ابو العزايم عبد الحميد
New member
وقد سميت باسم المائدة سورة من السبع الطوال " سورة المائدة " لورود قصة المائدة فيها ولم يرد اسم المائدة ولا قصتها في القران كله إلا في هذه الآيات من هذه السورة وهي من السور السبع الطوال واسم السورة توقيفي على الراجح عند علماء القران يقول السيوطي في (الإتقان في علوم القرآن ) : "وقد ثبتت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار" ولذلك ينبغي ان نبحث عن سر ان تحمل هذه السورة اسم قصة المائدة دون غيرها من الموضوعات ولنا أن نسأل لم أتت قصة المائدة في هذه السورة دون غيرها أولا ؟ لقد افرد القران الكريم لآل عمران سورة باسمهم تناول فيها سيرة المسيح وأمه وجدته بتفصيل وافرد القران لمريم سورة باسمها تناولت سيرة المسيح وأمه بتفصيل فلم لم تأتي قصة المائدة في السورتين او في احدهما ؟
بحثت كثيرا بين كتب التفسير فلم اعثر علي وجه شافي ولقد بدا لي بعد التامل ان قصة المائدة التي كانت اية للحواريين واطمأنت قلوبهم بها وجعلها الله لهم عيدا لاولهم واخرهم ناسبت مطلع سورة المائدة التي كانت عيدا للمسلمين ايضا " الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(3) المائدة ,فلقد امتن الله علي المسلمين بان اتم عليهم النعمة واكمل لهم الدين ورضي لهم الاسلام دينا ويئس الذين كفروا من دينهم ولقد كان للمسلمين من هذا اليوم عيد قال كعب لعمر ابن الخطاب : لو أن غير هذه الأمة نزلت عليهم هذه الآية، لنظروا اليوم الذي أنزلت فيه عليهم، فاتخذوه عيدا يجتمعون فيه، فقال عمر: أي آية يا كعب؟ فقال الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة:3]، فقال عمر: قد علمت اليوم الذي أنزلت، والمكان الذي أنزلت فيه، نزلت في يوم الجمعة ويوم عرفة، وكلاهما بحمد الله لنا عيد.وقرأ ابن عباس هذه الآية ومعه يهودي : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) فقال اليهودي : لو نزلت هذه الآية علينا في يوم لاتخذناه عيدا ، فقال ابن عباس : فإنها نزلت في عيدين اتفقا في يوم واحد : يوم جمعة وافق ذلك يوم عرفة .ومن هنا فقد بدا لي وجه المناسبة والله اعلم أن الله كما أكرم الحواريين بالمائدة مكرمة لهم وجعلها لهم عيدا أكرمنا نحن أمة الاسلام بسورة المائدة التي أعلن من خلالها ختام التشريعات وتمام النعمة وإكمال الدين فكان نزولها أيضا لنا نحن المسلمين عيدا لأولنا وآخرنا
بحثت كثيرا بين كتب التفسير فلم اعثر علي وجه شافي ولقد بدا لي بعد التامل ان قصة المائدة التي كانت اية للحواريين واطمأنت قلوبهم بها وجعلها الله لهم عيدا لاولهم واخرهم ناسبت مطلع سورة المائدة التي كانت عيدا للمسلمين ايضا " الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(3) المائدة ,فلقد امتن الله علي المسلمين بان اتم عليهم النعمة واكمل لهم الدين ورضي لهم الاسلام دينا ويئس الذين كفروا من دينهم ولقد كان للمسلمين من هذا اليوم عيد قال كعب لعمر ابن الخطاب : لو أن غير هذه الأمة نزلت عليهم هذه الآية، لنظروا اليوم الذي أنزلت فيه عليهم، فاتخذوه عيدا يجتمعون فيه، فقال عمر: أي آية يا كعب؟ فقال الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة:3]، فقال عمر: قد علمت اليوم الذي أنزلت، والمكان الذي أنزلت فيه، نزلت في يوم الجمعة ويوم عرفة، وكلاهما بحمد الله لنا عيد.وقرأ ابن عباس هذه الآية ومعه يهودي : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) فقال اليهودي : لو نزلت هذه الآية علينا في يوم لاتخذناه عيدا ، فقال ابن عباس : فإنها نزلت في عيدين اتفقا في يوم واحد : يوم جمعة وافق ذلك يوم عرفة .ومن هنا فقد بدا لي وجه المناسبة والله اعلم أن الله كما أكرم الحواريين بالمائدة مكرمة لهم وجعلها لهم عيدا أكرمنا نحن أمة الاسلام بسورة المائدة التي أعلن من خلالها ختام التشريعات وتمام النعمة وإكمال الدين فكان نزولها أيضا لنا نحن المسلمين عيدا لأولنا وآخرنا