أ.د عبد الفتاح محمد خضر
New member
من أنواع علوم القرآن الكريم : معرفة غريبه
ومما ينبغي الإشارة إليه أن مسائل نافع بن الأزرق الموجهة إلى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أوعب ما ورد في نطاق تبيين الحرف الغريب من القرآن الكريم بالشعر العربي.
فمن طريق عكرمة عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:" إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب "
وقد ساق الحافظ السيوطي هذه المسائل بتمامها
ومن أمثلة ما ورد بينهما:
قول نافع لابن عباس :
أخبرني عن قوله تعالى " ونحاس" {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ }{الرحمن35 }
قال: هو الدخان الذي لا لهب فيه.
قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟
قال: نعم .
أما سمعت قول الشاعر :
يضيء كضوء سراج السليط ****** لم يجعل الله فيه نحاسا
وقد رد في نطاق السؤال والجواب:
عبارة نافع بن الأزرق سائلا ابن عباس: " وهل تعرف العرب ذلك؟" قالها مرددا إياها أكثر من سبعين مرة .
ويجيب ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عليه بقوله " نعم، أما سمعت قول فلان ثم يسوق بيتا من الشعر ... كرر حبر الأمة عبارة" نعم أما سمعت قول .....قرابة مئة وتسعين مرة .
السؤال محل النقاش:
هل نستطيع حمل استفهام نافع " وهل تعرف العرب ذلك ؟" على إنكار معرفة ما جاء به ابن عباس ؟
أو من الصواب حمله على الاستفهام المحض لخلو ذهن نافع؟
ولو كان ما قاله نافع على سبيل الاستفهام المحض هل نستطيع حمل جواب ابن عباس " نعم ...." على مجرد الاستشهاد للمعني الذي أتي به لتفسير المفردة القرآنية الغريبة رغم اشتهار هذا المعنى عند العرب في أقوالهم؟
ومن ناحية أخرى هل لنا أن نحمل رد ابن عباس على التبكيت والإعابة لنافع لكونه لم يعلم ذلك المشهور عند العرب رغم عربيته؟
ولي طرح السؤال بمعني آخر : هل قول نافع بن الأزرق "وهل تعرف العرب ذلك" نشم منه عدم معرفة العرب ما جاء به ابن عباس أو عدم اشتهاره في لسانهم، إذ قد جهله العربي في بيئة العرب ويمثل ذلك صدور السؤال من نافع ؟
سؤال يحتاج إلى جواب
.
ومما ينبغي الإشارة إليه أن مسائل نافع بن الأزرق الموجهة إلى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أوعب ما ورد في نطاق تبيين الحرف الغريب من القرآن الكريم بالشعر العربي.
فمن طريق عكرمة عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:" إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب "
وقد ساق الحافظ السيوطي هذه المسائل بتمامها
ومن أمثلة ما ورد بينهما:
قول نافع لابن عباس :
أخبرني عن قوله تعالى " ونحاس" {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ }{الرحمن35 }
قال: هو الدخان الذي لا لهب فيه.
قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟
قال: نعم .
أما سمعت قول الشاعر :
يضيء كضوء سراج السليط ****** لم يجعل الله فيه نحاسا
وقد رد في نطاق السؤال والجواب:
عبارة نافع بن الأزرق سائلا ابن عباس: " وهل تعرف العرب ذلك؟" قالها مرددا إياها أكثر من سبعين مرة .
ويجيب ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عليه بقوله " نعم، أما سمعت قول فلان ثم يسوق بيتا من الشعر ... كرر حبر الأمة عبارة" نعم أما سمعت قول .....قرابة مئة وتسعين مرة .
السؤال محل النقاش:
هل نستطيع حمل استفهام نافع " وهل تعرف العرب ذلك ؟" على إنكار معرفة ما جاء به ابن عباس ؟
أو من الصواب حمله على الاستفهام المحض لخلو ذهن نافع؟
ولو كان ما قاله نافع على سبيل الاستفهام المحض هل نستطيع حمل جواب ابن عباس " نعم ...." على مجرد الاستشهاد للمعني الذي أتي به لتفسير المفردة القرآنية الغريبة رغم اشتهار هذا المعنى عند العرب في أقوالهم؟
ومن ناحية أخرى هل لنا أن نحمل رد ابن عباس على التبكيت والإعابة لنافع لكونه لم يعلم ذلك المشهور عند العرب رغم عربيته؟
ولي طرح السؤال بمعني آخر : هل قول نافع بن الأزرق "وهل تعرف العرب ذلك" نشم منه عدم معرفة العرب ما جاء به ابن عباس أو عدم اشتهاره في لسانهم، إذ قد جهله العربي في بيئة العرب ويمثل ذلك صدور السؤال من نافع ؟
سؤال يحتاج إلى جواب
.