مقام الزهراء (عليها السلام) ومنزلتها

القهواجي

New member
إنضم
17/01/2006
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
مقام الزهراء (عليها السلام) ومنزلتها
عند الله وعند الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):

الاحاديث في هذا الباب كثيرة، حتى أن عدّةً من علماء الفريقين دوّنوها في كتب مفردة، وقد انتخبت من تلك الاحاديث هذه الاحاديث التي سأقرؤها، وسترون أن مصادرها من أقدم المصادر وأهمّها:

الحديث الاول:

«فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة»، أو «سيّدة نساء هذه الاُمّة»، أو «سيّدة نساء المؤمنين»، أو «سيّدة نساء العالمين».هذا الحديث بألفاظه المختلفة موجود في: صحيح البخاري

في كتاب بدء الخلق، وفي مسند أحمد، وفي الخصائص للنسائي، وفي مسند أبي داود الطيالسي، وفي صحيح مسلم في باب فضائل الزهراء، وفي المستدرك وصحيح الترمذي، وفي صحيح ابن ماجة، وغيرها من الكتب .

ففاطمة سيّدة نساء العالمين من الاوّلين والاخرين.

الحديث الثاني:

في أن فاطمة سلام الله عليها بضعة من النبي:

«فاطمة بضعة منّي من أغضبها أغضبني».

هذا الحديث بهذا اللفظ في: صحيح البخاري، وعدّة من المصادر .

«فاطمة بضعة منّي يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها».

بهذا اللفظ في: صحيح البخاري، ومسند أحمد، وصحيح أبي داود، وصحيح مسلم، وغيرها من المصادر .

«إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها».

بهذا اللفظ في: صحيح مسلم(1) .

«إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها».

بهذا اللفظ في: مسند أحمد وفي المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين، وفي صحيح الترمذي(2) .

«فاطمة بضعة منّي يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها».

بهذا اللفظ في: المسند، وفي المستدرك وقال: صحيح الاسناد، وفي مصادر أُخرى(3) .

الحديث الثالث:

«إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها».

هذا الحديث تجدونه في: المستدرك، وفي الاصابة، ويرويه صاحب كنز العمال عن أبي يعلى والطبراني وأبي نعيم، ورواه غيرهم
 
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ، واختارلصحبة صحابته الكرام البررة ، وقضى بحكمته أن تكون ذريته من نسل فاطمة الزهراء ، السيدة الكاملة ، التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة ، وبشرها بلحاقها به بعيد موته .
لا ينكر فضل هذه السيدة الشريفة إلا أحمق جاهل ، وناصبي غالٍ .
ومن أحب هذه السيدة ، وآل بيتها الكرام فقد تقرب إلى الله بعمل شريف ، واتى قربة من القربات ، ففضلها لا ينكره إلا جاهل معاند ، وكذا سيادتها ، وقد روت زوجه عائشة رضي الله عنها في هذا ما أخرجه البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( مرحبا بابنتي ) . ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها لم تبكين ؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلي ( إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي ) . فبكيت فقال ( أما ترضين أن تكوني سيدة أهل الجنة أو نساء المؤمنين ) . فضحكت لذلك )) .
فهذا حديث صريح صحيح في سيادتها رضي الله عنها ، واهل السنة يؤمنون بهذا ، وبه يقولون ، ويحفظون لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم حقوقهم ، ويردون عنهم مطاعن الحاقدين ، وأكاذيب المغالين .
وأهل البيت ـ كما ورد في النصوص ـ على ثلاث مراتب :
المرتبة الأولى : أصحاب الكساء ، وهم الذين ضمهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى نفسه لما نزل قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، فقد أخرج مسلم بسنده عن عن صفية بنت شيبة قالت قالت عائشة : خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ))
المرتبة الثانية : أزواجه رضي الله عنهن ، فهن من أهل بيته ، ومن ذلك ما روى البخاري بسنده ، قال : حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضي الله عنه قال
: بني على النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش بخبز ولحم فأرسلت على الطعام داعيا فيجيء قوم فيأكلون ويخرجون ثم يجيء قوم فيأكلون ويخرجون فدعوت حتى ما أجد أحدا أدعوا فقلت يا نبي الله ما أجد أحدا أدعوه قال ( ارفعوا طعامكم ) وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة فقال
( السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله ) . فقالت وعليك السلام ورحمة الله كيف وجدت أهلك بارك الله لك . فتقرى حجر نسائه كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة ويقلن له كما قالت عائشة ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا ثلاثة من رهط في البيت يتحدثون وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء فخرج منطلقا نحو حجرة عائشة فما أدري آخبرته أو أخبر أن القوم خرجوا فرجع حتى إذا وضع رجله في أسفكة الباب داخلة وأخرى خارجة أرخى الستر بيني وبينه وأنزلت آية الحجاب )) .
المرتبة الثالثة : آل هاشم ، وهم الذين لا تحل لهم الصدقة ، وفي تراجم كتاب الزكاة من صحيح مسلم : ( باب تحريم الزكاة على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وعلى آله وهم بنو هاشم وبنو المطلب دون غيرهم ) ، وفي ترجمة الباب بعده : ( باب ترك استعمال آل النبي على الصدقة ) ، وذكر فيه حديثًا طويلاً ، فقال : (( حدثني عبدالله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري أن عبدالله بن نوفل بن الحارث ابن عبدالمطلب حدثه أن عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه قال
: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبدالمطلب فقالا والله لو بعثنا هذين الغلامين ( قالا لي وللفضل بن عباس ) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصاب مما يصيب ؟ الناس قال فبينما هما في ذلك جاء علي بن أبي طالب فوقف عليهما فذكرا له ذلك وقال علي بن أبي طالب لاتفعلا فوالله ؟ ما هو بفاعل فانتحاه ربيعة ابن الحارث فقال والله ماتصنع هذا إلا نفاسة منك علينا فوالله ؟ لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه عليك قال علي أرسلوهما فانطلقا وإضطجع علي قال فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء فأخذ بآذاننا ثم قال إخرجا ماتصرران ثم دخل ودخلنا عليه وهو يومئذ عند زينب بنت جحش قال فتواكلنا الكلام ثم تكلم أحدنا فقال يا رسول الله أنت أبر الناس وأوصل الناس وقد بلغنا النكاح فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون قال فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلمه قال وجعلت زينب تلمع علينا من واء الحجاب أن لاتكلماه قال ثم قال إن الصدقة لاتنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس أدعوا لي محمية ( وكان على الخمس ) ونوفل بن الحارث بن عبدالمطلب قال فجاءاه فقال لمحميه أنكح هذا الغلام ابنتك ( للفضل بن عباس ) فأنكحه وقال لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك ( لي ) فأنكحني وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري ولم يسمه لي )) ، والموضوع في تقرير فضل آل البيت ، وحب الصحابة لهم |، وحب المسلمين لهم يطول ، وأكتفي بذكر حديث يدل على حرص الصحابة على حق من حقوق آل البيت ، وهو الصلاة عليهم ، فقد روى البخاري بسنده ، قال : حدثنا قيس بن حفص وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا أبو قرة مسلم بن سالم الهمذاني قال حدثني عبد الله ابن عيسى سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى قال
: لقيني كعب بن عجرة فقال ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت بلى فأهدها لي فقال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم ؟ قال ( قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجي اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ))
وما من مسلم يصلي الصلاة ، إلا ويقول في صلاته : اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ... )) ، اللهم إننا نشهدك أننا نحب نبيك وآل نبيك وصحابته الكرام ، فاحشرنا معهم ، واجعلنا ممن قلت فيهم : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) ، وصلى الله على محمد ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين .
 
القهواجي قال:
مقام الزهراء (عليها السلام) ومنزلتها
عند الله وعند الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):

الاحاديث في هذا الباب كثيرة، حتى أن عدّةً من علماء الفريقين دوّنوها في كتب مفردة،

---------------------------------------------------------------------------------------
رضى الله عنها و أرضاها ، فاطمة عليها السلام ، بنت رسول الله صلى الله عليه و على آل بيته الأطهار و سلم تسليما كثيرا

- و لكن ما المقصود بعلماء الفريفين ، و ما مناسبة التثنية ، و لم يتقدم لهما ذكر ؟

فهلا قلت : علماء الأمة ؟
فمنزلتها عند كافة علماء الأمة لا خلاف فيها ، و لا يعتد بخلاف الروافض و النواصب و الخوارج
و هذا لمجرد الاستفسار
 
عودة
أعلى