كنت أقرأ في كتاب: "أثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة في العقيدة" للشيخ :عبدالرحمن عبدالخالق , ومر علي قوله: "والحاصل أن كتب التفسير قد شحنت بالأحاديث الضعيفة والموضوعة والروايات الواهية، بل قيل في بعض التفاسير فيه كل شيء إلا التفسير!! ولا شك أن هذه الروايات الواهية قد أعدمت نفع القرآن وهدايته عند من يحسن الظن بها، بل جعلت القرآن كتاب خرافة بدلا من أن يكون كتاب هداية وتبصير، بل زادوا على ذلك بأن جعلوا القرآن لكل شيء إلا الهداية فزعموا أن الرسول قال: خذوا من القرآن ما شئتم لما شئتم. وهو حديث لا أصل له مطلقا "سلسلة الأحاديث الضعيفة 557". ولذلك عمد المتصوفة ومن على دربهم لجعل كل آية من القرآن لشفاء مرض من الأمراض فلوجع الرأس يقرأ "وله ما سكن في الليل والنهار" وللأورام يقرأ "ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا" وللحبلى المتعسرة في ولادتها يقرأ "وتضع كل ذات حمل حملها" ونحو هذا من الهذيان يجعل في كتب ويقال أن هذا أمر مجرب والرسول يقول "خذوا من القرآن ما شئتم لما شئتم" أ.هـ.
ولا شك أن ارتباط الآيات القرآنية الحكيمة بمثل هذه الأمور يصرفها عن معانيها التي أنزلت من أجلها ويحول القرآن من كتاب هداية وتربية وتبصير إلى كتاب عبث ولعب واستهزاء وأكل لأموال الناس بالباطل، ولا شك أن كل ذلك تشويه للمعتقد. "
فتذكرت هذه المسألة ,وقد ملئت بها مواقع الرقية الشرعية على الشبكة العنكبوتية, ألا وهي مسألة تخصيص الآيات لأمور معينة, وأنها مجربة , فمثلا : هناك آيات الحرق, ومنها قوله تعالى:
[فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ] {البقرة:266},وسورة البروج وغيرها وهل تقرأ بنية الحرق أم لا؟
وهناك آيات الشفاء وغير ذلك من الآيات يخصصونها لأمر معين, بل خطر ببالي لو أن المفسر في تفسيره يقول وهذه آية تستخدم للحرق , وهذه لاحضر الجني على لسان المريض , مثل قوله تعالى:
[أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعًا إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] {البقرة:148}
هل هناك دراسة معمقة لهذه المسألة, وأثرها في التفسير؟وما الموقف الشرعي نحوها؟
وأنا أعلم أن للمتصوفة أخطاء في هذه الأمور فبعض الكتب الصوفية ذكرت هذه الأمور بتوسع يعنى مثلا: الآية هذه توضع تحت وسادة المريض فيهدئ وغير ذلك الكثير
وقد دخلت بعض هذه الكتب في السحر فتقرأ في أحدها : تدخل في غرفة مظلمة يوم كذا الساعة كذا وتخرج في اليوم الفلاني وفي هذه الخلوة مثلا تقرأ آية الكرسي مثلا الف مرة مثلا ثم استعانة بالجن والزعم بأنهم خدام الآية أو أنهم ملائكة وهكذا يعني شغل سحرة
ومن ذلك: كتاب خزينة الأسرار الكبرى وكتاب سر العالمين وهو منسوب للغزالي وقد حقق الباحثون عدم نسبته له بأدلة قوية جدا
وغير ذلك
وقد رأيت في الاتقان للسيوطي :النوع الخامس والسبعون في خواص القرآن
6048 أفرده بالتصنيف جماعة منهم التميمي وحجة الإسلام الغزالي ومن المتأخرين اليافعي وغالب ما يذكر في ذلك كان مستنده تجارب الصالحين وها أنا أبدأ بما ورد من ذلك في الحديث ثم ألتقط عيونا مما ذكره السلف والصالحون
وذكر فيه:وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( إني أشتكي صدري ) قال ( اقرأ القرآن ) لقول الله تعالى { وشفاء لما في الصدور }
وفي البرهان: في معرفة خواصه: ذكر فيه : وحكى عن الشافعى رحمه الله أنه شكا إليه رجل رمدا فكتب إليه فى رقعه بسم الله الرحمن الرحيم فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد للذين آمنوا هدى وشفاء فعلق الرجل ذلك عليه فبرأ
أفيدونا بارك الله فيكم
ولا شك أن ارتباط الآيات القرآنية الحكيمة بمثل هذه الأمور يصرفها عن معانيها التي أنزلت من أجلها ويحول القرآن من كتاب هداية وتربية وتبصير إلى كتاب عبث ولعب واستهزاء وأكل لأموال الناس بالباطل، ولا شك أن كل ذلك تشويه للمعتقد. "
فتذكرت هذه المسألة ,وقد ملئت بها مواقع الرقية الشرعية على الشبكة العنكبوتية, ألا وهي مسألة تخصيص الآيات لأمور معينة, وأنها مجربة , فمثلا : هناك آيات الحرق, ومنها قوله تعالى:
[فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ] {البقرة:266},وسورة البروج وغيرها وهل تقرأ بنية الحرق أم لا؟
وهناك آيات الشفاء وغير ذلك من الآيات يخصصونها لأمر معين, بل خطر ببالي لو أن المفسر في تفسيره يقول وهذه آية تستخدم للحرق , وهذه لاحضر الجني على لسان المريض , مثل قوله تعالى:
[أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعًا إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] {البقرة:148}
هل هناك دراسة معمقة لهذه المسألة, وأثرها في التفسير؟وما الموقف الشرعي نحوها؟
وأنا أعلم أن للمتصوفة أخطاء في هذه الأمور فبعض الكتب الصوفية ذكرت هذه الأمور بتوسع يعنى مثلا: الآية هذه توضع تحت وسادة المريض فيهدئ وغير ذلك الكثير
وقد دخلت بعض هذه الكتب في السحر فتقرأ في أحدها : تدخل في غرفة مظلمة يوم كذا الساعة كذا وتخرج في اليوم الفلاني وفي هذه الخلوة مثلا تقرأ آية الكرسي مثلا الف مرة مثلا ثم استعانة بالجن والزعم بأنهم خدام الآية أو أنهم ملائكة وهكذا يعني شغل سحرة
ومن ذلك: كتاب خزينة الأسرار الكبرى وكتاب سر العالمين وهو منسوب للغزالي وقد حقق الباحثون عدم نسبته له بأدلة قوية جدا
وغير ذلك
وقد رأيت في الاتقان للسيوطي :النوع الخامس والسبعون في خواص القرآن
6048 أفرده بالتصنيف جماعة منهم التميمي وحجة الإسلام الغزالي ومن المتأخرين اليافعي وغالب ما يذكر في ذلك كان مستنده تجارب الصالحين وها أنا أبدأ بما ورد من ذلك في الحديث ثم ألتقط عيونا مما ذكره السلف والصالحون
وذكر فيه:وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( إني أشتكي صدري ) قال ( اقرأ القرآن ) لقول الله تعالى { وشفاء لما في الصدور }
وفي البرهان: في معرفة خواصه: ذكر فيه : وحكى عن الشافعى رحمه الله أنه شكا إليه رجل رمدا فكتب إليه فى رقعه بسم الله الرحمن الرحيم فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد للذين آمنوا هدى وشفاء فعلق الرجل ذلك عليه فبرأ
أفيدونا بارك الله فيكم