مقرئات أندلسيات لم يترجم لهن الذهبي ولا ابن الجزري

أحمد كوري

New member
إنضم
13/06/2008
المشاركات
153
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
موريتانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.

عاش الإمامان الذهبي وابن الجزري في بلاد الشام ومصر، بين القرن السابع والتاسع، وقد كان هذان الإقليمان دائما مركزين حضاريين مرموقين، لكنهما في هذه الفترة التاريخية تحولا إلى مثابة للمسلمين بعد سقوط بغداد وتخريب المغول لشرق العالم الإسلامي، وتساقط مدن الأندلس تباعا على يد الإسبان. فعج هذان الإقليمان بالكتب وبالعلماء البلديين والمهاجرين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، كما يقول ابن خلدون في "المقدمة" في وصف القاهرة: "وارتحل إليها الناس في طلب العلم من العراق والمغرب، ونفقت بها أسواق العلوم وزخرت بحارها"؛ ومن هنا فلا غرابة إذا اتسمت مؤلفات هذين الحافظين بالموسوعية والاستقصاء، نظرا لتمكنهما من الاطلاع على المصادر المشرقية والمغربية، والأخذ عن الشيوخ المشارقة والمغاربة.
لكن الملاحظ أن بعض المقرئات الأندلسيات اللائي ترجمت لهن المصادر الأندلسية، لم يظهرن على صفحات "المعرفة" أو "الغاية".
ومنهن:
1 - أسماء بنت أبي داوود سليمان بن نجاح:
يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 478):
"أسماء بنت أبي داوود سليمان بن أبي القاسم نجاح مولى أمير المؤمنين هشام المؤيد بالله بن الحكم المستنصر بالله: بلنسية، أكثرت عن أبيها وشاركته في بعض شيوخه، وهي التي زوجها من أحمد بن محرز: فتى كان يقرأ عليه، وكان فاضلا مقلا؛ فأعجبه سمته، فقال له يوما: "أتحب أن أزوجك ابنتي؟" فخجل الفتى، وذكر حاجة تمنعه من ذلك، فزوجها منه، ونظر لها في دار وزفها إليه".

المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
 
بارك الله فيك شيخنا الكريم
ألا يوجد كتاباً ترجم للمقرئات من النساء ، فقد بحثتُ في كتب التراجم فلم أجد إلا القليل القليل في تراجم المقرئات ، ولعلهن في مجال الحديث أكثر بكثير .
والسؤال الذي يُوضع : لماذا قلة النساء في مجال الإقراء في كتب التراجم ؟!
 
2 - أم العز بنت أحمد بن علي بن محمد بن علي بن هذيل

2 - أم العز بنت أحمد بن علي بن محمد بن علي بن هذيل

جزاكم الله خيرا يا أصحاب الفضيلة على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم.

يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 482):
"أم العز بنت أحمد بن علي بن محمد بن علي بن هذيل: بلنسية، أخذت قراءة ورش عن أم معفر: إحدى حرم الأمير محمد بن سعد، وبرعت في حفظ الأشعار والتمثل بها، وتوفيت بشاطبة إثر خروجها من حصار بلنسية في أحد شهري ربيع سنة: ست وثلاثين وستمائة".

المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
 
3 - أم العز بنت محمد بن علي بن أبي غالب العبدري

3 - أم العز بنت محمد بن علي بن أبي غالب العبدري

يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 482 - 483):

"أم العز بنت محمد بن علي بن أبي غالب العبدري: دانية، روت عن أبيها، ومن مروياتها عنه: صحيح البخاري، قرأته عليه بلفظها مرتين، وروت عن زوجها أبي الحسن بن الزبير وأبي الطيب بن برنجال، وأبوي عبد الله: ابن أبي بكر وابن أيوب بن نوح، وأبي عمر بن عات. وكانت حافظة لكتاب الله قائمة عليه مجودة له بالسبع، وتوفيت ست عشرة وستمائة".

المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
 
إفادة

إفادة

من باب الإيضاح :
كتاب الغاية المطبوع لم يذكر فيه أي ترجمة لأي من النساء المقرئات ، وذلك أن النسخ المعتمدة ليس فيها ذكر لأي ترجمة لهن . ووجدت في نسخة الأسكدرالي في آخر المخطوط تراجم وذكر لبعض المقرئات ، وترجم ابن الجزري لـ:
1- حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهم وترجمتها بياض بعد ذكر اسمها .
2-زينب بنت الشعرية . وهي كسابقتها .
3-ست الدار بنت الوجيهية . وهي كالسابقات .
4-صفية بنت حيي بن أخطبرضي الله عنها وهي كالسابقات .
5-عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم.وهذه لها ترجمة وذكر عنها قراءة .
6-ميمونة بنت أبي جعفر المقرئ المشهور .
7-هجيمة بنت حيي الوصابية أم الدرداء الصغرى .وتكررت ترجمتها مرتين في آخر حرف الهاء ، وفي باب النساء .
8-هند بنت أبي أمية أم سلمة رضي الله عنها.
ولا شك أن مع البحث لابد من التوصل إلى عدد من المقرئات لم يترجم لهن الذهبي ولا حتى إمام القراء ابن الجزري .
 
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم على هذه الفوائد العلمية التي تنبئ عن خبرة تامة وتخصص في الموضوع.
في النسخة المطبوعة من الغاية ترجم ابن الجزري لابنته سلمى أم الخير، وفيها أيضا ترجمة لطاهر بن عرب الإصفهاني كتبتها سلمى؛ فهل هاتان الترجمتان في جميع النسخ المخطوطة؟
 
4 - أم معفر

4 - أم معفر

يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 483):

"أم معفر: إحدى حرم الأمير محمد بن سعد، أخذت عنها قراءة ورش أم العز بنت أحمد بن علي بن هذيل".

المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
 
بحث جميل ماتع
وحبذا التركيز على القرن الرابع عشر والمعاصرات وخاصة الأحياء منهن
 
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ الدكتور على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
 
5 - فاطمة بنت عبد الرحمن بن محمد بن حيوة الوشقي

5 - فاطمة بنت عبد الرحمن بن محمد بن حيوة الوشقي

يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 490):

"طلبت العلم، وسمعت من أبي داوود المقرئ بدانية، في سنة تسعين وأربعمائة".

المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
 
6 - فاطمة بنت أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن غالب الأنصاري الشراط

6 - فاطمة بنت أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن غالب الأنصاري الشراط

يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 490):

"قرطبية، أم الفتح، تلت على أبيها القرآن بحرف نافع، ثم استظهرت عليه تنبيه مكي وشهاب القضاعي ومختصر الطليطلي، وقابلت معه صحيح مسلم والسير وتهذيب ابن هشام وكامل المبرد وأمالي القالي وغير ذلك، وسمعت من لفظه كثيرا وحفظت من شعره في الزهد، وتلت القرآن على أبوي عبد الله: الأندرشي الزاهد وابن المفضل الكفيف. حدث عنها ابنها أبو القاسم بن الطيلسان تلا عليها القرآن بقراءة ورش، وقرأ عليها ما عرضت على أبيها من الكتب، وسمع منها غير شيء، وأجازت له بخطها، وقال: "أظن أبا مروان بن مسرة أجاز لها؛ فإنه الذي سماها ودعا لها، حملها إليه أبوها يوم ولادتها". وتوفيت سنة ثلاث عشرة وستمائة".

المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
 
بيان

بيان

أخي أحمد بارك الله فيكم ونفع بعلمكم الإسلام والمسلمين
بالنسبة لترجمة سلمى بنت محمد بن محمد بن الجزري-مؤلف غاية النهاية- فإنها لاتوجد في نسخة المصنف-والدها- ولا توجد كذلك في نسخة مكتبة الأسكدارلي، وهي نسخة نفيسة كتبت عن نسخة المؤلف في عام (847هـ)، ثم نسخت مرة أخرى عام(1096هـ).
وتوجد ترجمتها في النسخة العمومية-الاستانة-التي اعتمدها المحقق، لوح (113) ، وكذلك في نسخة نور عثمانية لوح(82).
أما بالنسبة لترجمة طاهر بن عرب الأصفهاني فإنها توجد في نسخة الأسكدارلي لوح(99) علما بأنها بخط مختلف تماما عن خط الناسخ الأصلي للمخطوطة ، بل إن الخط يختلف تماما في هذه النسخة من ترجمة طارق بن موسى ...وحتى ترجمة طلحة بن محمد بن جعفر أبو القاسم -ترجمة 1487-في المطبوع .
وتوجد ترجمة طاهر...في النسخة العمومية لوح(123)، ونور عثمانية (89) .
ولعلمكم فإن نسخة نور عثمانية لا تخرج عن النسخة العمومية-الاستانة- حتى في الأخطاء !!
واعتذر عن تأخر الرد ،،
 
7 – ابنة فائز

7 – ابنة فائز

جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، على الاهتمام والمشاركة والإفادة القيمة والإجابة الشافية الدقيقة، وشكرا جزيلا لكم.
التخصص في هذا المجال يلقي على المتخصصين من أمثالكم، مسؤولية ثقيلة هي نشر هذا الكتاب الفريد، حتى يطلع عليه عامة القراء من أمثالي الذين لا يجدون إلا جهدهم (طبعة برجستراسر). وقد قرأت أخيرا أن الغاية قد نشرت نشرة جديدة محققة، كما سمعت أن لها نشرات محققة أخرى يوشك أن تصدر، أو قد صدرت بالفعل، ولم أطلع على شيء من ذلك حتى الآن. وليته يكون حقا!

7 – ابنة فائز

يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 494 [ورد رقم الصفحة في المصدر خطأ: 394]):

"ابنة فائز: قرطبية، زوج أبي عبد الله بن عتاب، أخذت عن أبيها فائز علم التفسير واللغة والعربية والشعر، وعن زوجها الفقه والرقائق، ورحلت إلى دانية للقاء أبي عمرو المقرئ، وأخذت عنه [كذا]؛ فألفته مريضا من قرحة كانت سبب منيته، فحضرت جنازته ثم سألت عن أصحابه فذكر لها أبو داوود بن نجاح، فلحقت به بعد وصوله إلى بلنسية، فتلت عليه القرآن بالسبع في آخر أربع وأربعين وأربعمائة، وحجت وتوفيت بمصر تمام حجها قافلة إلى الأندلس، سنة ست وأربعين وأربعمائة".

المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.

ومن فوائد هذه الترجمة: النص على المرض الذي مات به الإمام الداني.
 
التعديل الأخير:
بيان

بيان

الأخ الكريم محمد
أبشرك أخي بأن الرسالة العلمية الثانية لتحقيق كتاب الغاية لابن الجزري ستناقش قريبا بإذن الله تعالى وسأنزل إعلانها حال ثبوت موعدها .
ولعلمكم فإن محبكم حقق الجزء الأخير من الكتاب في رسالة علمية تم مناقشتها في جامعة أم القرى ولله الحمد والفضل والمنة .
بالنسبة لطبعات الكتاب التي في السوق فطبعة برجستراسر هي الطبعة المشهورة المعروفة ولا تكاد تجد طبعتها الأولى إلا قليلا
وصورتها مكتبة المتنبي بالقاهرة .
وإعادت دار الكتب العلمية طبع الكتاب عام 1427هـ ووقف عليها وفي الحقيقة أنها طبعة معتمدة على الطبعة الأولى وأجري عليها بعض التقديم والتأخير ...لتظهر في حلة جديدة وثوب قشيب !!
ومما أبشرك به بأن الإخوة في جامعة أم القرى حريصين حرصا شديدا على طبع الكتاب بعد الانتهاء منه قريبا بإذن الله ، حيث تم التوصل لـ(12) نسخة للكتاب بما فيها نسخة المصنف ...علما بأننا لم نعتمد على جميع النسخ السابقة .
ولك شكري وتقديري ،،،
 
8 – أم شريح

8 – أم شريح

جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، على الاهتمام والمشاركة والإفادة القيمة والإجابة الشافية الوافية، وشكرا جزيلا لكم على هذه البشارة، والأخبار السارة.

8 – أم شريح

يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 494 - 495 [ورد رقم الصفحين في المصدر خطأ: 394 - 395]):

"أم شريح بن محمد بن شريح المقرئ: إشبيلية، أخذت عن زوجها أبي عبد الله بن شريح، وكانت تقرئ مَنْ خَفَّ عليها خلف ستر بحرف نافع، وكان أبو بكر عياض بن بقي قد قرأ عليها في صغره؛ فكان يفخر بذلك ويذاكر به ابنها شريحا، ويقول: "قرأت على أبيك وأمك؛ فلي مزية على أصحابك ومَاتَّةٌ لا يمت بمثلها أحد إليك". فيقر له الشيخ ويصدقه. قال المصنف – عفا الله عنه-: ذكرها ابن الأبار عن ابن خير هكذا غير منسوبة، وهي أخت أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن غلبون الخولاني بن الحصار؛ فهو خال شريح، فلعلها ابنة أبي عبد الله محمد والد أحمد هذا. ولم أبت بذلك لاحتمال أن تكون أخت أحمد المذكور لأمه من غير أبي عبد الله. فاجعل تحقيق ذلك من مباحثك. والله يطلع على الجلاء فيه".

المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
 
جزيت خيرا على هذه الدرر التي تنثرها في هذا الملتقى المبارك...فبارك الله فيك ونفع بك..ولعل من درر هذا العقد النفيس"نضار" بنت أبي حيان،فقد علق بذكراتي-ولا أدري أين قرأت ذلك- أنها قرأت على أبيها وعلى ابن الزبير،وأنها توفيت في حياة أبيها وأنه حزن عليها حزنا شديدا ورثاها رثاء حارا..
 
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
هذه ترجمة نضار بنت أبي حيان، من "أعيان العصر وأعوان النصر" للصفدي:
نُضار - بضم النون - بنت محمد بن يوسف، وهي ابنة الشيخ العلامة أثير الدين أبي حيان. حجت وسمعت بقراءة شيخنا البرزالي على بعض الرواة، وحدثت بشيء من مروياتها، وحضرت على الدمياطي، وسمعت على جماعة، وأجازها من الغرب أبو جعفر بن الزبير، وحفظت مقدمة في النحو. وعمل شيخنا أثير الدين والدها لما توفيت فيها كتابا سماه" النضار في المسلاة عن نضار". وكان والدها يثني عليها ثناء كثيرا. وكانت تكتب وتقرأ، وقال لي والدها: إنها خرجت جزء حديث لنفسها، وإنها تعرب جيدا. وأظنه قال لي: إنها تنظم الشعر. وكان يقول دائما: ليت أخاها حيان مثلها. وتوفيت - رحمها الله تعالى - في جمادى الآخرة سنة ثلاثين وسبع مئة، في حياة والدها، فوجد عليها وجدا عظيما، ولم يثبت، وطلع إلى السلطان وسأله أن يدفنها في بيته بالبرقية داخل القاهرة، فأذن له في ذلك، وانقطع عند قبرها ولازمه سنة. ومولدها في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعمائة. ولما توفيت كنت بالرحبة فكتبت إلى والدها بقصيدة أولها:
بكينا باللجين على نُضار=فسيل الدمع في الخدين جاري
فيا لله جارية تولت=فنبكيها بأدمعنا الجواري
 
التعديل الأخير:
اقتراح

اقتراح

فضيلة الأخ الكريم :
عملكم وجهدكم مبارك، فنسأل الله أن يبارك في جهودكم
لدي اقتراح فضيلة الدكتور : أنكم بعد البحث والتقصي للمقرئات تخرجوا عملكم في كتاب ؟ فهل يلقى لديكم قبولا .
ولكم الشكر والتقدير
 
لدي اقتراح فضيلة الدكتور : أنكم بعد البحث والتقصي للمقرئات تخرجوا عملكم في كتاب ؟ فهل يلقى لديكم قبولا .
أؤيد ما قاله الدكتور نواف الحارثي - وفقه الله - ، وحبذا لو تضيف أيضاً ما قاله الدكتور يحيى الغوثاني - وفقه الله -:
وحبذا التركيز على القرن الرابع عشر والمعاصرات وخاصة الأحياء منهن
لكان نعم ما عملتَ وفعلتَ ، وأتوقع له قبولاً عند المقرئين والمقرئات
أسأل الله أن يعينكم ويسدَّدكم في أعمالكم
 
جزاكما الله خيرا يا صاحبي الفضيلة، على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكما.
 
أندلسيات حافظات للقرآن الكريم

أندلسيات حافظات للقرآن الكريم

هؤلاء خمس عالمات أندلسيات، ترجم لهن المراكشي (في الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني) ووصفن بالعلم وحفظ القرآن، وإن لم ينص على أنهن كن قارئات:

- "البهاء بنت الأمير عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية: كانت خيرة زاهدة عابدة متبتلة شديدة الرغبة في الخير، وكانت تكتب المصاحف وتحبسها، وإليها ينسب المسجد الذي بربض الرصافة". ص: 484.
- "سيدة بنت عبد الغني بن علي بن عثمان العبدري: غرناطية، أم العلاء، تخلفها أبوها يتيمة صغيرة؛ فنشأت بمرسية وتعلمت القرآن وبرعت وجاد خطها، وعلمت في ديار الملوك عمرها كله، إلى أقعدتها عن ذلك زمانة ألزمتها منزلها نيفا على ثلاثة أعوام، فخلفها على التعليم بنتان لها، وكانت قد لقيت أبا زكرياء الدمشقي بغرناطة، وبها علمت القرآن أول ما نزعت لذلك، ثم انتقلت إلى فاس، ثم عادت إلى غرناطة ولحقت بتونس؛ فعلمت بقصر ملكها، ونسخت "إحياء علوم الدين" من أصله. ولم تزل قائمة على التلاوة محافظة على الأدعية والأذكار والسعي في الخيرات والتوفر على أعمال البر والإيثار بما تملك، وفك الرقاب من الأسر وغير ذلك من أعمال البر المذكورة، وتوفيت على تلك الحال عصر يوم الثلاثاء لخمس خلون من محرم سبع وأربعين وستمائة، ودفنت لصلاة الظهر من يوم الأربعاء بعده بمقربة من المصلى خارج تونس". ص: 487 – 488.
- "فاطمة بنت أبي علي حسين بن محمد بن فيره بن حيون الصدفي بن سكرة: مرسية، تركها أبوها حين خرج غازيا إلى كتندة للغزاة التي استشهد بها، قد قاربت الفطام، وأوصى أن لا يجمع عليها فقده وفطامها؛ فنشأت صالحة زاهدة تحفظ القرآن وتقوم عليه وتذكر كثيرا من الحديث في الأدعية وغيرها، كانت حسنة الخط ملتزمة بمطالعة الكتب، وتزوجها صاحب الصلاة بمرسية أبو محمد عبد الله بن موسى بن برطلة فولدت له عبد الرحمن فأنجب، وولدت له غيره، وتوفيت بعد السبعين وخمسمائة، وقد نيفت على الثمانين". ص: 489.
- "فاطمة بنت عتيق بن علي بن خلف الأموي بن قنترال: مالقية، سكنت مراكش، وقد تقدم رفع نسب أبيها في رسمه. كانت حافظة للكتاب كثيرة التلاوة له، مواظبة على أفعال الخير وأعمال البر، وكانت زوج الفاضل أبي عمرو عبد الواحد بن تقي، وأم صاحبنا أبي الحسن محمد ابنه، وتوفيت بمراكش في حدود الخمسين وستمائة، قبلها بيسير". ص: 491.
- "ورقاء بنت ينتان: طليطلية، سكنت فاسا، كانت أديبة شاعرة صالحة حافظة للقرآن بارعة الخط، شرقت وحجت وتوفيت بعد الأربعين وخمسمائة. قال ابن فرتون: "وكانت في دار جد أبي لأمه". ص: 493.

المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى