ملتقى أهل التفسير في الميزان

إنضم
27/12/2007
المشاركات
373
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
موريتانيا
ملتقى أهل التفسير في الميزان
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد :

ورغم تعرفي على عشرات المواقع التي تستحق دخول الباحثين إليها فلن أكتم شهادة عندي لملتقى أهل التفسير أنه من أفضل المواقع وأحسنها شكر الله للقائمين عليه وأجزل لهم الأجر .
كما لن أكتم شهادة عندي أن لي عليه مآخذ بقدر مكانته عندي ، مآخذ كانت ولا تزال عقبات تعيقه عن تبوء موقع القمر منتصف الشهر بين النجوم .
ولقد كتبت من قبل على استحياء مقالا بعنوان "حتى لا تكون قسمتكم ضيزى" لعل المشرفين على الموقع يراجعون ضوابط المشاركات والردود عليها .
ولكأن اجتهادا منهم ألقي اقتراحي في سلة المهملات ، وباعد بعض الباحثين عن النشر في ملتقى أهل التفسير .
إن اعتراض غير المتخصص أو اعتراض المتخصص بغير الأدلة لا يعني اعتماده وتشجيعه بزيادة عدد المشاركات إلا تشجيع اللغو في البحث العلمي المجرد وتثبيطه وصد الناس عنه بل لا يعني غير تصوير الموقع على أنه أحد المواقع المنشأة أصلا لقتل الفراغ ولأسباب أخرى لا يجهلها كثير من الناس .
ومن المآخذ على الموقع أنه فروعي من الفروعيين .
وأن قد امتلأ باستنساخ المتون والتراث ليكثر كل عضو من عدد المشاركات ، ولست أدري كيف اعتمد القائمون على هذا الملتقى سياسة استنساخ التراث وتصوير المستنسخين على أنهم أبطال استنباط واجتهاد .
ومن العجائب أن بعض المواقع الأدبية قد تجاوزت هذه العقدة وأصبحت تبحث عن الجديد وعن الإبداع في الاجتهاد وتدعو الباحثين إلى دراسته ونقده وتمحيصه ومناقشته ، أما المواقع الإسلامية فقد وقعت في هوة الشعور بقدسية التراث وأنه كالوحي المنزل القرآن والحديث النبوي ، ذلك الشعور الذي يقيد المسلم عن الارتباط بالقرآن والحديث ويثاقل به عن البحث العلمي ومنه تدبر القرآن الذي خوطبت به البشرية جميعا منذ نزل القرآن إلى آخر الحياة الدنيا .
وأذكر أني قد نشرت بحثا بعنوان " حوار مع التنظيمات السرية والجهادية في مرحلة الاستضعاف " في ملتقى أهل التفسير وتم نشره حوالي نصف الساعة ثم سحب .
ولن يبرر عملية سحبه سوى الهروب من البحث العلمي والنقاش العلمي وإلا فهي فرصة للمسؤولين عن سحب ذلك البحث لإبطاله بالدليل الشرعي أي بالقرآن والحديث ذلكما الدليلان اللذان اقتصر عليهما بحث حوار مع التنظيمات السرية والجهادية .
وأذكر قريبا أني نشرت مقالا قصيرا من كتاب عريض قلت فيه "نعم إن من القرآن ما لا يعلم أحد اليوم معناه " وأعلنت أن الفواتح هي من القرآن وأن أحدا اليوم ومنذ عهد الصحابة لا يعلمون معناها وأن معناها سيصبح يوما بعد نزول عيسى ابن مريم معلوما للناس لإيقاع ونفاذ وعد الله  ثم إن علينا بيانه  القيامة 19 وهي أي الفواتح منه ولم تبين بعد ، وثارت ثائرة واعتبروني ملحدا أو مبتدعا وسكت عجبا وعزما أن أنشر تفاصيل ذلك ولكن ليطمئن أصحاب ملتقى أهل التفسير أن نشر تلك البحوث سيكون خارج موقعهم إنصافا مني من يضيق ذرعا بالبحث العلمي المجرد في القرآن .
إن ذلك السلوك لا يتأتى إلا لمن يعتبر نفسه قد بلغ الكمال والنهاية فلا يقبل من العلم إلا ما تهواه نفسه .
 
حياكم الله أخي حسن ، وأسأل الله أن يوفقني وإياكم وأعضاء الملتقى لما يحب ويرضى .
أخي الكريم :
لا يوجد منتدى علمي لا تكون له ضوابط وشروط ، وإلا لكان شذر مذر ، لا يفيد القارئين لكثرة المواد الضعيفة وغلبتها على القوية .
ونحن في هذا الملتقى قد حرصنا على أن نكون للنخبة من المتخصصين والمعتنين بالدراسات القرآنية ، ونطمح إلى أن نأتي بالجديد المفيد .
وكم أتمنى لو يكون العذر مقدمًا بين الإخوة الكرام ، فنحن ـ كغيرنا ـ نواجه انتقادات كثيرة في بعض المطروح ، وفي بعض من يطرح ، لكننا نعرض عن هذا صفحًا ؛ لأننا نراها لم تخرج كثيرًا عن السياسة العامة للملتقى .
كما أنه لا يلزم ضرورة أن نكون متوافقين في الأفكار المطروحة مع كل من يطرح ، ولو عملنا هذا لضاقت علينا الدائرة ، ولصرنا في صندوق صغير في هذا الفضاء الكبير ، ونحن نحب أن نكون للعالمين ، وليس لفئة دون فئة ، فإن استطعنا أن نوصل رسالتنا إلى الناس ، فهذه أمنية نتمنها ، ونسعى إليها .
ومع هذا فإننا حينما نرى أن الموضوع سيدخلنا في إشكالات نحن في غنى عنها ؛ نجتهد في حذفه ، وياليت صدوركم تتسع لذلك ، وتعلموا أننا إن أصبنا ؛ فمن الله ، وإن أخطأنا ؛ فمن عند أنفسنا ، وليسعنا فضاء الإسلام الرحيب في التعاذر والتغافر .
وأحب أن يكون عندكم ـ حفظكم الله ـ وعند جميع الأعضاء هذا المبدأ ، وأتمنى أن لا تبخلوا علينا بمثل هذه الملاحظات ، فما وقفنا على هذا الملتقى ليكون لنا نحن فقط ، إنما نحن نديره لكم ، ونتمى أن نحسن الإدارة والتوجيه .
أما ما ذكرتم من قولكم : ( أما المواقع الإسلامية فقد وقعت في هوة الشعور بقدسية التراث وأنه كالوحي المنزل القرآن والحديث النبوي ، ذلك الشعور الذي يقيد المسلم عن الارتباط بالقرآن والحديث ويثاقل به عن البحث العلمي ومنه تدبر القرآن الذي خوطبت به البشرية جميعا منذ نزل القرآن إلى آخر الحياة الدنيا ) .
فأحب ـ يا أخي الكريم ـ أن نكون وسطًا في هذا ، فليس كل اجتهاد منَّا يكون إبداعًا ، وأنتم قد نلتم شرف العلم ، وترون كم مَّرت هذه القرون على المسلمين ، وهم ينهلون من علمائها المحققين ، ويشربون علمهم صفوًا عذبًا زلالاً ، فتركُ ما وصولوا إليه أو الإعراض عنه أو نقده بغير علم = ليس هو السبيل الصحيح ، ولا أظن أن هذا يخفاكم ، وأني أرى أن الأمر كما قال القائل :
نبني كما كانت أوئلنا تبني *** ونفعل (فوق) ما فعلوا .
فما بناه الأوائل أصل نعتمده ، ونجتهد في البناء عليه والتصحيح فيه .
وأما ما يتعلق بمقالكم ( "نعم إن من القرآن ما لا يعلم أحد اليوم معناه ") ، فالموضوع يحتاج إلى تحليل ومناقشة ، ولست أرى ما توصلتم إليه ـ بارك الله فيكم ـ ، ولعلي أتمكن من العودة إلى نقاش هذا الموضوع معكم مرة أخرى ، إن شاء الله تعالى .
وإني لأسأل الله الكريم أن يجمعنا على الحق ، وأن يرفع عنا الشحنا والبغضاء ، وأن يرينا في أنفسنا وأهلينا وإخواننا ما يحبه من عباده الصالحين .
 
أخي مساعد الطيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأهنئك على هذا التعاطي الكبير والجميل مع ملاحظاتي
وإني لفخور بأسلوبك الهادئ المتواضع الذي جعلني أتراجع وأسحب ما وجدت من موجدة
وألتمس لكم العذر فيما حذفتم من قبل من مشاركاتي .
وأسأل الله أن يجعلنا جميعا ممن يتواصون بالحق وبالصبر وممن يهتدون بالقرآن إلى التي هي أقوم وإلى الرشد
 
[مساعد الطيار] وليسعنا فضاء الإسلام الرحيب في التعاذر والتغافر .
عبارة كبيرة في معناها، عظيمة في مرماها، سخية في مبناها، أشكر د. مساعد عليها ، وعلى ما تفضل به عموماً.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا أنا فأشهد بالله غير محاب ولا متردد أني ما رأيت مثل موقع أهل التفسير في الانضباط والتجديد وسعة الأفق مع الأدب في المناقشة والعرض وسعة الصدر في المسائل العلمية
وأكثر من ذلك أنه موقع خدمي للباحثين وطلاب العلم متجرد من كل التبعيات والإعاقات التي نشتكي منها في الجامعات والمعاهد والمؤسسات عادة
وهو مع ذلك يخدم شريحة لم أكن أتصور مداها إلا بعد المشاركة فيه من حيث المستوى العلمي والرقعة الجغرافية والتباين في السن ونمطية التفكير مما جعله ثريا نديا
فجزى الله القائمين عليه خير الجزاء
ونعترف بتقصيرنا تجاه إعانتهم على هذه المهمة العظيمة
ونسأل الله أن يخلف ويبارك لهم في المال والجاه والوقت والعلم والذرية
وأن ينفعهم به يوم لا ينفع مال ولا بنون
وأوصي إخواني بكثرة الدعاء لهم سرا وعلانية فهم والله قدواتنا في النجاح والمثابرة.
 
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد .
شكر الله لكم جميعاً هذا النقد العلمي البناء ، وهذا التشجيع على المزيد من العطاء .
نحن بأمس الحاجة إلى أن نكون فريقاً علمياً واحدا متكاتفاً للارتقاء بالملتقى من حيث :
- جودة الموضوعات المثارة للنقاش .
- أسلوب النقاش والحوار العلمي ، حيث ينبغي أن يكون أهل الملتقى هم النموذج المحتذى في لغة الحوار الراقية ، وسعة الأفق في النظر ، والرغبة في الوصول للحق .
- التعاون في إنجاز المشروعات العلمية النافعة بشكل علمي وإيجابي .
وأنا على ثقة أن المتخصص في الدراسات القرآنية الذي يقرأ أو يشارك في هذا الملتقى لديه الكثير من الأفكار والموضوعات التي يمكنه أن يفيد إخوانه من خلالها ، وهي فرصة ثمينة لتبادل الرأي العلمي حول الكثير من القضايا .
نسأل الله أن يجعلنا جميعاً مفاتيح للخير ، متعاونين عليه .
 
لا شك أن هذا الملتقى المبارك من أجود المواقع التي تعنى بالحوار الإسلامي في كثير من القضايا والإشكالات التي تعرض للباحثين وطلاب العلم ..
فجزى الله القائمين عليه خير الجزاء ..
وبما أن هذا الملتقى المبارك جمعنا من شتى بقاع الأرض ؛ وأعاد ولادتنا فيه من جديد لنكون إخوة بمعنى الأخوة الإسلامية الصحيح فإني أقترح على القائمين عليه ما يلي :
1 - أن تكون هناك لجنة علمية مختصة بالمواضيع التي تطرح في هذا الملتقى المبارك ويكون من ضمن أدوارها ما يأتي :
أ - حجز كل موضوع لا فائدة فيه ، أو نوقش من قبل بما فيه الكفاية ، وتقترح حلا عند حجزه كالإحالة إلى رابطه السابق إن كان نوقش ، أو بيان أنه لا فائدة مرجوة من بحثه .
ب - تتبع الأعضاء الذين لا يلتزمون بأسلوب الحوار العلمي الرزين المبني على الأدلة والبراهين ، لأن أمثال أولئك يلقون بظلالهم على هذا الملتقى فلا تخرج للقراء صورته الحقيقية .
ومن ثم تنصح اللجنة أي عضو أخل بشروط الحوار العلمي وتبين له مواقع الخلل في حواراته ، ويكون ذلك عن طريق البريد الألكتروني له التزاما بآداب النصيحة.
2 - أن تكون هناك لجنة أخرى لإعداد المواضيع المفيدة التي تحتاجها الساحة العلمية والثقافية في العالم الإسلامي ، وخاصة تلك المتعلقة بالتفسير وغيره من المعارف الإسلامية .
ولا شك أن حرص القائمين على هذا الملتقى المبارك على إفساح المجال لطلاب العلم في عرض مواضيعهم والاستفادة من نقاشها بين المتخصصين هو الذي جعلهم يغضون على وخز السفى في بعض الحوارات فجزاهم الله خير الجزاء وأعانهم على هذا الجهد المتميز الفريد ، وجعله في موازين حسناتهم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
الإخوة الأحبة سلام الله تعالى عليكم ورحمته وبركاته
أؤيد ما تفضل به الإخوة الكرام الأستاذ الدكتور مساعد الطيار ، والأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري ، وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا المنتدى سبيلا لتقريب قلوب جميع المسلمين ،
ولا بد لجميع الإخوة في طرحهم للموضوعات أن يحرصوا على ما يؤلّف بين القلوب ويوحد كلمة المسلمين ، ولا شك أن أمور الاختلاف قد تكثر لكن إخلاص النيّة لله لا بد أن يؤتي أكله في جمع الكلمة .
ومعلوم أيضا أن كل ما يكتب في أي منتدى سيطّلع عليه كثير من الناس وسؤخذ تاريخا على كاتبه ، وأنا أؤيد إدارة أي منتدى ومشرفيه في أن يحذفوا أي أمر يرون فيه شرارة قد تؤجج خلافا لا فائدة ترجى منه ، أو أي أمر قد يسيء إلى صاحبه مستقبلا إن غفل عنه صاحبه .
والله سبحانه وتعالى نسأل أن يوفق القائمين على هذا المنتدى ويأخذ بأيديهم لما فيه خير الإسلام والمسلمين .
 
عودة
أعلى