عبد الله أويس
New member
بسم1
[align=justify][align=justify]
الرقم الأكاديمي:11102
[/align]
[/align]
[align=justify]
كيف تعامل المفسرون مع المعرب في القرآن الكريم؟
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب بلسان عربي مبين، والصلاة والسلام على من أرسله الله بلسان قومه الفصيح البليغ.
أما بعد،[align=justify][/align]
[align=justify]
[/align]
الطالب :عبدالله محمد عويس أما بعد،[align=justify][/align]
[align=justify]
فهذه كلمات أسطرها بين يدي مرتادي هذا الملتقى المبارك من أساتذة وطلاب علم ليفيدوني فيما يتعلق بهذا الموضوع.
ومما لا شك فيه أن هذا الموضوع "المعرب في القرآن الكريم" من أهم الموضوعات التي اهتم بها العلماء قديما وحديثا ما بين موافق لوقوعه ومعارض له.
نجد كثيرا ممن كتب في هذا الموضوع لم يعد ذكر آراء العلماء فيه دون تعرض لتطبيقات المفسرين للكلمات التي ادعي فيها التعريب. وأظن أن هذا هو السبب الذي جعل شيخنا الدكتور عبد الرحمن الشهري يختار هذا الموضوع للكتابة فيه هنا.
ولذا من المناسب هنا التطرق لهذا الجانب حتى نتعرف على كيفية تعامل المفسرين من خلال الوقوف على تفاسير العلماء في كتب التفسير المهمة.
المعرب هو : الكلمة الأعجمية التي نُقلتْ إلى العربية، وتفوَّهت بها العرب على منهاجها، وأجرت عليها قوانينها.
وعرفه السيوطي بأنه :ما استعملته العرب من الألفاظ الموضوعة لمعان في غير لغتها.
وبعد وقوفي على ما سطرته أنامل المفسرين الأجلاء مثل الطبري وابن كثير وغيرهما في تفسير الكلمات التي ادعيت فيها التعريب، وصلت إلى النتائج التالية:
1. اتفقوا على أن في القرآن أعلاما أعجمية.
2. اتفقوا أيضا على عدم وجود جملة معربة في القرآن.
3. كان تعاملهم تنم عن موقفهم من وقوع المعرب في القرآن الكريم وعدمه خاصة السلف منهم.
4. وجود اختلاف بين السلف في الكلمة الواحدة يدل على أن الاختلاف قديم وله اعتبار مثل كلمة هيت لك في سورة يوسف.[1]
5. من المفسرين من ذكر منهجه في التعامل مع المعرب في القرآن مثل الطبري حيث أفرد في تفسيره مبحثا حول هذه المسألة تحت عنوان : القول في الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من بعض أجناس الأمم.[2] ومع ذلك لم يغفل أثناء تفسيره لبعض الآيات ذكر من قال بأن هذه الكلمات معربة وأصلها أعجمي .
6. توسع بعض المفسرين مثل أبي حيان في البحر المحيط والسمين الحلبي في الدر في ذكر اختلاف العلماء في تحديد اللغة التي عربت منها[3]. ومعظم المفسرين لم يتوسع فيه. ويلاحظ على من توسع فيه أنهم ممن غلب في تفسيرهم الجانب اللغوي. مما يدل على أن الاختلاف في هذا يقع كثيرا عند أهل اللغة.
7. منهم من كان يرجح بعد ذكر الاختلاف بأنها عربية مثل الشنقيطي رحمه الله في تفسير كلمة جهنم مثلا. [4]
8. ذكر بعض المفسرين أصل الكلمة في اللغة الأخرى مثل ابن عاشور حيث ذكرها في أكثر من موضع. كما ذكر اللغة التي نقلت منها الكلمة دون ذكر القائل والاستدلال على تعريبها بأن مادتها مهملة في العربية مثل قول ابن عاشور: (الجبت: كلمة معربة من الحبشية، أي الشيطان والسحر لأن مادة: ج- ب- ت مهملة في العربية، فتعين أن تكون هذه الكلمة دخيلة.)[5] ويلاحظ أنه استخدم كلمة دخيلة للتعبير عن المعرب.
9. معظم المفسرين لم يكن لديهم أي تردد في ورود الكلمة المعربة في القرآن الكريم، وأظن أن السبب في ذلك هو جزمهم بأن ورود بعض الكلمات المعربة لا يخرج الكلام من عربيته كما أن ورود كلمة أعجمية في بيت فارسي لا يخرجه من فارسيته. والله أعلم.
ومما لا شك فيه أن هذا الموضوع "المعرب في القرآن الكريم" من أهم الموضوعات التي اهتم بها العلماء قديما وحديثا ما بين موافق لوقوعه ومعارض له.
نجد كثيرا ممن كتب في هذا الموضوع لم يعد ذكر آراء العلماء فيه دون تعرض لتطبيقات المفسرين للكلمات التي ادعي فيها التعريب. وأظن أن هذا هو السبب الذي جعل شيخنا الدكتور عبد الرحمن الشهري يختار هذا الموضوع للكتابة فيه هنا.
ولذا من المناسب هنا التطرق لهذا الجانب حتى نتعرف على كيفية تعامل المفسرين من خلال الوقوف على تفاسير العلماء في كتب التفسير المهمة.
المعرب هو : الكلمة الأعجمية التي نُقلتْ إلى العربية، وتفوَّهت بها العرب على منهاجها، وأجرت عليها قوانينها.
وعرفه السيوطي بأنه :ما استعملته العرب من الألفاظ الموضوعة لمعان في غير لغتها.
وبعد وقوفي على ما سطرته أنامل المفسرين الأجلاء مثل الطبري وابن كثير وغيرهما في تفسير الكلمات التي ادعيت فيها التعريب، وصلت إلى النتائج التالية:
1. اتفقوا على أن في القرآن أعلاما أعجمية.
2. اتفقوا أيضا على عدم وجود جملة معربة في القرآن.
3. كان تعاملهم تنم عن موقفهم من وقوع المعرب في القرآن الكريم وعدمه خاصة السلف منهم.
4. وجود اختلاف بين السلف في الكلمة الواحدة يدل على أن الاختلاف قديم وله اعتبار مثل كلمة هيت لك في سورة يوسف.[1]
5. من المفسرين من ذكر منهجه في التعامل مع المعرب في القرآن مثل الطبري حيث أفرد في تفسيره مبحثا حول هذه المسألة تحت عنوان : القول في الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من بعض أجناس الأمم.[2] ومع ذلك لم يغفل أثناء تفسيره لبعض الآيات ذكر من قال بأن هذه الكلمات معربة وأصلها أعجمي .
6. توسع بعض المفسرين مثل أبي حيان في البحر المحيط والسمين الحلبي في الدر في ذكر اختلاف العلماء في تحديد اللغة التي عربت منها[3]. ومعظم المفسرين لم يتوسع فيه. ويلاحظ على من توسع فيه أنهم ممن غلب في تفسيرهم الجانب اللغوي. مما يدل على أن الاختلاف في هذا يقع كثيرا عند أهل اللغة.
7. منهم من كان يرجح بعد ذكر الاختلاف بأنها عربية مثل الشنقيطي رحمه الله في تفسير كلمة جهنم مثلا. [4]
8. ذكر بعض المفسرين أصل الكلمة في اللغة الأخرى مثل ابن عاشور حيث ذكرها في أكثر من موضع. كما ذكر اللغة التي نقلت منها الكلمة دون ذكر القائل والاستدلال على تعريبها بأن مادتها مهملة في العربية مثل قول ابن عاشور: (الجبت: كلمة معربة من الحبشية، أي الشيطان والسحر لأن مادة: ج- ب- ت مهملة في العربية، فتعين أن تكون هذه الكلمة دخيلة.)[5] ويلاحظ أنه استخدم كلمة دخيلة للتعبير عن المعرب.
9. معظم المفسرين لم يكن لديهم أي تردد في ورود الكلمة المعربة في القرآن الكريم، وأظن أن السبب في ذلك هو جزمهم بأن ورود بعض الكلمات المعربة لا يخرج الكلام من عربيته كما أن ورود كلمة أعجمية في بيت فارسي لا يخرجه من فارسيته. والله أعلم.
[/align]
الرقم الأكاديمي:11102
[/align]
[1]) البحر المحيط في التفسير (6/ 256)
[2] تفسير الطبري ، ت شاكر (1/ 13)
[3]) الدر المصون في علوم الكتاب المكنون (6/ 463)
[4]) العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير (5/ 624)
[5]) التحرير والتنوير (5/ 85)