يونس السباح الطنجي
New member
منهجُ ابن بَرَّجان في فهم معاني أسماء الله الحُسنىٰ وأبعادُه الحضاريَّة المؤسِّسة للعيش المُشترك:
-اسم الله الكريم -ﷻ- نموذجًا-
إعداد:
إعداد:
د، عبد الجليل البكوري: دكتوراه في علوم التَّربية والدِّراسات الإسلاميَّة.
د، يونس السباح: دكتوراه في الدراسات القرآنية.
تقديم: (فكرة البحث ومسوِّغاته)د، يونس السباح: دكتوراه في الدراسات القرآنية.
(1) حاولت هذه الورقة أن تكشفَ عن أمريْن:
- الأوَّل: عن منهج ابن بَرَّجان -قدَّس الله سِرَّه- في فهم معاني أسماء الله الحسنىٰ.
- الثَّاني: عما اكتنزَه هذا المنهج من أبعادٍ حضاريَّةٍ كونيَّة ترفُد إمكانات تحقيق العيش الـمُشترك.
- كون الدراسة تختصُّ بمنهج ابن بَرَّجان موضوعُ المؤتمر؛
- أنَّ ابن بَرَّجان واحدٌ مِن أبرز متصوِّفة عصره وزمانه، ولا تخفىٰ عن كُلِّ باحثٍ المكانة التي تتربَّعُها أسماء الله الحسنىٰ لدىٰ أرباب العرفان والسلوك؛
- ألَّف ابن بَرَّجان كتابًا في «شرح أسماء الله الحُسنىٰ» كما ألَّف في التَّفسير وأشهر تفاسيره «تنبيه الأفهام إلىٰ تدبُّر الكتاب الحكيم وتعرُّف الآيات والنَّبأ العظيم»، وستعتمد الدراسة علىٰ هذين المؤلَّفين كما سنبين لاحقا؛
- هل بالإمكان أن نتحدَّث عن أبعاد حضاريَّة كونيَّة من خلال منهج ابن برَّجان؟
- ألا يُعدُّ هذا ادعاءً وتحميلًا لأقوال السَّلف (المُتقدِّمة) مدلولاتٍ لم يقصدوها (مدلولات متأخِّرة)؟
إضافةً إلىٰ كُلِّ ما سبق ذكرُه؛ فقد بلغ عدد أسماء الله الحُسنىٰ التي شرحها ابن برَّجان 130 اسمًا، وهو ما تتعذَّر دراسته في حدودِ المساحة المسموح بها، ولهذا ستقتصر الدِّراسة علىٰ اسم الله تعالىٰ الكريم -ﷻ- وذلك لاعتبارٍ أساسيٍّ ورد في الآية الكريمة ﴿وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِیۤ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَـٰهُمۡ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِیرࣲ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِیلࣰا﴾[الإسراء:70]، ويقول ابن برَّجان في شرحه لمعنىٰ التَّفضيل الوارد في الآية: "وهذا التَّفضيل علىٰ الإطلاق إنَّما هو للمؤمنين من بني آدم، وأمَّا سوىٰ المؤمنين فإكرام وراثة لفضل رحمته متَّعهم بها ها هنا لـمَّا أخرجهم من الجنَّة"[2].
وعليه؛ فالنَّاس شركاء في تكريم الله تعالىٰ لهم، مِمَّا يعني أنَّ أساسَ العيش الـمُشترك هو اعتبار كرامةِ بني آدم، لأنَّ هذه الكرامة انصرفت لبني آدم جميعهم سواء مَن هم علىٰ شاكلة هابيل أو قابيل، إذ هي من تجلِّيات اسم الله تعالىٰ الكريم، إلىٰ هنا يتقوَّىٰ المسوِّغ الذي يُعطي لدراستنا شرعيَّتها ومشروعيَّتها فيتأكَّد مكانها ضمن مداخل المؤتمر وتحديدًا في المدخل الديني والمدخل الثَّقافي.
- إشكالية البحث:
ما الأبعاد الحضاريَّة التَّأسيسيَّة للعيش الـمُشترك في منهج ابن برَّجان في فهم أسماء الله الحسنىٰ من خلال دراسة اسم الله الكريم؟
- المنهجيَّة:
- خطة البحث:
- مقدمة: (وتتضمن ما هو متعارف عليه في أدبيات البحث العلمي: المقدمة، الموضوع، الإشكالية...)
- أولا: في ضرورة الكشف عن منهج ابن برَّجان -قدَّسَ اللّٰه سِرَّه- في فهم أسماء الله الحُسنىٰ
- ثانيًا: معاني اسم الله الكريم -ﷻ- من خلال فهمِ ابن برَّجان ومنهجِه
- ثالثًا: الأبعادُ الحضاريَّة لمعاني اسم الله الكريم -ﷻ-: (نحو فهمٍ تأسيسيٍّ للعيس الـمُشترك من خلال: كينونة التَّعلُّق، وكائنيَّة التَّخلُّق، وكونيَّة التَّحقُّق باسم الله الكريم)
- خاتمة: النتائج مع التوصيات (لاستكمال البحث في منهج ابن برَّجان في فهم أسماء الله الحسنىٰ من منظور حضاريٍّ)
المنهجيَّة المقترحة لاستنباط الأبعاد الحضاريَّة لفهم ابن برَّجان لأسماء اللَّٰه الحُسنىٰ
صورٌ مِن فعالية المؤتمر
[1] ابن برجان؛ عبد السلام بن عبد الرحمٰن بن محمد. "شرح أسماء الله الحسنىٰ"، تحقيق: أحمد فريد المزيدي، دار الكتب العلمية: بيروت-لبنان، ط1، 2010م، ج1، ص29.
[2] ابن برجان؛ عبد السلام بن عبد الرحمٰن بن محمد. " تنبيه الأفهام إلىٰ تدبُّر الكتاب الحكيم وتعرُّف الآيات والنَّبأ العظيم "، تحقيق: أحمد فريد المزيدي، دار الكتب العلمية: بيروت-لبنان، ط1، 1434ه-2013م، ج3، ص406.