو المهتدى, وأن هؤلاء القوم هم الضالون, وهذا منه صلى الله عليه وسلم إنصاف في الحجة وتنازل للخصم وإيناس لنفوسهم حتى يستدرجهم إلى الهدى لأنه إنما بُعِثَ رحمة يبتغي من الناس أن يثوبوا إلى رشدهم ويرجعوا إلى ربهم, والله أعلم, وهو الموفق.
ولنأخذ مثلاً قول الله سبحانه: {قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}24 سبأ, أُمِرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يقول للقوم المشركين الذين يدعوهم إلى الله عز وجل: لا بد أن يكون أحدنا على هدى, والآخر في ضلال, ليس في ضلال فحسب, بل في ضلال مبين. والنبي عليه الصلاة والسلام على يقين أنه هو المهتدى, وأن هؤلاء القوم هم الضالون, وهذا منه صلى الله عليه وسلم إنصاف في الحجة وتنازل للخصم وإيناس لنفوسهم حتى يستدرجهم إلى الهدى لأنه إنما بُعِثَ رحمة يبتغي من الناس أن يثوبوا إلى رشدهم ويرجعوا إلى ربهم, والله أعلم, وهو الموفق.