ملاحظة حول التفسير بالمأثور

إنضم
16/11/2009
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
تارودانت-المغرب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
وبعد ، في أثناء تدريسي لمادة التربية الإسلامية (ثانوية عامة) ، محور علوم القرآن ، الدرس الخاص بالتفسير بالمأثور . ما أثار انتباهي ـ آنذاك ـ هو كون تفسير القرآن بالقرآن من التفسير بالمأثور .
لم أستسغ ذلك ، وتوصلت ساعتها إلى أن هناك خللا في هذا التعريف . وتبين لي أن القرآن ليس مأثورا ، بل هو نص إلهي عليه تدور كل التفاسير إلى قيام الساعة . وأن التفسير بالمأثور هو : السنة النبوية ، وأقوال الصحابة والتابعين .
وبقي الأمر كذلك إلى أن اطلعت على ما كتبه الدكتور مساعد الطيار في بيان هذه القضية فزال الإشكال ، وتبين لي أن هذا الرجل كان له السبق مع الجرأة في توضيح ذلك للباحثين في علوم القرآن اعتمادا على ثقافته الواسعة في علوم القرآن و ملازمته لهذا العلم دراسة وتوضيحا واجتهادا .
إلا أن الغريب في الأمر والذي أريد أن أشير إليه في هذه المشاركة هو كون عدد من أساتذة الجامعات ـ شرقا وغربا ـ ما زال خارج السرب العلمي ، لا يريدون أن يواكبوا ما جد في الميدان من اجتهادات جديرة بتأصيلها في ميدان البحث العلمي .
لذلك آمل أن يكون ميدان البحث العلمي في علوم القرآن في جامعاتنا ، له من التماسك والتواصل ما يجعله مختبرا كبيرا يشمل علماء الأمة في سبيل التقدم العلمي المنشود .
والله الموفق للصواب
 
قولهم مأثور هذا اصطلاح و لا مشاحة في الصطلاح
ثم إن الأثر يطلق بإزاء عدة معاني فقد يدخل فيه السنة و قد لا تدخل
ثم إن السنة لا تدخل في المأثور تبعا لمعنى المأثور
ثم بما أن التفسير المقدم هو التفسير بالمأثور فلا ينبغي البدء بتفسير القرآن بالسنة قبل تفسير القرآن بالقرآن
و إن أردت أن تجعله قسما لا بأس فسمه تفسير القرآن بالقرآن و يكون البدء به قبل التفسير بالمأثور
مشكور على هذا التنبيه أخي عبد الكريم و كما تعرف التأليف في علوم القرآن جاء متأخرا و لذا لا زال التأصيل فيه و ضبط مصطلحاته قائما
زادك الله خدمة لدينه و كتابه
 
التفسير بالمأثور أو التفسير النقلي
جاء في المعجم الوسيط : " أثره أَثْرا وأَثَرةً وأَثْرةً : تبع أثره .
الأثر : الخبر المروي والسنة الباقية ، جمعه : آثار وأُثور .
المأثور : ما ورث الخلف عن السلف ، والحديث المروي . "
يقول صلاح عبد الفتاح الخالدي : " إن التفسير بالمأثور ـ الذي يتحقق فيه معنى المأثور في اللغة والاصطلاح ـ هو ما رُويَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو الصحابة أو التابعين ، من روايات نقلية مروية في تفسير القرآن .
واسمه الآخر يؤكد هذا المفهوم ، وهو التفسير النقلي ، الذي يقوم على نقل الأقوال والروايات عن السلف في تفسير القرآن "

أما طرق التفسير فالكل يعلم أنها أربعة :
ـ تفسير القرآن بالقرآن
ـ تفسير القرآن بالسنة
ـ تفسير القرآن بأقوال الصحابة
ـ تفسير القرآن بأقوال التابعين .

والله الموفق للصواب
 
طرق التفسير وعلاقتها بالتفسير بالمأثور

طرق التفسير وعلاقتها بالتفسير بالمأثور

التفسير بالمأثور يتضمن طرق التفسير :
فالرسول صلى الله عليه وسلم فسر القرآن بالقرآن ، وفسر القرآن بالسنة .
والصحابة رضوان الله عليهم فسروا القرآن بالقرآن ، وفسروا القرآن بالسنة ، وفسروا القرآن بأقوال الصحابة .
والتابعون رضوان الله عليهم فسروا القرآن بالقرآن ، وفسروا القرآن بالسنة ، وفسروا القرآن بأقوال الصحابة ، وفسروا القرآن بأقوال التابعين .

والله الموفق للصواب
 
عودة
أعلى