ملاحظات وتساؤلات حول سورة المؤمنون

ريناد وجدي

New member
إنضم
04/01/2014
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لاحظت بعد دراسة لسورة المؤمنون أنها أتت على ذكر الأنبياء بصورة مجملة منهم نوح ثم اختلف في القصة التي تليها إذا كان هودًا أو صالح أو حتى من قال شعيب ثم قصة سيدنا موسى ثم جانب من قصة سيدنا عيسى
والسورة تسمى المؤمنون والتي تذكر صفات المؤمنون وذكر الدار الآخرة ولاحظت أنه لم يأتي ذكر قصة سيدنا إبراهيم؟! خصوصًا أن السورة فيها إعمال للأعمال القلبية بشكل واضح من خشوع لإشفاق لوجلّ لفرح لمسارعة، ومن أهداف السورة الواضحة تحقيق التوحيد لمَ لم يذكر سيدنا إبراهيم إذًا؟
ملاحظة أخرى؛ أن السورة ذكرت اسم الرب ولفظ الجلالة "الله" ولم يأتي ذكر أي اسماء أخرى لله عز وجل إلا أنه أتت صفات تدل على اسماء مثلاً مثل "وما كنا عن الخلق غافلين" تدخل تحت اسم الحيّ القيّوم، ومثل "إني بما تعملون عليم"
هل من يفيد في ذلك جزاكم الله خيرًا
 
اولا : كشاف المعاني ، برنامج رائع ، من برمجه واعداد ، الاخت / مها الربيعة وهي عضو في الملتقى تجديه على الرابط >>> ، وانصحك بقراءة المشاركات لوجود ، نصائح ودعم فني ممتاز من قبل الاخت جزاها الله خيرا .

فمثلا ..
بعض الاحصائيات مستخرجه من البرنامج
1- ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام في القران باسمه (4) مرات فقط ، وهناك مره واحده باسم ( احمد )
2- تكرراسم ابراهيم عليه السلام في القران 62 مرة ، قد ذكرت في 22 سورة من اصل 114 ، يعني ان هناك 92 سورة لم يذكر فيها ابراهيم عليه السلام .
3- تكرراسم موسى عليه السلام 129 مره في القران
4- اسمه سبحانه وتعالى ( الله ) ذكر في القران 2265 مره
في المؤمنون (10) مرات
في السورة السابقة للمؤمنون وهي سورة الحج (70) مرة تقريبا
في السورة التي تلي المؤمنون وهي سورة النور (55 ) مرة تقريبا
5- نوح (33 ) عليه السلام مره ، عيسى عليه السلام (16) مره ( في القران )


ثانيا : قولك
"وما كنا عن الخلق غافلين" تدخل تحت اسم الحيّ القيّوم،

اما مسالة الصفات ، من حيث النوعيه قسمها العلماء الي قسمين :
1- صفات ثبوتيه
2- صفات منفيه
فقوله تعالى (وماكنا عن الخلق غافلين ) في سياق نفي ، فلا نثبت هنا صفه ما .. بل نقوم بنفي مانفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه الا وهو الغفلة التي هي نقص ، وضابط النفي في صفات الله عز وجل: (أن ينفى عن الله تعالى: كل صفة عيب ؛ كالعمى، والصم، والخرس، والنوم، والموت.. ونحو ذلك. للاستزاده والاهميه مراجعة هذا الرابط >>>>

ثالثا : ورد في سورة المؤمنون اربعه ، من الاسماء الحسنى
( الله ، الرب ، الكريم ، الملك )


والله اعلم
 
نعم، بوركتم
لم انتبه لاسم الملك سبحانه، وكذلك لفت انتباهي "الإله"
ولكن الكريم أليست صفة للعرش؟ كما قيل قبلها "قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم"؟
وسؤالي عن عدم ورود سيدنا إبراهيم في السورة لأنها متصلة بالمؤمنون وصفاتهم وذكر التوحيد وهو إمام الموحدين
أما "وما كنا عن الخلق غافلين" من خلال فهم السياق أن الله ليس بغافلٍ عن الخلق بعد خلقهم ولا عن ما خلق سبحانه في الكون مثل أن تقع السماء على الأرض كما ذكر في التفسير فهو حيّ قيّوم لا تأخذه سنة ولا نوم يعني أنه ما كان عن الخلق غافلين
ألا يصّح أن نقول هذا؟
 
سوف احاول ان اجاوبك علي المسألة الرئيسية ، اما توحيد الاسماء والصفات ، لمشاركة قادمة انشاء الله

الاستفسار كان عن ...
والسورة تسمى المؤمنون والتي تذكر صفات المؤمنون وذكر الدار الآخرة ولاحظت أنه لم يأتي ذكر قصة سيدنا إبراهيم؟! خصوصًا أن السورة فيها إعمال للأعمال القلبية بشكل واضح من خشوع لإشفاق لوجلّ لفرح لمسارعة، ومن أهداف السورة الواضحة تحقيق التوحيد لمَ لم يذكر سيدنا إبراهيم إذًا؟

اخذ مني سؤالك هذا بعض الوقت ، فهو سؤال ممتاز حقيقه ، يمكن الاجابة عليه ، بالانتباه الي ان ترتيب السور في المصحف توقيفي وليس اجتهادي ، وهذا القول هو ما اطمان اليه وارجحه ، فترتيب الايات داخل السوره الواحده وتناسبها مع بعضها البعض ، مثل تعلق السور بعضها ببعض وتناسبها ويتم ذلك بمراعاة نهاية الاية في السورة مع بداية الايه من السورة الاخرى اقول : وحتى لا اطيل : وقع ذكر ابراهيم عليه السلام في اخر اية من سورة الحج
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)
اول اية من سورة المؤمنون
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)

انشاء الله يكون ماذكر، قد القى الضوء على سؤالك ، فوحدة وتناسب اواخر سورة الحج واوائل سورة المؤمنون ظاهره ، فابراهيم عليه السلام هو من سمانا (المسلمين ) وبهذا يكون له اولوية الذكر ، عليه وعلى رسولنا افضل الصلاة والتسليم ، وقد استمعت مره لاحد الدعاة وهو يناسب ويربط بين اول سورة
في ترتيب القران (الفاتحه ) باخر سورة ( الناس )
وقد تكلم جمع من العلماء في التناسب بين السور كالبقاعي والفراهي رحمهما الله تعالى ، وحديثا من امثال الدكتور / فاضل السامرائي

والله اعلم
 
وهو وحدة وتناسب اواخر سورة الحج واوائل سورة المؤمنون ، فابراهيم عليه السلام هو من سمانا (المسلمين ) وبهذا يكون له اولوية الذكر ، عليه وعلى رسولنا افضل الصلاة والتسليم ،

نعم، صحيح ممكن..
وبين سورة الحج والمؤمنون كثير من التناسب بينهم بشكل ملحوظ، وربما مما يعضد المعنى أنه بعدما تم ذكر الرسل إذا بدأناها من سيدنا إبراهيم في سورة الحج إلى نهاية سيدنا عيسى في سورة المؤمنون بعدها ذكر "وإن هذه أمتكم أمة واحدة" فيكتمل المعنى..ربما والله اعلم
 
سورة المؤمنون يدور محورها حول الايمان كصفة اتصف بها بعض البشر وهم المؤمنون ومن ثم تحدثت عن مظاهر الايمان عندهم في قوله تعالى " الذين هم في صلاتهم خاشعون ..... الخ الايات وتحدثت عن دلائل الايمان في الانفس في اطوار خلق الانسان وفي الافاق في مظاهر خلق السموات والارض واذ ابتدأت السورة بتقريرالفلاح للمؤمنين فقد ختمت بعدم الفلاح للكافرين " انه لايفلح الكافرون " وفي ضوء هذا السياق جاء عرض الانبياء على سبيل الاجمال كعرض لمسيرة الايمان عبر التاريخ فذكرت نبأ نوح اول مسيرة الايمان وختمت بالحديث عن موسى وهارون اخر المسيرة قبل محمد صلى الله عليه وسلم مكتفية بالاجمال بان هناك انبياء كثر ورسلا ارسلوا تترا بينهما جاءوا بالبينات فقوبلوا بالتكذيب فكانت عاقبة المكذبين الهلاك وعاقبة المؤمنين النجاة والفلاح ومن هنا نفهم عدم ذكر الحديث عن ابراهيم في السورة رغم انه ابو الانبياء وصاحب الملة الحنيفية اذ المقصود هو ذكر مسيرة الانبياء اجمالا باعتبارها مسيرة الايمان عبر تطبيق بشري هم الانبياء ومن تبعهم من المؤمنين وليس المقصود التفصيل فذلك ورد في سور اخرى اعتنت بهذا التفصيل والله اعلم .
 
بسم1


قوله تعالى ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ )
( الكريم ) ، صفه للعرش قاله المفسرون ، ولكن هناك من المفسرين من قال
ان ( الكريم ) بالرفع هي صفه لرب العرش ، بمعنى ان الله يتجاوز ويصفح فهو الكريم كقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
عدد الاسماء الحسنى في الاية ( الله ، الملك ، الحق، الرب، الكريم )
او (اربعه) اذا قلنا ان ( الكريم ) صفه للعرش .
والله اعلم


قوله تعالى ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ )
مرجع الضمير في ( خلقنا ) وقوله تعالى ( كنا ) هو الله سبحانه وتعالى ، (الله ) علم على ذاته تبارك وتعالى وكل الأسماء الحسنى تضاف إليه ، لقوله تعالى ( وَلِلّهِ الأَسْمَآءُ الْحُسْنَى ) الاعراف ١٨٠وقال تعالى ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) طه ٨

وقال السعدي:
الإله هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال، فقد دخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى، ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله وأن اسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى ( انتهى ) .

اقول : فنفي الغفلة عن الله سبحانه وتعالى ، يقتضي اثباتالحسن والكمال لجميع اسمائه الحسنى وصفاته العلى فالله سبحانه وتعالى هو ( الخالق ،الحسيب ، المهيمن ، القيوم ، الشهيد ، الوهاب الحافظ ، الحفيظ ، الحليم ، الرقيب ، المعطي ، الخبير
السميع ، البصير ، القريب ، المجيب .. ..)
بلا غفله
فمثلا ..ولله المثل الاعلي ،،

السميع : نثبت الاسم لذات الله تعالى ، يتضمن الاسم صفة السمع ، يلزم منها ان الله يسمع السر والنجوى ، كما قال تعالى( وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) المجادلة ، سبحانه وتعالى يسمع بلا غفله ، فيها اثبات كمال السمع لهسبحانه وتعالى

الحسيب : نثبت الاسم لله سبحانه وتعالى ، تضمن الاسم صفه المحاسبه والكفايه ، لازمها العلم القدره ، الكفايه والسمع والبصر ، اثبات كمال كفايته وحسابه لعبيده بلا غفلة ، ( وكفي بالله حسيبا ) وقوله ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )

ونقول ذلك في كل اسمائه الحسنى وصفاته العلى ، خاصه المتعديه منها
بمعنى انها تتعدى للغير
مثال : للازم الغير متعدي ،، ولله المثل الاعلى ..
(الحي ) اسم من اسماء الله سبحانه وتعالى ولكنه غير متعد ، فنؤمن ونثبت الاسم لله
ومادل عليه من صفة الحياه

والله اعلم​
 
[FONT=&quot]السورة لم تأتي على ذكر تفصيلي لقصص الأنبياء بل أتت مجملة في ذكرهم وفي إجمالها ركزت على أمر واحد بينها كلها وهي دعوة التوحيد ثم رد أقوامهم عليهم !![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]لذلك لم يأتي ذكر سيدنا إبراهيم وهو إمام المتقين الموحدين والأنبياء الذين ذكروا في السورة كلهم دعوا إلى كلمة واحدة وهي (فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ)، والأنبياء هم سيدنا نوح ثم أتى ذكر نبي لا نعلمه اختلف في ذكره بين سيدنا هود أو صالح ثم أتى ذكر سيدنا موسى ثم أتى ذكر سيدنا عيسى في آية واحدة[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وبالرغم من القصة الطويلة التي بين سيدنا موسى وفرعون وقومه أو سيدنا موسى وبني إسرائيل بعد إغراق فرعون لكن السورة ركزت على محور واحد فقط وهو نفسه المحور الذي ألقي الضوء عليه في ذكر الأنبياء الآخرين..[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وأزيد المعنى بيانًا:[/FONT]
[FONT=&quot]سيدنا نوح عندما أتى بدعوة التوحيد أول رد من قومه عليه كان:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٢٣﴾ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿٢٤﴾[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ثم أتى ذكر النبي الذي لا نعلمه ودعاهم نفس الدعوة وهي دعوة التوحيد فكان أول رد من قومه: [/FONT]

[FONT=&quot](فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣٢﴾ وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴿٣٣﴾[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]

[FONT=&quot]ثم أتى ذكر موسى عليه السلام:[/FONT]
[FONT=&quot] (ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٤٥﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ﴿٤٦﴾ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ﴿٤٧﴾[/FONT]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ثم أتى ذكر عيسى عليه السلام في آية بديعة هي التي دلتني على أصل الأمر كله بإذن الله: (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ﴿٥٠﴾[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot].........................................[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]الأقوام دعت إلى التوحيد فكان أول شبهة رد بها أقوامهم أنهم بشر مثلهم فكيف نتبعكم؟![/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وأما عيسى عليه السلام فقد دعى قومه إلى التوحيد فعبده قومه من دون الله بإدعائهم الباطل ![/FONT]

فقوم أنكروا التوحيد لبشرية الأنبياء
وقوم غلو في البشرية فأنكروا التوحيد

[FONT=&quot]فالأقوام كانت بين الإنكار والغلو، وكان المفترض أن يكونوا مؤمنين ليس أكثر ولا أقل، وكذا أتت في سورة المؤمنون لتقول لنا لا نكون مثلهم ونكون مؤمنين متصفين بهذه الصفات التي وردت[/FONT]
[FONT=&quot]- ولن نكون مؤمنين حقًا ونحقق الصفات التي ذكرت في السورة إلا إذا وحدنا الله حقًا ![/FONT]
[FONT=&quot]ولن نوحده تعالى حقًا إلا إذا عرفناه حقًا ![/FONT]
[FONT=&quot]ولن نعرفه حقًا إلا إذا عرفنا أمرين: عرفنا الله وعرفنا قدرته علينا ![/FONT]
[FONT=&quot]فأتت السورة دائرة بين محورين بعد ذكر صفات المؤمنين، محورين يتوسطهم ذكر الأنبياء الذين يدعون أقوامهم للتوحيد[/FONT]
[FONT=&quot]** المؤمن وصفاته التي يجب أن نتصف بها[/FONT]
[FONT=&quot]المحور الأول: نِعَم الله عز وجل علينا من خلقنا وخلق السماوات وإنزال المطر وغيرهم، ولاحظ: نسبة الأفعال إلى الله (خلقنا، انشأنا، أنزلنا) - ثم تكرار كلمة " لكم لكم" لنعترف أن لا أحد يفعل هذا إلا الله ولا خلاف بين أهل الأرض كلهم على ذلك وهذه أكبر دلالة على التوحيد ولذلك أتى ذكر الأنبياء ثم أتى المحور الثاني[/FONT]
[FONT=&quot]المحور الثاني: قدرة الله عز وجل في البعث وما سيكون من أحوال الآخرة[/FONT]
[FONT=&quot]لماذا قلت يتوسطهم ذكر الأنبياء؟ - هنا لطيفة واجتهاد ليس أكثر من ظاهر الآيات-[/FONT]
[FONT=&quot]لأنه بعد ذكر صفات المؤمنون أتى ذكر النِعَم ثم قصص الأنبياء المجملة ثم انتهت القصص بذكر عيسى وختمت القصص بنعمة الله عز وجل عليهم بإيوائهم إلى ربوه ذات قرار ومعين ثم يا أيها الرسل كلوا من الطيبات التي جعلها الله لكم[/FONT]
[FONT=&quot]بين ذكر طرفي النعم أتت قصص الأنبياء التي تركز على الدعوة إلى التوحيد، وتوحيد الله حقًا بالتأكيد هو ما يوصلنا للإيمان حقا والإتصاف بصفاته وهو ما ورد في بداية السورة وله علاقة باسم السورة[/FONT]
[FONT=&quot]يبقى السؤال الأساسي في هذا الموضوع الذي سألته بالأعلى؛ لمَ لم يذكر قصة سيدنا إبراهيم وقومه؟! لأن قوم سيدنا إبراهيم لم يرفضوا دعوته بإدعائهم أنه بشر وأنه يريد أن يتفضل عليهم أو يعلو عليهم وإنما رفضوا دعوته لأنهم وجدوا آبائهم على ما كانوا يعبدون من الأصنام فرفضوا دعوته للتوحيد بسبب تقليدهم

[/FONT]

[FONT=&quot]هذا والله اعلم، فما كان من صواب فمن الله ومنته وفضله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان[/FONT]
 
لدي استنباط أخر ...

1- ذكر نوح عليه السلام ودعوته لقومه ، لان قوم صالح (ثمود ) كان ابائهم ممن حملوا في الفلك معه
2- الرسول الذي لم يسم في آية (المؤمنون 32) هو - إن شاء الله تعالى - صالح عليه السلام
3- من امن مع صالح عليه السلام ( الناجين ) ، هم من قوم (ثمود ) اين ذهبوا ( إلي مصر ) ولعل.. المصريين القدماء كان أصلهم (ثمود ) .
3- موسى عليه السلام ، أرسل إليهم وبعد زمن وفتره مديده ، لإطلاق بنى اسرائيل .
3- عيسى عليه السلام ، خاتم الانبياء لبني اسرائيل

لم يذكر ابراهيم عليه السلام - والله أعلم - لانه لم يكن رسولا (لفرعون وقومه أوبني إسرائيل ) ولا كان منهم .


والله أعلم
 
عودة
أعلى