(منبع العرفان) تفسير كبير باللغة الأوزبكية (القديمة) بالحرف العربي

إنضم
08/02/2009
المشاركات
614
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
(منبع العرفان) تفسير كبير باللغة الأوزبكية (القديمة) بالحرف العربي
للشيخ قاسم بن عبد الجبار الأنديجاني رحمه الله(المتوفى سنة 1393هـ)
وله: تفسير كبير على منهاج السلف، سماه (منبع العرفان)، موجود مخطوط كامل بحوزة الشيخ عبد العزيز القارئ.
وقد رجى الدكتور القارئ ان ييسر الله له من يطبعه وينشره.
وأخبرني في اتصال معه أنه قد يخرج في (10) مجلدات تقريباً.
وهذه ترجمة للشيخ قاسم، كتبها الدكتور عبد العزيز القارئ في مقدمة (شرح العقيدة الخالصة) للشيخ قاسم.

العلامة الشيخ قاسم بن عبد الجبار الأنديجاني، كان من أكابر علماء (تركستان) ولد بـ (أنديجان) من مدن وادي فرغانة، وذلك قبل قرن من هذا الوقت. ودرس العلوم المتداولة على أرز علماء (تركستان)، ثم رحل إلى الهند ودرس على علمائها العلومَ العالية من علوم القرآن والحديث وسائر الفنون، وحصل على الإجازة العالية من (دار العلوم ـ ديوبند) المعروفة بالهند.
وبعدها عاد إلى التركستان والتقى بكبار العلماء ورجالات البلاد، وكان له نشاطٌ كبيرٌ ضد (الشيوعية)، وجاهد في سبيل تحرير التركستان من الاستعمار الروسي الشيوعي.
ولما رأى الأمور بعد ذلك على غير ما يُرام، هاجر بدينه إلى الحجاز، وجاور بمكةَ، والتقى فيها بثلة من العلماء، وكان ممن درسوا عليه الشيخ (عبد الظاهر أبو السمح) إمام وخطيب المسجد الحرام.
ثم جاور بالمدينة النبوية واستنوطنها، ودرَّس بها في المسجد النبوي الشريف وفي دار العلوم الشرعية، كما درَّس بدار الأيتام التي كانت جهةَ بابِ المجيدي.
وكان يلقي دروساً أيضاً باللغة الأوزبكية للمهاجرين التركستانيين في بعض المدارس الوقفية بالمدينة.
وكان مسنِداً في الحديث، وممن أخذ عنه إسناده في الكتب الستة شيخنا الشيخ حماد بن محمد الأنصاري، وأخذتُ منه إسناد الحديث المسلسل بالأولية، وهو عن الشيخ السيد قاسم (المترجم)، وأجازني أيضاً بإسناده في الستة، وهو عنه أيضاً.
وكان مؤلفاً كثير التآليف: باللغتين العربية والأوزبكية، واجتمع عندي من مؤلفاته رحمه الله أكثر من خمسة عشر عنواناً، أكثرها بخط يدده، منها بالعربية: المصباح في علوم الحديث، منها بالأوزبكية: تفسيره الكبير على منهاج السلف وسماه (منبع العرفان) ومنها العقيدة الخالصة [ وشرحها] وإسلام يولي أي طريق الإسلام، و لازم وظيفة لر أي الوظائف الضرورية، وخاتون لار آينكَى أي مرآن النسوان، ومختصر جامع الأصول ترجمه إلى اللغة الأوزبكية، وترجمة الإمام أبي حنيفة، وغير ذلك من الكتب الهامة.
وأقول: هذا من توفيق الله لأمة تركستان أن ألهم الله هذا العالم الجليل أن يؤلف كل هذه الكتب بلغتهم، وهم اليوم بأمس الحاجة إليها، وهي تنتظر من ينشرها ويتبرع بطبعها، ولو تكلفت جهة ما ترجمة الكتب إلى هذه اللغة لمكثت دهراً طويلاً، ولما توصلت إلى مثل ما سطره قلم هذا العالم الجليل في الثقة والعلم والعقيدة الصحيحة.
توفي الشيخ العلامة السيد قاسم الأنديجاني في التاسع عشر من المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وألف من الهجرة، ودفن ببقيع الغرقد، تغمده بواسع رحمته.
كتبه: الدكتور أبو مجاهد عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ بالمدينة النبوية
في 29/ 3/ 1423هـ
 
ليتني أجد من يعلمني هذه اللغة لأساهم في إخراج هذا الكنز. . .
 
عودة
أعلى