مقدار زمن الحركة

إنضم
28/08/2012
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
قطر
السلام عليكم
حارت عندي مسألة في زمن الحركة
فعند المد الطبيعي وقصر المنفصل وما شاكلهما نقول بأن المد بمقدار حركتين
وعند غنة النون والميم المشددتين وغيرهما نقول أن الغنة بمقدار حركتين أيضاً
ولكن كما هو واضح ومختبر أن زمن الغنة أطول من زمن المد
فما الضابط لمقدار زمن الحركة عند المد وعند الغنة ؟؟
 
رسالة فاصلة في الحركات

رسالة فاصلة في الحركات

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. أما بعد ...

فهذا بحث في الحركات جعلته علي هيئة أسئلة وأجوبة ن لعل إخواني يستفيدوا بما فيه من مادة علمية .
* الحركة لغة :

) ح ر ك: الحَرَكَةُ ضد السكون وحَرّكَهُ فتَحَرَّك وما به حَرَاكٌ أي حركة وغلام حَرِكٌ أي خفيف ذكي والحَارِكُ من الفرس فروع الكتفين وهو الكاهل ) أ.ه مختار الصحاح

)الحَرَكة: ضد السكون، حَرُك يحْرُك حَرَكةً وحَرْكاً وحَرَّكه فتَحَرَّك، قال الأَزهري: وكذلك يَتَحَرَّك، وتقول: قد أَعيا فما به حَرََاك، قال ابن سيده: وما به حَرَاك أَي حَرَكة ) ا . ه لسان العرب
* الحركة اصطلاحا:

المقصود بالحركة هنا: تحرك الحرف بأحد الحركات الثلاثة (فتح ،ضم ،كسر)
فائدة :
الضمة أثقل الحركات تليها الكسرة ثم الفتحة أخف الحركات .


* تعريف الفتحة والضمة والكسرة:
قال صاحب دليل الحيران:
الفتحة :ألف مبطوحة صغرى ( ـــ ) وجعلت مبطوحة أى مبسوطة وممدودة من اليمين إلى اليسارلئلا تلتبس بأصلها الذى هو الألف وجعلت صغيرة لتظهر مزية الأصل على الفرع . أ.هـ
محل الفتحة : توضع فوق الحرف وعليه العمل ، ومنهم من جعلها أمام الحرف وهو قول ضعيف .
وأما الضمة : هى واو صغيرة ( و ) ومنهم من أسقط رأسها . والأول أرجح
محل الضمة :منهم من جعلها فوق الحرف ، ومنهم من جعلها أمامها . والراجح الأول وعليه العمل ..... وأما وضعها فى نفس الحرف قول ضعيف .
وأما الكسرة : ياء صغيرة إلا أنها تسقط رأسها بالكلية وتسقط نقطها ، وتبقي جرتها (-- )ا.هـ
محل الكسرة : توضع تحت الحرف .
جاء في كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي أن الحركات ست :
الثلاث المشهورة : ( الفتحة والضمة والكسرة )
ــ وحركة بين الفتحة والكسرة وهي التي قبل الألف الممالة
ــ وحركة بين الفتحة والضمة وهي التي قبل الألف المفخمة في قراءة ورش نحو :الصلاة
ــ وحركة بين الكسرة والضمة وهي حركة الإشمام في نحو : قيل ــ وغيض علي قراءة الكسائي


* سؤال : - لماذا سميت هذه العلامات بالحركات ؟

الجواب : قال د/ جبل: كي ينبغي أن نعلم أن تلك الحركات سميت كذلك لأنها تغلق الحرف الذي تقترن به – أي تحركه لتجتذبه من مخرجه وموضع الاعتماد له إلى موضعها هي . فيتيسر انتقاله لمخرج الحرف التالي أ.هـ
نفس المصدر.

سؤال : ما هي أنواع الحركات ؟

جــــ : تقسم ا لحركات لأنواع :
1- حركه طويلة وهي الحركة المصاحبه لحروف المد
2- حركة قصيرة وهي الفتحة والضمة والكسرة
3- وأبعاض الحركات وهي (الاختلاس والروم والقلقلة) -- قال د/ محمدحسن جبل: " الحركات نوعان رئيسيان : حركات طويلة وهي حروف المد ـــ ألف المد ، وواو المد، وياء المد ـــ وحركات قصيرة وهي الفتحة والضمة و الكسرة ، وهناك حركات أخرى قيمتها أدائية أي ليست وحدات صوتية كاملة لها مقابل في المعنى كالإشمام في " قيل " وكحركة " الروم والقلقلة والحركة المختلسة" أ. هــــ
المختصر في أصوات اللغة العربية صــ159

* أصل الحركات :

قال مكى فى الرعاية: (اختلف النحويون فى الحركات الثلاث الفتحة والضمة والكسرة مأخوذة من حروف المد واللين الثلاث الألف والواو والياء؟ أو حروف المد واللين مأخوذة من الحركات الثلاث؟ وأيهما يسبق الآخر ؟

أدلة من قال :إن الحركات مأخوذة من الحروف.

ـــ منها أن الحرف يسكن ويخلو من الحركة ثم يتحرك بعد ذلك، فالحركة ثانية أبدا، والأول قبل الثانى بلا خلاف، والثانى أبدا مأخوذ من الأول والأول أصل له، ولا يجوز أخذ الأول من الثانى لأنه يصير مأخوذا من المعدوم00

ــــ ومنها أن الحرف يقوم بنفسه، ولا يضطر إلى حركة والحركة لا تقوم بنفسها ولا بد أن تكون على حرف، فالحركة مضطرة إلى الحرف والحرف غير مضطر إلى الحركة. فكيف يتقدم ما لا يقوم بنفسه؟

ـــ ومنها أن من الحروف ما لا يدخله حركة نحو الألف، وليس ثم حركة تنفرد بغير حرف، فدل على تقدم الحروف على الحركات0

ـــ ومنها أن العرب لم تعرب أشياء من الكلام بالحركات التى هى أصل الإعراب أعربته بالحروف التى أخذت الحركات منها، وذلك نحو التثنية والجمع المسلم قالوا ألا ترى أنهم لما لم يعربوا هذا بالحركات ،أعربوه بالحروف التى أخذت الحركات منها00

وأدلة من قال حروف المد واللين الثلاثة مأخوذة من الحركات:


ـــ منها: أن الحركات إذا أشبعت حدثت منها هذه الحروف الثلاثة
وقد ضُعِّفَ هذا القول بأن الحركات لاتنفرد بنفسها ولا بد أن تكون على حروف فكيف تسبق الحروف وهى لا تنفرد من الحروف ؟!!00

ـــ ومنها أن العرب قد استغنت فى بعض كلامها بالضمة عن الواو وبالكسرة عن الياء وبالفتحة عن الألف فيكتفون بالأصل عن الفرع0
وأنشدواْ : فلو أن الأطباء كانُ حولى * وكان مع الأطباء الشفاء0
فحذف الواو من (كانواْ) وأبقى الضمة تدل عليها 0
وقال آخر: دارُُُُُُ ُ لسلمى إذه ِ من هواكا ...
فحذف الياء من (هى) بعد ان أسكنها لدلالة الكسرة عليها 0
ويقولون: ( إنَ فى الدار) فيحذفون الألف من (أنا) لدلالة الفتحة عليها وهذا كثير فى كلام العرب0

أدلة من قالواْ:ليست الحروف مأخوذ ة من الحركات ولا الحركات مأخوذ ة من الحروف00

ـــ منها الحروف والحركات لم يسبق أحدهما الآخر فى الاستعمال بل استعملا معا كالجسم والعرض اللذ ين لم يسبق أحدهما الآخر0

ـــ وأن الكلام جئ به للإفهام مبنى من الحروف إن لم تكن فى أول أمرها متحركة فهى ساكنة، والساكن لايمكن أن يبتدأ به ولا يمكن أن يتصل به ساكن آخر فى سرد الكلام لا فاصل بينهما فلا بد ضرورة من كون حركة مع الحرف لا يتقدم أحدهما الآخر، إذ لا يمكن وجود حركة على غير حرف0

ـــ ومنها أن الكلام إنما جئ به لتفهم المعانى التى فى نفس المتكلم وبالحركات واختلافها تفهم المعانى فهى منوطة بالكلام مرتبطة به ونيطت به، إذ بها نفرق بين المعانى التى من أجلها جئ بالكلام0
ثم قال مكى "وهذ ا القول أولى من غيره "ا0هـ الرعاية بتصرف0

وقال أبو شامة: "وهذه مسألة اختلف الناس فيها، وهي أن الحركات الثلاثة أصول حروف العلة، أو حروف العلة أصول الحركات ثم ذكر قول الحصرى القيرواني:
وأشمم ورم ما لم تقف بعد ضمة *** ولا كسرة أو بعد أميهما فادر .أ.هـ ابراز المعاني صـ 273
وقال ابن الجزرى:" ومنهم من قال: إن الفتحة من الألف والضمة من الواو والكسرة من الياء فالحروف على هذا عندهم قبل الحركات، وقيل عكس ذلك،ـــ أي الألف من الفتحة .....الخ - فالحركات عندهم قبل الحروف، وقيل ليست الحركات مأخوذة من الحروف ولا الحروف مأخوذة من الحركات وصححه بعضهم."أ.هـ من النشر بزيادة بيان، والقول الأول قول جمهور العلماء كما قال ابن الجزرى
قلت : والذى رجحه ابن الجزرى تبع فيه الخليل وسيبويه :"في كتاب سيبويه 4/441 عن الخليل " فالفتحة من الألف والكسرة من الياء والضمة من الواو " وفيه 4/101 " وإنما الحركات ( يعنى القصار الفتحة والضمة والكسرة ) من الألف والياء والواو " وفيه 4/318 ومنهن (يعني من حروف المد كل حركة " وفي 3/544 "وبعضها ( الضمير لحروف المد الثلاثة ) حركاتها .ا.هـ
وفي مقتضب المبرد ط3 جـ 1/194 لأن الفتحة من الألف والضمة من الواو والكسرة من الياء "ا.هـ
وعبارة ابن جني ــ في سر الصناعة ــ 1/19 " اعلم أن الحركات أبعاض حروف المد واللين : الألف والياء والواو .. فالفتحة بعض الألف ، والكسرة بعض الياء ، والضمة بعض الواو " ا.هـ
ماهي الحركات الفرعية :
الحركات الأصلية ( الفتحة ــ الضمة ــ الكسرة ) وتقدم الحديث عنها ، أما الحركات الفرعية : هي الحركات التي تتردد بين حركتين ، وهي متمثلة في نوعين : الفتحة التي قبل الألف الممالة ، لأن الإمالة : أن تنحو بالألف نحو الياء ، وبالفتحة نحو الكسرة .... أى الفتحة : أصبحت تتردد بين حركتين ،
والحركة الفرعية الثانية : هي حركة القاف في " قيل " وبابه
قال أبو شامة :" و المراد بالإشمام في هذه الأفعال : أن ينحى بكسر أوائلها نحو الضمة ، و بالياء بعدها نحو الواو ، فهي حركة مركبة من حركتين كسر و ضم " أ .هـ إبراز المعانى صـ32
قال المالقى "اعلم أن حقيقة هذا الإشمام أن تضم شفتيك حال النطق بكسرة القاف من " قيل" والغين من "غيض" والجيم من "جائ" فيخرج صوت الكسرة مشوبا بشيء من لفظ الضمة من غير أن ينتهي إلى الضم الخالص ، ويصحب الياء التي بعد هذه الكسرة شيء من صوت الواو من غير أن ينته إلى الواو الخالصة بل لا بد ظن أن يكون الغالب في النطق لفظ الكسرة ولفظ الياء ،ونظير ذلك الإمالة فإنك إذا أملت الفتحة والألف سرى مع الفتحة شوب من لفظ الكسرة ،ومع الألف شوب من صوت الياء من غير انتهاء إلي الكسرالخالص والياءالخالصة )ا0هـ
قال أحمد ابن محمد بن الجزرى في شرحه لمتن والده " طيبة النشر" : " والمراد بالإشمام هنا خلط الحركة بالحركة والحرف بالحرف فينحنى بالكسر نحو الضمة و بالياء بعدها نحو الوا و " أ. هـ صـ 168

تامة مركبة من حركتين إفرازا لا شيوعا ــ جزء من الضم وهو الأقل ويليه جزء من الكسر و هو الأكثر ــ و لذا تمحضت الياء بعده. " أ . هـ صـ 148
قال الطيبي : والحركات وردت أصلية ***** وهي الثلاث ، وأتت فرعية
وهي التي قبل الذى أميلا ***** وكسرة كضمة كـ : قيــــلَ
• سؤال: هل للحركات مخرج؟

اختلفوا في مخرج الحركات حسب اختلافهم في المخارج العامة فمن قال بمخرج الجوف قال : الحركات تخرج من الجوف لأنها تعد أجزاء منها.
ومن لم يقل بمخرج الجوف جعل الفتحة من مخرج الألف -أقصى الحلق- والكسرة من مخرج الياء -وسط اللسان- والضمة من مخرج الواو -الشفتين-

سؤال : هل هناك فرق بين من قال بمخرج الجوف ومن لم يقل به؟
فقد قرَب الإمام بن الجزرى المسألة بأن من قال بالجوف نظر إلى نهاية حروف المد- وهو الخليل- ومن قال بعدمه نظر إلى بداية حروف المد -وهو سيبويه - وهؤلاء محجوجون بالزيادة التي في حروف المد أين تكون .؟ فالمعلوم أن الحروف لها مقطع واحد إلا حروف المد لها مقطعين، مقطع الحرف ومقطع مدة الحرف فهذه الزيادة هي التي ترجح وجود مخرج الجوف. والله أعلم.

قال الدكتور محمد حسن جبل في كتابه (المختصر في أصوات اللغة ) "والضمة والفتحة والكسرة أبعاض لواو المد وألف المد و ياء المد إلا أن الضمة وأختيها أقصر من ا لواو وأختيها امتدادا وزمنا ولكن للضمة مخرج واو المد وسائر صفاتها ، وللفتحة مخرج ألف المد وسائر صفاتها ، وللكسرة مخرج ياء المد وسائر صفاتها ،هذا وقد اكتفى القدماء بوصف الحركات الطويلة بأنها جوفية أو هوائية ـــ أي تخرج وتجري في جوف جهاز النطق وهوائه ، يريدون أنه ليس لها مخرج خاص يعتمد لها فيه أي يضيق لها أو يغلق كسائر الحروف ----- أ . هـ صـــــــ162

* سؤال :- هل للحركات صفات ؟

قال د/ جبل "الحركات كلها مجهورة ورخوة وقد وصفت بالخفاء أيضا لا بمعنى عدم الوضوح فهن أوضح أصوات اللغة ولكن بمعنى لطف تميز كل منهن أي ضعف حدودها كصوت مستقل لا تساع مخرجها وعدم حصر الصوت أو تضييقه ضيقا كبيرا في أداء أي منهن ." أ.هــــ

سؤال : متى ننطق بالحركة ؟


الجواب : اختلفوا في توقيت خروج الحركة هل تخرج مع الحرف ؟ أم قبله ؟ أم بعده ؟

قال ابن جني: أما مذهب سيبويه فإن الحركة تحدث بعد الحرف ، وقال غيره تحدث معه ، وذهب غيرهما إلى أنها تحدث قبله . ثم قال ابن جني : فما يشهد لسيبويه بأن الحركة حادثة بعد الحرف وجودنا إياها فاصلة بين المثلين مانعة من إدغام الأول في الآخر ، نحو : الملل ، والضفف ــ من معاينه كثرة العيال – كما تفصل الألف بينهما نحو : الملال ، الضفاف ، وهذا مفهوم ، وكذلك شددت ومددت ، فلن تخلو حركة الأول من أن تكون قبله أو بعده أو معه ، فلو كانت في الرتبة قبله لما حجزت من الإدغام ألا ترى أن الحرف المحرك بها كان يكون على ذلك بعدها حاجزا بينهما وبين ما بعده من الحرف الآخر أ .هــــ
فأبطل بهذا الدليل حجة من جعلها قبل الحرف ثم أورد شبهة لأبي علي الفارسي في القول بأن الحركة تخرج مع الحرف حيث قال أبو على :" يقوي قول من قال: إن الحركة تحدث مع الحرف أن النون الساكنة مخرجها مع حروف الفم من الأنف ، والمتحركة مخرجها من الفم ، فلو كانت حركة ا لحرف تحدث من بعده لوجب أن تكون النون المتحركة أيضا من الأنف وذلك أن الحركة إنما تحدث بعدها ، فكان ينبغي ألا تغني عنها شيئا ، لسبقها هي لحركتها أ . هـــــ
ثم تعقبه ابن جني قائلا : وذلك أنه لا ينكر أن يؤثر الشيء فيما قبله من قبل وجوده ، لأنه قد علم أن سيرد فيما بعد ، وذلك كثير فمنه أن " النون الساكنة " إذا وقعت بعدها الباء قلبت النون ميما في ا للفظ ، وذلك نحو" عمبر" في "عنبر" فكما لا يشك في أن الباء في ذلك بعد النون وقد قلبت النون قبلها ، فكذلك لا ينكر أن تكون حركة النون الحادثة بعدها تزيلها من الأنف إلى الفم ، بل إذا كانت الباء أبعد من النون قبلها من حركة النون فيها وقد أثرت على بعدها ما أثرته ، كانت حركة النون التي هي أقرب إليها أشد التباسا بها ، أولى بأن تجذبها وتنقلها من الأنف إلى الفم ، وهذا كما تراه واضح أ.هـــــــــ

* سؤال:- ما مقدار الحركة ؟

قال د/ جبل :" الألف يمتد امتداد حركتين على الأقل أي 0.32 من الثانية وقد يزيد إلى مقدار ست حركات أ. هـــــ

قلت : وبالتالي فإن زمن الحركة يكون نصف ما تقدم ( أي 0.16 من الثانية ) لأن هذا الرقم نصف زمن الحركتين وهذا بحث بالأجهزة الحديثة وهذا من باب الاستئناس، والمشافهة فيصل في مثل هذه الأمور
تفريع :
وقد جاء بعض الناس واعترضوا على قول علمائنا فى لفظ حر كة ويعترضون على تفسيرهم للحر كة بأ ن مقدارها بسط الأصبع أو قبضه دون إسراع أو إبطا ء، ثم يقولون إنها بالمشافهة .
أقول : لم ينكر أحد المشافهة وإنماهي من باب التقريب،و هم يعلمون ذلك فلست أدرى لم يعقبوا طالما أن المسألة للتقريب؟!! فالقدامى مثلا يقولون فى الإمالة: أن تنحو بالألف نحو الياء،و بالفتحة نحو الكسرة دون أن تكون ياء خالصة أوكسرة خالصةــ أى بين الفتحة والكسرة وبين الألف والياء .

هل المبتدئ يستطيع نطق الإمالة بمجرد حفظ هذ ا التعريف؟بالطبع لا000فلا بد أن يأخذ عن متقن يلقنه الإمالة الصحيحة 0 والسؤال هنا طالماأن الإمالة لا تتحقق إلا بالمشافهة فلم أجهدوا أنفسهم وكتبوا هذ ا التعريف؟ الجواب : إنما هو من باب التقريب فلعل معرفة التعريف يسرع بالطالب فى حصول المقصود 0

وإن عدنا إلى عهدالصحابة لم يصطلحوا لاعلى مقدار ألف وألفين ، ولاعلى حركة وحركتين ، وحديث ابن مسعود خير شاهد وقد قرأها عمليا ومد "للفقراء" كما لم يردعنه ولاعن غيره من الصحابة أ ى شي في هذا الباب – ثم بدأ عصر التدوين فهذا من لوازم التأليف والكتابة 0

حتى فى باب المدود فى النشر ذكر اختلافهم فى التقدير وكلهم مجمعون على عدم المد المفرط ولا القصر المخل0

ولكن لكل عصر أهله ، فلربما مصطلح قديم لا يفهم لأهل هذا العصر إلابوضع مصطلح جديد يوضح المصطلح القديم ،وقد قال أبو شامة " لامشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق0"
وخلاصة القول في كلام الإمام مكي في كتابته ( تمكين المدات ) حيث قال :
(فصل (مقدار المد تحكمه المشافهة )
وقال في هذا الصدد : ولم يقل أحد من القراء والنحويين : إن المد يحصر في قدر ألف وقدر ألفين ، وإنه لا يكون أكثر ولا أقل هذا لم يقله أحد .
ألا تري أن أبا إسحاق الزجاج قال : لو مددت صوتك يوما وليلة لم يكن إلا ألفا واحدا .
وقال بعده :
فصل ( تقدير المد بالألفات للتقريب ) ثم قال : فعلم من ذلك أن التقدير بالألفات إنما هو تقريب وتوطئة للمبتدئين .
وقال أيضا : إنما جعلنا في "ءالهتنا "مدة قدر ثلاث ألفات علي التقريب لأنه أصله ثلاث همزات ..)ص23:25 بتصرف
وما تقدم ينطبق أيضا على "الغنة " .والله أعلم
سؤال :هل هناك مساواة بين مقدار الغنة والمد؟
الجواب:لا : قد يظن البعض أن زمن الحركتين فى الغنة تعادل زمن الحركتين فى المد، بل أقول : إن حركتى المد الطبيعى شئ وأربعة المتصل شئ آخر ، فإن قرأت " قاال " بألفين بعد القاف مثلا هل يستغرقا نفس زمن المد المتصل بأربع حركات ؟ بالطبع لا، وجربها بنفسك لتعلم الفرق ، وكذلك مقدار الغنة حركتين وشبهها ابن الجزرى بحروف المد من باب التقريب وإلا فلم نجد من قرأ ب (قال) مثلا يستغرق نفس زمن من غن ( إنّ ) وأيضا من يقرأ بالحدر غنته لا يمكن أن تكون بنفس المقدار إن قرأ بالترتيل مثلا ، وكذا المد نفس حكم ما سبق ، فيتضح لك أن إطلاقهم الحركتين وما ترتب عليه من باب التقريب ، وهذا واضح وإليك نصوص الأئمة : قال الدانى في التيسير في المدود " وهذا كله على التقريب من غير إفراط وإنما هو على مقدار مذاهبهم في التحقيق والحدر " وقال المالقى فى شرح التيسير " ومذاهب القراء في ذلك لابد أن تكون موافقة كما عليه كلام العرب الذى نزل القرآن به فمن مذهبه الأخذ بالصبر والتمكين فإنه يزيد في المد ، ومن مذهبه الحدر والإسراع فإنه يمد بتلك النسبة ، ومن توسط فعلى حسب ذلك وحينئذ يتناسب المد والتحريك ، ولو أن المسرع بالحركات أطال المد والممكن للحركات قصر المد ، لأدى ذلك إلى تشتت اللفظ وتنافر الحروف . والله أعلم " ا.هـ الدر النثير 317 وقال ابن الجزرى في النشر "قال : قال في كفايته :....ويتفاوت تقدير المد فيما بينهم والمشافهة تبين ذلك " ا.هـ وقال في موضع آخر ".....يستوى في معرفة ذلك أكثر الناس ويشترط في ضبطه غالبهم وتحكم المشافهة حقيقته ، ويبين الأداء كيفيته ، ولا يكاد تخفى معرفته على أحد وهو الذى استقر عليه رأى المحققين من أئمتنا قديما وحديثا ... ثم قال وبه كان يأخذ الشاطبى ولذلك لم يذكر فى قصيدته في الضربين تفاوتا ولا نبه عليه بل جعل ذلك مما تحكمه المشافهة في الأداء .... ثم نقل عن القصاع :" وهذا الذى ينبغى أن يؤخذ به ولا يكاد يتحقق غيره ، أى المشافهة فى المدود ــ ثم قال ابن الجزرى :" وهو الذى أميل إليه وآخذ به غالبا وأعول عليه " ا.هـ 333
وهذا ما من الله به علىّ وأسأله أن يتقبله منا وأن يجعله خالصا لوجه .... آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
جزاك الله خيراً يا شيخ عبد الحكيم وفك كربتكم في مصر
بمناسبة ذكرك للمدود، هل ترد قول من قال بأن الإشباع في المد لا بد أن لا يزيد عن "يا موسى" و "نوحيها" لأن هذه وتلك بمقدار ست حركات ؟
بارك الله فيكم
 
جزاك الله خيراً يا شيخ عبد الحكيم وفك كربتكم في مصر
بمناسبة ذكرك للمدود، هل ترد قول من قال بأن الإشباع في المد لا بد أن لا يزيد عن "يا موسى" و "نوحيها" لأن هذه وتلك بمقدار ست حركات ؟
بارك الله فيكم
السلام عليكم
هذا الكلام غير صحيح والتقديرات للمدود من باب التقريب ولعل كلام مكي الذي أورده يكفي للردعلى القائلين بذلك :
وخلاصة القول في كلام الإمام مكي في كتابته ( تمكين المدات ) حيث قال :
(فصل (مقدار المد تحكمه المشافهة )
وقال في هذا الصدد : ولم يقل أحد من القراء والنحويين : إن المد يحصر في قدر ألف وقدر ألفين ، وإنه لا يكون أكثر ولا أقل هذا لم يقله أحد .
ألا تري أن أبا إسحاق الزجاج قال : لو مددت صوتك يوما وليلة لم يكن إلا ألفا واحدا .
وقال بعده :
فصل ( تقدير المد بالألفات للتقريب ) ثم قال : فعلم من ذلك أن التقدير بالألفات إنما هو تقريب وتوطئة للمبتدئين .
وقال أيضا : إنما جعلنا في "ءالهتنا "مدة قدر ثلاث ألفات علي التقريب لأنه أصله ثلاث همزات ..)ص23:25 بتصرف

 
لعل الضابط في زمن الحركة زمن نطقك لحرف صحيح متحرك كقولك قَ وقس عليه حركتين قَ قَ و أربعاً قَ قَ قَ قَ و هكذا يكون مقدار الحركة و الحركتين مختلفاً بين قارئ بالحدر أو بالتدوير أو بالتحقيق طبقاً لزمن نطقه بحرف صحيح متحرك واحد دون تحديده بزمن معين .
و أما تقدير زمن الغنة بحركتين فلعله من المتأخرين و لا يوجد عند المتقدمين و هو غلط ظاهر... والله أعلم
 
و أما تقدير زمن الغنة بحركتين فلعله من المتأخرين و لا يوجد عند المتقدمين و هو غلط ظاهر... والله أعلم
السلام عليكم
أذكر أني قرأت زمن الحركتين لابن القاصح (ت801)والله أعلم .
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
أذكر أني قرأت زمن الحركتين لابن القاصح (ت801)والله أعلم .
والسلام عليكم
وعليكم السلام
جزاكم الله خيرا شيخنا عبد الحكيم وبارك فيكم
أتمنى أن تتذكروا الموضع الذي ذكر فيه ابن القاصح زمن الغنة بحركتين وتتحفونا به مشكورين.
 
وعليكم السلام
جزاكم الله خيرا شيخنا عبد الحكيم وبارك فيكم
أتمنى أن تتذكروا الموضع الذي ذكر فيه ابن القاصح زمن الغنة بحركتين وتتحفونا به مشكورين.
السلام عليكم
سأحاول لك البحث فيما بعد ..إلا أني أذكره في أي المواضع أو أي كتاب من كتب ابن القاصح .
أسأل الله التيسير ولعلي أظفر بالنص إن شاء الله ..أو أخبرك بأني لم أجده . والله المستعان .
والسلام عليكم
 
أشكر الإخوة الفضلاء - تقبّل الله صيامهم -على هذا النقاش المثمر وفي الرسالة التي أوردها الشيخ عبدالحكيم -تقبل الله طاعاته - وما فيها من نصوص قيّمة وعبارة مختصرة دالة غنية لكل مطلع وفي النص الذي أورده عن مكي رحمه الله أن الاصطلاح مجرد تقريب يسحب البساط ممن يحاولون ضبط زمن المدود بالآلات المتطورة ظنا منهم أن القاعدة مطردة وأن (مدا مقداره حركتان وآخر ست حركات هو عملية جمع حسابية بسيطة بإضافة طول على طول أي 2+2+2 مثلا) فالنصوص التي أوردها الشيخ عن العلماء الكبار كمكي والداني وغيرهما تنتصر للمشافهة والأخذ عن الشيوخ على مجرد الفهم التحليلي المعتمد على (المصطلح) و"اطراده". وكان فيما أورده عن علماء الأندلس من نصوص تزيل الغبار عن كل زاوية مغفول عنها في كتب التجويد التبسيطية.
وددت أن يطلع على هذا الموضوع مع النصوص الخاصة التي فيه كل دارس للأصوات في الجامعات والكليات وكل مؤلف يحاول أن يستفيد من الآلات المعاصرة وعلم التحليل الصوتي لأن نصوص العلماء تحمي الدارس من إساءة فهم القياس التقريبي في "الحركات" و "الألفات".
ولا يمنع أن يكون تقريب بعض العلماء للحركة بـ(ـقبض الإصبع وبسطه) قد جاء من توهم في فهم معنى الحركة ومنذا لا يهِم غير الله عز وجل؟ إذ الحركة المقصودة هي الحركة التي هي (ضمة أو فتحة أو كسرة) لا حركة الإصبع التي تستغرق قطعا أطول من زمن ألف كاملة.
وهل كان لما نزعمه من حصول وهم في فهم معنى الحركة دورٌ في إطالة الألفات والياءات والواوات الممدودة أكثر من اللازم، أعني أكثر مما كان العلماء الأول يعنون وأن المشافهة قد تغيرت تأثرا بالمصطلحات والتنظيرات والفهوم وإساءات الفهوم. هذا ما لا نستبعده لأنا لا نعصم المشافهة ولا أي فعل بشري من التغير والتطور، ولكن إلى أي مدى حصل بعض التغير؟ يبدو أن النصوص المورَدة تجعل التغير الملحوظ أو المظنون غير مستيقن وتحد من جرأة البحث التحليلي على التشكيك في دقة الأداء في مسألتي إطالة المد والغنة، كما أن تعريج الرسالة على أشباه الحركات في الروم والإشمام والقلقلة أمر محمود لأن بعض القراء يبالغ في القلقلة مبالغة تخرج عن مقصدها في توضيح ظهور الحرف فقط إلى تحريكه حركة ظاهرة، والله أعلم

والله أعلم
 
[align=justify]
جزاكم الله خيرًا، وأخصّ أخي الحبيب الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق الذي تفضّل بإيراد بحثه القيِّم.
من الدقائق التي لا يراعيها كثير من القراء = أنَّ مقدار الحركة يختلف بحسب مرتبة القراءة التي يُقرأ بها، فحساب الحركة في الحدر ليس كحسابها في التحقيق.
قال الإمام أبو الحسن علي بن سليمان الأنصاري القُرْطبي (ت730هـ) -رحمه الله- في كتابه: "ترتيب الأداء وبيان الجمع في الإقراء" ص142:
"والحركة مختلفةٌ بحسب الإسراع والتَّمَهُّل، ولا شكَّ أن حركةَ الإسراع ليست كحركة التَّمَهُّل؛ إذ ليست حركة المستعجِل كحركة البطيء".
[/align]
 
تفريع :
وقد جاء بعض الناس واعترضوا على قول علمائنا فى لفظ حر كة ويعترضون على تفسيرهم للحر كة بأ ن مقدارها بسط الأصبع أو قبضه دون إسراع أو إبطا ء، ثم يقولون إنها بالمشافهة .
أقول : لم ينكر أحد المشافهة وإنماهي من باب التقريب،و هم يعلمون ذلك فلست أدرى لم يعقبوا طالما أن المسألة للتقريب؟!! فالقدامى مثلا يقولون فى الإمالة: أن تنحو بالألف نحو الياء،و بالفتحة نحو الكسرة دون أن تكون ياء خالصة أوكسرة خالصةــ أى بين الفتحة والكسرة وبين الألف والياء .

هل المبتدئ يستطيع نطق الإمالة بمجرد حفظ هذ ا التعريف؟بالطبع لا000فلا بد أن يأخذ عن متقن يلقنه الإمالة الصحيحة 0 والسؤال هنا طالماأن الإمالة لا تتحقق إلا بالمشافهة فلم أجهدوا أنفسهم وكتبوا هذ ا التعريف؟ الجواب : إنما هو من باب التقريب فلعل معرفة التعريف يسرع بالطالب فى حصول المقصود 0
شيخنا عبد الحكيم حفظك الله:
المقارنة بين تقدير الحركة ببسط الأصبع أو قبضه وبين توضيح المتقدمين للإمالة بأنها تقريب الألف من الياء والفتحة من الكسرة ... مقارنة ليست دقيقة يا مولانا، فالمقادير أمر تقريبي كما ذكرتم وليس على الحقيقة كما لا يخفى عليكم، وتحديده بالأصابع بسطاً أو قبضاً فيه شغل كبير، تصور شيخنا لو أن القارئ كل ما مرَّ بمدٍّ استعمل أصابعه في حساب المقادير فكيف ستكون القراءة عندئذ؟! بينما توضيح المتقدمين للإمالة بما ذكرتم ليس فيه هذا الشغل الكبير، ولا يحتاج إلى أي جهد.
وأنا لست من المعترضين على إرشاد علمائنا إلى استعمال الأصابع في التقدير، بل أقول من يتأتى له فعل ذلك فليفعل، وقد ذكر استعمال عقد الأصابع بعض شراح الجزرية المتقدمين - نسبياً - كالملا علي القاري وإن كان ذكره لتقدير الألفات لا الحركات، وإنما اعتراضي على قياس استعمال الأصابع في التقدير على توضيح المتقدمين للإمالة، والله أعلم.




وكذلك مقدار الغنة حركتين وشبهها ابن الجزرى بحروف المد من باب التقريب
أين شبَّهَها ابن الجزري بحروف المد يا شيخنا؟
 
السلام عليكم
سأحاول لك البحث فيما بعد ..إلا أني أذكره في أي المواضع أو أي كتاب من كتب ابن القاصح .
أسأل الله التيسير ولعلي أظفر بالنص إن شاء الله ..أو أخبرك بأني لم أجده . والله المستعان .
والسلام عليكم
وعليكم السلام
أتمنى أن ييسر الله لكم الظفر بالنص مع أني أستبعد صدور ذلك من ابن القاصح، اللهم إن كان قدره بالألف لا بالحركات؛ لأن التقدير بالحركات لم يكن موجوداً في ذلك الوقت حسب علمي، فربما أنكم اطلعتم على نصٍّ لأحد المتأخرين في وقت سابق وحسبتموه بعد ذلك لطول الزمن من كلام ابن القاصح.
 

المقارنة بين تقدير الحركة ببسط الأصبع أو قبضه وبين توضيح المتقدمين للإمالة بأنها تقريب الألف من الياء والفتحة من الكسرة ... مقارنة ليست دقيقة يا مولانا، فالمقادير أمر تقريبي كما ذكرتم وليس على الحقيقة كما لا يخفى عليكم، وتحديده بالأصابع بسطاً أو قبضاً فيه شغل كبير، تصور شيخنا لو أن القارئ كل ما مرَّ بمدٍّ استعمل أصابعه في حساب المقادير فكيف ستكون القراءة عندئذ؟! بينما توضيح المتقدمين للإمالة بما ذكرتم ليس فيه هذا الشغل الكبير، ولا يحتاج إلى أي جهد.
وأنا لست من المعترضين على إرشاد علمائنا إلى استعمال الأصابع في التقدير، بل أقول من يتأتى له فعل ذلك فليفعل، وقد ذكر استعمال عقد الأصابع بعض شراح الجزرية المتقدمين - نسبياً - كالملا علي القاري وإن كان ذكره لتقدير الألفات لا الحركات، وإنما اعتراضي على قياس استعمال الأصابع في التقدير على توضيح المتقدمين للإمالة، والله أعلم.
السلام عليكم
شيخنا الحبيب : العلة المشتركة بين الإمالة وتقدير المدود (التقريب) .
فوصف الإمالة تقريب وكذا تقدير المد تقريب ..فهذا ما أردت الإشارة إليه . وهذا واضح في قولي :
(( هل المبتدئ يستطيع نطق الإمالة بمجرد حفظ هذ ا التعريف؟بالطبع لا... فلا بد أن يأخذ عن متقن يلقنه الإمالة الصحيحة 0 والسؤال هنا طالماأن الإمالة لا تتحقق إلا بالمشافهة فلم أجهدوا أنفسهم وكتبوا هذ ا التعريف؟ الجواب : إنما هو من باب التقريب فلعل معرفة التعريف يسرع بالطالب فى حصول المقصود 0))
وهناك بعض الشيوخ وأحيانا أفعلها أنا ، يضبطون للطالب الذي يبالغ في الحركة حتى يجعلها مدا طبيعيا يلامس السبابة والإبهام وبمجرد وصول الطالب للموضع المخالف يبعد له بين الأصابع بسرعة (كالبسط ) فيقطع الطالب الحركة فتستقيم له ( ناس مبتفهمش إلا بكده وغاوية تكره الشيوخ في نفسهم ) .
وقضية الأصابع واليد ذكرهما الكثيرين ومنهم ابن الجزري في منجدالمقرئين :
..ويديه عن العبث، إلا أن يشير للقارئ بأصابع إلى المد، والوصل، والوقف )
وقال النويري :
وينبغى إذا جلس أن يستقبل القبلة على طهارة كاملة، وأن يكون جاثيا على ركبتيه، وأن يصون عينيه حال الإقراء عن تفريق نظرهما من غير حاجة، ويديه عن العبث، إلا أن يشير للقارئ إلى المد، والوصل، والوقف [وغير ذلك] مما مضى عليه السلف.)ا.هـ

أين شبَّهَها ابن الجزري بحروف المد يا شيخنا؟
قال المرعشي في جهد المقل عند حديثه عن الإخفاء :"... يحتاج إلي التراخي لما قال في التمهيد :عن الغنة التي في النون والتنوين أشبهت المد في الواو والياء ، وكذا من مشافهة شيخنا.. وكان يحذرنا عن المبالغة في التراخي"صـ85
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام
أتمنى أن ييسر الله لكم الظفر بالنص مع أني أستبعد صدور ذلك من ابن القاصح، اللهم إن كان قدره بالألف لا بالحركات؛ لأن التقدير بالحركات لم يكن موجوداً في ذلك الوقت حسب علمي، فربما أنكم اطلعتم على نصٍّ لأحد المتأخرين في وقت سابق وحسبتموه بعد ذلك لطول الزمن من كلام ابن القاصح.
السلام عليكم
ربما يكون الأمر كذلك لأن شرح ابن القاصح عندي معه كتابان غيث النفع وشرح إتحاف البرية للضباع .وقد يكون الأمر بخلاف ذلك أيضا .
والسلام عليكم
 


السلام عليكم
شيخنا الحبيب : العلة المشتركة بين الإمالة وتقدير المدود (التقريب) .
فوصف الإمالة تقريب وكذا تقدير المد تقريب ..فهذا ما أردت الإشارة إليه . وهذا واضح في قولي :
وهناك بعض الشيوخ وأحيانا أفعلها أنا ، يضبطون للطالب الذي يبالغ في الحركة حتى يجعلها مدا طبيعيا يلامس السبابة والإبهام وبمجرد وصول الطالب للموضع المخالف يبعد له بين الأصابع بسرعة (كالبسط ) فيقطع الطالب الحركة فتستقيم له ( ناس مبتفهمش إلا بكده وغاوية تكره الشيوخ في نفسهم ) .
وقضية الأصابع واليد ذكرهما الكثيرين ومنهم ابن الجزري في منجدالمقرئين :
..ويديه عن العبث، إلا أن يشير للقارئ بأصابع إلى المد، والوصل، والوقف )
وقال النويري :
وينبغى إذا جلس أن يستقبل القبلة على طهارة كاملة، وأن يكون جاثيا على ركبتيه، وأن يصون عينيه حال الإقراء عن تفريق نظرهما من غير حاجة، ويديه عن العبث، إلا أن يشير للقارئ إلى المد، والوصل، والوقف [وغير ذلك] مما مضى عليه السلف.)ا.هـ
وعليكم السلام
شيخنا الكريم:
مع عدم اعتراضي كما ذكرتُ سابقاً على من يستعمل بسط الأصابع أو قبضها لضبط المقادير إلا أني ما زلت أرى البُعد بين ذلك وبين التمثيل بالإمالة، نعم يمكن أن يكون التقريب عاملاً مشتركاً بين الإمالة وبين تقدير المدود بالألفات أو بالحركات، أما توضيح كيف تُحسب الحركات فهو شيء مختلف، وبالعموم جزاكم الله خيراً على زيادة التوضيح.
وما ذكرتَه شيخنا عن ابن الجزري والنويري من الإشارة بالأصابع إلى المد فهو مختلف تماماً عن عملية الحساب، فالمقصود من ذلك تنبيه الشيخ للقارئ أن يمد حرف المد، وليس الغرض منه عدُّ حركات المدّ، والله أعلم.
 
وعليكم السلام
أتمنى أن ييسر الله لكم الظفر بالنص مع أني أستبعد صدور ذلك من ابن القاصح، اللهم إن كان قدره بالألف لا بالحركات؛ لأن التقدير بالحركات لم يكن موجوداً في ذلك الوقت حسب علمي، فربما أنكم اطلعتم على نصٍّ لأحد المتأخرين في وقت سابق وحسبتموه بعد ذلك لطول الزمن من كلام ابن القاصح.
قال أبو العباس أحمد بن عبد الله بن الزبير الخابوري (ت 690ه‍): ولا يمد الألف والياء والواو مدا زائدا على قدرها، وهو مقدار حركتين: الألف فتحتان، والياء كسرتان، والواو ضمتان، ما لم تلقها همزة أو ساكن.
وقال: وأما ألف الفصل مثل: أئذا أءنزل، فلا تزاد على مقدارها الذي هو الفتحتان؛ لأنها بمنزلة الألف في: اضربنان يانسوة، جيء بها للفصل، وقد حصل.
 
قال المرعشي في جهد المقل عند حديثه عن الإخفاء :"... يحتاج إلي التراخي لما قال في التمهيد :عن الغنة التي في النون والتنوين أشبهت المد في الواو والياء ، وكذا من مشافهة شيخنا.. وكان يحذرنا عن المبالغة في التراخي"صـ85
والسلام عليكم
النص من التمهيد لابن الجزري هو:
"[FONT=&quot]القسم الثالث[/FONT][FONT=&quot]: إدغامهما في حروف (يومن) إدغاماً غير مستكمل التشديد لبقاء الغنة، وهي بعض الحرف، نحو قوله: مكني ، من نعمة ، حطة نغفر ، من واق ، غشاوة ولهم ، من ماء ، ماءً مباركاً ، فمن يعمل ، وبرق يجعلون.
وعلة الإدغام في النون اجتماع المثلين والأول ساكن. وفي الواو والياء أن الغنة التي فيها أشبهت المد واللين اللذين فيهما، فحسن الإدغام لهذه المشابهة" اهـ.
فالظاهر منه أنه يتكلم عن الغنة في النون قبل الإدغام [/FONT]
أنها تشبه المد واللين اللذين في الواو والياء؛ لذلك حسن الإدغام، ولا يظهر من هذا الكلام أن مقدار الغنة تشبه مقدار المدُّ، والله أعلم.
 

وما ذكرتَه شيخنا عن ابن الجزري والنويري من الإشارة بالأصابع إلى المد فهو مختلف تماماً عن عملية الحساب، فالمقصود من ذلك تنبيه الشيخ للقارئ أن يمد حرف المد، وليس الغرض منه عدُّ حركات المدّ، والله أعلم.
السلام عليكم
يا شيخنا الحبيب
أنا رأيت الشيخ عبد الرزاق البكري رحمه الله كان يشير بأصبعه إلى أعلى دون عدّ ثم ينزل يديه فيقطع القارئ المد ، فهو يقدرها بما تعلم ،وليس العدّ شرطا في استخدام الأصبع . فكل له طريقة في الاستخدام . والمشافهة تحكم ذلك .
وجاءك الأخ سمير عمر بنص قديم وهو في الحقيقة (( ملك النصوص )) ما شاء الله تبارك الله . وجزاه الله خيرا .
قال أبو العباس أحمد بن عبد الله بن الزبير الخابوري (ت 690ه‍): ولا يمد الألف والياء والواو مدا زائدا على قدرها، وهو مقدار حركتين: الألف فتحتان، والياء كسرتان، والواو ضمتان، ما لم تلقها همزة أو ساكن.
وقال: وأما ألف الفصل مثل: أئذا أءنزل، فلا تزاد على مقدارها الذي هو الفتحتان؛ لأنها بمنزلة الألف في: اضربنان يانسوة، جيء بها للفصل، وقد حصل.
وبهذا يتضح أن استعمال الحركتين قبل عهد ابن الجزري ثابت .
والسلام عليكم
 
النص من التمهيد لابن الجزري هو:
"[FONT=&quot]القسم الثالث[/FONT][FONT=&quot]: إدغامهما في حروف (يومن) إدغاماً غير مستكمل التشديد لبقاء الغنة، وهي بعض الحرف، نحو قوله: مكني ، من نعمة ، حطة نغفر ، من واق ، غشاوة ولهم ، من ماء ، ماءً مباركاً ، فمن يعمل ، وبرق يجعلون.
وعلة الإدغام في النون اجتماع المثلين والأول ساكن. وفي الواو والياء أن الغنة التي فيها أشبهت المد واللين اللذين فيهما، فحسن الإدغام لهذه المشابهة" اهـ.
فالظاهر منه أنه يتكلم عن الغنة في النون قبل الإدغام [/FONT]
أنها تشبه المد واللين اللذين في الواو والياء؛ لذلك حسن الإدغام، ولا يظهر من هذا الكلام أن مقدار الغنة تشبه مقدار المدُّ، والله أعلم.
السلام عليكم
لا يا شيخنا الكريم .
بل المقصود أنهما يشتبهان في التراخي .
قال الشيخ محمد مكي نصر في كتابه نهاية القول المفيد في علم التجويد: والذي نقلناه عن مشايخنا وعن العلماء المؤلفين في فن التجويد المتقنين أن الغنة لا تزيد ولا تنقص عن مقدار حركتين كالمد الطبيعي, لأن التلفظ بالغنة يحتاج إلى التراخي لما ذكره في التمهيد )ا.هـ
والله أعلم
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
لا يا شيخنا الكريم .
بل المقصود أنهما يشتبهان في التراخي .
قال الشيخ محمد مكي نصر في كتابه نهاية القول المفيد في علم التجويد: والذي نقلناه عن مشايخنا وعن العلماء المؤلفين في فن التجويد المتقنين أن الغنة لا تزيد ولا تنقص عن مقدار حركتين كالمد الطبيعي, لأن التلفظ بالغنة يحتاج إلى التراخي لما ذكره في التمهيد )ا.هـ
والله أعلم
والسلام عليكم
وعليكم السلام
لا أستبعد أن يكون الشيخ محمد مكي نصر اعتمد على قول المرعشي في ذكر التراخي، وإلا فكلام ابن الجزري - حقيقة - ليس فيه ما يفيد الكلام عن زمن الغنة البتة، أعني تقدير الزمن بزمن المد الطبيعي، وأتمنى شيخنا أن تعيد قراءة النص المنقول من التمهيد بتركيز أكثر وستلاحظ أنه ليس فيه تعرض لقياس زمن الغنة بزمن المد الطبيعي لا من قريب ولا من بعيد.
 
قال أبو العباس أحمد بن عبد الله بن الزبير الخابوري (ت 690ه‍): ولا يمد الألف والياء والواو مدا زائدا على قدرها، وهو مقدار حركتين: الألف فتحتان، والياء كسرتان، والواو ضمتان، ما لم تلقها همزة أو ساكن.
وقال: وأما ألف الفصل مثل: أئذا أءنزل، فلا تزاد على مقدارها الذي هو الفتحتان؛ لأنها بمنزلة الألف في: اضربنان يانسوة، جيء بها للفصل، وقد حصل.
بالفعل هذا نص صريح في قِدم التعبير بالحركات لمقادير المدود، وأتمنى أن تُكمل الفائدة - مشكوراً - بذكر المصدر.
 
أنا رأيت الشيخ عبد الرزاق البكري رحمه الله كان يشير بأصبعه إلى أعلى دون عدّ ثم ينزل يديه فيقطع القارئ المد ، فهو يقدرها بما تعلم ،وليس العدّ شرطا في استخدام الأصبع . فكل له طريقة في الاستخدام . والمشافهة تحكم ذلك .
وأنا كذلك رأيت أكثر من واحد من شيوخنا يفعل ذلك، وعلى رأسهم شيخنا إسماعيل عبد العال رحمه الله، وطالما وقد ذكرتم أن العد ليس شرطاً في استخدام الأصبع فهذا المطلوب إثباته، أي أن الضابط المشافهة وليس عد الحركات حركة حركة بالأصابع.
 
وعليكم السلام
لا أستبعد أن يكون الشيخ محمد مكي نصر اعتمد على قول المرعشي في ذكر التراخي، وإلا فكلام ابن الجزري - حقيقة - ليس فيه ما يفيد الكلام عن زمن الغنة البتة، أعني تقدير الزمن بزمن المد الطبيعي، وأتمنى شيخنا أن تعيد قراءة النص المنقول من التمهيد بتركيز أكثر وستلاحظ أنه ليس فيه تعرض لقياس زمن الغنة بزمن المد الطبيعي لا من قريب ولا من بعيد.
السلام عليكم
شيخنا الحبيب النص لا يحتاج لكثير نظر ولا إلى طول تأمل وماقاله الشيخان مكي والمرعشي صحيح ؛ لأن الواو والياء ( من ولي ـ من يعمل ) متحركتان ،والمتحركان من الواو والياء لا مد فيهما مطلقا ، فكيف تشتبه الغنة مع المد إلا أن يكون المقصود التراخي ؟
أعتقد أن الأمر واضح وجلي .
وأنا كذلك رأيت أكثر من واحد من شيوخنا يفعل ذلك، وعلى رأسهم شيخنا إسماعيل عبد العال رحمه الله، وطالما وقد ذكرتم أن العد ليس شرطاً في استخدام الأصبع فهذا المطلوب إثباته، أي أن الضابط المشافهة وليس عد الحركات حركة حركة بالأصابع.
يا شيخ محمد هناك من يستخدمها للعدّ أيضا ،وكان شيخنا الشيخ عبد الله الجوهري رحمه الله يعدّ لنا الحركات على أصابعه عدّا . (كده ماشي وكده ماشي ،وكل شيخ وليه طريقة ) والله أعلم
والسلام عليكم
 
شيخنا عبد الحكيم
حياك الله
أريد فقط توضيحاً وهو :
كما هو معلوم أنّ زمن المد والغنة يكون بحسب سرعة القراءة من تحقيق وتدوير وحدر بمعنى أن سرعة قبص الأصبع وبسطه يكون كذلك بحسب سرعة القراءة.
شيخنا نحن نُقرئ القرءان أو نرقص ؟
بسمة.
 
بالفعل هذا نص صريح في قِدم التعبير بالحركات لمقادير المدود، وأتمنى أن تُكمل الفائدة - مشكوراً - بذكر المصدر.
ذكره في الدر النضيد في علم التجويد. نسخة خاصة.
 
شيخنا عبد الحكيم
حياك الله
أريد فقط توضيحاً وهو :
كما هو معلوم أنّ زمن المد والغنة يكون بحسب سرعة القراءة من تحقيق وتدوير وحدر بمعنى أن سرعة قبص الأصبع وبسطه يكون كذلك بحسب سرعة القراءة.
شيخنا نحن نُقرئ القرءان أو نرقص ؟
بسمة.
السلام عليكم
أضحك الله سنك يا شيخ محمد ..( فينك من زمان وحشتنا) .
بداية لا أختلف معك في قضية السرعة والبطء .. ولكن سؤالي لك يا شيخنا الحبيب هو :
عندما تقرأ على شيخ تقرأ عليه بأي مرتبة من مراتب القراءة ؟
بالطبع تقرأ عليه بالترتيل ـ المرتبة المتوسطة بين التدوير والتحقيق ـ فهذا الأصل في الإقراء ولذلك أخذوا بهذه الطريقة في العدّ يا شيخ محمد ..وضحت الآن ؟
المسألة يسيرة في أثناء التعليم ،واقرأ في جامع البيان جواز التكلف للمعلم في بداية الإقراء وكذا ذكرهالجعبري وغيره .والله أعلم
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لكن يا شيخنا الضابط ينبغي أن يشمل جميع الحالات ، لذلك ينبغي في نظري الاستغناء عن الضوابط الغير الشاملة والغير الدقيقة ، بتنقيح علم التجويد منها واستبدالها بغيرها إن كانت بحق محققة للمرغوب ووافية للمطلوب.
وقد ذكرتني هذه المسألة بمسألة أخرى وهو تشبيه صوت الغنة بصوت الغزالة إذا ضاع منها ولدها ، هذا التشبيه قد يصحّ في بيئة معيّنة وفي زمن كان الغزال فيه يجوب الديار والمناطق القريبة من المدن ، وحتّى مع توفّر هذه الشروط يصعب العثور على صوت الغزالة حال ضياع ولدها منها. فما بالك اليوم ؟؟؟؟ فلا غزالة ولا صوت اللهم إلاّ في حديقة الحيونات مع استحالة ضياع الصغار منها.
ومع هذا وللأسف فإنّنا نجد في كتب التجويد من يصف من المعاصرين الغنّة بهذا الوصف.
لذلك وجب تنقيح علم التجويد من هذه الأوصاف واستبدالها بأوصاف أو بضوابط أكثر دقة وشمولا للحالات التي قد تعتريها.

والعلم عند الله تعالى.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لكن يا شيخنا الضابط ينبغي أن يشمل جميع الحالات ، لذلك ينبغي في نظري الاستغناء عن الضوابط الغير الشاملة والغير الدقيقة ، بتنقيح علم التجويد منها واستبدالها بغيرها إن كانت بحق محققة للمرغوب ووافية للمطلوب.
وقد ذكرتني هذه المسألة بمسألة أخرى وهو تشبيه صوت الغنة بصوت الغزالة إذا ضاع منها ولدها ، هذا التشبيه قد يصحّ في بيئة معيّنة وفي زمن كان الغزال فيه يجوب الديار والمناطق القريبة من المدن ، وحتّى مع توفّر هذه الشروط يصعب العثور على صوت الغزالة حال ضياع ولدها منها. فما بالك اليوم ؟؟؟؟ فلا غزالة ولا صوت اللهم إلاّ في حديقة الحيونات مع استحالة ضياع الصغار منها.
ومع هذا وللأسف فإنّنا نجد في كتب التجويد من يصف من المعاصرين الغنّة بهذا الوصف.
لذلك وجب تنقيح علم التجويد من هذه الأوصاف واستبدالها بأوصاف أو بضوابط أكثر دقة وشمولا للحالات التي قد تعتريها.

والعلم عند الله تعالى.
السلام عليكم
شيخنا الحبيب : لا تضيق واسعًا ، فالأمر فيه سعة ، والمهم حصول المعلومة ، والاستفادة من هذه الإشارات ، وثبتت جدارتها .
أما موضوع الغزال للأسف أول من قرأت له يتحدث عن صوت الغزال منكرا لهذا الوصف د أيمن سويد ، ثم وجدت تعليقا سمجا لم يحترم قدماء الأئمة للأخ فرغلي العرباوي يمكنني التعليق عليه بعد رمضان .
ومن قال لك صعوبة البحث عن غزال ضاعها ولدها ، وسماع الصوت كذلك ، عندكم برنامج ( افتراس ) أو برنامج ( عالم الحيوان ) ستجد الغزالة التي ماتت أبوها ، وقتلت أمها ، وضاع ولدها ، وصيد عمها ، وبقرت بطن خالتها ، وفي النهاية أنينها وهى تؤكل من فهد أو نمر أو أسد ، وبهذا يمكنك الربط بين علم التجويد وبين أصوات الكائنات بدون الحاجة للأجهزة الحديثة التي تربطنا بأصواتِ مجاهيل لا تعرف لهم نسبا ولا مصاهرة .
وفي النهاية " فكها يا شيخ محمد وقول يا باسط .
والسلام عليكم
 
والله يا شيخنا عبد الحكيم
لا يجوز الاستخفاف بأيّ قول من الأقوال ، ومع اعتراضي على تشبيه صوت الغنة بصوت الغزال في هذا الوقت أعترف أني وقعت فيه عند تدريسي لعلم التجويد منذ سنوات عديدة ، حتّى وقفت على كلام الشيخ العلامة أيمن سويد فتنبّهت لذلك لا لأنّ القائل هو الشيخ أيمن ، وإنّما وجدتّ كلامه وجيهاً ومعقولاً وأقول هذا الكلام من باب الأنصاف ، ولأنّ الهدف من ذكر هذه الأمور هو شرح الكيفية الأدائية للمتعلّم بضرب مثال لهيئة مماثلة أو مشابهة للوصف المراد توضيحه ، لكنّ المشبّه به مجهول وغير معلوم فأنّى يُضرب به المثل.

فلو كان صوت الغنّة يُشبه صوت الفراخ لكان التمثيل به معقولاً ومقبولاً
بسمة.
 
فلو كان صوت الغنّة يُشبه صوت الفراخ لكان التمثيل به معقولاً ومقبولاً
بسمة.
السلام عليكم
يا شيخ محمد الفراخ عندكم صوته قريب من الغنة !!،أرسل لي فرختين من عندكم ؛ لأن الفراخ عندنا (تكاكي ) وتقول " كو كو " ليس فيها رائحة الغنة .
يا شيخ محمد ما تجهله أنت في مدينتك ، هو معلوم عند غيرك .
فهب أني أقرئ في منطقة كازامانس في جنوب السنغال ( دون السطو على مكانة الشيخ محمد بوصو ) حيث توجد الغابات هناك ، فلوقمت بتقريب الأمر إليهم سيدركون هذا الوصف ، بخلاف لو قمت بالإقراء في مدينة وهران الجزائرية مثلا أو شبيبة القبائل عندكم .
يا سيدي الفاضل اذكر وصف القدامى وما سطروه ثم أضف أنت وصفك أمنت من كل شئ .
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام
أتمنى أن ييسر الله لكم الظفر بالنص مع أني أستبعد صدور ذلك من ابن القاصح، اللهم إن كان قدره بالألف لا بالحركات؛ لأن التقدير بالحركات لم يكن موجوداً في ذلك الوقت حسب علمي، فربما أنكم اطلعتم على نصٍّ لأحد المتأخرين في وقت سابق وحسبتموه بعد ذلك لطول الزمن من كلام ابن القاصح.
قال ابن آجروم (ت 723ه) رحمه الله في فرائد المعاني: .. زاد على الطَّبيعيِّ نصفَ ما زاد على الطَّبيعيِّ في المدَّة الأُولى، فتكونُ المدَّةُ الأُولى مقدَّرَةً بأربع حركاتٍ، والثَّانيةُ بثلاثِ حركاتٍ؛ لأنَّ الطَّبيعيَّ مُقَدَّرٌ بحركتين، فإذا زِيدَ على الطَّبيعيِّ في المدَّةِ الأُولى حركتان، صار المدُّ مُقدَّراً فيها بأربعِ حركاتٍ، وإذا زِيدَ على الطَّبيعيِّ في المدَّة الثَّانية نصفُ ما زِيدَ في الأولى، صار المدُّ فيها مُقدَّراً بثلاث حركات.
 
قال ابن آجروم (ت 723ه) رحمه الله في فرائد المعاني: .. زاد على الطَّبيعيِّ نصفَ ما زاد على الطَّبيعيِّ في المدَّة الأُولى، فتكونُ المدَّةُ الأُولى مقدَّرَةً بأربع حركاتٍ، والثَّانيةُ بثلاثِ حركاتٍ؛ لأنَّ الطَّبيعيَّ مُقَدَّرٌ بحركتين، فإذا زِيدَ على الطَّبيعيِّ في المدَّةِ الأُولى حركتان، صار المدُّ مُقدَّراً فيها بأربعِ حركاتٍ، وإذا زِيدَ على الطَّبيعيِّ في المدَّة الثَّانية نصفُ ما زِيدَ في الأولى، صار المدُّ فيها مُقدَّراً بثلاث حركات.
السلام عليكم
جزاكم الله كل خير كعادتكم سبّاقون في حل المعضلات يا شيخ سمير .
ولعل د/ أيمن سويد ، ود / يحيى الغوثاني ومن سار على دربهما أن يتأنيا في تخطئة ما هو شائع بين القراء في زماننا ، والإسراع بالقول بعدم وجوده عند القراء .
وذكرتني أيضا بقضية القلقلة أنها لا تميل للحركة ، فقدرا سمعت قراءة للشيخ أيمن سويد من طريق الضرير ، فباء (الأبصار )ووقف على كلمة (يخرج)في الدقيقة 3 والثانية 14 فوجدت قلقلة الباء والجيم كأنها متحركة ..فأين سكونها يامن تقولون بسكون القلقة ؟
وقبل أن تعترض يا شيخ محمد يحيى شريف اسمع هذا الفيديو :
https://www.youtube.com/watch?v=vLXNJEVd0Xg
ثم اسمع هذه القلقلة من الشيخ الحصري في الدقيقة 12الثانية30 وستعلم الفرق بين القراءتين ..ولا تعليق .
https://www.youtube.com/watch?v=yOn6j6abto8
والسلام عليكم
 
وقبل أن تعترض يا شيخ محمد يحيى شريف اسمع هذا الفيديو :
مش حأول أيّ حاجة.
أرفع الراية البيضاء.
كنت أنتظر منكم أن تباركوا : المونديال. بس متزعلش حتروحوا المرة القادمة إن شاء الله.
بسمة.
 
جزاكم الله خيرا يا شيخ عبد الحكيم، وأريد أن تنصتوا جيدا لحرف الذال في الاستعاذة، وكذلك حرف الظاء من كلمة "مظلما"، فكأني أسمع صفير حرف الزاي فيهما، فلا أدري أهو من التسجيل!
 
مش حأول أيّ حاجة...أرفع الراية البيضاء...كنت أنتظر منكم أن تباركوا : المونديال. بس متزعلش حتروحوا المرة القادمة إن شاء الله.بسمة.
السلام عليكم
معذرة يا شيخ محمد لو تذكرت لفعلت ..مبارك عليكم الصعود وعقبال الكأس . ضيق الوقت وتتابع الأحداث ، حتى وقت لكتابة أمال الطلبة أصبحت صعبة للغاية ..فادع لنا بالتيسير .
جزاكم الله خيرا يا شيخ عبد الحكيم، وأريد أن تنصتوا جيدا لحرف الذال في الاستعاذة، وكذلك حرف الظاء من كلمة "مظلما"، فكأني أسمع صفير حرف الزاي فيهما، فلا أدري أهو من التسجيل!
القضية يا شيخنا ليست قضية تسجيل ، فالشيخ أيمن له مذهب في الأحرف اللثوية ، أنه لا يخرج لسانه فيها ؛ بل يجعل اللسان بين الثنايا العليا والسفلى دون أن يخرجها قليلا ، فلذلك تخرج كما سمعت ، ولست أدري من أين جاء بها مع صراحة النصوص الذي يتمسك هو بها تقول بإخراج اللسان قليلا كما ذكره المهدوي والاسترباذي وغيرهما .
جعلتني أعلق ولم أكن أريد ذلك ..ولكن ..
فهناك فرق بين قراءة القرآن كما في الكتب ، وبين قراءة القرآن كما تلقيت عن شيخ مجيد .
والسلام عليكم
 
السلام عليكم اخواني الاعزاء
تلاوة د.ايمن كانت بقراءة الكسائي أليس كذلك؟
لاحظت انه أدغم النون بلاغنة ولكنه جاء بها بغنة في(قترٌ ولا ذلة)
ارجو التوضيح مع الشكر مقدماً
 
قال في شرح الطيبة: والكلّ في ينمو بها و (ض) ق حذف ... في الواو واليا و (ت) رى في اليا اختلف
أي والقراء كلهم بإدغام النون الساكنة والتنوين في الياء والنون والميم والواو يجمعها قولك «ينمو» نحو «من يقول، قدير يا أيها، عن نفس، حطة نغفر لكم، من مال، مثلا ما، من وال، ورعد وبرق يجعلون» إدغاما بغنة قوله: (وضق) أي وخلف عن حمزة حذف الغنة من الواو والياء فيدغم النون الساكنة والتنوين فيهما بلا غنة قوله: (وترى) أي واختلف عن الدوري عن الكسائي في حذف الغنة وتبقيتها في الياء؛ فروى أبو عثمان الضرير إدغامها فيه بلا غنة كخلف عن حمزة؛ وروى محمد بن جعفر عنه إدغامها بغنة كالباقين قوله: (وضق) من الضيق: وهو ضد السعة، لأن الإدغام الكامل فيه ضيق قوله: (وترى) أي تبصر أنت
 
واختلف عن الدوري عن الكسائي في حذف الغنة وتبقيتها في الياء؛
اذن في التلاوة المزبورة أبقاها في الواو وحذفها في الياء. وطريق الضرير حذفها من الاثنين ، فما الأمر؟
 
اذن في التلاوة المزبورة أبقاها في الواو وحذفها في الياء. وطريق الضرير حذفها من الاثنين ، فما الأمر؟
لا يا أستاذ، بل طريق الضرير حذفها عند الياء فحسب.
قال في طيبة النشر:
[poem=][poem=]والكل في (ينمو) بها، وضق حذف=في الواو واليا، وترى في اليا اختلف[/poem][/poem]​
والتاء من (ترى) رمز دوري الكسائي، فطريق الضرير بلا غنة، وطريق جعفر النصيبي بالغنة، فالخلاف موزع بين الطريقين،
والله - تعالى - أعلم.
 
قال ابن آجروم (ت 723ه) رحمه الله في فرائد المعاني: .. زاد على الطَّبيعيِّ نصفَ ما زاد على الطَّبيعيِّ في المدَّة الأُولى، فتكونُ المدَّةُ الأُولى مقدَّرَةً بأربع حركاتٍ، والثَّانيةُ بثلاثِ حركاتٍ؛ لأنَّ الطَّبيعيَّ مُقَدَّرٌ بحركتين، فإذا زِيدَ على الطَّبيعيِّ في المدَّةِ الأُولى حركتان، صار المدُّ مُقدَّراً فيها بأربعِ حركاتٍ، وإذا زِيدَ على الطَّبيعيِّ في المدَّة الثَّانية نصفُ ما زِيدَ في الأولى، صار المدُّ فيها مُقدَّراً بثلاث حركات.
السلام عليكم
وهذا كلام يوافق ما تقدم في المعنى في كتاب :(الإنباء في تجويد القرآن ) لأبي الأصبغ السُّماتي المعروف بابن الطّحّان المتوفى سنة 561هـ : (( بــاب تصنيف الحركات وتحرير مقاديرها المعلومات
الأصلُ في الحركات الثّلاثِ الفتحةِ، والضّمةِ، والكَسْرةِ، إكمالُ أوزانِها بإجماع من الأئمةِ، ولا سبيلَ إلى نقصِ أوزانِها إلاّ بأداءٍ موصولٍ، ولفظٍ منقولٍ وذلكَ مقتضى حكمةِ التّرتيلِ المأمورِ بهِ في التّنزيلِ.
والحركةُ الكاملةُ هي المُهَيّأَةُ() ، لومُطَّت لتولَّدَ عنها حرفٌ من نوعها. فعن إشباع الفتحةِ تَتوَلَّدُ الأَلفُ، وعن إشباع الضّمّةِ تَتَوَلَّدُ الواوُ، وعن إشباع الكسرةِ تَتَوَلَّدُ الياءُ.
ووزنُ الحركةِ في التحقيق نصفُ الحرفِ المتولّد عنها. ولذلك سَمّوا الفتحة الألفَ الصّغرى، والكسرةَ الياءَ الصّغرى، والضّمّةَ الواوَ الصّغرى.
ولذلكَ ابتدأنا بالحركةِ قبلَ الحرفِ بناءً على ما تقدَّمَ من الوصفِ. فالتزمْ أيُّها القارِئُ، مُسَدَّداً، استعمالَ الأَصْلِ أبداً، فإنَّكَ إنْ نقصتَ الحركة فيما انعقدَ عليهِ الاجماعُ كُنْتَ لاحِناً، لشذوذِكَ/136ب/ عن جماعةٍ. وإنْ نَقَصْتَها فيما فيِه الخَطْفُ، وليسَ النّقص عند قارِئِكَ الّذي تقرأُ لهُ، خالفتَهُ لأَنَّهُ ليسَ من روايتِهِ.
وقد رُوِيَ عن بعضِهِم الاختلاسُ بالحركاتِ في مواضعَ يسيرةٍ. والاختلاسُ : هو الإسراعُ بالحركةِ حتى يظنَّ السَّامعُ أنّ المسموعَ سكونٌ لا حركةٌ. وهذا إنّما تُحكمُهُ المُشافَهَةُا.هـ.
 
عودة
أعلى