مناقشة حول قول نافع بن الأزرق:" وهل تعرف العرب ذلك" ؟

إنضم
26/02/2005
المشاركات
1,331
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
مصر
من أنواع علوم القرآن الكريم : معرفة غريبه

ومما ينبغي الإشارة إليه أن مسائل نافع بن الأزرق الموجهة إلى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أوعب ما ورد في نطاق تبيين الحرف الغريب من القرآن الكريم بالشعر العربي.

فمن طريق عكرمة عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:" إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب "

وقد ساق الحافظ السيوطي هذه المسائل بتمامها

ومن أمثلة ما ورد بينهما:

قول نافع لابن عباس :

أخبرني عن قوله تعالى " ونحاس" {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ }{الرحمن35 }

قال: هو الدخان الذي لا لهب فيه.
قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟
قال: نعم .
أما سمعت قول الشاعر :
يضيء كضوء سراج السليط ****** لم يجعل الله فيه نحاسا

وقد رد في نطاق السؤال والجواب:
عبارة نافع بن الأزرق سائلا ابن عباس: " وهل تعرف العرب ذلك؟" قالها مرددا إياها أكثر من سبعين مرة .

ويجيب ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عليه بقوله " نعم، أما سمعت قول فلان ثم يسوق بيتا من الشعر ... كرر حبر الأمة عبارة" نعم أما سمعت قول .....قرابة مئة وتسعين مرة .


السؤال محل النقاش:

هل نستطيع حمل استفهام نافع " وهل تعرف العرب ذلك ؟" على إنكار معرفة ما جاء به ابن عباس ؟
أو من الصواب حمله على الاستفهام المحض لخلو ذهن نافع؟

ولو كان ما قاله نافع على سبيل الاستفهام المحض هل نستطيع حمل جواب ابن عباس " نعم ...." على مجرد الاستشهاد للمعني الذي أتي به لتفسير المفردة القرآنية الغريبة رغم اشتهار هذا المعنى عند العرب في أقوالهم؟

ومن ناحية أخرى هل لنا أن نحمل رد ابن عباس على التبكيت والإعابة لنافع لكونه لم يعلم ذلك المشهور عند العرب رغم عربيته؟

ولي طرح السؤال بمعني آخر : هل قول نافع بن الأزرق "وهل تعرف العرب ذلك" نشم منه عدم معرفة العرب ما جاء به ابن عباس أو عدم اشتهاره في لسانهم، إذ قد جهله العربي في بيئة العرب ويمثل ذلك صدور السؤال من نافع ؟

سؤال يحتاج إلى جواب
.
 
السؤال محل النقاش:

هل نستطيع حمل استفهام نافع " وهل تعرف العرب ذلك ؟" على إنكار معرفة ما جاء به ابن عباس ؟
أو من الصواب حمله على الاستفهام المحض لخلو ذهن نافع؟

.

رعاك الله أستاذنا الحبيب، وجزاك الخير على طرح هذا الإشكال، الذي أرجو أن نخرج من خلال مناقشة إخوتنا الأساتذة في الملتقى له بما يفيدنا فيه وأمثاله من الإشكالات العلمية في علوم الشرع أصولا وفروعا، قضايا ومسائل.

أما إذا سمحتم لي بمداخلة بسيطة، فأقول بفهمي المتواضع مجيبا على استفهامكم الكريم على الاستفهام:

أنه لا هذا ولا ذاك.

منطلقا في فقرته الأولى - مما أنتم أعلم به شيخنا الفاضل - بما اشتهر من الجرأة والمراء الشديد والمجابهة العنيفة والجدال العقيم لدى الخوارج، ونافع أحد زعمائهم، فلا يمكن إذن إذا اعتبرناه إنكارا أن يتوقف عن مصادمة حبر الأمة ويتركه يمضي في مسائله التي قاربت الثلاثمائة مسألة في بعض الروايات.

أما الثانية : فمقدمة المسائل في كثير من الروايات ومنها ما رواه الإمام السيوطي بسنده " أن نافعا ومن كان بصحبته من جماعته قال : "قم بنا إلى هذا الذي يجترئ على تفسير القرآن ما لاعلم له به.." مما يدل على عقد نيته الواضحة بقصد التنقص من ترجمان القرآن، وإظهار عجزه وقلة علمه أمام الملأ، بل تذكر بعض الروايات كرواية شيخ المفسرين بسنده عن عكرمة رضي الله عنه، وهذا مما يحتاج إلى تبين صحته - ليت من يتفضل ببيانه- أن ابن الازرق عيَّر ابن عباس رضي الله عنه بالعمى وتجاسر على شتمه حسيا ومعنويا في قوله: " يا أعمى البصر، أعمى القلب" . فلا يمكن إذن أن يكون خالي الذهن حينها، بل هو استعراض بالمعنى الحديث، ولكن أمام من؟ أمام طود عظيم صحبته دعوة النبي الكريم المشهورة" اللهم فقه في الدين".

ولي طرح السؤال بمعني آخر : هل قول نافع بن الأزرق "وهل تعرف العرب ذلك" نشم منه عدم معرفة العرب ما جاء به ابن عباس أو عدم اشتهاره في لسانهم، إذ قد جهله العربي في بيئة العرب ويمثل ذلك صدور السؤال من نافع ؟
سؤال يحتاج إلى جواب
.

أما هنا فالأمر يحتاج إلى تفصيل كبير لا تستوعبه المساحة المحدودة هنا ولا ما تفرضه من الوقت الممكن، إنما اكتفي -وأنا تلميذكم الفقير الضعيف- في مقابل عمق هذا السؤال وسعته، موجزا، تاركا الإجابة لأربابها، مفسحا المجال -حقا- لمن يعطي القوس باريها من علمائنا ومشايخنا الأفاضل، بالقول:
أن ماطرحه فضيلتكم في فقرته الأولى ينطبق على البعض بحيث لا يستساغ التعميم، فمن الاستحالة بمكان أن يجهل العرب جميع ما ورد من الغريب، مدللا للانطباق بما هو معروف من سعة لسان العرب بحيث لا يحيط بها إلا نبي - على رأي الإمام الشافعي- وما تمثل من حكمة إلاهية ورحمة وسعة على العرب الخُلص متلائما مع بيئتهم وطباعهم في نزول القرآن على سبعة أحرف بخلافها الشاسع الواسع كما تعلمون أستاذنا.

أما فقرته الثانية: فكما قلتم شيخنا الفاضل، وهو وارد بقوة يستفاد فيه بجزئية سعة اللسان العربي، ويضاف إليه التنوع اللفظي الشامل للغات العرب المختلفة والممتدة المتجانسة مع ما أشرنا إليه من الحكمة الربانية المتمشية وعلمه سبحانه بالبيئة المتنزل بها وحيه، بدليل أن المفسرين وعلى رأسهم حبر الأمة يذهبون إلى تفسير هذه الكلمة القرآنية أو تلك بأن معناها كذا في لغة كذا، أو كذا في قبيلة كذا، بمساحة لا بأس بها، وصولا إلى ظهور إشكال المعرب وما تباينت فيه أقوال العلماء من وجود أعجمي في القرآن .

وخلاصة القول: أن ماقام به ابن الأزرق كان تنطعا وزهوا وجرأة كبيرة أعمته في التجاسر بمحاولة تعجيز حبر الأمة والتقليل من شأنه والتنفير عنه.

قابلها رضي الله عنه أولا: بفراسة المؤمن العالم، ففهم مقصده وأدرك بغيته، فأظهر -وماكان لولم يكن ماعلمه من قبح نية ابن الأزرق- شيئا من مقدرته الكبيرة على الحفظ والاستظهار وقوة الاستحضار، وكأنها محاولة ردع استباقية علَّ ابن الأزرق يثوب إلى رشده، واستند في ذلك إلى ما روي أنه رضي الله عنه صحح بيتا لابن الأزرق قاله الأخير متهكما معرضا بترجمان القرآن في إصغائه لفتى لاه من قريش هو عمر بن أبي ربيعة حينا ألقى عليه قصيدته التي تجاوزت ثمانين بيتا، بل وأعاد رضي الله عنه إلقاءها على مسامعه كاملة ولم يكن سمعها من ابن ابي ربيعة إلا في تلك اللحظة.

ثانيا: بين له بعلمه الواسع أحقيته بما وصل إليه من مكانة وما استحقه من ألقاب، هيئته قبلا وهو الغلام أن يجلس مجلسا خاصا بأهل بدر وأكابر الصحابة، فما بالك وهو في آخر حياته حين وقعت هذه المسائل.

ولعلي أختم بفائدة - معتذرا إن نحت بي بعيدا عن لب الموضوع-:

تتمثل في معرفة التحديد الزمني المستفاد من إطلاق اللفظ القبيح والتعيير بالعمى لحبر الأمة، ولما كان رضي الله عنه قد أصيب به في آخر عمره، وقد بدأ في أول حياته بمواقف من مثل ما كنت أدري ما فاطر السماوات وغيره، وبذلك نستدل على القيمة العلمية الكبيرة لهذه المسائل ودورها الفاعل في الإسهام بقوة في تفسير غريب القرآن.

ولكن قد يأتي متسأل ويطعن في صحة هذه المسائل، ولا يمكننا هنا الرد الشافي لأنا قد فصلناه في بحثنا للماجستير، وفعل قبلي وأفضل شيخنا الدكتور المشرف العام الذي نرجو أن يكون في تمام الصحة والعافية، في بحثه القيم للدكتوراة، وغيرنا الكثير، ولكون هذا ليس محل الموضوع، إنما بإيجاز شديد هنالك شواهد كثيرة وروايات عدة تشهد لأصل هذه المسائل وصحة وقوعها.

هذا ما خطر ببالي، وأحببت أن أشارك به، راجيا ألا أكون بفهمي القاصر لم أستوعب قصد فضيلتكم، أو ابتعدت عن مراده، فإن كان كذلك، فكلي شكر وامتنان على جميل التنبه وكريم التوجيه، والله الموفق.
 
محمد عمر الضرير; [QUOTE قال:
وخلاصة القول: أن ماقام به ابن الأزرق كان تنطعا وزهوا وجرأة كبيرة أعمته في التجاسر بمحاولة تعجيز حبر الأمة والتقليل من شأنه والتنفير عنه.

أخي الحبيب الشيخ محمد عمر نفعك الله ورفعك وافاض عليك من وافر فضله وأقول:
أحسنتم أحسن الله إليكم ونحن معك في هذه الخلاصة المفيدة الوافية بالغرض ولكن

هل نستطيع ـ مع نسيان الأشخاص ـ الجزم بأن ما أورده الحبر يندرج تحت عادات العرب وسننهم القولية السائد في تراكيب كلامهم أم أن هذا أمر مظنون لا يرقى إلى درجة اليقين، وما استشهد به الحبر من القريض يدخل في باب علم الخواص المتمكنين من ناصية العربية دون غيرهم.

وما أراه من أسباب طرح ابن الأزرق لمسائله وما تحمله من معنى التحدي العلمي والإعجاز يرجح ـ عندي ـ عدم العلم بأجوبة ابن عباس لدي عامة العرب.
والله الموفق
.
 
عفوًا، هل صح هذا الأثر أصلاً ؟

لم أرَ أن الإمام السيوطي أورد له سندًا و اعتمده، فهل وقفتم له على سند صحيح ثم تناقشتم بصدد المتن؟
 
د.خضر [color=#0000FF قال:
أخي الحبيب الشيخ محمد عمر نفعك الله ورفعك وافاض عليك من وافر فضله وأقول:
أحسنتم أحسن الله إليكم ونحن معك في هذه الخلاصة المفيدة الوافية بالغرض [/color] ...
.

آمين وإياكم شيخنا الحبيب، وأقدر لفضيلتكم هذه الموافقة التي هي بمثابة وسام علمي رفيع يُفْخَرُ به، فجزاكم الله خيرا.

د.خضر [color=#0000FF قال:
وما استشهد به الحبر من القريض يدخل في باب علم الخواص المتمكنين من ناصية العربية دون غيرهم.[/color].

لا شك في ذلك، ولا يخالفك فيه إلا جاهل بعلوم القرآن وفقه اللسان.

ولكن ألا ترى شيخنا الكريم، أن ابن الأزرق داخل في هذه الخاصية، أليس هو السائل المتعنت، المستعرض لعلمه، المعرض ابتداء بجهل حبر الأمة، مع فارق كبير، منه: امتلاكه -رضي الله عنه- للسان قريش المتنزل القرآن به، سكناه بمكة، وما يعينيه ذلك من التعرف على الكثير من اللهجات من زوار البيت العتيق، أو ممن عاد في رحلة الشتاء والصيف. ناهيك عن الدعوة النبوية المباركة.

د.خضر [color=#0000FF قال:
وما أراه من أسباب طرح ابن الأزرق لمسائله وما تحمله من معنى التحدي العلمي والإعجاز يرجح ـ عندي ـ عدم العلم بأجوبة ابن عباس لدي عامة العرب.
والله الموفق[/color].

أما فقد فهمت قصدك الآن -أستاذي الفاضل- فما أكمل حلمك، وما أجمل حكمتك، ولكأني بأبي تمام ينظر إليك حين قال:

[align=center]وتراه يصغي للحديث بطرفه *** وبقلبه ولو أنه أدرى به[/align]

وما رجحته حبيبنا هو الصواب، وفعلا هذا علم خاص لا يتقنه إلا سابح من خواص السباحين المهرة في بحر العربية الممتد بلا ساحل، ولما ذكرناه آنفا في حبر الأمة وغيره مما لم نشر إليه، يجعله من خواص الخواص، وأدلل بعد التأكيد على حرصه الشديد في معرفة لغات القبائل -وإن كان لسان قريش قد انتقى أفصحها وأجملها- على وصوله لمرتبة تمكنه من معرفة ما سيقوله العربي قبل قوله، ومن ذاك ماروي أن ابن أبي ربيعة أنشده قائلا في بعض أبياته : تشط غدا دار جيراننا ....
فقال رضي الله عنه: وللدار بعد غد أبعدُ
فقال له: هكذا قلت أفسمعتها.
قال: كلا، ولكن هكذا ينبغي أن تكون. ( هذا الحوار بمعناه، لا بنصه).

ولعلكم تأذنون لي هنا بإدراج فائدة، تبرر الاهتمام الكبير والحرص الشديد على الاستماع لبعض شعراء المجون كابن ربيعة وغيره، والإصغاء لقصائدهم الطويلة وما تحويه من كلمات فاحشة غالبا، فأقول- والله أعلم- أن ذلك مرجعه إلى ما بيناه آنفا من حرص الحبر على التعرف على مفردات اللسان العربي، والشعر متربع على القمة العليا في مستوياتها، فكيف إن كان المتحدث شاعرا من قريش، مع مانعرفه من ندرة وجود الشعراء بها.

وقد بينت بحمدالله وتوفيقه الكثير من هذه القضايا في بحثي المتواضع للماجسيتر ( أثر الشعر في التفسير)، متمنيا - إن كان ممكنا- من فضيلتكم التكرم بتشريفي بمراجعته، وتقويم ما فيه من أخطاء، وما تتفضلون به من نصائح في بعض مسائله، وأكون شاكرا ممتنا تفضلكم بالموافقة، حتى أطمئن وأدفعه لمن يحقق طباعته لينتفع به إخواني من طلبة العلم إن رأيتم توافر ذلك فيه.

شاكرا لفضيلتكم طرح هذا الإشكال، مثمنا طول البال وحكمة السؤال، مقدرا كريم الاهتمام، ووفق الله الجميع لكل مكرمة وخير.
 
عفوًا، هل صح هذا الأثر أصلاً ؟

إن قصدت مسائل نافع، فالتفصيل في ذلك يطول، وأرجو أن تعود إلى نهاية المشاركة الثانية فقد أشرنا باقتضاب لذلك ولم نغفله، ونزيدك -أخي الحبيب- أنه: قد تعرض لها جمع غفير من كبار العلماء في مؤلفاتهم، ذكرت في رسالتي المذكورة بعضا منهم، وأكتفي هنا بذكر: مستدرك الحاكم 4/245، المعجم الكبير للطبراني 10/340، مجمع الزوائد للهيثمي 6/303، تفسير عبدالرزاق الصنعاني 3/103، تفسير ابن كثير 1/449، إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري 76-98، ..الخ، وكم كبير من المعاصرين كالذهبي في النفسير والمفسرون 1/57. والإعجاز البياني لبنت الشاطئ 270. ومسائل نافع للدكتور السامرائي ..الخ. ولعل أستاذنا المشرف العام على الملتقى حققها تحقيقا متميزا في رسالته للدكتوراة، يعد من أجود ماكتب فيها.

ولا نغفل أن هنالك إشارة للمسائل عند الإمام البخاري دون إيراد للشواهد الشعرية، ولم يسم نافع ابن الأزرق، إنما سماه الحافظ ابن حجر في شرحه بقوله: " كان هذا الرجل هو نافع بن الأزرق" ( فتح الباري: 8/419).

وإذا تأملنا أسانيد الروايات - التي يطول ذكرها- نجد أن معظمها إن لم نقل كلها ضعيفة معلولة، وفي سند السيوطي من هو منكر الحديث بحكم البخاري.

ولكن هذا لا يعني عدم وقوع هذه المسائل، إذ ليس في متنها مايستنكر من شواهد شعرية، أو تفسير لمفردة قرآنية، فهي معروفة مشتهرة بين أهل العلم وفي كتب أمهات التفسير، والحديث واللغة، ثم أن ورودها في هذه المراجع المهمة- التي ذكرنا بعضها- وذكر كبار العلماء لها، يؤكد أن لها أصلا، وأنها وقعت لا شك في ذلك، إنما أن تكون بهذا الكم الهائل الذي تجاوز المأتي مسألة واقترب من ثلاثمائة، وبألفاظ تختلف من مصدر لآخر ، فهذا مشكوك فيه.
وهي إضافات قد تكون أضيفت بحسن نية، بدليل أنها أثرت هذه المسائل بما صبغته من قيمة لغوية عالية، وفَعَّلَتْ أثر الشعر المهم في التفسير والبيان.

لم أرَ أن الإمام السيوطي أورد له سندًا و اعتمده، فهل وقفتم له على سند صحيح ثم تناقشتم بصدد المتن؟

لا أدري ما تقصد بسنده المعتمد، ولكن ما أعلمه أنه أورد في إتقانه عند حديثه عن ( النوع السادس والثلاثون: في معرفة غريبه) وبعد ذكره لدفاع ابن الأنباري القوي لتفسير القرآن بالشعر، قال: قلت:... إلى قوله: " وأخبرني أبو عبدالله محمد بن علي الصالحي بقراءتي عليه، عن أبي إسحاق التنوخي عن القاسم بن عساكر... وساق سنده، مستوعبا الكثير من المسائل بهذا السند.

ويمكنك مراجعتها في الاتقان، وقد حرصت على أن آتيك بالنوع بدلا من الصفحة والجزء تسهيلا عليك، نظرا لاختلاف الصفحات تبعا والطبعات.

شاكرا لك مداختك الكريمة اخي يحيى، وجزاك الله خير.
 
أحسن الله تعالى إليك و غفر لنا ولك

أنا قرأت هذه المسائل بتفصيلها بكتاب الإمام السيوطي و لذلك سألت عن صحة السند الذي ساقه السيوطي بكتابه "الإتقان".

لكنني هنا استفدتُ منكم أن الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى هو الذي قام بتسمية السائل بـ "نافع"، بمعنى أن هذه التسمية - كما تفضلتم - ليست صريحة بالبخاري.

و جزاكم الله خيرًا عن حسن جوابكم
 
عودة
أعلى