من أخطاء الإعجازيين: هامان

إنضم
01/02/2016
المشاركات
707
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
الإقامة
مصر
يعجز الغربيون عن نطق حرف الحاء، فيحولونه لهاء، ويكتبونه بحرف الـ "إتش" اللاتيني.
ينطقون كلمة "حورس": هورس، وكلمة "حور محب": هور مهب، و"محمد": مهمد، و"حبيبي": هبيبي.
ويعجزون عن نطق حرف العين، فيحولونه لألف. فيكتبون اسم "علي": ألي، و"رع": را، "عبد": أبد.
ولهذا يستخدم اللغويون رموزا خاصة للتمييز بين الحروف، لمنع الاختلاط.

تجاهل الإعجازيون هذه الحقيقة، ونشروا كذبة تقول: اسم هامان مذكور في النصوص الهيروغليفية.
واستخدموا هذه الكذبة في الدعوة للإسلام! (إما جهلا.. أو تعمدا وقصدا، عملا بالمبدأ الميكيافيلي: الغاية تبرر الوسيلة. واقتداء بوضاعي الأحاديث من الصوفية الذين كانوا يقولون: نحن لا نكذب على الرسول بل نكذب "له")
الحقيقة:
لا وجود لاسم هامان في النصوص الهيروغليفية.
الموجود هو كلمة hmn، وهي النطق الغربي لكلمة مصرية قديمة هي "حمن".

فما فعله الإعجازيون هو أنهم استغلوا أن الأجانب يكتبون حرف الحاء وحرف الهاء بنفس الحرف اللاتيني (إتش)، فقالوا: كلمة hmn تنطق "هامان" (!!)
ولغرض التدليس على القارئ تجدهم يتعمدون عدم استخدام المراجع المكتوبة بالعربية، لأنها ستفضح الفرق بين الهاء والحاء!

انظر مثلا ص 50 من كتاب: اللغة المصرية القديمة، تأليف الدكتور عبد الحليم نور الدين (أستاذ اللغة المصرية القديمة، كلية الآثار، جامعة القاهرة) الطبعة التاسعة.
وصفحة 17 من كتاب: المعجم الوجيز هيروغليفي-عربي، تأليف سامح مقار

مشاهدة المرفق 12686

مشاهدة المرفق 12687

مشاهدة المرفق 12688

ابحث في المنتديات الإسلامية الزاعمة وجود اسم هامان في النصوص الهيروغليفية لترى بنفسك خلطهم بين رمز الحاء (والذي رقمه في المراجع الهيروغليفية هو v28) ورمز الهاء (رقمه o4)
بل أحد منتدياتهم "الدعوية" ظللت كلمة "حمن" بالأصفر (ويبدو فيها حرف الحاء ظاهرا!) ثم كتبت جوارها: هامان!

مشاهدة المرفق 12689

الدعوة لا تكون بالكذب والتدليس.
ولا نحتاج دليلا هيروغليفيا لإثبات وجود هامان. ما في القرآن يكفينا.
 
هذا من أوضح الأمثلة على أن هواة "رد الشبهات" صاروا عبئا على الإسلام، وثغرا تتسلل منه الشبهات!
لو توقفوا عن الكذب والتحريف لكان أفضل للجميع.
لا أدري كيف يستحل مسلم الكذب الصريح بهدف الدعوة؟!
يرى كلمة "حمن" مكتوبة بحرف الحاء فيغيرها لحرف الهاء كي تتوافق مع كلمة "هامان"، مستغلا صعوبة الوصول للمعاجم الهيروغليفية!
 
عودة
أعلى