عبدالله فهد السبيعي
New member
- إنضم
- 28/06/2004
- المشاركات
- 24
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
منـــارات للمســلم على الطريــق.."فإن مع العسـر يسـرا إن مع العسر يسرا"منـارة تحيي في النف
منـــارات للمســلم على الطريــق.."فإن مع العسـر يسـرا إن مع العسر يسرا"منـارة تحيي في النفــس آمـالاً..!
في خضم الحياة وأثناء السعي في مناكبها إبتداءً من الصغر وانتهاءً بانتهاء الرمق، تأتي على الإنسان مصاعب ومتاعب وتأتي عليه المسرات والأفراح، يتقلب بينها كما يتقلب يومه بين النهار والليل ، سنة الله ولن تجد لسنة الله تحويلا، فتأتي هذه الآية " فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا"، والتي تكسر كل صعب وتحطم كل إحباط وقلق، تأتي ليشع نور الأمل في النفس فتنطلق براية العمل مصطحبة معها مشاعر التفاؤل، فيستسلم لها المسلم لتنير دربه فسينبلج فجر اليسر ليقضي على ظلمة العسر ومشقته فكما قالوا " لن يغلب عسرٌ يسرين"، فمن رحمة الله أنه لا يأتي يسرٌ واحد فحسب بل يأتي بيسرين تبشيرا للمسلم وتخفيفا عنه ما يجد، إن الله يربي عباده بألا يستسلم للظلام وأن يبصر النور في وسط الظلام، فإن النور يخرج صغيرا فما يلبث حتى ينتشر، وأن تكون نفسه مشعلا للتفاؤل والتصديق بموعود ربه فلا يتوقف عن العمل، بل يستمر بإنتاجية عالية وصبر جميل، كما قال الشاعر:
ومصائب الأيام إِن عاديتها ... بالصبرِ رد عليك وهي مواهب
لم يدج ليل العسر قطّ بغمة ... إِلا بدا لليسر فيه كواكب
وقال أحد الصالحين: "وترد علي الأثقال التي لو وضعت على الجبال تفسخت، فأضع جنبي على الأرض وأقول: إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، ثم أرفع رأسي وقد انفرجت علي" السير 20/447
وها هو – المسلم- مع عسره يعلو بأجره لصبره ويخفف ذنبه لوجعه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" عجبًا لأمرِ المؤمنِ ، إنَّ أمرَه كلَّهُ له خيرٌ ، و ليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ ، إن أصابتْهُ سرَّاءُ شكر وكان خيرًا لهُ ، و إن أصابتْهُ ضرَّاءُ صبرَ فكان خيرًا له"، وقال صلى الله عليه وسلم: " ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ"،
تعودت مس الضر حتى ألفته ... وأسلمني حسن العزاء إلى الصبر
وصيرني يأسي من الناس واثقاً ... بحسن صنيع الله من حيث لا أدري
فمن تتبع الأخبار وجد كما قيل في القديم: "لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه"، فيأيها المكلوم، يا من أصابه بلاء وضاقت عليه الأرض بما رحبت، يا من اشتد وجعه، لا تحزن ولا تقلق ولك رب يقول "سيجعل الله بعد عسر يسرا ".
فاجعل هذه الآية نصب عينيك وانقشها في قلبك وفي بيتك وفي محل عملك لتجد حلاوتها في روحك واستمتع بأحرفها لينزل غيث التفاؤل إلى أرض المصاعب فترتوي لتحصد جوارحك زروع النجاح.
منـــارات للمســلم على الطريــق.."فإن مع العسـر يسـرا إن مع العسر يسرا"منـارة تحيي في النفــس آمـالاً..!
في خضم الحياة وأثناء السعي في مناكبها إبتداءً من الصغر وانتهاءً بانتهاء الرمق، تأتي على الإنسان مصاعب ومتاعب وتأتي عليه المسرات والأفراح، يتقلب بينها كما يتقلب يومه بين النهار والليل ، سنة الله ولن تجد لسنة الله تحويلا، فتأتي هذه الآية " فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا"، والتي تكسر كل صعب وتحطم كل إحباط وقلق، تأتي ليشع نور الأمل في النفس فتنطلق براية العمل مصطحبة معها مشاعر التفاؤل، فيستسلم لها المسلم لتنير دربه فسينبلج فجر اليسر ليقضي على ظلمة العسر ومشقته فكما قالوا " لن يغلب عسرٌ يسرين"، فمن رحمة الله أنه لا يأتي يسرٌ واحد فحسب بل يأتي بيسرين تبشيرا للمسلم وتخفيفا عنه ما يجد، إن الله يربي عباده بألا يستسلم للظلام وأن يبصر النور في وسط الظلام، فإن النور يخرج صغيرا فما يلبث حتى ينتشر، وأن تكون نفسه مشعلا للتفاؤل والتصديق بموعود ربه فلا يتوقف عن العمل، بل يستمر بإنتاجية عالية وصبر جميل، كما قال الشاعر:
ومصائب الأيام إِن عاديتها ... بالصبرِ رد عليك وهي مواهب
لم يدج ليل العسر قطّ بغمة ... إِلا بدا لليسر فيه كواكب
وقال أحد الصالحين: "وترد علي الأثقال التي لو وضعت على الجبال تفسخت، فأضع جنبي على الأرض وأقول: إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، ثم أرفع رأسي وقد انفرجت علي" السير 20/447
وها هو – المسلم- مع عسره يعلو بأجره لصبره ويخفف ذنبه لوجعه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" عجبًا لأمرِ المؤمنِ ، إنَّ أمرَه كلَّهُ له خيرٌ ، و ليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ ، إن أصابتْهُ سرَّاءُ شكر وكان خيرًا لهُ ، و إن أصابتْهُ ضرَّاءُ صبرَ فكان خيرًا له"، وقال صلى الله عليه وسلم: " ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ"،
تعودت مس الضر حتى ألفته ... وأسلمني حسن العزاء إلى الصبر
وصيرني يأسي من الناس واثقاً ... بحسن صنيع الله من حيث لا أدري
فمن تتبع الأخبار وجد كما قيل في القديم: "لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه"، فيأيها المكلوم، يا من أصابه بلاء وضاقت عليه الأرض بما رحبت، يا من اشتد وجعه، لا تحزن ولا تقلق ولك رب يقول "سيجعل الله بعد عسر يسرا ".
فاجعل هذه الآية نصب عينيك وانقشها في قلبك وفي بيتك وفي محل عملك لتجد حلاوتها في روحك واستمتع بأحرفها لينزل غيث التفاؤل إلى أرض المصاعب فترتوي لتحصد جوارحك زروع النجاح.