مها الجيلاني
New member
- إنضم
- 29/05/2011
- المشاركات
- 144
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص لرسالة ماجستير
ملخص لرسالة ماجستير
بعنوان: التّفسير الموضوعي عند الشيعة
تأصيل ونقد
تأصيل ونقد
للطالبة: مها ياسين الجيلاني
كلية الشريعة/ الجامعة الأردنية
كلية الشريعة/ الجامعة الأردنية
معلومات الرسالة والمناقشة:
حجم الرسالة: 184 صفحة
نوقشت وأجيزت بتاريخ: 13/5/2012م
أشرف على الرسالة فضيلة الدكتور: سليمان محمد الدّقور.
أعضاء لجنة المناقشة: أ.د محمد المجالي، أ.د نائل أبو زيد، د.جهاد النّصيرات.
ملخّص الرسالة:
تناولت الدّراسةُ مسألةَ الاهتمام الشيعي المتنامي بالتّفسير الموضوعي، تنظيراً وتطبيقاً، بالنقد والتأصيل.
وقد بدأت بمقدّمة ثم بفصلٍ تمهيدي عرضت فيه لملخّصٍ لتاريخ نشأة التفسير الموضوعي وتطوّره والأقوال المختلفة في ذلك، وأسباب التوجّه نحو التّفسير الموضوعي في العصر الحديث عند كلٍ من السنّة والشّيعة وخلصت إلى عدم وجود كبير فارق بين آراء السنة والشيعة في ذلك، مرجّحة رأي الباحثين الذين قالوا بأن التفسير الموضوعي نتاج هذا العصر.
ثمَّ تحدثت عن مفهومه عند أفراد الطائفتين، وتناولت تعريفاتهم التي وضعوها له، ثمّ درست توصيفه عند باحثي الشيعة وتصنيفهم العلميِّ له، حيث قاربوا السنّة في هذا الأمر.
كما عنيت بالوقوف عن كثبٍ لرؤيتهم في أقسامه، ووقفت على أكثر هذه الأقسامِ انتشاراً عندهم وهو التفسير الموضوعي بمعناه المشهوري الذي قامت عليه رؤية رائدهم في ذلك(محمد باقر الصدر) (ت1980م)، وتابعت العديد من إصداراتهم التي تنسب لكل قسم، ودرست بعض المناهج المقترحة التي وضعوها لدراسة السورة القرآنيّة.
ثمّ عمدت الدراسة إلى بحث غاياتهم من هذا الاهتمام واستخلاصها من أقوالهم، وبحثت الضوابط التي شكّلت إطار رؤيتهم له، ثم درست الخطوات التي اقترحوها لدراسة كل قسم من أقسامه، حيث اهتموا بالتشقيق والتفريع للخطوات المنهجية.
واهتمّت الدراسة بالجانب التطبيقي الذي اعتمدته كتبهم وتفاسيرهم التي نسبت للتفسير الموضوعي، أو كانت على طريقته، فدرست ثلاثاً من الموضوعات التي عرضوا لها ( النبوة العامة والخاصة، الولاية والإمامة، والأخلاق) وحللتها ممثلةً لها، معقبةً عليها، ناقدة لها بموضوعيةٍ ما استطاعت الباحثة لذلك سبيلاً.
ثم ختمت الدراسة ببيان القيمةِ العلميّة للتّفسير الموضوعي عندهم، مع ذكر لأهمّ نتائج الدّراسة وتوصياتها..
************
وقد كان من الأسئلة التي طرحت على الباحثة في هذا الملتقى المبارك التساؤل عن السبب في اهتمام الشيعة بالتفسير الموضوعي:
والجواب له أكثر من وجه: أكتفي منه بأهمها وهو: أن التوجّه نحو التفسير الموضوعي والقرآن الكريم كان ظاهرة امتازت بها الحركات الإصلاحية عند السنّة والشيعة في العصر الحديث وإن كان ما ميَّز الواقع الحوزوي عند الشيعة ابتعادهم وابتعاد مرجعياتهم عن درس التفسير ولم تكن العودة إليه إلا من قريب، ويبدو أنّ طبيعة التفسير الموضوعي تجعله أقرب للتأثير وأقل التزاماً بضوابط التفسير وشروط المفسر إذ يعدّه الكثير منهم موهبة وإبداعاً وتدبراً لا يخضع لضوابط التفسير وإن عدّ بعضهم التفسير التحليلي درجة أولى بشروطه ومحتواه يبني عليها المفسّر الموضوعي ، ما يجعل الأجدر بممارسة التفسير الموضوعي هم أهل الدربة في التفسير.
وقد قاربوا السنة في الكثير من المحطات في التفسير الموضوعي: نشأة وممارسة وإن كان اهتمامهم في تطبيقاتهم قد انصبّ على أصولهم العقدية والأخلاق والسنن التاريخية الخ..
وعلى ذلك فهم مهتمون بجمع أفكارهم التي توزعت في التفسير التحليلي وكانت في دروس العقيدة في مباحث ألصقت بالتفسير الموضوعي في كثير من الأحيان وإن كانوا والحق يقال أصحاب صنعة في الكتابة يهتمون بالنقد والتشقيق وابتكار المسميات، إلا أنهم لم يتخلصوا في التفسير الموضوعي من سابق إرثهم العقدي أو التفسيري بل وظفوا التفسير الموضوعي لخدمة هذا الإرث..