منهج القرآن الكريم في الجدل ..نموذج في الجدل مع النصارى

أحمد الطعان

مستشار
إنضم
15/12/2005
المشاركات
452
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
سوريا - دمشق
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

[align=center]منهج القرآن الكريم في الجدل
نموذج في الجدل مع النصارى[/align]

نبقى مع كتاب الله عز وجل لنؤكد أن الأثر الأكبر كان له في منـاهج المسلمين إذ إننا سنجد أن القرآن الكريم يخاطب الناس بكل دلائل العقل البرهانية ، والجدلية والخطابية كما أشرنا آنفاً وذلك لكي يلبي كل حاجات الناس العقلية ومواهبهم وقدراتهم وسوف نرى أن أكثر طرق الاستدلال التي استخدمها القرآن الكريم تتجلى في المنهج الكلامي الإسلامي :

فقد استخدم القرآن الكريم قياس الأولى بشكل واسع النطاق وله تطبيقات كثيرة في كتـاب الله عز وجل : } وَلَهُ الْمَثَـلُ الأَعْلَى فِي السَّمَـوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ { ([1]) ومن أمثلة ذلك قوله عز وجل : } أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ { . وقوله عز وجل : } أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ { ([2]) . ففي هاتين الآتيين الكريمتين إثبات حكم الشيء بناء على ثبوته لنظيره بشكل آكد وأقوى لأن من خلق الشيء يكون قادراً على خلق مثله أو أقل منه ([3]) .

وقوله عز وجل } لَخَلْقُ السَّمَـوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ { ([4]) وقوله عز وجل : } وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ! قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ! الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ !أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْع[1]َلِيمُ !إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ { ([5]) فالذي يخلق من العدم من باب أولى قادر على الإعادة والذي يخلق الشيء من ضده كالنار من الشجر الأخضر ، قادر على خلقه من عناصره ([6]) . وقوله عز وجل : } أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { ([7]) . } وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ { ([8]).

من أمثلة ذلك في الرد على النصارى قوله عز وجل : } إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ ءادَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ{ ([9]) فإذا كان الخلق من غير أب مسوغاً لاتخاذ عيسى إلهاً فأولى بآدم المخلوق من غير أب ولا أم أن يكون هو الآخر إلهاً ، لكن لما لم يكن آدم إلهاً باعترافكم فمن باب أولى أن لا يكون عيسى إلهاً ([10]).

واستخـدم القرآن الكريم قيـاس الخلف ، وهو إثبـات المطلوب بإبطـال نقيضه ([11]) وذلك في قوله عز وجـل : } لَوْ كَانَ فِيهِمَا ءَالِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ { ([12]). ويسمى هذا الدليل برهـان التمـانع أيضاً ، ومن أمثلته أيضاً في القرآن الكريم : } وَلَـوْ كَانَ مِنْ عِنْـدِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَـدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا { ([13]) . ففي الآية الأولى تعدد الآلهة باطل لأنه يورث الفساد فثبت أن الله عز وجل واحد .وفي الآية الثانية الاختلاف والتناقض باطل لا وجود له في القرآن الكريم فثبت نقيضه وهو أنه محكم معجز فهو لذلك كلام الله عز وجل ([14]).

واستخـدم القرآن الكريم قيـاس الغائب على الشاهد الذي يسمى أيضاً قياس التمثيل ([15]) ، ولكن الفرق كبير جداً بين استخدام القرآن الكريم له ، واستخدام المتكلمين ، فالقرآن الكريم يستخدمه لإثبات قدرة الله عز وجل بأمور مشاهدة للإنسان أو معلومة له بشكل قطعي بدهي لا تنكره العقول ومن أمثلة ذلك قوله تعالى : } وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ! قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ !الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ !أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ !إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ { ([16]) . وهي الآيات التي ذكرناها قبل قليل مثالاً لقياس الأولى .

فالقرآن الكريم يقيس الغائب هنا وهو الإعادة بعد الموت على أمور معلومة قطعاً للإنسان وهو أنه وجد من لا شيء بعد أن لم يكن أو على شيء مشاهد محسوس يراه الإنسـان بعينـه وهو استخـراج الحـار من الشجر الأخضر الرطب أي استخراج الشيء من ضده ([17]) .

ومثل ذلك قوله عز وجل : } وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِـعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَـا الْمَـاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّـذِي أَحْيَـاهَا لَمُحْيِي الْمَـوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُـلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { ([18]). فقياس الغائب هنا وهو إحياء الموتى على أمر مشاهد محسوس لا يشك فيه عاقل وهو حياة الأرض بعد جفافها ويبسها .

هذا الاستخدام القرآني يختلف جداً عن استخدام بعض المتكلمين إذ جرت عادتهم على استخدامه في الصفات والأفعال الإلهية مما جر إلى كثير من الأخطاء .

واستخدم القرآن الكريم التسليم الجدلي للخصـوم ثم كر على مقـالاتهم بالنقض والإبطال ومن أمثلة ذلك قوله عز وجل : } مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُـلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَـقَ وَلَعَـلا بَعْضُهُـمْ عَلَى بَعْـضٍ سُبْحَـانَ اللَّهِ عَمَّـا يَصِفُونَ { ([19]). والمعنى ليس مع الله عز وجل إله ، ولو سلم ذلك لكم لزم من ذلك ذهاب كل إله بما خلق وعلوُّ أحدهما على الآخر ، فلا يتم في العالم أمر ، ولا ينتظم فيه حكم والواقع خلاف ذلك ، لأن نظام العالم قائم على أحسن حال ، والتناسق الموجود في الكون غاية في الجمال ، فبطل إذن وجود آلهة غير الله عز وجل لأنه يلزم من ذلك اختـلال النظـام في العـالم ، وهذا النوع لا يختلف عن قياس الخلف إلا من جهة التسليم الجدلي المذكور اقتراضاً وليس حقيقة وواقعاً ([20]). ومن أمثلة ذلك أيضاً قوله تعالى يحكي عن الأنبياء وأقوامهم :

}قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ ءَابَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ !قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَـاءُ مِنْ عِبَادِهِ{ ([21]) فهنا تسليم جدلي من الأنبياء عليهم السلام للمنكرين لنبوتهم لأنهم بشر بأنهم بشر حقاً ولكن ليست البشرية مانعاً من النبوة ([22]) .

واستخدم القرآن الكريم طريقة القسمة ويضرب السيوطي ([23]) مثلاً لذلك بقوله عز وجل : } ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ … { ([24]) .

هذه الأمثلة القرآنية لاستخدام صور متعددة في الاستدلال ، كان لها الأثر الكبير في مناهج المتكلمين الذين استخدموها بشكل واسع النطاق ، ولكن ما ينبغي المقارنة بين المنهج القرآني في الاستدلال ، والمنهج الكلامي ، ذلك لأن القرآن الكريم لا يخوض في التقسيمات والتشقيقات والتفريعات المملة والمرهقة التي نجدها لدى بعض المتكلمين ، والتي لا تؤدي إلا إلى إتعاب الناظر ، وإجهاد عقله وفكره دون جدوى ، إضافة إلى أن جدل المتكلمين موجه إلى العقل فقط ، فهو لذلك يتسم بالجفاف والتعقيد ولا يعطي في الغالب ثمرة إيجابية ، لأن اليقين العقلي لا يكفي وحده لدفع الناس إلى الالتزام ، إذ لا بد من أن يقترن هذا اليقين بدافع من الحب أو الخوف أو الرغبة أو الرهبة ، وهذا هو منهج القرآن الكريم الذي لا يفصل دائماً بين الدليل العقلي ، والوازع القلبي والعاطفي ، ويقرن دائماً الترغيب والترهيب بأدلة العقول والنظر ، فلنتأمل في بعض هذه الآيات يقول عز وجل : } إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ! إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا! مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَءامَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا {([25]) . فهو بعد أن توعد المنافقين استثنى منهم التائبين والمخـلصين ثـم بيـن أنـه عز وجل غني عن عـذاب العـالمين : } ما يفعل الله بعذابكم {. أي أنه عز وجل لا شأن له بعذابكم لأنه منزه عن دفع المضار وجلب المنافع وإنما قصده حمل المكلفين على فعل الحسن ، واجتناب القبيح ([26]) .

ومع النصارى نعود إلى الآيات القرآنية لنتأمل فيها يقول عز وجل : } لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ !لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ !أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ! مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ! قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ! قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ {([27]). يجد المتأمل في هذه الآيات أن القرآن الكريم يستخدم مع النصارى الدليل العقلي والدليل الوجداني وقد تمثلت الأدلة العقلية في هذه الآيات في :

¯ أن المسيـح نفسه يتـبرأ من هـذه الدعوى ويعلن عبوديته لله عز وجل ويدعو الآخرين إلى عبـادة الله وحـده } وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ {.

¯ وأن الأدلة قـامت على أنه لا إله إلا إله واحد فكيف تدعـون أنهـم ثلاثة } وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ { .

¯ إضافة إلى أن المسيح رسول كغيره من الرسل يأكل الطعام وأكل الطعام كناية عن إحداث الحدث وهو في قمة الدلالة على العبودية والضعف } كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ { .

¯ إضافة إلى أن المسيح عاجز عن الضر والنفع ، ولا يملك من ذلك شيئاً وكله بيد الله عز وجل : } قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ { .

وأما الأدلة الوجدانية فقد تمثلت في :

¯ الترهيب والوعيد وذلك في قوله عز وجل : } إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ{ وقـوله جـل شأنه : } وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ { .

¯ والترغيب والتأنيس وذلك في قوله عز وجل : } أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ { .

ونفس الأمـر نجـده مع اليهـود فنجـد التقريع والتهديد في قوله عز وجل : } وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ { ([28]). ثم نجد في الآية التي تليها ترغيبٌ في الآخرة :

}وَلـوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتـابِ ءامَنُوا وَاتَّقَوْا لكَفَّرْنَا عنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ {. وترغيب في سعة الرزق وبسطة العيش في الدنيا كما في قوله عز وجل :

} وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ { . ولعل ذلك لأنه عز وجل يعلم شدة حرصهم على الحياة الدنيا وطمعهم في ملذاتها .

إن دعوة القرآن الكريم الرفيعة اللينة لتأخذ بالألباب ، وتدخل إلى الوجدان فتؤثر في النفوس أيما تأثير حتى أن تلك النفوس المرتكسة في غيِّها تتفاعل فيها الأحاسيس والمشاعر عند سماع القرآن وتوقن في قرارات أنفسها بأن هذا يعلوا على أساليب البشر .([29])

وهذا ما وقع لكثير من المشركين عند سماع القرآن الكريم فقد سمع جبير بن مطعـم رسـول الله r يقرأ في صلاة المغرب بالطور فلما بلغ رسول الله r هذه الآيات : }أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ! أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ! أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ { ([30]) قال كاد قلبي يطير ، وذلك أول ما وقر الإسلام في قلبي ([31]) .

وهكذا نجد أن المنهج القرآني في الجدل يسلك طرائق مختلفة تخاطب الجوانب المختلفة في النفس الإنسانية ، عقله وضميره ووجدانه وحواسه .
ــــــــــ الحواشي ـــــــــــــــــــــ

([1]) : سورة الروم آية 27 .
([2]) : سورة يس آية 81 .
([3]) انظر : منهج القرآن في تأسيس اليقين للدكتور محمد السيد الجليند ص 79 .
([4]) : سورة غافر آية 57 .
([5]) : سورة يس آية 78- 83 .
([6]) انظر منهج القرآن في تأسيس اليقين للدكتور الجليند ص 81 .
([7]) سورة الأحقاف آية 32 .
([8]) سورة الروم آية 27 .
([9]) سورة آل عمران آية 59 .
([10]) انظر : مناهج الجدل في القرآن الكريم للدكتور زاهر الألمعي ص 77 .
([11]) سنفصل القول فيه فيما بعد إن شاء الله عز وجل .
([12]) سورة الأنبياء آية 22 .
([13]) سورة النساء آية 82 .
([14]) انظر : مناهج الجدل للألمعي ص 78 .
([15]) انظر : معيار العلم للغزالي ص 154 ومناهج الجدل للألمعي ص 78 .
([16]) سورة يس الآيات 78 – 83 .
([17]) انظر : الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ص 53 ، 54 / مجلد 2 جزء 4 . ومناهج الجدل للألمعي ص 79 .
([18]) : سورة فصلت آية 39 .
([19]) : سورة المؤمنون آية 91 .
([20]) انظر : الإتقان للسيوطي ص 56 / مجلد 2 جزء 3 ومناهج الجدل للألمعي ص 82 .
([21]) : سورة إبراهيم آية 10-11 .
([22]) انظر : الإتقان للسيوطي ص 57 / مجلد 2 جزء 3 .
([23]) انظر : السابق ص 55 / مجلد 2 جزء 4 .
([24]) : سورة الأنعام آية 143 .
([25]) : سورة النساء آية 145-147 .
([26]) : انظر التفسير الكبير للرازي ص 90 / مجلد 6 جزء 11 .
([27]) : سورة المائدة آية 71- 76 .
([28]) : سورة المائدة آية 64 .
([29]) انظر : مناهج الجدل للألمعي ص 69 ، 70 .
([30]) : سورة الطور آية 34 – 36 .
([31]) الرواية أخرجها البخـاري في صحيحه كتـاب تفسير القـرآن رقـم 4854 وابن مـاجه في سننه كتـاب إقامـة الصـلاة والسنة فيها رقم 832 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بريد إلكتروني : [email protected]
 
بارك الله بك يا أبا أسيد على مشاركاتك القيمة وعلى تنبيهاتك في استخدام المتكلمين لهذه المناهج فلقد جرت بعض هذه المناهج المتكلمين إلى انزلاقات فكرية حتى غدا الكثير منهم ، يحاكم النصوص القرآنية والحديثية ، ولاسيما النصوص المتصلة بالإلهيات
بارك الله بجهودك
 
أحسن الله إليكم يا أبا أسيد على هذه الإشارات الخاطفة المركزة حول منهج القرآن في جدل النصارى وإقامة الحجة عليهم . فقد انتفعت بها كثيراً عند قراءتي لها اليوم بتأنٍ وتأمل . بوركت وبروك قلمك وعلمك .
 
جزاكم الله خيرا

والحقيقة أن قراءة ما كتب حول هذا الموضوع في هذه الفترة من زماننا تبدو ماسة وذلك للاستعانة بذلك المنهج في دفع شبهات الخصوم وختلهم وقطعهم بأسلوب علمي رصين ، وفي كتب البحث والمناظرة وكتب الجدل مزيد من تعريف المناظر بأساليب النظر والجدل التي تجعل المناظر والناظر يصلان للحقيقة التي ينشدانها بطريقة علمية بعيدة عن اللجاج في الخصومة والحيدة وسائر العيوب التي لا يليق بالمجادل أن يقع فيها0
ومن نظر إلى بعض المجادلات التي حصلت قريباً على اعمدة الصحف وخصصت لها بعض الملاحق صفحات خاصة أدرك افتقادنا لمناهج الجدل سواءً من كان منا محقاً أو كان مبطلاً وبذلك لم يخرج القارئ والمتابع بجديد مقنع اللهم إلا ما كان منذلك موجوداً لديه تحت تأثير توجه عام أو عاطفة متمكنة
لقد تابعت بعض المناظرات على قناة المستقلة فلم أقتنع بحجج الطرفين اللهم إلا بما لدي من رصيد سابق من المعرفة بمواضيع المناظرة وقد صارت المناظرات على أيدي من لا يتقن أدواتها ويعرف أساليبها أصبحت شبهات تثار على العوام ولا يجاب عنها ومن هنا كان موقف المناظر (المجادل) خطيراً ووجب عليه أن يتقي الله في نفسه وخاصة إذا كان ممن يدافع عن حق فيجب عليه بعد معرفة الحق بأدلته أن يتضلع في أساليب الجدل فإنها مفيدة في مسالك الظنون خاصة0

أشكركم مرة أخرى وأتمنى للجميع التوفيق والعلم النافع
 
أشكركم جميعاً إخوتي وبارك الله فيكم ...
في الحقيقة لقد انتفعت في هذا البحث وفي مباحث أخرى شبيهة به في رسالتي للماجستير برسالة الدكتور الفاضل زاهر بن عواض الألمعي جزاه الله خيراً ووفقه الله ...
وأظن أنه باحث سعودي ... وأدعو الإخوة في الملتقى إلى التواصل معه ودعوته إلى الملتقى ..
لنفيد منه إن شاء الله عز وجل .
والسلام عليكم ورحمة الله
 
نعم الأستاذ الدكتور زاهر بن عواض الألمعي , باحث سعودي وعضو مجلس الشورى سابقاً , وهو استاذ في قسم القرآن في جامعة الإمام , ورئيس الجمعية السعودية للقرآن وعلومه حالياً , وهو من مشايخنا في مرحلة الدكتوراه , ومن المهتمين بالملتقى , والسؤال عنه .
 
جزاك الله كل خير على موضوع كهذا
وإنا نستزيدك منه ، لكثرة أخطاء إخواننا المسلمين أثناء المناقشات وخاصة مع النصارى
 
هذا هو النبي الذي يجده اليهود مكتوباً عندهم في العهد القديم..
أقامه الله بشراً ورسولاً وألقى إليه كلماته في كتاب لا يبلى وبلغ كل ما أرسله الله به
فتمت كلمات الله صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونها بدلاً فليستمع اليهود والنصارى
إلى ما يؤمنون به ثم لتصغي أفئدتهم إلى هذا القرآن وليرضوه وليقترفوا بعد ذلك ما هم مقترفون
(أقيم لهم نبياً من بين إخوتهم مثلك وألقى كلامي في فيه فيخاطبهم بجميع ما أمره به
وأي إنسان لم يطع كلامي الذي يتلكم به باسمي فإني أحاسبه عليه.
فإن تكلم النبي باسم الرب ولم يتم كلامه ولم يقع فذلك الكلام لم يتكلم به الرب
بل لتجبره تكلم به النبي فلا تخافوه – سفر تثنية الاشتراع، الفصل الثامن عشر).
وإذا كان اليهود والنصارى يؤمنون بهذا الذي يجدونه عندهم في العهد القديم
فإن هذا النبي هو محمد رسول الله :
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ
يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .} (الإعراف 157).

أثابك الله خيرا ياأخي الحبيب الباحث الحصيف اللبيب أحمد الطعان
على هذا البحث الرائع الشائق الماتع
كانت لطائف وإشارات خاطفة ، ببراعة متناهية في القول الفصل
حول منهج القرآن في جدل النصارى وإقامة الحجة عليهم
وخاصة أننا في زمن عشنا نرى فيه العجائب من تزييفهم للحق ، وإلباسهم للباطل لبوسا فيه كثيرا
من الزيف والبهتان ...
 
وفقكم الله وسدد خطاكم

ذكر ابن القيم في بدائع الفوائد " فصولا عظيمة النفع في إرشاد القرآن والسنة إلى طريق المناظرة وتصحيحها "

وقد طبعت هذه الفصول مفردة بتحقيق (أيمن عبد الرزاق الشوا) بدار الفكر في كتاب صغير نحو 200 صفحة.

وأيضا لا يخفى عليكم كتاب الطوفي، وكتاب ابن الحنبلي في هذا الباب.
 
لقد اصبت كبد ظبيك ... كلمات موفقة وبارك الله فيك وزادك من العلم الجم ما يسعد به من حولك .
 
جزاك الله خيرا يا د. أحمد

قرات في الهوامش إشارة إلى كتاب (مناهج الجدل في القرآن الكريم) للدكتور زاهر الألمعي. فهلا تفضلت ببعض التفصيل عن محتوى هذا الكتاب (أو فهرسه).

ولي بعض الأسئلة، رجاء الاستفادة:
1- قرأت لأحد الكتاب إشارة سريعة إلى أن منهج الحوار (أو الدعوة) في القرآن يتلخص في الآية التالية: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن"، فقال إن هناك ثلاث طرق للإقناع:
- الحكمة (أي المنهج العلمي في الاستدلال)
- الموعظة الحسنة (أي الخطاب الوجداني العاطفي)
- الجدال (أي المنهج الكلامي)
فهل هذا التقسيم سليم وشامل لكل أنواع الإقناع؟

2- هل يوجد من حصر كل القواعد المنطقية المقبولة عقلا وشرعا للاستدلال في أمور الدين؟

3- هل يوجد من حصر أنواع المغالطات المنطقية في الاستدلال والخطاب؟

مع خالص التحية.
 
3- هل يوجد من حصر أنواع المغالطات المنطقية في الاستدلال والخطاب؟

تصويب: هل يوجد من حصر أنواع المغالطات أو الأخطاء المنطقية في الاستدلال والخطاب؟
 
جزاك الله خيرا يا د. أحمد

قرات في الهوامش إشارة إلى كتاب (مناهج الجدل في القرآن الكريم) للدكتور زاهر الألمعي. فهلا تفضلت ببعض التفصيل عن محتوى هذا الكتاب (أو فهرسه).

كتاب الألمعي هو عبارة عن رسالته للدكتوراه مقدمة في الأزهر وقد رجعت إليه هناك وهو كما أذكر كتاب قيم في بابه ولا أستطيع تذكر مضمونه إلا أن انطباعي الذي احتفظ به عن الكتاب جيد . [/COLOR]
ولي بعض الأسئلة، رجاء الاستفادة:
1- قرأت لأحد الكتاب إشارة سريعة إلى أن منهج الحوار (أو الدعوة) في القرآن يتلخص في الآية التالية: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن"، فقال إن هناك ثلاث طرق للإقناع:
- الحكمة (أي المنهج العلمي في الاستدلال)
- الموعظة الحسنة (أي الخطاب الوجداني العاطفي)
- الجدال (أي المنهج الكلامي)
فهل هذا التقسيم سليم وشامل لكل أنواع الإقناع؟

[color=#0000FF]هذا صحيح ولكن ليس على سبيل الحصر فقوله تعالى : // ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم // تتمة لذلك فالبعض يريد من الجدال تضييع الوقت أو التلبيس أو الاستدراج أو الاستنعاج أو غير ذلك ويجب أن يكون المسلمون على وعي بذلك .

أما رأي الكاتب في طرق الإقناع الثلاث فهو مقتبس من ابن رشد في كتابه : مناهج الأدلة - وكتابه : فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال .

فابن رشد رأى أن الحكمة تعني البرهان وهي خاصة بالفلاسفة والاستدلال الفلسفي .
وأن الموعظة الحسنة المقصود بها العوام وهو المخاطبين بها
وأما الجدل فهو الطريقة الكلامية في الجدل .

وابن رشد يرى أن القرآن استخدم هذه الأنواع الثلاثة في مخاطبة الناس وأرقاها بنظره طريقة البرهان الفلسفية .

وقد أُخذ على ذلك أن فيه نوع من العنصرية الفلسفية ، والتأسيس لنخبوية متميزة عن بقية الناس

كذلك الناس جميعاً يتأثرون بالموعظة الحسنة سواء كانوا فلاسفة أم عوام وانا أظن أن الموعظة الحسنة هنا هي الملائمة لحال المخاطب فما يتعظ به الفيلسوف او المثقف بالاصطلاح المعاصر غير ما يتعظ به العامي هذا لا يمكن إنكاره فلا يمكن مخاطبة العامي بخطاب أعمق من فهمه وأبعد عن مستواه كذلك لا يمكن مخاطبة الفيلسوف بأنواع مبتذلة وسطحية من المواعظ ...


وميزة القرآن الكريم أنه برع في توجيه الخطاب الملائم لكل الناس على كافة مستوياتهم بلغة واحدة تتجلى لهم دلالات الخطاب بحسب المستوى المعرفي للقارئ أو للعصر أو للبيئة . والله أعلم .

2- هل يوجد من حصر كل القواعد المنطقية المقبولة عقلا وشرعا للاستدلال في أمور الدين؟

[color=#0000FF]أظن أن كتابي الغزالي : معيار العلم - القسطاس المستقيم فيهما ما يشفي الغليل . ولا ننسى ما كتبه ابن الوزير اليمني في : ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان . وقد يرى البعض أن بين المنهجين - أعني الغزالي وابن الوزير - تناقضاً غير أني أراه تكاملاً .[/COLOR]
3- هل يوجد من حصر أنواع المغالطات المنطقية في الاستدلال والخطاب؟

[COLOR="darkorchid"]قد يكون كتاب إمام الحرمين أبي المعالي الجويني : // الكافية في الجدل // شافياً في هذا الصدد . والله أعلم .
مع خالص التحية.
[/COLOR]
وكل عام وأنتم بخير [/COLOR]
 
أخي محمد أحب أن ألفت نظرك إلى كتاب مهم لعالم أندلسي وهو : المنهاج في الحجاج لأبي الوليد الباجي وهو مطبوع ومتداول لكن لا أذكر الدار الناشرة .
وفقكم الله
 
شكر الله لكم دكتور احمد الطعان على هذا الطرح الجميل والسديد..بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ونفع بكم...ولاشك كتاب مناهج الجدل للالمعي من الكتب القيمة جداً في قضية تأصيل الجدل.. وقد استفيدتُ كثيراً منه واقتنيتُ كتابه ولازلت ارجع إليه كثيراً فبارك الله بعلمه وزاده من فضله.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا البحث القيم وتعليقات الاخوة الرائعة التي أثرت الموضوع

عندي طلب لك ولجميع الاخوة هل بإمكانكم تزويدي بعنواين الكتب التي تحدثت حول منهج القران في دعوة النصارى والكتب التي تحوم حول هذا الموضوع
[email protected]
هذا ايميلي لمن أحب تزويدي بالكتب ولكم مني جزيل الشكر
 
عودة
أعلى