مقال تعريفي بـ "معجم مُصَنَّفات الوقف والابتداء" (من جديد اصدارات مركز تفسير )

مركز تفسير

مركز تفسير للدراسات القرآنية
إنضم
30/03/2004
المشاركات
623
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
بسم1
تعريف بـ " معجم مُصَنَّفات الوقف والابتداء: دراسة تاريخية تحليلية، مع عناية خاصة بمصنفات القرون الأربعة الأولى ".

الحمد لله على التمام حمدًا يوافي نعمه، ويكافئ مزيده، وصلواته وسلامه الأتمَّان الأكملان على أشرف المرسلين، وقائد الغر المحجلين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين؛ سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد صدرت عن مركز تفسير للدراسات القرآنية بالرياض الطبعة الأولى من " معجم مُصَنَّفات الوقف والابتداء: دراسة تاريخية تحليلية، مع عناية خاصة بمصنفات القرون الأربعة الأولى ".
وهي في الأصل جزء من أطروحتي لنيل درجة العالمية (الدكتوراه) في أصول اللغة من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف، وأما الجزء الآخر فسينشره مركز تفسير أيضًا بعنوان: " الوقوف المأثورة، والوقوف المحرمة: دراسة نقدية تحليلية "، وقد شهد أول ظهور لهذا المعجم في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 1437.
أما عدد صفحاته في طبعته الأولى فقد بلغ (2891) صفحة، من القطع الكبير، وزعناها على ستة أجزاء، الثلاثة الأولى منها كانت من نصيب المقدمة، والتمهيد، والباب الأول، أما الجزء الرابع فقد خصصناه للباب الثاني، وأما الجزء الخامس فقد جعلناه للبابين الثالث والرابع، وأما الفهارس فقد جاءت في جزء مستقل، وقد اقتصرنا فيها على أربعة فهارس فقط، وهي فهرس الأعلام المُتَرْجَمين، من غير المصنفين في الوقف والابتداء، وماءات القرآن، وقد بلغ عددهم (252) علم، وفهرس المُصَنَّفات المُعَرَّف بها، غير مُصَنَّفات الوقف والابتداء، وماءات القرآن، وكذا غير الدراسات التي قامت حول أبي بكر الأنباري، وأبي جعفر النحاس، ومصنفاتهما، والمصنفات التي عرفنا بها عند الحديث عن محتويات المجاميع الخطية، فبلغت من دونها (351) مصنف باللغتين العربية والفارسية، ثم فهرس المصادر والمراجع، وقد بلغت نحو (2600) مصدر ومرجع، قسمناها قسمين؛ مصادر ومراجع الوقف والابتداء، وقد جاءت على النحو التالي: فهرس المخطوطات (348) نسخة خطية، فهرس البحوث والرسائل العلمية، وما شاكلها (83) بحثًا ورسالة، فهرس المطبوعات (143) طبعة، فهرس البحوث المنشورة في المجلات والدوريات، والمقدمة إلى المؤتمرات والندوات العلمية (107) بحث.
أما مصادر ومراجع العلوم الأخرى فقد جاءت على هذا النحو: فهرس المخطوطات (340) نسخة خطية، أغفلنا القليل منها، فهرس البحوث والرسائل العلمية (110) بحث ورسالة، فهرس المطبوعات (1100) طبعة، أغفلنا (150) منها، فهرس فهارس المخطوطات (166) فهرس، فهرس البحوث المنشورة في المجلات والدوريات، والمقدمة إلى المؤتمرات والندوات العلمية (139) بحث، فهرس المواقع الإلكترونية على الشبكة الدولية للمعلومات، وقد اكتفينا بواحد وخمسين موقعًا، وأما فهرس الموضوعات فقد اشتمل على (857) عنوانًا.
وفي هذا المعجم تَتَبَّعْتُ تراثَ الأمة الإسلامية في الوقف والابتداء على مدى تاريخها المشرف، الممتد منذ القرن الثاني الهجري حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري، فبلغت المصنفاتُ المفردةُ لهذا العلم – في جمعي وإحصائي، بعد تفنيد الأوهام، وتصويب الأخطاء لمن يعتد بهم في هذا الشأن- (250) خمسين ومائتي مصنف، باللغات الأربع؛ العربية، والفارسية، والتركية، والأردية، أرجأت الحديث عن أربعة عشر منها إلى الطبعة الثانية من هذا الكتاب – إن شاء الله-، كما تعرضت لستة وخمسين مصنفًا، ادَّعى البعض صلتها بهذا العلم، أو نُسِبت إلى غير أصحابها.
وختمت الفصل الثاني من الباب الأول بخاتمة في: مصنفات (ماءات القرآن الكريم)؛ لأسباب ذكرتها في موضعها، فأحصيتُ أربعة وعشرين مصنفًا، إضافة إلى (مسألة ما) لأبي علي الفارسي، والرسالة المنسوبة للشهاب الخفاجي، ومن الدراسات الحديثة التي أفردت لـ (ما)، أو (من)، أو هما معًا، في القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، واللغة العربية في القرن الخامس عشر الهجري حتى آخر سنة (1436 هـ) اقتصرت على ذكر خمسة وثلاثين منها.
ثم تَتَبَّعْتُ كلَّ ما له صلة بالوقف والابتداء؛ من كتب، ورسائل علمية، وبحوث، ومقالات، باللغتين العربية والفارسية، ولم أستثن سوى الكتب المصنفة في (الوقف على الهمزة لحمزة وهشام)، فبلغت – فيما وقفت عليه – (376) ستة وسبعين وثلاثمائة، أرجأتُ الحديثَ عن أربعة وعشرين منها إلى الطبعة الثانية من كتابنا هذا – إن شاء الله -، وقد جعلتها منفصلة في الترقيم عن مصنفات القرون السابقة.
كما اشتمل المعجم على العديد من الفوائد النحوية واللغوية والتاريخية، هذا فضلاً عن الردود العلمية والمناقشات البحثية مع عشرات المصنفين والمحققين من العرب والفرس قديمهم وحديثهم، وكذا المستشرقين، وكشف للعديد من السرقات العلمية، والتحذير من عمل الوراقين ومدعي التحقيق في زماننا، وإظهار بعض جناياتهم على تراثنا.
وقد قسمت هذا المعجم إلى: مقدمة، وتمهيد، وأربعة أبواب، وخاتمة.
ففي المقدمة تناولتُ أهمية الموضوع، وأهمَّ أسباب اختياره، وأهمَّ الصعوبات التي واجهتني، كما ذكرتُ فيها عرضًا موجزًا لأبواب الكتاب، وفصوله، ومباحثه، ومطالبه.
أما التمهيد (الوقف والابتداء: تعريفه، أهميته). ففيه مبحثان.
المبحث الأول: تعريف الوقف والابتداء.
المبحث الثاني: أهمية علم الوقف والابتداء.
وأما الباب الأول: مُصَنَّفات الوقف والابتداء من القرن الخامس الهجري
حتى القرن الخامس عشر الهجري، آخر سنة (1436 هـ):
(دراسة تاريخية تحليلية). ففيه اثنا عشر فصلًا:
الفصل الأول: إحصاء مُصَنَّفات الوقف والابتداء
من القرن الثاني حتى نهاية القرن الرابع الهجري.
الفصل الثاني: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن الخامس الهجري.
وفد ختمت هذا الفصل بفائدة حول المصنفات في (ماءات القرآن الكريم)؛ لأسباب ذكرتها في موضعها.
الفصل الثالث: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن السادس الهجري.
الفصل الرابع: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن السابع الهجري.
الفصل الخامس : مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن الثامن الهجري.
الفصل السادس: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن التاسع الهجري.
وقد ذيَّلتُ هذا الفصل بالرد على اتهام نور الدين الجامي، ومُلا علي القاري الهَرَويين لقراء العرب بإهمال وقوف القرآن الكريم في القرنين التاسع والعاشر الهجريين.
الفصل السابع: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن العاشر الهجري.
الفصل الثامن: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن الحادي عشر الهجري.
الفصل التاسع: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن الثاني عشر الهجري.
الفصل العاشر: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن الثالث عشر الهجري.
الفصل الحادي عشر: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن الرابع عشر الهجري.
الفصل الثاني عشر: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن الخامس عشر الهجري،
حتى آخر سنة (1436 هـ).
وأما الباب الثاني: مصنفات الوقف والابتداء المفقودة، حتى نهاية
القرن الرابع الهجري: (دراسة لغوية تحليلية)، ففيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن الثاني الهجري.
الفصل الثاني: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن الثالث الهجري.
الفصل الثالث: مُصَنَّفات الوقف والابتداء في القرن الرابع الهجري.
وأما الباب الثالث: كتب الوقف والابتداء – التي وصلت إلينا –
حتى نهاية القرن الرابع الهجري: دراسة لغوية تحليلية، ففيه أربعة فصول:
الفصل الأول: كتاب " الوقف والابتداء في كتاب الله - عَزَّ وَجَلَّ - "
لابن سعدان الكوفي الضرير (161 - 231 هـ). وفيه مبحثان:
المبحث الأول: تعريف موجز بابن سعدان الكوفي، وآثاره. وفيه ستة مطالب:
المطلب الأول: اسمه، ونسبه.
المطلب الثاني: مولده، ووفاته.
المطلب الثالث: مكانته العلمية.
المطلب الرابع: أشهر شيوخه، وتلاميذه.
المطلب الخامس: مصنفاته.
المطلب السادس: الدراسات التي قامت حول شخصية ابن سعدان، ومصنفاته.
المبحث الثاني: تعريف بكتابه " الوقف والابتداء "، ومنهجه فيه،
وقيمته العلمية، وأثره في كتب اللاحقين. وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: رواة كتابه.
المطلب الثاني: نسخة الكتاب الخطية، وطبعتاه.
المطلب الثالث: الدراسات التي قامت حول الكتاب، ومنهج مؤلفه فيه.
المطلب الرابع: أهمية الكتاب، وقيمته العلمية.
المطلب الخامس: أثره في كتب اللاحقين.
الفصل الثاني: كتاب " الوقف والابتداء "، أو " إيضاح الوقف والابتداء في
كتاب الله – عَزَّ وَجَلَّ – " لأبي بكر الأنباري (271 – 328 هـ). وفيه مبحثان:
المبحث الأول: تعريف موجز بأبي بكر الأنباري، وآثاره. وفيه ستة مطالب:
المطلب الأول: اسمه، ونسبه.
المطلب الثاني: مولده، ووفاته.
المطلب الثالث: أخلاقه، ومكانته العلمية.
المطلب الرابع: شيوخه، وتلاميذه.
المطلب الخامس: مصنفاته.
المطلب السادس: الدراسات التي قامت حول أبي بكر الأنباري، ومصنفاته.
المبحث الثاني: تعريف بكتابه " الوقف والابتداء، أو إيضاح الوقف والابتداء "،
ومنهجه فيه، وقيمته العلمية، وأثره في كتب اللاحقين. وفيه سبعة مطالب:
المطلب الأول: توثيق عنوان الكتاب.
المطلب الثاني: تاريخ تأليف ابن الأنباري لكتابه.
المطلب الثالث: رواة كتابه.
المطلب الرابع: نسخ الكتاب الخطية، وطبعاته.
المطلب الخامس: الدراسات التي قامت حول الكتاب، ومنهج مؤلفه فيه.
المطلب السادس: أهمية الكتاب ، وقيمته العلمية.
المطلب السابع: أثره في كتب اللاحقين.
الفصل الثالث: كتاب " الوقف والابتداء " لابن أوس الهمذاني
(بعد 240 – 333 هـ). وفيه مبحثان:
المبحث الأول : تعريف موجز بابن أوس الهمذاني. وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: اسمه، ونسبه.
المطلب الثاني: مولده، ووفاته.
المطلب الثالث: أخلاقه، ومكانته العلمية.
المطلب الرابع: شيوخه.
المطلب الخامس: تلاميذه.
المبحث الثاني: تعريف بكتابه " الوقف والابتداء "، ومنهجه فيه،
وقيمته العلمية، وأثره في كتب اللاحقين. وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: اسمه، ورواته.
المطلب الثاني: نسخ الكتاب الخطية، وطبعاته، والدراسات التي قامت حوله.
المطلب الثالث: منهج مؤلفه فيه.
المطلب الرابع: أهمية الكتاب، وقيمته العلمية.
المطلب الخامس: أثره في كتب اللاحقين.
الفصل الرابع: كتاب " القطع والائتناف (أو الاستئناف) "
لأبي جعفر النحاس (نحو 273 – 338 هـ). وفيه مبحثان:
المبحث الأول: تعريف موجز بأبي جعفر النحاس، وآثاره. وفيه ستة مطالب:
المطلب الأول: اسمه، ونسبه.
المطلب الثاني: مولده، ووفاته.
المطلب الثالث: رحلاته، وشيوخه، وتلاميذه.
المطلب الرابع: مكانته العلمية.
المطلب الخامس: مصنفاته.
المطلب السادس: الدراسات التي قامت حول أبي جعفر النحاس، ومصنفاته.
المبحث الثاني: تعريف بكتابه " القطع والائتناف (أو الاستئناف)، أو الوقف والابتداء "،
ومنهجه فيه، وقيمته العلمية، وأثره في كتب اللاحقين. وفيه ستة مطالب:
المطلب الأول: توثيق عنوان الكتاب، ونصوص من كتابه " الوقف والابتداء ".
المطلب الثاني: رواة كتابه.
المطلب الثالث: نسخ الكتاب الخطية، وطبعاته.
المطلب الرابع: الدراسات التي قامت حول الكتاب، ومنهج مؤلفه فيه.
المطلب الخامس: أهمية الكتاب وقيمته العلمية.
المطلب السادس: أثره في كتب اللاحقين.
وأما الباب الرابع: رسالتان في الوقف على ] كَلَّا [:
(دراسة لغوية تحليلية)، ففيه ثلاثة فصول :
الفصل الأول: اهتمام العلماء بها قديمًا وحديثًا،
والمصنفات التي أفردت للحديث عنها.
الفصل الثاني: " كتاب فيه ذكر ] كَلَّا [ مما في كتاب الله – عز وجل - "
لابن رستم الطبري. وفيه مبحثان:
المبحث الأول: المؤلِّف.
المبحث الثاني: المؤلَّف.
الفصل الثالث: " كتاب أو مقالة ] كَلَّا [ " لابن فارس الرازي. وفيه مبحثان:
المبحث الأول: المؤلِّف.
المبحث الثاني: المؤلَّف.
ثم ذيلته بالتنبيه على بعض ما حواه كتابي الآخر: " الوقوف المأثورة، والوقوف المحرمة: دراسة نقدية تحليلية "، وهو المتمم لهذا الكتاب، والمكمل له.
ثم ختمت الكتاب بخاتمة، أبرزت فيها أهم النتائج، ثم بعض التوصيات والمقترحات.
وأعقبته بالفهارس العلمية، مقتصرًا على:
أولًا: فهرس الأعلام المُتَرْجَمين، من غير المصنفين في الوقف والابتداء، وماءات القرآن.
ثانيًا: فهرس الكتب المُعَرَّف بها، غير مصنفات الوقف والابتداء، وماءات القرآن.
ثالثًا: فهرس المصادر والمراجع.
رابعًا: فهرس الموضوعات.
وقد سلكتُ في هذا المعجم مَنْهَجًا وصفيًا، تاريخيًا، استقرائيًا، تحليليًا، واعتمدت - بعد الله سبحانه وتعالى - على كل ما استطعتُ الوصولَ إليه مما يخدم البحث؛ من مصادر ومراجع في الوقف والابتداء، والقراءات، والتجويد، وعلوم القرآن، والتفسير، واللغة، والمعاجم، والنحو، وغيرها، وحرصت غاية الحرص ألا أعيد المعاد، أو أكرر المكرر، مكتفيًا بإشارات، وإحالات.
ولم يقتصر عملي على جمع مصنفات الوقف والابتداء، وماءات القرآن فقط، بل تجاوزه إلى جمع مصنفات المنسوب له المُصَنَّف في الوقف حقيقة أو وهمًا، خاصة تلك المتعلقة بوقف حمزة وهشام.
فقد بدأت الفصل الثاني من الباب الأول - عقب ملخص الفصل – بكتاب " الإبانة في الوقف والابتداء " لأبي الفضل الخزاعي (ت 408 هـ)، فترجمت بإيجاز للمؤلف، ثم توسعت في الحديث عن كتابه، فتكلمت عن نسخته الخطية، والمصورات عنها، والسبب في تصنيفه له، وموضوعاته، ومنهج مؤلفه فيه، وقيمته العلمية، ومصنفاته التي أحال عليها في هذا الكتاب، فتكلمت عنها وعن سائر تصانيفه، منبهًا على أخطاء الباحثين والمحققين، مصححًا لأوهامهم، خاصة النسخ الخطية لـ " جزء في قراءة أبي حنيفة " الذي نسبه البعض له، والبعض الآخر إلى أبي العلاء الهمذاني العطار، وأكدت أنها قطعة مستلة من كتاب " مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة " للموفق الخوارزمي، تمثل الباب الثالث والعشرين (في ذكر اختيار حروفه من القراءات)، ثم تتبعت العلماء الذين تأثروا بكتابه " الإبانة "، ونقلوا عنه.
أما كتاب " درة الوقوف الجامع " لأبي القاسم الهذلي (ت 465 هـ) فقد بدأته بترجمة موجزة للمؤلف، ثم تحدثت عن مصنفاته المفقودة والمخطوطة والمطبوعة، فتكلمت عن كتابه " الكامل "، عارضًا للحديث عن نسخته الخطية التي كان يظن أنها وحيدة، والمصورات والمنسوخات عنها، والتحقيقات والدراسات التي قامت حولها، والرد على ادعاء البعض أنه المحقق الأول للكتاب، وأشرت إلى بعض المآخذ على تحقيقه، وكنت قديمًا قد كتبت مقالاً مطولاً بعنوان: " كلٌّ يدعي وصلاً بتمام الكامل وتمام الكامل لا يقر لهم بذاك "، إلا أنني أرجأت نشره حتى حين، ثم ألمحت إلى نسخة أخرى من هذا الكتاب، وكذا نسخة من تفسير الهذلي للقرآن الكريم، لعلي أكشف عنهما في الطبعة الثانية من هذا المعجم، ثم تكلمت عن كتابه " الجامع في القراءات العشر"، ونسخه الخطية، ومختصره الذي حققه البعض بعنوان الأصل، منسوبًا إلى أبي معشر الطبري، ثم تكلمت عن كتاب " درة الوقوف: الجامع"، ورجحت بأدلة علمية أنه كتاب واحد، وليس كتابين كما ظن البعض، ثم ختمت الحديث عنه بما انتهيت إليه من خلال المعلومات اليسيرة المتاحة حول الكتاب.
وأعقبته بالحديث عن (الباب الحادي والخمسون: في ذكر الوقف والابتداء مُجْمَلًا، على ما ذكره العلماء بالقرآن) من كتاب " الإيضاح في القراءات " لأبي عبد الله أحمد بن أبي عمر الأَنْدَرَابي (ت 470 هـ)، فترجمت للمؤلف ترجمة وافية، كما لم يترجم له من قبل، ثم تتبعت مصنفاته، وجهوده في نسخ الكتب وروايتها، ثم فصلت الحديث عن نسخ كتابه " الإيضاح "، والدراسات التي قامت حوله، ثم تحدثت عن الباب الحادي والخمسين من كتابه، والدوافع التي دفعتني إلى الحديث عنه، بالرغم من أنه ليس مصنفًا مستقلاً.
هذا .. والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم، وأعوذ به من علم لا ينفع، ومن دعاء لا يُسمع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، أعوذ به من شر هذه الأربع.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.​

د. محمد توفيق محمد حديد (أبو يوسف الكفراوي).
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
مقال تعريفي بـ "معجم مُصَنَّفات الوقف والابتداء" (من جديد اصدارات مركز تفسير )

مقال تعريفي بـ "معجم مُصَنَّفات الوقف والابتداء" (من جديد اصدارات مركز تفسير )

ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
هذه الرسالة شامة بين الرسائل، صَب فيها الباحث عصارة ذهنه، واستفرغ جهده فيها وهمه، وأبان عن جلد وصبر عظيمين، وشغف بالتحقيق والتدقيق، وأحسن في كل ذلك أيما إحسان.
ومثلها يعيد الأمل في جودة الرسائل الجامعية، ويمثل أنموذجا يحتذى.

أعيذها والباحث من خطل القول والنية، وتقبلها ربها قبولا حسنا، وجزى الباحث خيرا.
 
عودة
أعلى