مقدمة التفسير "من تفصيل الكتاب وبيان القرآن"

إنضم
27/12/2007
المشاركات
373
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
موريتانيا
مقدمة مقدمة التفسير
بقلم
الحسن محمد ماديك


بسم الله الرحمـن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله بعد :
فإلى من يهمه الأمر من الباحثين المتجردين من القراء والمفسرين والمحدثين :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وبعد فهذه مقدمة تفسيري للقرآن ـ قيد الإنشاء ـ بعنوان "من تفصيل الكتاب وبيان القرآن" ولقد اعتكفت عليه منذ بداية 2001 وهو في آخر مراحله علما بأنه لم يتناول المسائل الفقهية المعروفة بل مسائل أخرى أكثر إلحاحا وأكبر وجوبا تضمنها الكتاب المنزل ومنها أني استطعت بفضل الله ومنّه استنباط النص الكامل لكل من التوراة والإنجيل وما نبئ به كل نبي من قبل عبر التاريخ ، كل ذلك استنبطته من القرآن الكريم المهيمن على الكتب قبله ، المتضمن تفصيل كل شيء ، هذا وغيره من الموعودات التي نبّأ الله بها رسوله وخاتم النبيين ولم تقع بعد وهي آتية قريبا إن شاء الله ، تفرغت لتتبعها ودراستها من القرآن وانشغل المفسرون والفقهاء والأصوليون بالأحكام الفقهية ومسائل اللغة من الكتاب .
وأتمنى إيصال تفسيري إلى خواص الأمة ليروا فيه رأيهم وأنا ـ إن شاء الله ـ أول المذعنين إلى الحق إذا أثبتوا مخالفتي إياه إذ لست أدّعي موافقة الحق وإنما أبحث عنه كما بينت في البحث العلمي الآتي بعض منه .

تحرير البحث العلمي المجرد

إن البحث العلمي المجرد أيا كان ميدانه هو الخطوة الصحيحة على الطريق الموصل إلى سعادة البشرية التي لن تحقق نجاحا أو تقدما في علم من العلوم التجريبية أو التقنية أو الدينية أو الأدبية أو الإنسانية إلا به ، ولكل تخصص علمي أدواته ووسائله الخاصة به يتمكن بها الباحثون المتخصصون من التقدم العلمي إن لم يتعثروا في هوة الانحطاط بسبب الأخطاء العلمية أو المنهجية .
وإنما الثابت المقدس هو الحقيقة العلمية الابتدائية أو المتوسطة أو الكلية ، سواء اطلع عليها الناس أم غابت عنهم ، وسواء وافقوها أم خالفوها بعضهم أو جميعهم ، ولن يصح اتخاذ الإجماع معيارا لمعرفة الحق أو الحقائق العلمية كما شاع وذاع في بعض العلوم أكثر من غيرها إذ كان على رأس أخطاء الباحثين فيها اعتبار الإجماع دليلا على أن المجمع عليه من الحقائق المقدسة التي يجب وصف مخالفها بالشذوذ والردة كما شذ " كاليلي " إلى الحقيقة العلمية يوم قال بدوران الأرض وخالف ما أجمع عليه أهل الأرض يومئذ ، وكان إعدامه إعلانا لنشأة خطإ منهجي ارتضاه رجال الدين في الكنيسة يقضي بمصادرة حرية الرأي والفكر والاجتهاد ويقضي بفرض التقليد ، قضاء باسم الدين وباسم الله كذبا وافتراء .
ولقد أخطأ رجال الدين في الكنيسة الذين أعدموا " كاليلي " خطأين منهجيين : أولهما أن حسبوا فهمهم للكتاب المنزل أي فقههم منه معيارا للحق فقدّسوا فقههم ووصفوا بالكفر والردة كل من خالفه وعاقبوه باسم الله كذبا وافتراء عليه ، وثانيهما أن فرضوا التقليد على الناس وأغلقوا دون الاجتهاد والبحث العلمي بابا وخدّروا العقول لئلا تفكر أو تتأمل أكثر أو أبعد مما توصل إليه رجال الدين يومئذ .
ولا يزال الخطأ المنهجي ينأى بصاحبه عن موافقة الحق سواء كان متعمّدا أو من غير قصد ، وليت شعري ما الفرق بين رجال الدين الذين أعدموا " كاليلي " وبين فرعون ذي الأوتاد الذي أعدم السحرة أن آمنوا برب العالمين قبل أن يأذن لهم ، كلاهما صادر حرية الرأي والتأمل والفكر أي قيّد البحث العلمي المجرد وفرض التقليد وأغلق باب الاجتهاد ووأد الإبداع .
إن فرعون قد قال لقومه كما في قوله  قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد  غافر 29 ومن المثاني معه قوله  وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إلـه غيري  القصص 38 ويعني أنه قد حجر على سمعهم وأبصارهم وآرائهم وفرض عليهم تقليده وأن لا يروا رأيا إلا رأيا رآه هو لهم ولا يعلموا من العلم إلا ما علمه هو لهم ، ولم يكتف فرعون بذلك بل أعدم السحرة أن آمنوا بموسى قبل أن يأذن لهم كما في قوله  قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم  الأعراف 123 وقوله  قال آمنتم له قبل أن آذن لكم  سورة طـه 71 والشعراء 49 ويعني أنه لم يكتف بأن ملك وقهر وسخّر أجسامهم بل أراد أن يفعل مثله بعقولهم وآرائهم وتصوراتهم .
وسار على منهجه رجال الدين الذين أعدموا "كاليلي" أن آمن بما لم يأذنوا له به .
ويعتقد كثير من الناس أن مدلول كلمة التراث الإسلامي يشمل الكتاب المنزل من عند الله ويشمل ما صحّ عن النبي الأمي  من أقوال وأعمال وتقارير ، ولعلّ في هذا التصور شيئا من الخلط بين المقدّس وغير المقدس أي بين الوحي المنزل من عند الله وبين آراء واجتهادات وفقه غير المعصومين ، الذي منه الصواب ومنه الخطأ ومنه الجيد ومنه ما دون ذلك .
وإنما يعني الخلط بين التراث والوحي المنزل إيهام كثير من الناس في الأمة الأمية أن الآراء والمذاهب والفرق عبر التاريخ الإسلامي لها نفس العصمة والقداسة التي للوحي المنزل من عند الله وهيهات أن يسلم هذا التصور من المقال والرد .
ولا يخفى ما يعنيه ذلك التصور من انشغال الناس عن تدبر القرآن والتفقه من السنة النبوية بالتراث الإسلامي العريض ، وما يعني من التمسك بخطإ منهجي في البحث العلمي المجرد ، ذلك الخطأ الذي عانى منه المسلمون عبر التاريخ تمزقا وانحطاطا وقهقرى وأذهب ريحهم فلم يستطيعوا ردّ صولة الغزاة الطامعين كالمغول وتيمورلنك وغيرهم من الذين قهروا الأمة واستضعفوها قديما وحديثا وأركسوها في عصور الانحطاط بعد أن مزّقتها الأهواء والآراء والفرق والمذاهب وشغلتها عن تدارس القرآن العجب الذي يهدي إلى الرشد وإلى التي هي أقوم .
إن الباحثين عن الحق لهم أن يستدلوا بالنقل ثم بالعقل بعيدا عن منهج رجال الدين الذين أعدموا "كاليلي" أن قال بدوران الأرض تعصّبا لما وصل إليه فقههم يومئذ من الكتاب المنزل ، وبعيدا عن منهج فرعون المذكور .
ولا يزال رجال الدين على نفس الخطإ إلى يومنا هـذا ويبتعدون يوما بعد يوم عن البحث العلمي المجرد بسبب الأخطاء المنهجية المذكورة .
وإنما التقليد بدعة اقتبسوها من منهج فرعون واتخذوه دينا وفرضوه على الأجيال اللاحقة ، وكلما ازداد المتأخرون في تقليد من سبقهم رغم الأخطاء المنهجية أو العلمية ازدادوا انحطاطا وردة وقهقرى عن التقدم العلمي .
وإن الكتاب المنزل على خاتم النبيين  لبريء من فرض التقليد ومصادرة حرية الرأي والفكر والتأمل والاجتهاد والبحث العلمي .
وإن أكبر الكليات وأقدس المقدسات لحقيقة وحدانية الله وأن لا شريك له وأنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤ ولا شبيه ولا مثل ولا ند ، وتضمن القرآن والكتاب المنزل من عند الله هـذه الحقائق دون أن يصادر حرية الرأي والتأمل والفكر والبحث العلمي ودون أن يفرض تقليدها على الناس ومنهم المخالفون ، وإنما بالأمر باستعمال كافة أدوات البحث العلمي كالسمع والبصر والتأمل والفكر والعقل كما في قوله :
•  أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإلـه مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين  النمل 64
•  أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم  الأنبياء 24
•  ومن يدع مع الله إلـها آخر لا برهان له به  الفلاح 117
•  إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلـها لقد قلنا إذن شططا هـؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين  الكهف 13 ـ 15
•  ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم  القصص 74 ـ 75
ويعني حرف النمل أن الله أمر الناس بالتأمل والنظر والبحث العلمي وسيعلمون أن الذي يبدأ الخلق ثم يعدمه ثم يعيده والذي يرزق من السماء والأرض هو الله وحده لا شريك له فمن لم يفقه ذلك بعد التأمل والنظر واتخذ مع الله شريكا فليأت ببرهانه ودليله على أن لشريكه من الخلق والقدرة مثل ما لله .
ويعني حرف الأنبياء أن الله أمر من اتخذ من دونه آلهة أن يأتي ببرهانه أي دليله عليه .
ويعني حرف الفلاح أن القاصر المقلد الذي لم يتأمل ولم يبحث هو الذي يدعو مع الله إلـها آخر لا برهان له به وإنما بسبب التقليد .
ويعني حرف الكهف أن الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم هدى قد علموا أن من دعا إلـها دون رب السماوات والأرض قد قال شططا إذ خالف الصواب ، وأقر القرآن الفتية إذ أنصفوا قومهم المشركين فسألوهم سلطانا بينا أي دليلا وحجة على أن آلهتهم هي رب السماوات والأرض الذي خلقهن ويدبر الأمر فيهن .
ويعني حرف القصص أن الله قبل أن يعذب المشركين يوم القيامة سيسألهم برهانهم ودليلهم على أن شركاءهم في الدنيا كانوا شركاء لله حقا وإذن فلينصروهم من العذاب في الآخرة .
إن طلب البرهان والدليل العقلي والعلمي من المخالف في الكتاب المنزل من عند الله ليتعارض مع مصادرة حرية الرأي والفكر والاجتهاد بل هو تحرير للبحث العلمي المجرد وإعلان أن حرية الرأي والفكر والعبادة والسلوك حق مشروع لكل إنسان .
وإن القرآن وهو هـكذا يناقش ويحاور في أعظم المقدسات لبريء من التقليد والحجر على الرأي والفكر والعقل .
إن الحقيقة سواء كانت ابتدائية أو متوسطة أو كلية ستبقى كذلك لا يزيدها إجماع جميع الإنس والجن عليها ولا ينقصها نكرانهم في عصر من العصور أو في جميع العصور عبر التاريخ ، وهكذا فإن شهادة أن لا إلـه إلا الله محمد رسول الله كلية من الكليات ستبقى كذلك لا تنقص بإنكار المنكرين ولا تزيد بإقرارهم .
وهكذا لم ينقص من وحدانية الله تعالى إنكار أهل الأرض جميعا قبل أن يخالفهم إبراهيم وحده بإعلان التوحيد .
إن الإجماع على ما في الكتاب المنزل من عند الله وعلى ما جاء به النبي  من العلم والتشريع مع القرآن لا يزيد الوحي قوة في الدليل على قوته ، وإنما يزيد في إيمان أهله .
وأما الإجماع ممن يعتبر إجماعهم على ما لم يتضمنه الكتاب المنزل والأحاديث والسنن النبوية فلا خلاف في الأخذ به في التشريع أي العبادات والمعاملات قبل ظهور الحكم الشرعي من الكتاب المنزل الذي تضمن تفصيل كل شيء ولم تستكمل الأمة الأمية بعد دراسة الكتاب المنزل بل ستظهر معانيه ودلالاته أكثر فأكثر كلما اقتربت الساعة وليعلم الناس رأي العين أن محمدا مرسل من ربه بالقرآن كما شهد به الله وهو أكبر شهادة .

حوار مع المفسرين

 فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين 

إن رجال الدين الذين فرضوا على الناس تقليدهم في فقههم وفهمهم وحجروا على الرأي والفكر والعقل فأغلقوا دون الاجتهاد بابا ، لم يسعهم وخالفوا ما ارتضاه الله من المخالفين وأذن لنبيه  بقبوله منهم وهو أن يأتوا بالدليل .
وسيعقل من تدبر القرآن أنه ناقش فريقين من المخالفين أحدهما كافر مشرك بالله ، خوطب في الكتاب المنزل من عند الله باستعمال السمع والبصر والفكر والعقل لإدراك الأدلة العقلية والحسية المادية ليهتدي إلى أن الله هو رب كل شيء وخالقه ومدبر أمره وليعبده المكلفون ويخافه من يفقهون ويعقلون ، وخطاب هـذا الفريق كما في قوله :
  أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون  الطور 35 ـ 36
  قال فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر  البقرة 258
  واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا  الفرقان 3
وثاني الفريقين من المخالفين يقر بالله ربه الخالق خوطب في الكتاب المنزل من عند الله بأن الدليل أي الحجة والبرهان والسلطان المبين أي البين له أو عليه إنما هو بما تضمنه الكتاب المنزل من عند الله وكذلك دلالة قوله :
  أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه  فاطر 40
  أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون  الزخرف 21
  أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين  الصافات 153 ـ 157
  إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون  القلم 34 ـ 39
  وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين  البقرة 111
  كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين  عمران 93 ـ 94
ويعني أن الكتاب المنزل من عند الله كالتوراة أو الإنجيل أو القرآن كل منه بينة وحجة لمن استمسك به في سلوك أو قول أو تصور ، إذ الكتاب المنزل من عند الله هو العهد منه كما في قوله  وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون  البقرة 80 ويعني أن لم يتخذوا عند الله عهدا أن لن تمسهم النار إلا أياما معدودة بل هو مما قالوه بغير علم إذ لم يتضمنه الكتاب المنزل من عند الله إليهم وهو التوراة ، وكما في قوله  أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمان عهدا كلا  مريم 77 ـ 79 ويعني أن الذي زعم أن سيؤتى لو بعث في الآخرة مالا وولدا كما في الدنيا إنما يفتري الكذب إذ لم يطلع الغيب كالنبيين والرسل ولم يتخذ عند الله عهدا أي لم يتضمن الكتاب المنزل من عند الله تصديق زعمه .
ويعني حرف فاطر أن من خالف في سلوكه أو قوله أو تصوره ما أمر الله به في الكتاب المنزل من عنده فلا يدع موافقة الحق إذ لم يكن على بينة من ربه بالكتاب المنزل من عنده .
ويعني حرف الزخرف أن المقلدين الذين يحتجون بالقدر ليفلتوا من الحساب والعقاب لا علم لهم بل يتبعون الظن ويكذبون إذ لم ينزل عليهم كتاب من الله يتضمن تصديق احتجاجهم بالقدر يستمسكون به ليكون لهم حجة عند الله يوم القيامة .
ويعني حرف الصافات أن الذين يزعمون أن الله قد اصطفى البنات على البنين مخطئون في حكمهم إذ ليس لديهم كتاب منزل من عند الله فيه سلطان مبين أي حجة واضحة على صدق زعمهم .
ويعني حرف القلم أن الذين يزعمون أن الله لن يدخل المتقين جنات النعيم ، بل سيدخلهم النار كالمجرمين قد أخطأوا في حكمهم إذ ليس لديهم كتاب منزل من عند الله قد درسوا فيه أن لهم ما يتخيرون من الأماني .
ويعني حرف البقرة أن اليهود الذين زعموا أن لن يدخل الجنة إلا من كان منهم ، وأن النصارى الذين زعموا أن لن يدخل الجنة إلا من كان منهم إنما يتمنون ، وهم كاذبون إذ لم تتضمن التوراة المنزلة من عند الله تصديق أمانيهم .
وويعني حرف عمران أن الذين يزعمون من بني إسرائيل أن لم يكن كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة إنما هم مخطئون في زعمهم وكاذبون إذ لم تتضمن التوراة المنزلة من عند الله تصديق زعمهم .
ألا إن هـذا هو الإنصاف من رب العالمين ضاق به رجال الدين ذرعا .
وإن قوله :
  أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين  الطور 33 ـ 34
  أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين  هود 13
  أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين  يونس 38
  وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين  البقرة 23 ـ 24
ليعني أن الذين يزعمون أن محمدا  قد تقول القرآن وافتراه من دون الله مأمورون في القرآن أن يأتوا بحديث مثله أو عشر سور مثله أو سورة مثله أو من مثله ثم ليدعوا من استطاعوا من دون الله أي شهداءهم الذين يشهدون أن ما جاءوا به هو مثل القرآن أو مثل عشر سور منه أو سورة منه ، وأخبر الله عنهم أنهم لن يستجيبوا ولن يستطيعوا ولن يفعلوا بل سيعجزون عن الإتيان بمثله كما في قوله  قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا  الإسراء 88 .
وحسب التراث الإسلامي أن العجز الذي سيصيب الإنس والجن عن الإتيان بمثل القرآن ولو ظاهر بعضهم بعضا وأعانه هو عجزهم عن الإتيان بمثل أسلوبه ونظمه وفصاحته وبلاغته ... وكذلك لن يستطيع الإنس والجن ، غير أن عجزهم عن الإتيان بمثله يعني أن لن يستطيعوا أن يأتوا بكتاب من عند الله يصدق دعواهم أن القرآن الذي جاء به محمد هو مفترى من دون الله .
إن كتابا منزلا من عند الله هو وحده الذي يقع عليه الوصف بأنه مثل القرآن ، وسورة منزلة من عند الله هي التي يقع عليها الوصف بأنها مثله ، وكذلك عشر سور مثله وحديث مثله ، وللذين يعترضون أن يتأملوا قوله  ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها  البقرة 106 وإنما يعني بمثل الآية التي يقع نسخها إنزال آية أخرى من عند الله تحل محل الأولى ، وهـكذا فلن يصح نسخ الكتاب المنزل بالحديث النبوي ، ويأتي بيان قوله  فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا  البقرة 137 وقوله  قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم  الأحقاف 10 في كلية الكتاب ، أما غير المنزل من عند الله فلن يصح وصفه بأنه مثل المنزل من عند الله .
إن الله أذن لليهود الذين يزعمون خلاف ما تضمن القرآن أن يأتوا بالتوراة إن كانوا صادقين وليتلوا منها تصديق زعمهم الذي خالفه القرآن ليكون لهم حجة كما في قوله :
  كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين  عمران 93
  وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين  البقرة 111
ويعني أن التوراة دليل كاف إذ هي مثل القرآن كل منهما كتاب منزل من عند الله .
إن الله قد أرسل كل رسول بآيات خارقة معجزة من جنس ما بلغه الناس المرسل إليهم من العلم والأسباب ، ولتكون الآيات الخارقة مع الرسل بها هي الحق الذي يقذف به رب العالمين على الباطل فيدمغه فيزهق من حينه كما في قوله  بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق  الأنبياء 18 وكذلك قذف بالحق مع موسى على الباطل مع السحرة فدمغه فزهق من حينه ، ويعني أن لو كان القرآن باطلا أي مفترى من دون الله لنزل الله كتابا من نوعه يدمغه فيزهق وهو دلالة إعجاز القرآن كما في قوله :
  فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين  القصص 48 ـ 49
  أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا  الأحقاف 8
  أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين  هود 13
  أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين  يونس 38
  وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين  البقرة 23
  أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين  الطور 33 ـ 34
ويعني حرف القصص أن الحق الذي جاء به محمد  من عند ربه وهو القرآن لم يؤمن به بعض المكذبين بسبب أن لم يؤت محمد  مثل ما أوتي موسى من الآيات الخارقة للتخويف والقضاء التي أرسل بها إلى فرعون وملئه ، فزعموا أن موسى ومحمدا افتريا التوراة والقرآن فخوطبوا في القرآن أن يأتوا بكتاب من عند الله يثبت صدقهم إن كانوا صادقين ، وليتبعن محمد  كل كتاب منزل من عند الله .
ويعني حرف الأحقاف أن الذين يزعمون أن القرآن مفترى من دون الله لن يملكوا من الله شيئا يصدقهم في دعواهم أي لا يستطيعون أن يأتوا من عند الله بشيء ومنه بعض سورة من مثل القرآن ولا أن يأتوا بآية خارقة من عند الله تثبت صدقهم .
وإن دلالة أمر المكذبين بدعوة من استطاعوا من دون الله وشهدائهم الذين يشهدون لهم أن كتابا مثل القرآن أو مثل بعضه هو من عند الله يصدقهم في زعمهم أن القرآن مفترى من دون الله ليعني أن المفتري على الله كتابا أو آيات بينات مفضوح في الدنيا معذب فيها كما هي دلالة قوله  قل إن افتريته فعلي إجرامي  هود 34 ومن المثاني معه في قوله  وإن يك كاذبا فعليه كذبه  غافر 28 وقوله  ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين  الحاقة 44 ـ 47 أي أن المفتري على الله سيفتضح ويعذب في الدنيا بإجرام الافتراء على الله وحرف غافر من قول رجل مؤمن من آل فرعون يعني أن موسى إن يك كاذبا على الله فلن يحتاجوا إلى قتله بل سيؤاخذه الله في الدنيا بكذبه .
قلت : ولقد ضمنت تفسيري " من تفصيل الكتاب وبيان القرآن " فقها جديدا فقهته وعقلته من الكتاب المنزل على رسول الله وخاتم النبيين  وجهله التراث الإسلامي من قبل وفاته ، وبينت من أصول التفسير وكلياته الآتي بيانهما ليعلم المخالفون وجمعهم أن الدليل والبرهان لي أو عليّ ، ولهم أو عليهم إنما هو الكتاب المنزل من عند الله لا التراث الإسلامي أي فقه من سبق من القراء والفقهاء والمفسرين والمحدثين الذين أزعم قصورهم عن فهم الكتاب المنزل على النبي الأمي  وعن فهم الأحاديث النبوية .
ولقد استنبطت من أصول التفسير وكلياته ومن تفصيل الكتاب المنزل وتعجلت التعريف به ليفقه الذين يريدون أن يتدبروا القرآن كيف عقلت من "تفصيل الكتاب ومن بيان القرآن"

علم التفسير عبر التاريخ الإسلامي في الميزان

إن قوله :
 أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا  الأنعام 114
 ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم  الأعراف 52
 ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون  خاتمة يوسف
ليعني أن الكتاب المنزل على خاتم النبيين الأمي  قد فصله رب العالمين على علم تفصيلا خارقا لا يقدر على مثله غيره وهيهات أن نحيط علما بتفصيله أو أن نحصيه كما في قوله  علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرأوا ما تيسر من القرآن  المزمل 20 أي لن تحصي الأمة كلها ما في الكتاب المنزل على النبي الأمي  من العلم والمعاني والدلالات ولو كانت تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه بعد ناشئة الليل أي بعد ما أنشأوا من يقظة بعد نوم لأجل صلاة الليل ليكونوا أقرب إلى تدبر القرآن وفقهه ودراية الكتاب والإيمان .
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  أن لكل من لفظ الكتاب ولفظ القرآن في المصحف دلالة ومعنى قائما لا يقوم به الآخر لو أبدل به إذ سينخرم السياق ويختلف المعنى اختلافا ينتفي معه الوصف بتفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  كما يأتي تحقيقه .
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  أن لكل من اسم الله واسم رب العالمين في المصحف دلالة ومعنى قائم لا يقوم به الآخر لو أبدل به إذ سينخرم السياق ويختلف المعنى اختلافا ينتفي معه الوصف بتفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  كما يأتي تحقيقه .
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  أن لكل من الأسماء الحسنى في المصحف معنى ووعدا حسنا غير مكذوب سيقع نفاذه بعد نزول القرآن في الدنيا أو في الآخرة ولو أبدل أحدها بالآخر لانخرم السياق ولاختلف المعنى اختلافا ينتفي معه الوصف بتفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  كما يأتي تحقيقه .
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  أن لكل من النبوة والرسالة أو النبي والرسول في المصحف دلالة ومعنى قائما لا يقوم به الآخر لو أبدل به إذ سينخرم السياق ويختلف المعنى اختلافا ينتفي معه الوصف بتفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  كما يأتي تحقيقه .
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  أنه قد حوى مما نبّأ الله به آدم فمن بعده من النبيين من ذرية آدم وما نبّأ الله به نوحا فمن بعده من النبيين إلى خاتم النبيين محمد الأمي  .
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  أنه قد حوى كثيرا من نصوص التوراة والإنجيل وأن تدبره يهدي إلى نسخة من كل من التوراة والإنجيل بلسان عربي مبين مستخرجة من القرآن غير محرفة كما يأتي تفصيله وتحقيقه على أرض الواقع .
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  أن كلما كان في السياق موعودان في الكتاب المنزل تقدم الموعود المتأخر منهما في سياق مخاطبة المؤمنين بالغيب كما يأتي تحقيقه .
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  أن كلما كان في السياق موعودان في الكتاب المنزل تقدم الموعود الأول منهما على الأصل في سياق مخاطبة الذين ينكرون الغيب كما يأتي تحقيقه .
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي  أن ترتيب السور كما في المصحف طبقا للعرضتين الأخيرتين تماما كترتيب الآي والكلمات هو من التفصيل المنزل ، ولن يتمكن قارئ أو مستمع متدبر من دراية الكتاب قبل التقيد به واعتباره كما يأتي تحقيقه .

مدلول الكتاب والقرآن
الحسن محمد ماديك

البقية في الملف المرفق
 
[align=center]الحمد لله

أخي الكريم

في كلامك كثير من الامور تحتاج الى المناقشة و اعادة النظر وهذا أولها

ومنها أني استطعت بفضل الله ومنّه استنباط النص الكامل لكل من التوراة والإنجيل وما نبئ به كل نبي من قبل عبر التاريخ ، كل ذلك استنبطته من القرآن الكريم /انتهى كلامك

و لا شك أن هذه دعوى عريضة جدا...يردها القرآن الكريم بالنص الصريح.

فقولك ** ما نبئ به كل نبيء **

فيه تعميمان الاول كل الانبياء من غير استثناء

الثاني ما نبئ به الانبياء....أي كل ما أوحاه الله الى كل الانبياء من الشرائع و الاحكام ...لأن ما من الفاظ العموم

وهذا يرده قول الله تعالى

ورسلا قد قصصناهم عليكم من قبل و رسلا لم نقصصهم عليك.

قال سبحانه في آية أخرى في هذا المعنى

ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك.

فإذا كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يحيط بشيء من علم ذلك اذ لم يقصصه عليه الله

فكيف تزعم انك استنبطت ما لم يوحه الله الى نبيه ولم يقصصه عليه أصلا ! [/align]
 
[align=center]الحمد لله

وبعد

أخي الكريم

وفقني الله و اياك و من يحب كتابه الى الهدى و الرشاد ...لا يزال تعقيبي على كلمتك السابقة التي كتبتها بالمداد

الأزرق في التعقيب الاول..وأقتطع منها قولك هذا

ومنها أني استطعت بفضل الله ومنّه استنباط النص الكامل لكل من التوراة والإنجيل

وهذا ما نفاه القرآن نفيا صريحا في قوله تعالى

يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما تخفون من الكتاب و يعفو عن كثير


قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية

أي يبين ما بدلوه وحرفوه وأولوه و افتروا على الله فيه و يسكت عن كثير مما غيروه و لا فائدة في بيانه......انظر عمدة التفسير.

وقال جلال الدين السيوطي في تفسير الجلالين

ويعفو عن كثير من ذلك فلا يبينه إذ لم يكن فيه مصلحة الا افتضاحكم.

وفي مختصر القرطبي....والكلام في المختصر كله له ...قال

ويعفو عن كثير أي يعرض عن كثير مما أخفيتم فلايتعرض له و لا يؤاخذكم به./اه

ومعنى الآية واضح صريح..ويزيده بيانا و توضيحا ما قاله هؤلاء الائمة وغيرهم

فإذا كان الامر كما قال الله وكما شهد به الراسخون في العلم ...وانه سبحانه لم يبين في القرآن كثيرا مما اخفاه

أهل الكتابين...فكيكف يقول قائل حينئذ أنه استنبط النص الكامل من التوراة و الانجيل.

فأنى له علم ذلك .

ولا يحتاج هذا القول الى كبير عناء و لا كثير أدلة ليعلم بطلانه.

و الله أعلم.[/align]
 
تعقيب

تعقيب

ليعلم الأستاذ الكبير المجلسي الشنقيطي :
أن ما ادعيته من استنباط النص الكامل للتوراة والإنجيل وما نبئ به كل نبي من قبل ليس فلسفة وإنما الفلسفة ما اعترض به هو لأن الكتاب المنزل به تفصيل كل شيء ولا يخفى أن ما نبئ به كل نبي من قبل وكذا نص التوراة والإنجيل هو من أكبر الأشياء ، نعم إني أجهل أسماء الأنبياء الذين لم يرد ذكرهم في القرآن لكن مجموع ما نبئوا به هو مفصّل في القرآن ولا يعني أن جهل الأستاذ الكبير نفي ذلك التفصيل إذ قد يطلع عليه شيخنا الفاضل المجلسي الشنقيطي فيما بعد بل قد يستنبطه الشيخ المجلسي الشنقيطي إذا انشغل أكثر بتدبر القرآن بدل الرياضة الثقافية وحينئذ يقيد نفسه بما قد أنكره من قبل أو يتراجع عن إنكاره .
أخي الفاضل
إن النفي من المخلوق القاصر مثلي ومثلك لا يعني القطع ولا يعني تنازلي عن ما استنبطته من القرآن وسأبدأ بنشره قريبا كما نشرت كلية النصر في ليلة القدر وكما سأنشر قريبا كلية الآيات الخارقة المعجزة
أما ما احتججت به من كلام ابن كثير وغيره رحمهم الله فلا يلزمني إذ ليس فهمهم من الوحي بل الوحي هو قوله تعالى " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء " وقوله "وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا" وقوله "ولقد جئناهم بكتاب فصّناه على علم " ولا أحسب الأستاذ الكبير ينفي ـ أن لم يطلع بعد ـ أن القرآن قد حوى مجموع ما نبئ به كل نبي من قبل وحوى نص صحف إبراهيم وموسى ونص التوراة والإنجيل .
ولست أدري ما سيكون من الأخ يوم أنشر ذلك وأنشر المفاتيح التي استنبطب بها ذلك فإذا هي واضحة انشعل الناس عنها بغيرها .
الحسن محمد ماديك
 
[align=center]الحمد لله

يا اخي الكريم

أما استدلالك بان في القرآن تفصيل كل شيء ...ومثلها ما فرطنا في الكتاب من شيء فليس الامر على ظاهره

كما قد يحسبه كثير من الناس

وهذا قرره الائمة الراسخون منهم الشاطبي في الموافقات حيث رد من استدل - مثلكم - على عموم الآية بدعوى ان

شيء نكرة في سياق النفي..وقالوا ان فيه كل علم للمتقدمين

قال رحمه الله

منها أن كثيرا من الناس تجاوزوا في الدعوى على القرآن الحدّ فأضافوا اليه كل علم يذكر للمتقدمين أو المتأخرين...

ثم قال بعد ذلك رحمه الله

وربما استدلوا على دعواهم بقوله تعالى

ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء

وقوله

ما فرطنا في الكتاب من شيء

ونحو ذلك ...ثم قال رحمه الله

فأما الايات فالمراد بها عند المفسرين ما يتعلق بحال التكليف و التعبد أو المراد بالكتاب في قوله تعالى ما فرطنا في

الكتاب من شيء اللوح المحفوظ ..
ولم يذكروا فيها ما يقتضي تضمنه لجميع العلوم النقلية و العقلية.


ولو كان تفصيل كل شيء على ظاهره الذي فهمته في القرآن لوجدنا فيه تفاصيل الصناعات الحديثة و التكنولوجيا

والاقمار الصناعية وغير ذلك.....ولكن الله جعله كتاب هداية وارشاد....وجعل للانسان عقلا يفكر به و يخترع به

وسخر له القوانين و العلامات التي تعينه على الابتكار و الاختراع فمن اهتدى الى هذه الصناعات من كافر او مسلم

فهي له ......

وقولك ان الكتاب حوى تفصيل كل شيء بهذه الظاهرية هو نظير قول القائل الكتاب فيه تفصيل كل الصناعات

و العلوم.

يلزمك هذا ....لأنك اذا قبلتها بعمومها الظاهر في النقليات فليطرد عندك ذلك العموم حتى في العقليات و الصناعات

ولا إخال عاقلا يقول بهذا الثاني.


وأقول لك أخي الكريم

نبيك صلى الله عليه و سلم يقول

إذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم و لاتكذبوهم

والحكمة في ذلك كما بينه رسول الله صلى الله عليه و سلم بلفظه هي انك قد تكون كذبت بالحق و لا تدري

أو صدقت بالباطل و لا تدري.....

فإذا كان هذا حكم رسول الله صلى الله عليه و سلم وتفسيره ....


فكيف يأتي من يقول بعد

أنا أدري

أو يقول

لا بل أنا استنبطت التوراة و الانجيل

لا بل استنبطت كل ما نبئ به الانبياء و المرسلون من الشرائع م الاحكام من لدن آدم الى خاتم النبييين عليه الصلاة و السلام.

فأرجو المعذرة

وأنت قلت في كلامك أنك عرضت كتابك لإبداء الرأي فيه .... فهذا ما ظهر لي و الله أعلم

*[/align]
 
[align=center]الحمد لله

وبعد

كان بودي أن أسأل كاتب المقال عن منهجه في التفسير ...لأن التعرف على منهجه في التفسير سيفيدنا كثيرا

في معرفة النتائج التي سيتوصل بها مستقبلا وإن لم يكن قد أعرب عنها بعد... وسيتبين لنا بالتالي هل طريقته طريقة

الراسخين في العلم الذين يومنون بالمحكمات ويجعلونها أصولا يفهمون على ضوئها المتشابهات ..أم هي طريقة اهل

الزيغ و الضلال الذين يبحثون عن المتشابه ليقيموه ويجعلوه أصلا ثم يهدمون كل الاصول الحقة التي تخالفه فينكرون ما

عرفه الصحابة و خير القرون بعدهم ويأتوننا بما ينكره الصحابة و خير القرون بعدهم.

غير أني أضرب صفحا عن سؤاله عن منهجه في التفسير وأتتبع المواطن الكثيرة التي هي بحاجة الى اعادة نظر

أو أنها مما يخالف القرآن او السنة النبوية الصحيحة....وأخص بالتتبع هاهنا الاخطاء المنهجية الشديدة التي هي رد صريح

للنص القرآني المعصوم أو لحديث النبي صلى الله عليه و سلم.

وأما الخطأ المنهجي العظيم هذه المرة فهو إنكاره لحجية الاجماع ! !

وهذه مصيبة عظمى .فهاهوذا يقول

وإنما الثابت المقدس هو الحقيقة العلمية الابتدائية أو المتوسطة أو الكلية ، سواء اطلع عليها الناس أم غابت عنهم ،

وسواء وافقوها أم خالفوها بعضهم أو جميعهم ، ولن يصح اتخاذ الإجماع معيارا لمعرفة الحق أو الحقائق العلمية كما

شاع وذاع في بعض العلوم أكثر من غيرها إذ كان على رأس أخطاء الباحثين فيها اعتبار الإجماع دليلا على أن المجمع

عليه من الحقائق المقدسة .

هذا كلامه وهو ظاهر البطلان

والادلة القرآنية و النبوية على حجية الاجماع كثيرة ومستفيضة ولولا الاطالة لذكرتها فليرجع الباحث الصادق الى كتب الاصول و ليفتح باب لاجماع

ليرى الادلة اليقينية على حجية الاجماع وأن علماء الامة لا يلعبون ..فلم يزل المسلمون من لدن خير القرون يستدلون بإجماع الصحابة الى زمن النظام

المعتزلي.

والاجماع حجة يقينا و هذه الامة لاتجتمع على ضلالة أبداكما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم.

وعجبا لهذا الرجل ! فإن العلماء الراسخين اختلفوا في حجية قول الصحابي اذا لم يكن قائل بخلافه !

أئذا اختلفوا في حجية قول الصحابي الواحد فهل يختلفون في قول الصحابة إذا أجمعوا على قول !؟

ثم إذا كان إجماع الصحابة الذين شهد لهم الله بالصدق و رضي عنهم و تاب عليهم وزكاهم بنص القرآن إذا كان إجماع

هؤلاء ليس حجة.....فماذا نقول عن أقواله هذه في آخر الزمان ؟!!

وعجبا له يريد ابطال حجية اجماع الصحابة الاتقياء الذين زكاهم الله في القرآن بإجماع أهل الزيغ الكفرة من النصارى

الذين لعنهم الله في القرآن وذلك حيث تقول

إذ كان على رأس أخطاء الباحثين فيها اعتبار الإجماع دليلا على أن المجمع عليه من الحقائق المقدسة التي يجب وصف

مخالفها بالشذوذ والردة كما شذ " كاليلي " إلى الحقيقة العلمية يوم قال بدوران الأرض وخالف ما أجمع عليه أهل الأرض

يومئذ ، وكان إعدامه إعلانا لنشأة خطإ منهجي ارتضاه رجال الدين في الكنيسة يقضي بمصادرة حرية الرأي والفكر

والاجتهاد ويقضي بفرض التقليد ، قضاء باسم الدين وباسم الله كذبا وافتراء .

فعجبا ثم عجبا

يبطل إجماع أهل الايمان الذين تاب الله عنهم و رضي عنهم بإجماع أهل الكفر الذين سخط الله عليهم و لعنهم !!

ويجعل التوراة و الانجيل المحرفين في مرتبة القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل أبدا... فيقول


حسبوا فهمهم للكتاب المنزل أي فقههم منه معيارا للحق فقدّسوا فقههم ووصفوا بالكفر والردة كل من خالفه وعاقبوه

باسم الله كذبا وافتراء عليه

تأملوا يا معشر المسلمين كيف يقيس القرآن العظيم على الانجيل المحرف و أولياء الله على أعدائه !

ومقصوده من هذه الشنشنة ان الاجماع باطل

فإن اهل الكفر الملعونين من النصارى أجمعوا على اعدام كاليلي مع أنه المصيب للحق .

إذن فلا قيمة لاجماع الصحابة فهم ايضا قد يجمعون على امر باطل كما اجمع الضالون على قتل كاليلي ظلما.

فهو كما قلت يقيس أصحاب الجنة بأصحاب النار و قد قال ربنا

لايستوي اصحاب النار و اصحاب الجنة

ويقيس التوراة المحرفة على القرآن العظيم .

واختصارا أقول

اذا كان اجماع الصحابة على كثرتهم وشدة ذكائهم وزكائهم وتمكنهم من ناصية اللغة وفوق ذلك مع ثناء الله عليهم

اذا كان اجماع أولئك ساقط الحجية و لا يثبت به حق و لا حقيقة وهم كما ذكرت لك

فماذا نقول عن كلامه هو ؟ ! وفي أي قاموس نجد وصفا يليق به !؟

و الحمد لله رب العالمين.[/align]
 
لا أحب أن أدخل في حديث بين اثنين
لكن آمل أن تسمحوا لي - ما دام الموضوع عاماً- بهذه المداخلات اليسيرة
ولن أطيل فيها بإذن الله
والمجال مفسوح لكما للمناقشة والإفادة وفقكما الله للصواب وهداكما للطيب من القول


وأتمنى إيصال تفسيري إلى خواص الأمة ليروا فيه رأيهم وأنا ـ إن شاء الله ـ أول المذعنين إلى الحق إذا أثبتوا مخالفتي إياه إذ لست أدّعي موافقة الحق وإنما أبحث عنه كما بينت في البحث العلمي الآتي بعض منه

كلام جميل من جهة أنه يدل على استعدادك لقبول النقد والاستجابة للنقد الصائب
وهذا هو الظن بأهل العلم والإيمان

ولكن قولك: (إذ لست أدعي موافقة الحق وإنما أبحث عنه) مشكل لأنه يدل على أنك لازلت في طور البحث عن الحق

وعلماء الإسلام قد عرفوا طريقه ووصلوا إليه وبينوه ودعوا الناس إليه منذ قرون طويلة وهم على يقين بأنهم على الحق
وأول الواصلين إلى الحقيقة من هذه الأمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال الله فيه: (فتوكل على الله إنك على الحق المبين)

ثم صحابته الكرام ثم التابعون لهم بإحسان كما قال صلى الله عليه وسلم في الفرقة الناجية: (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)

ولا زال سبيلهم مسلوكاً بحمد الله إلى يومنا هذا ، لا يخلو زمان من سالك فيه بحق.

وبعد فهذه مقدمة تفسيري للقرآن ـ قيد الإنشاء ـ بعنوان "من تفصيل الكتاب وبيان القرآن" ولقد اعتكفت عليه منذ بداية 2001 وهو في آخر مراحله علما بأنه لم يتناول المسائل الفقهية المعروفة بل مسائل أخرى أكثر إلحاحا وأكبر وجوبا تضمنها الكتاب المنزل

أولاً: أحيي فيك عنايتك بكتاب الله عز وجل والحرص على الإفادة من علومه وكنوزه ودعوة الناس إليه
وهذا الاشتغال الكبير بكتاب الله تعالى، في زمان كثر المعرضون عنه
وأسأل الله تعالى أن يعينك على الإتمام ويوفقك للسداد والصواب وينفع بما فيه من الحق
وأنصحك ألا تستعجل بالنشر حتى تستشير فيه نخبة من العلماء الثقات الأثبات لتبرأ الذمة وتنشره بعد إجازتهم وأنت على طمأنينة بصحة محتواه.
وهذه الاستشارة تقويك ولا توهيك، وتعينك ولا تهينك
فهذا مالك رحمه الله لم يفت حتى أشار عليه جمع من العلماء في زمنه بالتصدر للفتوى ولك فيه أسوة حسنة.


علما بأنه لم يتناول المسائل الفقهية المعروفة بل مسائل أخرى أكثر إلحاحا وأكبر وجوبا تضمنها الكتاب المنزل ومنها أني استطعت بفضل الله ومنّه استنباط النص الكامل لكل من التوراة والإنجيل وما نبئ به كل نبي من قبل عبر التاريخ ، كل ذلك استنبطته من القرآن الكريم المهيمن على الكتب قبله


ذكرت أنك في آخر مراحل تفسيرك

وأظنك قد أتيت على تفسير قول الله تعالى: (إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون)

فما مفهوم (أكثر) لديك ؟
وهل يدل على أن القرآن الكريم لم يقص بعضه؟

وهل ما لم يقصه القرآن الكريم ولم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك يستطاع أن يوصل إليه؟

وهل فيما لم يقصه الله عز وجل ولم يبينه لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم حاجة حتى يعتنى به ويدعى الناس إليه
فضلاً عن أن يعد من أعظم المهمات وأكثر إلحاحاً ووجوباً؟
 
تلبيس خطيرعلى القارئ ! !

تلبيس خطيرعلى القارئ ! !

[align=center]الحمد لله

وبعد

لا زلت متتبعا لهذا المقال ما استطعت الى ذلك سبيلا فإني أرى هذا من النصح لله و لرسوله صلى الله عليه و سلم و

للمومنين...وماذاك الا لخطورة الأغاليط المدسوسة فيه وشدتها.

وقد رأيتم جميعا معشر المسلمين أن الرجل أنكر حجية الاجماع وأنه لا يثبت به حق عنده ...وهذا كلامه أعيده مرة أخرى هاهنا.

ولن يصح اتخاذ الإجماع معيارا لمعرفة الحق أو الحقائق العلمية كما شاع وذاع في بعض العلوم أكثر من غيرها إذ كان

على رأس أخطاء الباحثين فيها اعتبار الإجماع دليلا على أن المجمع عليه من الحقائق المقدسة .

فإنكاره للاجماع هاهنا بواح صراح...وقد بين العبد الضعيف بطلانه.

إلا أن الرجل - صاحب المقال - علم ان كلامه لن ينطلي على طلبة العلم فضلا عن العلماء فبدأ يلبس و ينقض ما أبرمه

كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا...فانظروا الى كلامه التالي وقد دس فيه ما دس حتى يتيه القارئ بين التناقضين

وتوجيههما......قال :

وأما الإجماع ممن يعتبر إجماعهم على ما لم يتضمنه الكتاب المنزل والأحاديث والسنن النبوية فلا خلاف في الأخذ به في

التشريع أي العبادات والمعاملات قبل ظهور الحكم الشرعي من الكتاب المنزل الذي تضمن تفصيل كل شيء ولم تستكمل

الأمة الأمية بعد دراسة الكتاب المنزل بل ستظهر معانيه ودلالاته أكثر فأكثر كلما اقتربت الساعة .

تأمل أخي المسلم جديا كيف يدس هذا الرجل السم من حيث قد لا يؤبه له.

فهو قبل هذا أنكر الاجماع انكارا بواحا صراحا.

ثم ها هو ذا هنا يقول

وأما الإجماع ممن يعتبر إجماعهم على ما لم يتضمنه الكتاب المنزل والأحاديث والسنن النبوية فلا خلاف في الأخذ به في

التشريع أي العبادات والمعاملات

أولا من هم الذين يعتد بإجماعهم ؟ ! لقد ترك الحبل على غاربه كل يفهم كما يشاء و لم يفصل كما زعم أن تفسيره

بيان و تفصيل.

ثانيا : الامر الخطير جدا هو أنه بكلامه الاخير هذا ليس يقصد أن الاخذ بالاجماع حجة وأن الاجماع حق ..كلا ثم كلا..

هو لا يقصد هذا أبدا...بل هو يعتبر هذا الاجماع محاولة فاشلة للوصول الى الحقيقة من مجموعة من الاميين [ =الصحابة

فالعلماء بعدهم ] في كل عصر لكنهم مع إجماعهم أخطأوا فأجمعوا على ضلالة ... و سننتظر أمدا بعيدا إلى أن

توشك الدنيا ان تلفظ أنفاسها ليأتينا الحسن محمد ماديك [ = كاليلي] بالحقيقة العلمية المقدسة ..و لاعبرة بإجماع من

قبله من الاميين الجهلة [ = الصحابة رضي الله عنهم و ارضاهم] الذين لم يستكملوا بعد دراسة الكتاب المنزل...فمخالفة

الحسن محمد ماديك لاجماع هؤلاء الفقهاء الاعلام وفقههم الذي مصدره القرآن هو كمخالفة كاليلي لاجماع أساقفة

الكنيسة الكفرة وفقههم المستنبط من الانجيل المحرف ! ! !

انظروا رحمكم الله الى كلامه و اربطوه بالمقدمة التي قدم بها عن قصة إعدام الكنسيين ل [ كاليلي ]

قال :

وأما الإجماع ممن يعتبر إجماعهم على ما لم يتضمنه الكتاب المنزل والأحاديث والسنن النبوية فلا خلاف في الأخذ به في ا

لتشريع أي العبادات والمعاملات قبل ظهور الحكم الشرعي من الكتاب المنزل الذي تضمن تفصيل كل شيء ولم تستكمل

الأمة الأمية بعد دراسة الكتاب المنزل بل ستظهر معانيه ودلالاته أكثر فأكثر كلما اقتربت الساعة

فتاملوا قوله العجيب عن الاجماع :

فلا خلاف في الأخذ به في ا لتشريع أي العبادات والمعاملات قبل ظهور الحكم الشرعي من الكتاب المنزل الذي

تضمن تفصيل كل شيء ولم تستكمل الأمة الأمية بعد دراسة الكتاب المنزل

فالصحابة أجمعوا لا عن حق علموه...بل أجمعوا عن جهل و تقصير وسوف تظهر الحقيقة العلمية المقدسة عند كاليلي[

= محمد الحسن ماديك] .

هذا ما اردت التنبيه عليه بخصوص ما يكتبه محمد الحسن ماديك فيما سماه بتفصيل القرآن و بيان الكتاب.

وما أشنع هذه الاقوال !! و ما أشد بطلانها !! ...وما أقبح هذا التلبيس !!

وان انكار حجية الاجماع المعتبر عند اهل السنة و الجماعة هو تكذيب لله تعالى حيث قال :

والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا

هؤلاء الصحابة العدول هم أول من يدخل في هذه الاية بعد الانبياء فقد جاهدوا في الله حق جهاده بشهادة الله في

القرآن فوعد الله الكريم بتسديدهم و توفيقهم وهدايتهم الى الحقيقة لن يتخلف..

وفي انكار حجية الاجماع تكذيب لرسول الله صلى الله عليه و سلم في أحاديث كثيرة أشهرها لا تجتمع أمتي على

ضلالة.

وفي انكار حجية الاجماع فتح لباب شر عظيم يلج منه كل مبتدع وزنديق للطعن أولا في القرآن الكريم و سنة النبي

الامين.

وعجبا له ننكر إجماع من قال فيهم الله أولئك هم المومنون حقا .....لنأخذ في آخر عمر الدنيا بكلام من ؟ !

للهم عاف قلوبنا وقلوب المومنين.[/align]
 
تعقيب

تعقيب

لقد تقوّل عليّ المجلسي الشنقيطي بما لم أقل وادعى أني أطعن في الصحابة والابعين لهم بإحسان وأسأل الله أن يحرق بنار الدنيا والآخرة من قال بذلك أو تقوّل به .
لقد ضاق الرجل ذرعا بما أعلنته من تحرير البحث العلمي وللمسلمون أحوج إليه من استنساخ ملايين الكتب وهلا أخذ المجلسي الشنقيطي جزئية واحدة من التفسير وردّها بالدليل وأظهر مواطن الزيغ فيعا وأنا أشهد الله أن أعود عن الخطإ فور اطلاعي عليه لقد خالفت من التراث نعم أي خالفت ما رأيت أنه قصر عن فهم الوحي المنزل ، ولكن لم أدع أن فهمي هو الصواب أعوذ باللهمن الجهل ومن أمثلة مخالفتي التراث تفسيري قوله تعالى "فليأتوا بحديث مثله " وتفسيري الأسماء الحسنى وأن كلا منها تضمن وعدا حسنا غير مكذوب سيقع بعد نزول القرآن في الدنيا ومنه في الآخرة ومن أمثلته تفسيري دلالة النبوةومن أمثلته تفسيري دلالة " ولقد آتيناك سبعا من المثاني ومنه جميع ما في مقدمة التفسير وتفسير سورة القدر ومنه ما سيتم نشره قريبا في موقعكم أو غيره من عشرات المواقع المتخصصة التي أنشر فيها بحوثي .
لقد وصفني الرجل بأنني كاليلى وله أن يطلق من تصوراته ما شاء فسلام
أما ادعاؤه أنني أنكر الإجماع فليعلم وليعلم الناس جميعا أنني لم أتعرض للإجماع في مسائل الفقه والتشريع وإنما تعرضت للإجماع في موضوع تفسيري وهو مجموع ما نبّئ به خاتم النبيين من الغيب الذي لم يقع بعد ومنه ما سيقع في الدنيا فقلت إن إجماع أهل الأرض على عدم اطلاعهم على الغيب في القرآن أي على موعودات القرآن لا يعني أنها غير موجودة ولا يعني عدم التكليف بها وبالإيمان بها ، وهكذا استدللت بقصة كاليلى الذي أعدمه رجال الكنيسة أن قال بما لم يبلغه فقههم للكتاب الكمنزل .
مرة أخرى أسأل المجلسي الشنقيطي أن يكسب الوقت ويبطل جزئية واحدة من المسائل العلمية في مقدة التفسير أو في تفسير سورة القدر المنشورة في موقع أهل التفسير وعشرات المواقع الأخرى وأنا على أتم الاستعداد لأعلن للناس أنه قد فقه من القرآن أكثر مني وأن أشكره وأمحو بحوثي وأتراجع عنها، وإلا فليعدد تجفاقا لما سأنشره قريبا ولا طلقة له بمناقشته .
 
[align=center]لحمد لله

للقد وصفني الرجل بأنني كاليلى وله أن يطلق من تصوراته ما شاء فسلام
.

نعم أرى أن الرجل يرى نفسه مقابل اجماع الامة أنه كليلي مقابل الاساقفة

وهذا كلامه بنصه

وهذا الكلام لم يجرؤ ان يكتبه في المنتدى لعلمه بأن فيه من خيرة اهل العلم فغير قليلا منه لكن انقله لكم مع الرابط


ولقد استنبطت من أصول التفسير وكلياته ومن تفصيل الكتاب المنزل وتعجلت التعريف به ليفقه الذين

يريدون أن يتدبروا القرآن كيف عقلت من "تفصيل الكتاب ومن بيان القرآن" ما لم يسبقني إليه التراث الإسلامي ذو

التفاسير العريضة


http://www.echoroukonline.com/montada/showthread.php?p=111830

فانظروا واحكموا رحمكم الله

وللعلم فمن تتبع مقالاات الرجل فإنه يعرف من هو وماذا يريد.

ولنا عودة الى المقال ان شاء الله.[/align]
 
فقه بلعام بن باعوراء

فقه بلعام بن باعوراء

[align=center]الحمد لله

اكمالا لما سبق...أسترسل إخواني الافاضل في بيان و تفصيل الفكر البلعامي الباعورائي المنحرف المدسوس فيما

سماه صاحبه بتفصيل الكتاب و بيان القرآن.

ويا لله كم سترون من العجائب والغرائب و المصائب ...ولاغرو فقد هدم الاصول و اتبع المتشابهات على طريقة الذين في

قلوبهم زيغهم المذكورين في صدر آل عمران.

قال في مقالته أعلاه

ولقد ضمنت تفسيري " من تفصيل الكتاب وبيان القرآن " فقها جديدا فقهته وعقلته من الكتاب المنزل على رسول الله

وخاتم النبيين r وجهله التراث الإسلامي من قبل وفاته

فماهو هذا الفقه الجديد [ = الحقيقة العلمية ] المستنبط من الكتاب المنزل الذي علمه صاحبنا [ = كاليلي أو غاليليو ]

وجهله الفقهاء و القراء و المحثون و المفسرون [ = الأمة الأمية ] الذين يزعم الرجل انهم قصروا وعجزوا عن الفهم وهو

وحده [ = غاليليو] الذي فهم وعقل

القراء والفقهاء والمفسرين والمحدثين الذين أزعم قصورهم عن فهم الكتاب المنزل على النبي الأمي r وعن فهم الأحاديث

النبوية .

فيا ترى ما هو هذا الفقه الجديد

هاهو ذا أنقله لكم من موضوع آخر كتبه الرجل في هذا الموقع الكريم ...فانظروا وتأملوا بارك الله فيكم في هذا الفقه

الذي لم يشم السلف الصالح رائحته! ! !

قال


إن من تفصيل الكتاب وأصول الخطاب أن (سبيل الله)حيث وصف به في الكتاب المنزل تكليف فإنما لبيان أن رسولا قد

تنزل عليه الوحي ليأمر الذين آمنوا معه خاصة بالتكليف الموصوف بأنه (في سبيل الله) كالهجرة والجهاد والقتال

والإنفاق (في سبيل الله) ، وبانقطاع الوحي بموت الرسول فلن يصح وصف تكليف مثله بأنه (في سبيل الله) ولو تمثله

صحابته من بعده فضلا عمن بعدهم/



أبشروا معشر المسلمين

ماديك [ =غاليليو] أكتشف حقيقة علمية مطلقة وهي :

بطلان دلالة في سبيل الله بعد زمن النبوة !

فنفقاتكم بعد موت رسول الله صلى الله عليه و سلم كلها هباء..فليست في سبيل الله...وربنا يقول



الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا و لا أذى لهم أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لا هم

يحزنون

.

وبإبطال [ في سبيل الله ] بعد موت رسول الله صلى الله عليه و سلم تبطل فرائض وشعائر عظيمة لا تخفى على مسلم .

وما هي النتيجة التي يريدصاحبنا ان يصل اليها ؟

إنها قوله في مقال وضعت لكم رابطه أسفله



إن المرحلة التي عاشها بنو إسرائيل في ظل فرعون هي نفسها المرحلة التي يعيشها الفلسطينيون اليوم في

ظل الدولة اليهودية ولم يكن بنوإسرائيل يومها مأذونين بالجهاد والقتال فلو قاتلوا فرعون لما كان قتالهم من الجهاد أو

القتال في سبيل الله

/


وانتم تعرفون معشر المسلمين من يغازل بكلماته هذه!

ومن قرأ آل عمران و النساء و الانفال و التوبة علم بطلان هذا الكلام .

أما من قرأ المائدة فسيعرف طريقة من هذه التي يكتب بها صاحبنا.

وخلاصة مذهبه في ذلك المقال :

لا ل [ في سبيل الله ]

نعم ل [ في سبيل الارض أوفي سبيل المال أو في سبيل العرض أو في سبيل الراية ]


و الله أعلم أية راية هي ! !

أما [في سبيل الله ] فلا ! ! !

ولن أرد بعد هذا على هذا المقال وحسبي أنكم عرفتم الفقه الجديد و قبلته وإمامه.

و الحمد لله رب العالمين.[/align]

---------------------------------------------------------
المقال المذكور أحيلكم عليه هاهنا :

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10501
 
توضيح

توضيح

أرى أن المسمى المجلسي الشنقيطي قد تمادى وغرّه إعراضي عن تتبع ما لا يستحق الرد من كلامه ، وله مطلق الحرية في أن يطلق لسانه وقلمه في عرضي وعرض من يراهم من المستضعفين الذين لا يحقّ لهم مشاركة أسر من الزوايا في طلب العلم ، وإنما أضاع الأمة تلك الأسر التي احتكرت العلم الشرعي وكانوا من قبل يفرضون على إمائهم أن يزنين ليكثر العبيد والجواري .
وفات الأخ المجلسي الذي أجهل حتى الآن اسمه واسم أبيه إذ انتسب لقبيلة ثم لقطر أنني أكثر شجاعة مما تصور ومما سيخطر له على بال ، وكفى دليلا أنني أعلنت على الملإ ضرورة مراجعة التراث الإسلامي الذي يعني في ميزاني فقه وفهم الرجال عبر التاريخ للوحي المقدس أي القرآن والسنة النبوية الشريفة ، ولقد تمنيت أن يردّ علي المجلسي هذا جزئية من تفسيري مثل ما أثبته من الفرق بين مدلول لفظ الكتاب ولفظ القرآن ومثل ما قلت عن ليللة القدر وعن الكلمات وأسماء الله الحسنى وغير ذلك ومنه دلالة لفظ في سبيل الله وإنما يعني بحثي وصريح قولي التفرقة بين القتال في سبيل الله والقتال الشرعي وأنا أسأل على الملإ متى يكون قتال في سبيل الله بعد أن لم يكن قتل خالد بن الوليد أربعة من المشركين في فتح مكة في سبيل الله بل برئ النبي صلى الله عليه وسلم مما صنع خالد رضي الله عنه وودى القتلى وكيف يكون للمتأخرين منا اليوم إيقاع قتال في سبيل الله الذي لم يكن الصحابة الكرام يستطيعون إيقاعه بل انتظر منهم من فاتته غزوة بدر سنة كاملة حتى وقع الإذن بالقتال في سبيل الله في غزوة أحد واستأذن الصحابة العدول البررة ومنهم عمر نبي الله صلى الله عليه وسلم ليأذن لهم بضرب أعناق بعض المنافقين أو من حسبوه كذلك ولم يأذن لهم ولو فعلوا دون إذنه لما كان من القتال في سبيل الله وكما بينته كثيرا وفصّلته في حوارمع الحركات الجهادية في مرحلة الاستضعاف وكما سيأتي في الجزء الثاني منها لاحقا .وليقعن الإذن بالقتال في سبيل اله فيما يستقبل من الدنيا لإيقاع وعد الله " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم " المائدة 54 وذلك في ظل خلافة على منهاج النبوة موعودة في القرآن لإيقاع وعد الله " والعاقبة للمتقين " ومعهم إمامهم منهم ونبي الله عيسى ابن مريم وكما بينته في كلية النصر في القتال في سبيل الله من بيان القرآن .
أخي المجلسي :
اسمع ما أقوله لغيرك من الناس :
ـ إن بحوثي منشورة في عشرات المواقع باسمي الثلاثي المعروف المصحوب بعناوين صريحة لا لبس فيها وكان أول منتدى سجلت فيه منتدى البحوث والدراسات القرآنية ثم ملتقى أهل التفسير ثم غيرهما وفي كل مرة أراجع المادة قبل إرسالها وأصحح منها وأضيف ، ومن غرائب ما لقيت من المنتديات منتدى أهل التأويل للشرباتي الذي طلب مني الانضمام وتولي الإشراف على أحد مواقعه ، ثم فاجأني بدعوته إياي أن ألتزم خط الأشعرية الماترودية وضغط عليّ فانسحبت منه ، ومنتدى ملتقى السلفيين الذي طردني بعد مشاركتي الثانية ومنتدى جريدة الشروق الأدبي الذي انسحبت منه بعد ما رأيت من قربه من التوجهات الباطنية ولكنه لا للأمانة لا يزال يحتفظ ببحوثي التي وصلته قبل انسحابي ، فالعجب من جمود أولئك السلفيين وغغلاقهم الباب دون كل حوار وطلب للنقاش حول التراث ، ولا أعتب عليهم لأن لهم مطلق الحرية في خطهم الذي يرضونه لأنفسهم .
ـ إن السبّ والشتائم ليست هي النقاش العلمي ذي الأدلة الواضحة التي أبحث عنها من المجلسي ومن سائر الناس
ـ إن من أبجديات عقيدتي أن كل عامي من عوام المسلمين يشهد أن لا إلـه إلا الله وأن محمدا رسول الله هو خير من العبد الحقير الضعيف الحسن محمد ماديك وهكذا أنظر إلى المجلسي وأعجب من اندفاعه في النيل مني وتأويل كلامي تأويلا باطنيا كتأويل القرامطة والدروز وإخوان الصفا والإسماعيلية ...إذ يقول إنه يريد كذا ويسعى لفكرة كذا ، وما ذاك إلا سعيا منه أن لا يلج باب طلب العلم ابن ماديك الذي يجب في نظره أن يبقى بعيدا عن العلم الشرعي وكأن لم يفقه من القرآن الوعد بالمنّ على الذين استضعفوا في الأرض وأن الله قد كلف جميع الناس بدراسة القرآن وتدبره فهلا أخرجني المجلسي من ذلك التكليف بدليل من القرآن والسنة النبوية فأتوقف فورا .
ـ إنني أجزم أن المجلسي لا يريد أن يدخل ملتقى أهل التفسير أحد ممن تزدريهم أعين الزوايا وحسبوا أن ينالهم الله برحمة ، وكان الدخل في عقيدة وسلوك أولئك أن صنفوا أسرا وجماعات كانت مستضعفة من قبل أنهم من الأشرار فاتخذوهم سخريا ، وأقول للمجلسي صبرا فما سأنشره من البحوث العلمية اكبرمنك وأكبر من أن تستطيع الوقوف في وجهه إلا أن تنشغل بتدارس القرآن واستخراج الأدلة العلمية منه وتهديها إليّ وترد بها أخطائي الكثيرة فأتخذك يومئذ أخا في الله وشيخا لك عليّ حقوق لن أنساها
ـ إن نقاشي مع المجلسي الشنقيطي قد توقف إلا أن يعود إلى النقاش العلمي المجرد من العاطفة التي زادت المسلمين تمزقا وانحطاطا وقهقرى والمجرد من الغل والكبر
الحسن محمد ماديك
 
عودة
أعلى