مناظرة مع النفس في تفسير الإفساد في سورة الإسراء.

إنضم
02/01/2018
المشاركات
64
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم .

قال الله تعالى في سورة الإسراء :
وَقَضَيۡنَآ إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا ﴿4﴾ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادٗا لَّنَآ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِۚ وَكَانَ وَعۡدٗا مَّفۡعُولٗا ﴿5﴾ ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَٰكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِيرًا ﴿6﴾ إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ لِيَسُـُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا ﴿7﴾ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يَرۡحَمَكُمۡۚ وَإِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۚ وَجَعَلۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ حَصِيرًا ﴿8﴾


س. لماذا افتتحت الآية بحرف الواو لقوله "و قضينا" مع العلم أن الآيات من قبلها كان الإخبار عن ما حدث سابقا بينما الآية تتكلم عن ما سيحدث في المستقبل؟.
هل لحرف الواو معنى في الآية ؟

ج . نعم له معنى فليس هناك شيء من كلام الله يأتي بالعبث ... سنبحث في ذلك الأمر لاحقا إن شاء الله من كلام الله و كذلك مراجعة أقوال المفسرين عن ذلك إن وجد لعل يتبين السبب
 
نريد دليل ان المقصود بالايات المسلمين
الشيخ الددو عن تفسيره للايه ذكر ان القران منزل للمسلمين وهم مخاطبون به
اليس القران خطاب للعالمين؟ وهذا الخطاب يتضمن انواع من الخطابات

 
نريد دليل ان المقصود بالايات المسلمين
الشيخ الددو عن تفسيره للايه ذكر ان القران منزل للمسلمين وهم مخاطبون به
اليس القران خطاب للعالمين؟ وهذا الخطاب يتضمن انواع من الخطابات

شكرا للمشاركة الأستاذ أبو طالب، في هذا الموضوع أرغب أن أنطلق من الصفر دون الميل لأي رأي سواء لبني إسرائيل أو لآمة محمد و لكن ما طلبت سيكون إن شاء الله من بين الأسئلة التي يتم طرحها.
 
الافتتاح بحرف الواو الآية ٤
ج. لأن و الله أعلم ما يجمع بين الآية ٤ و الآيات التي قبلها هو نفس ما يجمع بين الآية الثانية التي افتتحت كذلك بحرف الواو و الآية الأولى ألى و هو ذكر الله النعم التي ينعم بها على عباده.

فالله سبحانه تعالى أنعم على عبده محمد صلى الله عليه و سلم بالإسراء ليلا لكي يريه آياته و أنعم على موسى بالكتاب.

و أنعم الله على عباده الذي أفسدوا في الأرض بالرحمة بعد الإحسان.
قوله تعالى "وَأَمۡدَدۡنَٰكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِيرًا"
قوله تعالى " إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ
قوله تعالى عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يَرۡحَمَكُمۡۚ




الكتاب

س. لو قلنا أن الإفساد هو لبني إسرائيل و أن الإخبار بني إسرائيل عن الإفساد وقع قبل نزول القرآن .. فهل وقوع الإفساد كذلك وقع قبل نزوله؟
و ماذا لو كان الله يقصد بالكتاب هو اللوح المحفوظ هل السؤال ما قبله يصح هنا و يبقى صالحا ؟



قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ﴾ وَقَرَأَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَأَبُو الْعَالِيَةِ "فِي الْكُتُبِ" عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ. وَقَدْ يَرِدُ لَفْظُ الْوَاحِدِ وَيَكُونُ مَعْنَاهُ الْجَمْعُ، فَتَكُونُ الْقِرَاءَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَمَعْنَى "قَضَيْنا" أَعْلَمْنَا وَأَخْبَرْنَا، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَقَالَ قَتَادَةُ: حَكَمْنَا، وَأَصْلُ الْقَضَاءِ الْإِحْكَامُ لِلشَّيْءِ وَالْفَرَاغُ مِنْهُ، وَقِيلَ: قَضَيْنَا أَوْحَيْنَا، وَلِذَلِكَ قَالَ: "إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ". وَعَلَى قَوْلِ قَتَادَةَ يَكُونُ "إِلى " بِمَعْنَى عَلَى، أَيْ قَضَيْنَا عَلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا. وَقَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا. وَالْمَعْنِيُّ بِالْكِتَابِ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ

ج. يتبع إن شاء الله .
 
الكتاب =اللوح المحفوظ ؟


ج.٠ لو كان يقصد بالكتاب هو اللوح المحفوظ في الآية الرابعة من سورة الإسراء فهذا يعني أن من أول وجود بني إسرائيل على الأرض إلى يوم قيام الساعة هناك إفسادتين على الأقل لهم و يكون على هذا القبيل أن القضاء إلى بني إسرائيل كان في الكتاب "اللوح المحفوظ" أما الإخبار و خطاب الله لبني اسرائيل عن الإفسادتين فهو لأول مرة من القرآن الكريم (ماجاء من الآية ٥ إلى الآية ٨ )، فالله كذلك خاطب بني إسرائيل الذي عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم و نداهم من القرآن كريم كقوله تعالى في سورة البقرة.
"يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40).


س.ماقلته يستلزم أن الإفساد لم يحصل قبل نزول القرآن أي قبل الإخبار و هذا أراه مستبعد صحته لأن هذا يعني أن بني إسرائيل لم تفسد من قبل و القرآن يشهد عكس ذلك لما يشمل من الآيات التي تبين فساد بني إسرائيل من قبل.

ج...........
و ماذا لو كان الإخبار حقا كان من القرآن الكريم و القضاء كما قلت كان في اللوح المحفوظ ولكن الإفساد الأول حصل قبل نزول القرآن بينما الإفساد الثاني لم يحصل و ولقد قلت سابقا إن حرف الواو في بداية الآية الرابعة هو تذكير الله نعمه على عباده بالرحمة بعد الإحسان لمن فسدوا في الأرض لأول مرة ( ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَٰكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِيرًا ) و التذكير بالنعم يكون للنعم التي أنعم الله بها من قبل و ليس بالنعم التي تكون من بعد .

أ . حسب كلامك تريد أن تقول إنه عندما أنزلت هذه السورة كان الإفساد الأول قد حصل لبني إسرائيل حتى و لو لم يخبرهم من قبل أما الإفساد الثاني فهو مخبر من القرآن الكريم و لم يحصل حينها بعد و لهذا يذكرهم بما أنعم عليهم لعلهم يحسنوا و لا يعجل لهم العقاب بعدم إحسانهم. ..

ج .نعم

س . و لكن الله قال فإذا جاء وعد أولاهما فكيف يكون هو وعد و لم تكن بني إسرائيل على دراية به و لا علم به من قبل حسب قولك" أن الإخبار هو أول مرة من القرآن الكريم"؟

ج . يتبع إن شاء الله .
 
عودة
أعلى