مناظرات العلماء اللطيفة في تفسير الآيات الكريمة

إنضم
02/04/2003
المشاركات
1,760
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
www.tafsir.org
[align=justify][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]


المناظرة هي : ( المحاورة في الكلام بين شخصين مختلفين يقصد كل واحد منهما تصحيح قوله وإبطال ‏قول الآخر، مع رغبة كل منهما في ظهور الحق ).‏
[ هكذا عرفها الإمام الشنقيطي في كتابه "آداب البحث والمناظرة"].

وقد ورد في القرآن الحث على المناظرة للوصول إلى الحق كما في قول الله تعالى : ‏﴿ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا ‏بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾‏ (سبأ:46).

قال ابن جزي في تفسيره لهذه الآية : ( والمعنى أن تقوموا اثنين اثنين للمناظرة في الأمر وطلب التحقيق وتقوموا واحداً واحداً لإحضار الذهن واستجماع الفكرة.)

وجاء في تفسير البغوي - (ج 6 / ص 405) :
( { قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ } آمركم وأوصيكم بواحدة، أي: بخصلة واحدة، ثم بين تلك الخصلة فقال: { أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ } لأجل الله، { مَثْنَى } أي: اثنين اثنين، { وَفُرَادَى } أي: واحدًا واحدًا، { ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا } جميعا أي: تجتمعون فتنظرون وتتحاورون وتنفردون، فتفكرون في حال محمد صلى الله عليه وسلم فتعلموا، { مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ } جنون.).

( فالمناظرة تفيد النظر والتفكر في الأمور والبحث عن الحق عن طريق المحاورة مع ‏الآخرين.‏
وحوار المناظرة يكون بين شخصين أو فريقين حول موضوع معين، بغية الوصول ‏إلى تبيان الحق وكشف الباطل، مع توفر الرغبة الصادقة في ظهور الحق والانصياع له.)
‏[ من كتاب الحوار مع أتباع الأديـان للدكتور منقد السقار].

وفي هذا الموضوع أذكر بعض المناظرات التي وقعت بين العلماء في تفسير آية أو في استنباط حكم منها.

ولعل الإخوة الكرام يثرون هذا الموضوع بما يفيد من المناظرات والحوارات في هذا الباب.

ومن ذلك :

ما أورده القاضي ابن العربي في أحكام القرآن في تفسيره لقول الله تعالى : ‏﴿ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ﴾‏ ، حيث قال :

( قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ: وَقَدْ حَضَرْت فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ طَهَّرَهُ اللَّهُ بِمَدْرَسَةِ أَبِي ‏عُتْبَةَ الْحَنَفِيِّ وَالْقَاضِي الرَّيْحَانِيِّ يُلْقِي عَلَيْنَا الدَّرْسَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ ‏إذْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ بَهِيُّ الْمَنْظَرِ عَلَى ظَهْرِهِ أَطْمَارٌ، فَسَلَّمَ سَلَامَ الْعُلَمَاءِ، وَتَصَدَّرَ فِي ‏صَدْرِ الْمَجْلِسِ بِمَدَارِعِ الرِّعَاءِ، فَقَالَ لَهُ الرَّيْحَانِيُّ: مَنْ السَّيِّدُ؟ فَقَالَ لَهُ: رَجُلٌ سَلَبَهُ ‏الشُّطَّارُ أَمْسِ، وَكَانَ مَقْصِدِي هَذَا الْحَرَمَ الْمُقَدَّسَ، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ صَاغَانَ مِنْ ‏طَلَبَةِ الْعِلْمِ.
فَقَالَ الْقَاضِي مُبَادِرًا: سَلُوهُ، عَلَى الْعَادَةِ فِي إكْرَامِ الْعُلَمَاءِ بِمُبَادَرَةِ سُؤَالِهِمْ. ‏وَوَقَعَتْ الْقُرْعَةُ عَلَى مَسْأَلَةِ الْكَافِرِ إذَا الْتَجَأَ إلَى الْحَرَمِ، هَلْ يُقْتَلُ فِيهِ أَمْ لَا؟ فَأَفْتَى بِأَنَّهُ ‏لَا يُقْتَلُ، فَسُئِلَ عَنْ الدَّلِيلِ، فَقَالَ: قَوْله تَعَالَى : { وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ‏حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ}. قُرِئَ: وَلَا تَقْتُلُوهُمْ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ، فَإِنْ قُرِئَ وَلَا تَقْتُلُوهُمْ فَالْمَسْأَلَةُ ‏نَصٌّ، وَإِنْ قُرِئَ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ فَهُوَ تَنْبِيهٌ؛ لِأَنَّهُ إذَا نَهَى عَنْ الْقِتَالِ الَّذِي هُوَ سَبَبُ الْقَتْلِ ‏كَانَ دَلِيلًا بَيِّنًا ظَاهِرًا عَلَى النَّهْيِ عَنْ الْقَتْلِ. فَاعْتَرَضَ عَلَيْهِ الْقَاضِي الرَّيْحَانِيُّ مُنْتَصِرًا ‏لِلشَّافِعِيِّ وَمَالِكٍ وَإِنْ لَمْ يَرَ مَذْهَبَهُمَا عَلَى الْعَادَةِ، فَقَالَ: هَذِهِ الْآيَةُ مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى ‏‏: { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ}. فَقَالَ لَهُ الصَّاغَانِيُّ: هَذَا لَا يَلِيقُ بِمَنْصِبِ ‏الْقَاضِي وَعِلْمِهِ، فَإِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي اعْتَرَضْت بِهَا عَلَيَّ عَامَّةٌ فِي الْأَمَاكِنِ، وَالْآيَةَ الَّتِي ‏احْتَجَجْت بِهَا خَاصَّةٌ، وَلَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ إنَّ الْعَامَّ يَنْسَخُ الْخَاصَّ، فَأَبَهَتْ ‏الْقَاضِي الرَّيْحَانِيُّ، وَهَذَا مِنْ بَدِيعِ الْكَلَامِ.‏)
[/align]
 
باركك الله أبا مجاهد, وهناك بحث بعنوان:
* مناظرات في تفسير الآيات - لفريد مصطفى السلمان – في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود - العدد: 32 .
 
مناظرة في قتل الكافر بالمسلم

مناظرة في قتل الكافر بالمسلم

[align=justify]قال ابن العربي المالكي عند تفسيره آية القصاص في سورة البقرة :

( فَائِدَةٌ: وَرَدَ عَلَيْنَا بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ فَقِيهٌ مِنْ عُظَمَاءِ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ ‏يُعْرَفُ بِالزَّوْزَنِيِّ زَائِرًا لِلْخَلِيلِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَحَضَرْنَا فِي حَرَمِ الصَّخْرَةِ الْمُقَدَّسَةِ طَهَّرَهَا اللَّهُ مَعَهُ، ‏وَشَهِدَ عُلَمَاءُ الْبَلَدِ، فَسُئِلَ عَلَى الْعَادَةِ عَنْ قَتْلِ الْمُسْلِمِ بِالْكَافِرِ، فَقَالَ: يُقْتَلُ بِهِ قِصَاصًا؛ فَطُولِبَ ‏بِالدَّلِيلِ، فَقَالَ: الدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى}. وَهَذَا عَامٌّ فِي كُلِّ قَتِيلٍ. ‏
فَانْتَدَبَ مَعَهُ لِلْكَلَامِ فَقِيهُ الشَّافِعِيَّةِ بِهَا وَإِمَامُهُمْ عَطَاءٌ الْمَقْدِسِيُّ، وَقَالَ: مَا اسْتَدَلَّ بِهِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ لَا ‏حُجَّةَ لَهُ فِيهِ مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَالَ: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ} فَشَرَطَ الْمُسَاوَاةَ ‏فِي الْمُجَازَاةِ، وَلَا مُسَاوَاةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِ وَالْكَافِرِ؛ فَإِنَّ الْكُفْرَ حَطَّ مَنْزِلَتَهُ وَوَضَعَ مَرْتَبَتَهُ.

الثَّانِي: أَنَّ اللَّهَ ‏سُبْحَانَهُ رَبَطَ آخِرَ الْآيَةِ بِأَوَّلِهَا، وَجَعَلَ بَيَانَهَا عِنْدَ تَمَامِهَا، فَقَالَ: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ‏الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى} فَإِذَا نَقَصَ الْعَبْدُ عَنْ الْحُرِّ بِالرِّقِّ، وَهُوَ مِنْ آثَارِ الْكُفْرِ ‏فَأَحْرَى وَأَوْلَى أَنْ يَنْقُصَ عَنْهُ الْكَافِرُ.

الثَّالِثُ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ ‏شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ}؛ وَلَا مُؤَاخَاةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِ وَالْكَافِرِ؛ فَدَلَّ عَلَى عَدَمِ دُخُولِهِ فِي هَذَا الْقَوْلِ. ‏

فَقَالَ الزَّوْزَنِيُّ: بَلْ ذَلِكَ دَلِيلٌ صَحِيحٌ، وَمَا اعْتَرَضْت بِهِ لَا يَلْزَمُنِي مِنْهُ شَيْءٌ.

أَمَّا قَوْلُك: إنَّ اللَّهَ تَعَالَى ‏شَرَطَ الْمُسَاوَاةَ فِي الْمُجَازَاةِ فَكَذَلِكَ أَقُولُ. وَأَمَّا دَعْوَاك أَنَّ الْمُسَاوَاةَ بَيْنَ الْكَافِرِ وَالْمُسْلِمِ فِي ‏الْقِصَاصِ غَيْرُ مَعْرُوفَةٍ فَغَيْرُ صَحِيحٍ فَإِنَّهُمَا مُتَسَاوِيَانِ فِي الْحُرْمَةِ الَّتِي تَكْفِي فِي الْقِصَاصِ، وَهِيَ ‏حُرْمَةُ الدَّمِ الثَّابِتَةُ عَلَى التَّأْبِيدِ؛ فَإِنَّ الذِّمِّيَّ مَحْقُونُ الدَّمِ عَلَى التَّأْبِيدِ، وَالْمُسْلِمَ مَحْقُونُ الدَّمِ عَلَى ‏التَّأْبِيدِ، وَكِلَاهُمَا قَدْ صَارَ مِنْ أَهْلِ دَارِ الْإِسْلَامِ، وَاَلَّذِي يُحَقِّقُ ذَلِكَ أَنَّ الْمُسْلِمَ يُقْطَعُ بِسَرِقَةِ مَالِ ‏الذِّمِّيِّ؛ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَالَ الذِّمِّيِّ قَدْ سَاوَى مَالَ الْمُسْلِمِ؛ فَدَلَّ عَلَى مُسَاوَاتِهِ لِدَمِهِ؛ إذْ الْمَالُ إنَّمَا ‏يَحْرُمُ بِحُرْمَةِ مَالِكِهِ.

وَأَمَّا قَوْلُك: إنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَبَطَ آخِرَ الْآيَةِ بِأَوَّلِهَا فَغَيْرُ مُسَلَّمٍ؛ فَإِنَّ أَوَّلَ الْآيَةِ عَامٌّ ‏وَآخِرُهَا خَاصٌّ، وَخُصُوصُ آخِرِهَا لَا يَمْنَعُ مِنْ عُمُومِ أَوَّلِهَا؛ بَلْ يَجْرِي كُلٌّ عَلَى حُكْمِهِ مِنْ عُمُومٍ أَوْ ‏خُصُوصٍ.

وَأَمَّا قَوْلُك: إنَّ الْحُرَّ لَا يُقْتَلُ بِالْعَبْدِ، فَلَا أُسَلِّمُ بِهِ؛ بَلْ يُقْتَلُ بِهِ عِنْدِي قِصَاصًا، فَتَعَلَّقْت ‏بِدَعْوَى لَا تَصِحُّ لَك. وَأَمَّا قَوْلُك: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ يَعْنِي الْمُسْلِمَ، فَكَذَلِكَ أَقُولُ، وَلَكِنَّ ‏هَذَا خُصُوصٌ فِي الْعَفْوِ؛ فَلَا يَمْنَعُ مِنْ عُمُومِ وُرُودِ الْقِصَاصِ، فَإِنَّهُمَا قَضِيَّتَانِ مُتَبَايِنَتَانِ؛ فَعُمُومُ ‏إحْدَاهُمَا لَا يَمْنَعُ مِنْ خُصُوصِ الْأُخْرَى، وَلَا خُصُوصَ هَذِهِ يُنَاقِضُ عُمُومَ تِلْكَ.

وَجَرَتْ فِي ذَلِكَ ‏مُنَاظَرَةٌ عَظِيمَةٌ حَصَّلْنَا مِنْهَا فَوَائِدَ جَمَّةً أَثْبَتْنَاهَا فِي " نُزْهَةِ النَّاظِرِ "، وَهَذَا الْمِقْدَارُ يَكْفِي هُنَا مِنْهَا.‏) انتهى ما أورده ابن العربي بنصه.

قال الشيخ مصطفى العدوي في تفسيره التسهيل لتأويل التنزيل بعد أن نقل هذه المناظرة : ( وكان اللائق بالإمامين المتحاجين أن يتذكرا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يقتل مسلم بكافر" فقد كان هذا الحديث كافياً لقطع الجدل بينهما ؛ ولكن هذا مصير من ابتعد في جدله وحجاجه عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلت
: الأحناف يعلمون هذا الحديث ، ولكنهم يتأولونه بعدة تأويلات ذكرها الجصاص في أحكام القرآن ، وخلاصتها أنه خاص بالسبب الذي قيل بشأنه ، ومنها : أن المراد بالكافر في الحديث : الكافر الحربي. ومذهبهم أن المسلم يقتل بالكافر الذمي كما هو بيّن في المناظرة السابقة.[/align]
 
[align=justify]جاء في كتاب أخلاق الوزيرين - (ج 1 / ص 50)‏ لأبي حيان التوحيدي ما نصه :

( وسأله الدّامغاني يوماً عن قوله عزّ وجلّ: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ، وَهَمَّ بِهَا لَوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ ‏رَبِّهِ)، أَ تقول أن يوسف همّ بالمعصية؟ فقال [ المسؤول وهو الوزير ابن عباد ] : الكلام معطوف بعضه على بعض ‏بالتّقديم والتأخير، فكأنه قال: لولا أن رأى بُرهان ربّه لقد كان يَهُمُّ بها، ولكنه لم يُهمّ، ‏وهذا كقول القائل: إني غَرقت لولا أنه خلصني فلان.‏

فحدّثتُ بهذه الجملة ابن المراغي ببغداد، فقال: لو سكت عن هذا كان أحسن به، هذا ‏تقدير لاعبٍ بكتاب الله، لا يحلّ نظم الكلام على تحريفه؛ لأن ذلك جرأة؛ أما سمعت ‏الله يقول: (لاَ تقَدَّمُوا بَيْنَ يَدَي اللهِ وَرَسُولِهِ)؟ إنما المراد به على سجية الكلام؛ ولقد ‏همّت به همّها اللائق، وهمّ بها هَمَّ البشر الذي لا براءة له من همّة إلا بتوفيق الله، ‏والبرهان كان ذلك التوفيق.‏
وما في الهمّ؟! الله أكرم من أن يؤاخذ به، وإنما ذُكر ذلك ليعلم أن النبي صلى الله عليه ‏في نُبوّته غير مُكتفٍ بها دون أن يكنفه الله بعصمته، ويتغمّده برحمته. ‏) انتهى.


وكلام ابن المراغي كلام نفيس عزيز.[/align]
 
[align=justify]قال الزركشي في البرهان في علوم القرآن:
( جرت مناظرة بين أبى العباس أحمد بن سريج ومحمد بن داود الظاهرى:
قال أبو العباس له: أنت تقول بالظاهر وتنكر القياس؛ فما تقول فى قول الله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}، فمن يعمل مثقال نصف ذرة ما حكمه؟
فسكت محمد طويلا ، وقال: أبلعنى ريقى.
قال له أبو العباس: قد أبلعتك دجلة.
قال: أنظرنى ساعة.
قال: أنظرتك إلى قيام الساعة.
وافترقا ولم يكن بينهما غير ذلك.

وقال بعضهم وهذا من مغالطات ابن سريج وعدم تصور ابن داود؛ لأن الذرة ليس لها أبعاض فتمثل بالنصف والربع وغير ذلك من الأجزاء؛ ولهذا قال سبحانه: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة}، فذكر سبحانه مالا يتخيل فى الوهم أجزاؤه ولا يدرك تفرقه. )

البرهان في علوم القرآن (1 / 485)[/align]
 
[align=justify]قال لأن الذرة ليس لها أبعاض فتمثل بالنصف والربع وغير ذلك من الأجزاء؛ ولهذا قال سبحانه: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة}، فذكر سبحانه مالا يتخيل فى الوهم أجزاؤه ولا يدرك تفرقه. )

قلت : أثبت القرآن الكريم أبعاض الذرة فقال تعالى :{ {... وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }يونس61
 
المناظرة هي : ( المحاورة في الكلام بين شخصين مختلفين يقصد كل واحد منهما تصحيح قوله وإبطال ‏قول الآخر، مع رغبة كل منهما في ظهور الحق ).‏
أري أنه الأفضل أن يقال المناظرة هي : ( المحاورة في الكلام بين شخصين مختلفين يقصد كل واحد منهما أن ينظر الآخر فيما في قوله من صحة أو أن ينظر الآخر لما في قوله هو من خطأ ؛"
هذا اتساقا مع الاشتقاق اللغوي لكلمة مناظرة ؛ثم للتفريق بينها وبين المجادلة والمخاصمة
فالمخاصمة –كما يحدث أمام القاضي - يحاول كل واحد من المتخاصمين أن يدفع كلام الآخر ويبطله
وفي المجادلة يرفع المجادل من كلامه دون النظر في ابطال كلام الآخر ؛

والحوار عبر النت هل يسمي مناظرة
نعم لأنه ليس الهدف أن ينظر كلا من المتحاورين الآخر ولكن أن يجعله ينظر لما خفيّ عليه من موضوع الحوار
 
من عين المناظرة ما دار حول قوله تعالى: ﴿أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾ فقد كنى به عن الحدث الأكبر، كما قال ترجمان القرآن ابن عباس (توفي: 68ﻫ/688م): هو الجماع، وقال الفقيه التابعي الجليل سعيد بن جبير: ذكروا اللمس فقال ناس من الموالي: ليس بالجماع

وقال ناس من العرب: اللمس الجماع
قال: فأتيت ابن عباس فقلت له: إن أناساً من الموالي والعرب اختلفوا في (اللمس) فقالت الموالي: ليس بالجماع، وقالت العرب: الجماع.

قال ابن عباس: فمن أي الفريقين كنت؟ قال: كنت من الموالي.

قال: "غُلب فريق الموالي! إن اللّمس والمسَّ والمباشرة: الجماع، ولكن الله يُكنّي ما شاء بما شاء."
وفي رواية أخرى قال: أخطأ الموليان وأصاب العربي، الملامسة: النكاح، ولكن الله يكني ويعف

وقد رجح ابن تيمية ما ذهب إليه ابن عباس من أن اللمس كناية عن الجماع ولكنه لم يسم ذلك مجازاً، ولم يعتبره تأويلاً، والنتيجة واحدة.{ الطبري: 5/102، معالم التنزيل:1/119.وبحث من محاذير التفسير: سوء التأويل }
 
قلت : أثبت القرآن الكريم أبعاض الذرة فقال تعالى :{ {... وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }يونس61

[align=justify]وأصرح من ذلك في الدلالة على أن الذرة تتجزأ ما في صحيح البخارى في حديث الشفاعة: "... فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ لِى وَيُلْهِمُنِى مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لاَ تَحْضُرُنِى الآنَ ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِى أُمَّتِى . فَيُقَالُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ . فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِى أُمَّتِى . فَيُقَالُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ . فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِى أُمَّتِى . فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ . فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ » . [/align]
 
[align=justify]جاء في كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية:
( روى الخطيب ، عن النضر بن محمد، قال: دخل قتادة الكوفة، ونزل في دار أبي بُردة، فخرج يوماً، وقد اجتمع إليه خلق كثير، فقال قتادة: والله الذي لا إله إلا هو، ما يسألني اليوم أحدٌ عن الحلال والحرام إلا أجبته.
فقام إليه أبو حنيفة، فقال: يا أبا الخطاب، ما تقول في رجل غاب عن أهله أعواماً، فظنت امرأته أن زوجها مات، فتزوجت، ثم رجع زوجها الأول، ما تقول في صداقها؟ -وقال لأصحابه الذين اجتمعوا إليه: لئن حدث بحديث ليكذبن، وإن قال برأي نفسه ليخطئن-.
فقال قتادة: وَيلك، أوقعت هذه المسألة؟ قال: لا.
قال: فلم تسألني عما لم يقع؟ فقال أبو حنيفة: إنا نستعد للبلاء قبل نزوله، فإذا وقع عرفنا الدخول فيه والخروج منه.
قال قتادة: والله لا أحدثكم بشيء من الحلال والحرام، سلوني عن التفسير.
فقام إليه أبو حنيفة، فقال له: يا أبا الخطاب: ما تقول في قول الله تعالى: (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتَابِ أنا آتِيكَ به قَبْلَ أن يَرتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ)؟.
قال: نعم، هذا آصف بن برخيا بن شميعا، كاتب سليمان بن داود، وكان يعرف اسم الله الأعظم.
فقال أبو حنيفة: وهل كان يعرف الاسم سليمان؟
قال: لا.
قال: فيجوز أن يكون في زمان نبيٍّ من هو أعلم من النبي؟
قال: فقال قتادة: والله لا أحدثكم بشيء من التفسير، سلوني عما اختلف فيه العلماء.
قال: فقام إليه أبو حنيفة، فقال: يا أبا الخطاب، أمؤمن أنت؟ قال: أرجو.
قال: ولم؟
قال: لقول إبراهيم عليه الصلاة والسلام: (وَالَّذِي أطمَعُ أنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئتِي يَوْمَ الدِّينِ).
فقال أبو حنيفة: فهلا قلت كما قال إبراهيم، عليه الصلاة والسلام: (قَالَ أوَلَمْ تُؤمِنْ قَالَ بَلَى).
قال: فقام قتادة مُغضباً، ودخل الدار، وحلف أن لا يحدثهم.)اهـ
[/align]



قلت: قول أبي حنيفة: فيجوز أن يكون في زمان نبيٍّ من هو أعلم من النبي؟
والجواب: نعم؛ قد يوجد من هو أعلم منه في بعض المسائل، كما وقع لموسى عليه السلام مع الخضر.
 
[align=justify]قال الزركشي في البرهان 2/177 [ طبعة دار المعرفة بتحقيق المرعشلي ] :

(قال الخطابي وسمعت ابن أبي هريرة يحكي عن أبي العباس بن سريج قال سأل رجل بعض العلماء عن قوله تعالى : { لا أقسم بهذا البلد } 1 فأخبر أنه لا يقسم بهذا ، ثم أقسم به في قوله : { وهذا البلد الأمين } ( التين : 3 ) ؟!
فقال ابن سريج : أي الأمرين أحب إليك أجيبك ثم أقطعك أو أقطعك ثم أجيبك ؟

فقال : بل اقطعني ثم أجبني .

فقال : اعلم أن هذا القرآن نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة رجال ، وبين ظهراني قوم ، وكانوا أحرص الخلق على أن يجدوا فيه مغمزاً ، وعليه مطعناً ؛ فلو كان هذا عندهم مناقضة لتعلقوا به وأسرعوا بالرد عليه ، ولكن القوم علموا وجهلت ، فلم ينكروا منه ما أنكرت .

ثم قال له : إن العرب قد تدخل ( لا ) في أثناء كلامها وتلغي معناها ، وأنشد فيه أبياتاً . ) انتهى[/align]
 
[align=justify]أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: جاء نفر مِنَ أهْل اليمن إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فسأله رجل: أرأيت قَوْلهُ تَعَالَى: { وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى }، فقال ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: لَمْ تصب المسألة اقرأ ما قبلها : {رَبُّكُمُ الّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ} حتى بلغ: {وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا }، فقال ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: فمن كَانَ أعمى عَنْ هَذَا النعيم الّذِي قد رأى وعاين، فهو في أمر الآخرة التي لَمْ تر ولم تعاين: "أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا". انتهى[/align]

[align=justify]قلت: الذي ظهر لي أن ابن عباس رضي الله عنهما قصد بقوله: "لَمْ تصب المسألة" أي: في سؤالك عن الآية وحدها بدون النظر إلى سياقها.

وهذا الأثر يدل على أهمية السياق في فهم الآية.[/align]


[align=justify]تنبيه: ضعّف الألوسي قول ابن عباس هذا، وحكم عليه بالبعد، وقال: ( ولا أظن الحبر يقول ذلك. والله تعالى أعلم.)[/align]
 
[align=justify]جاء في كتاب وفيات الأعيان :
( حكى عاصم بن أبي النجود المقرئ أن الحجاج بن يوسف الثقفي بلغه أن يحيى بن يعمر يقول: إن الحسن والحسين رضي الله عنهما من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يحيى يومئذ بخراسان، فكتب الحجاج إلى قتيبة بن مسلم والي خراسان أن ابعث إلي بيحيى بن يعمر، فبعث إليه، فقام بين يديه،
فقال: أنت الذي تزعم أن الحسن والحسين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لأُلقيَّن الأكثر منك شعراً أو لتخرجن من ذلك، [ أي: لألقين رأسك أو تذكر الحجة على ما قلت]
قال: فهو أماني إن خرجت؟
قال: نعم،
قال: فإن الله جل ثناؤه يقول: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا، ونوحاً هديناً من قبل، ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون، وكذلك نجزي المحسنين، وزكريا ويحيى وعيسى) الآية ..؛ قال: وما بين عيسى وإبراهيم أكثر مما بين الحسن والحسين ومحمد صلوات الله عليه وسلامه.
فقال له الحجاج: ما أراك إلا قد خرجت، والله لقد قرأتها وما علمت بها قط،.

وهذا من الاستنباطات البديعة الغريبة العجيبة، فلله دره، ما أحسن ما استخرج وأدق ما استنبط!

قال عاصم: ثم إن الحجاج قال له: أين ولدت ؟
فقال: بالبصرة،
قال: أين نشأت؟
قال: بخراسان،
قال: فهذه العربية أنى هي لك؟
قال: رزق،
قال: خبرني عني هل ألحن؟
فسكت،
فقال: أقسمت عليك،
فقال: أما إذ سألتني أيها الأمير فإنك ترفع ما يوضع وتضع ما يرفع، فقال: ذلك والله اللحن السيئ؛ قال: ثم كتب إلى قتيبة: إذا جاءك كتابي هذا فاجعل يحيى بن يعمر على قضائك والسلام.
وروى ابن سلام عن يونس بن حبيب قال: قال الحجاج ليحيى بن يعمر أتسمعني ألحن قال: في حرف واحد، قال: في أي؟
قال: في القرآن، قال: ذلك أشنع، ثم قال: ما هو قال تقول (قل إن كان آباؤكُم وأبناؤكُم - إلى قوله: إليكُم) (التوبة:24) فتقرؤها بالرفع [ أحبَّ ].
قال ابن سلام: كأنه لما طال الكلام نسي ما ابتدأ به، فقال الحجاج: لا جرم لا تسمع لي لحناً، قال يونس: فألحقه بخراسان وعليها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة، والله أعلم أي ذلك كان. ) انتهى من وفيات الأعيان.[/align]
 
[align=justify]جاء في كتاب: عيون المناظرات لأبي علي السكوني أن هارون الرشيد كان له علج طبيب, له فطنة وأدب, فود الرشيد أن لو أسلم فقال له يوما: " ما يمنعك عن الإسلام؟"
فقال: آية في كتابكم حجة على ما أَنْتَحِلُه".
قال: وما هي؟
قال: قوله تعالى عن عيسى(( وروح منه)) [ النساء 171] وهو الذي نحن عليه.
فعظم ذلك على الرشيد وجمع له العلماء فلم يحضرهم جواب ذلك حتى ورد قوم من خراسان فيهم علي بن وافد من أهل علم القرآن, فأخبره الرشيد بالمسألة فاستعجم عليه الجواب ثم خلا بنفسه وقال " ما أجد المطلوب إلا في كتاب الله".
فابتدأ القرآن من أوله وقرأ حتى بلغ سورة الجاثية إلى قوله تعالى:(( وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه)) [ الجاثية 13].
فخرج إلى الرشيد وأحضر العلج فقرأها عليه وقال له: إن كان قوله تعالى ((روح منه)) يوجب أن يكون عيسى بعضا منه تعالى وجب ذلك في السموات والأرض.
فانقطع النصراني ولم يجد جوابا, فأسلم النصراني وسُر الرشيد بذلك وأجزل صلة ابن وافد.
فلما رجع ابن وافد إلى بلده صنف كتاب النظائر في القرآن.[/align]
 
قول الأستاذ أبو مجاهد

((قلت: قول أبي حنيفة: فيجوز أن يكون في زمان نبيٍّ من هو أعلم من النبي؟
والجواب: نعم؛ قد يوجد من هو أعلم منه في بعض المسائل، كما وقع لموسى عليه السلام مع الخضر.))
[/QUOTE]

والراجح أن الخضر عليه السلام من الأنبياء والله أعلم.
 
[align=center]بارك الله فيكم د. محمد
موضوع لطيف جميل .. سأعود لقراءته لاحقا بإذن الله
و لي تعليق صغير الآن و هو أن مفهوم الذرّة في القرآن هو غير المفهوم الفيزيائي فلا يصح إسقاط الأخير على الأول .. !
و جزاكم الله خيرا .
[/align]
 
عودة
أعلى