ملاحظات بين يدي الدكتور مساعد الطيّار(حفظه الله)

إنضم
25/09/2012
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
44
الإقامة
الأهواز
بسم1

[FONT=&quot]يعتبر كتاب (فصول في أصول التفسير) للدكتور مساعد الطيّار(حفظه الله) من الكتب القيّمة جداً في بابها والتي خطت بعلوم القرآن خطوات متقدّمة وذلك لما توفر عليه من منهج علمي رصين، وتحقيقات بكر، وأسلوب عصري رائق يستهوي القلوب والعقول معاً، فشكر الله مساعيه وجعله في ميزان حسناته.[/FONT]
[FONT=&quot]وقد سنحت لذهني خلال مراجعتي لهذا السفر الجليل ملاحظات ربما نشأت من قصوري في الفهم وقلة بضاعتي في هذا العلم، ومع ذلك فانا أعرضها بين يديّ الدكتور الجليل مساعد الطيّار وبين يدي المحقّقين من أصحاب الباع في هذا الميدان، وقد جعلتها تحت عنوان ملاحظات سأذكرها إن شاء الله تباعاً، وهي بالحقيقة أقرب إلى الاستفسارات منها إلى الإشكالات والله وليّ التوفيق:[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]الملاحظة رقم (1)[/FONT]
[FONT=&quot]ذكر جناب الدكتور المحترم مساعد الطيار في التمهيد وفي ص7 أن علم أصول التفسير جزء من علوم القرآن وأن بعضهم قد جعله مرادفاً لمصطلح علوم القرآن، ويظهر أنّه يميل إلى الرأي الأوّل، ولكنه(حفظه الله) لم يبرهن على صحة وجهة نظره هذه، وما هو الإشكال في الرأي الآخر، فيكون ما ذكره مجرد دعوى لا أكثر.[/FONT]
 
الملاحظة رقم(2)
جاء في كتاب ( فصول في أصول التفسير) للدكتور مساعد الطيّار(حفظه الله) في ص16 ما يلي:
((وتعلم التفسير واجب على الأمة من حيث العموم ، فلا يجوز أن تخلو الأمة من عالم التفسير يعلم الأمة معاني كلام ربها)).
والسؤال:
ما هو الدليل على وجوب تعلّم التفسير على الأمّة؟
 
السلام عليكم أخي محمد الخزاعي، وحياكم الله.
أشكر لكم حسن ظنكم بالكتاب، وأسأل الله أن يجعل القبول الذي صار له من عاجل البشرى، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم.
أما سؤالكم الأول، فقد كتبت فيه بتفصيل أكثر من هذا في عدد من المواضع، وخلاصة ذلك:
1 ـ اختلاف الإضافة دالٌّ على اختلاف المضمون، فالأصول منسوبة للتفسير، والعلوم منسوبة للقرآن.
2 ـ علم التفسير جزء من علوم القرآن، لذا فالأصول المتعلقة به جزء من علوم القرآن.
3 ـ التفسير بيان للمعاني، فأصوله هي أصول بيان معاني القرآن، وأما علوم القرآن ففيها ما هو من هذا الباب، وفيها ما هو أوسع من ذلك، فالاختلاف في عدُّ الآي لا يؤثر على بيان المعاني، لذا فهو ليس مما يتعلق بالتفسير، وإن ذكره بعض المفسرين في مقدمات بعض السور، لكنه من علوم القرآن.
هذا اختصار لتلك المسألة، وأرجو أن يكون الجواب موضحًا لسؤالكم.
أما السؤال الثاني: فالمراد بالوجوب: الوجب الكفائي، وهذا الذي إذا قام به البعض سقط عن الآخرين، وحال المسلمين في كل عصر أنهم لم يخل زمانهم من قائم بهذا الأمر ، والله أعلم.
 
عودة
أعلى