ناصر الصائغ
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
فإن للتفسير ومعرفة المراد من كلام العلي الكبير عدة طرق ، ويأتي تفسير القرآن بالسنة النبوية في الدرجة الثانية منها بعد تفسير القرآن بالقرآن .
ولأهمية هذه المرحلة أقف معك ايها القارىء الكريم مع منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير .
وقبل ذكر ذلك أشير باختصار إلى مسألة مهمة وسؤال يكثر وروده وهو ( ما مقدار مافسره النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن ) وفي المسألة قولان لأهل العلم :
القول الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر جميع آي القرآن ـ جمله ومعانيه ـ مستدلين بقوله تعالى ( لتبين للناس ما نزل إليهم ) وجه الدلالة أن الآية أوضحت أن من مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم البيان ، والبيان يشمل البيان اللفظي(بتلاوة القرآن ) والبيان التفسيري والإيضاحي لمعاني القرآن .
ولأن الله أمر بتدبر القرآن ولا يمكن فهمه وتدبره إلا عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم .
ولأن الصحابة استشرحوا كتاب الله على النبي صلى الله عليه وسلم ولا بد أنه بين لهم تفسيره .
القول الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفسر جميع آي القرآن ، وذلك لأن من الآيات ما استأثر الله بعلمه ومنها ما لا يعذر أحد بجهله ومنها ما تعرفه العرب بمقتضى لغتهم . وإنما اقتصر تفسير النبي صلى الله عليه وسلم على نوعين من أنواع التفسير هما بيان المجمل وإيضاح المشكل .
وهذا القول قاله الأكثرون وهو الذي يتفق مع الأدلة والواقع ، إذ لو فسر النبي جميع آي القرآن آية بآية لنقل إلينا ، وأيضا لم يكن لابن عباس مزية بدعوة النبي صلى اله عليه وسلم بان يعلمه التأويل ، وغير ذلك من الأدلة . ليس المجال هنا لبسطها .
وأعود لما ابتدأته فأقول من مهج النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن :
1) تفسير القرآن بالقرآن فعندما نزل قوله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) وأشكل ذلك على الصحابة فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم ) .
3) أن يذكر التفسير ثم يذكر الآية المفسَّرة . كقوله صلى الله عليه وسلم : إن في الجنة شجرة يسير الراكب تحتها مائة عام اقرأوا إن شئتم ( وظل ممدود ) وكقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا أحب الله عبدا نادى يا جبريل إني أحببت فلانا فأحبه قال فينادي ...فذلك قوله تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا )
3) أن يذكر الآية المفسَّرة ثم يذكر تفسيرها ومثاله أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ وهو على المنبر ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) فقال ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي .
4) ومن المثال السابق نستفيد تكرار التفسير ليفهم عنه .
5) بيان القصص الواردة في القرآن كما في قصة موسى والخضر فلا يمكن فهم القصة بدون ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .
( يتبع بمشيئة الله )
فإن للتفسير ومعرفة المراد من كلام العلي الكبير عدة طرق ، ويأتي تفسير القرآن بالسنة النبوية في الدرجة الثانية منها بعد تفسير القرآن بالقرآن .
ولأهمية هذه المرحلة أقف معك ايها القارىء الكريم مع منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير .
وقبل ذكر ذلك أشير باختصار إلى مسألة مهمة وسؤال يكثر وروده وهو ( ما مقدار مافسره النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن ) وفي المسألة قولان لأهل العلم :
القول الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر جميع آي القرآن ـ جمله ومعانيه ـ مستدلين بقوله تعالى ( لتبين للناس ما نزل إليهم ) وجه الدلالة أن الآية أوضحت أن من مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم البيان ، والبيان يشمل البيان اللفظي(بتلاوة القرآن ) والبيان التفسيري والإيضاحي لمعاني القرآن .
ولأن الله أمر بتدبر القرآن ولا يمكن فهمه وتدبره إلا عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم .
ولأن الصحابة استشرحوا كتاب الله على النبي صلى الله عليه وسلم ولا بد أنه بين لهم تفسيره .
القول الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفسر جميع آي القرآن ، وذلك لأن من الآيات ما استأثر الله بعلمه ومنها ما لا يعذر أحد بجهله ومنها ما تعرفه العرب بمقتضى لغتهم . وإنما اقتصر تفسير النبي صلى الله عليه وسلم على نوعين من أنواع التفسير هما بيان المجمل وإيضاح المشكل .
وهذا القول قاله الأكثرون وهو الذي يتفق مع الأدلة والواقع ، إذ لو فسر النبي جميع آي القرآن آية بآية لنقل إلينا ، وأيضا لم يكن لابن عباس مزية بدعوة النبي صلى اله عليه وسلم بان يعلمه التأويل ، وغير ذلك من الأدلة . ليس المجال هنا لبسطها .
وأعود لما ابتدأته فأقول من مهج النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن :
1) تفسير القرآن بالقرآن فعندما نزل قوله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) وأشكل ذلك على الصحابة فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم ) .
3) أن يذكر التفسير ثم يذكر الآية المفسَّرة . كقوله صلى الله عليه وسلم : إن في الجنة شجرة يسير الراكب تحتها مائة عام اقرأوا إن شئتم ( وظل ممدود ) وكقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا أحب الله عبدا نادى يا جبريل إني أحببت فلانا فأحبه قال فينادي ...فذلك قوله تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا )
3) أن يذكر الآية المفسَّرة ثم يذكر تفسيرها ومثاله أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ وهو على المنبر ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) فقال ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي .
4) ومن المثال السابق نستفيد تكرار التفسير ليفهم عنه .
5) بيان القصص الواردة في القرآن كما في قصة موسى والخضر فلا يمكن فهم القصة بدون ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .
( يتبع بمشيئة الله )