محمد الربيعة
New member
- إنضم
- 18/04/2003
- المشاركات
- 116
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
بالتأمل في اسم السورة وافتتاحيتها وخاتمتها ، وآياتها وموضوعاتها يظهر – والله أعلم - أن مقصدها :
(( بيان قدرة الله وقوته في توهين الكافرين والمنافقين وإظهار خزيهم وتفرقهم ، في مقابل تعظيم شأن المؤمنين وإظهار ترابطهم وتناصرهم ، تقوية لقلوب المؤمنين وتوهيناً للكافرين والمنافقين )) .
فهي تقوي في قلب المؤمن - حين يقرؤها بتدبر - الإيمان بالله تعالى واليقين به والثقة بقدرته في توهين كيد الكافرين والمنافقين ، وتُطِلعه على أسرار تأييد الله للمؤمنين ، وأنه تعالى معهم حين يكون شأنهم كالمهاجرين والأنصار في نصرة دينه والصدق مع الله ، والترابط والمحبة فيما بينهم وصفاء قلوبهم من الغل والحسد .
وما أعظم مناسبتها في هذا الوقت الذي نعيشه وتعيشه الأمة في محنتها مع اليهود ، إذ فيها بعث لليقين والثقة بالله وموعوده في توهين كيد اليهود والمنافقين، وإظهار شأن المؤمنين الصادقين المتناصرين
ويبرز هذا الغرض في السورة من وجوه :
1- افتتاحية السورة واختتامها بالتسبيح والتعظيم لله تعالى وإظهار عزته وحكمته في تصريف الأمور ، وتأمل كيف ختمت الآية الأولى والأخيرة بقوله { وهو العزيز الحكيم } إشارة للغرض الذي بنيت عليه السورة ولذلك جاءت الآية الثانية مباشرة في بيان صورة من قدرته في قوله { هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم..} .
2- ذكر حال اليهود وأنصارهم المنافقين : فذكر أولاً حادثة يهود بني النظير وما كان من شأنهم في توهين أمرهم وخزيهم في قوله{ فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين } وقوله { وليخزي الفاسقين} . وذكر أيضاً حال قوم سابقين من اليهود وهم بنو قينقاع في قوله {كمثل الذين من قبلهم قريباً ذاقوا وبال أمرهم}، وذكر أيضاً قبل ذلك بيان حال المنافقين المناصرين لليهود وبيان جبنهم { لئن أخرجتم لا يخرجون معكم ولئن قوتلتم لاينصرونكم ولئن نصروكم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون ....} الآيات .
3- ذكر حال المهاجرين والأنصار ومن بعدهم ، وبيان عظم شأنهم في نصرة الدين وصدقهم وقوة ترابطهم ، مقابل ذكر حال اليهود وأنصارهم المنافقين . في قوله { للفقراء المهاجرين ... } { والذين تبؤوا الدار والإيمان } { والذين جاؤا من بعدهم ...} ، إشارة لأسباب تأييد الله لهم وتحفيزاً للمؤمنين في الاقتداء بهم .
4- تذكير المؤمنين ووعظهم باليوم الآخر ، تحذيراً من الغفلة ومشابهة أهل الكتاب والمنافقين الذين نسو الله فأنساهم أنفسهم .
5- بيان الفرق بين الفريقين ( لايستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة } وهي كالنتيجة للفريقين ، ولذلك قال في ختامها { أصحاب الجنة هم الفائزون }
6- ذكر عظمة القرآن في كونه سبباً لتصدع الجبال من خشية الله ، وهو إشعار للمؤمنين والكافرين بأن هذا القرآن الذي بين لهم قدرة الله تعالى وأظهر عاقبة الفريقين حري بأن يكون موقظاً لهم ومحركاً لقلوبهم .
7- ختم السورة بأسماء الله تعالى ، التي تضاعف قوة الإيمان بالله في النفوس وتوثق اليقين به تعالى . وهو المقصود من السورة . والله أعلم .
( نأمل مشاركة الأخوة الأعضاء فيما لديهم من تأملات وتعقيبات حول مقصد السورة )
(( بيان قدرة الله وقوته في توهين الكافرين والمنافقين وإظهار خزيهم وتفرقهم ، في مقابل تعظيم شأن المؤمنين وإظهار ترابطهم وتناصرهم ، تقوية لقلوب المؤمنين وتوهيناً للكافرين والمنافقين )) .
فهي تقوي في قلب المؤمن - حين يقرؤها بتدبر - الإيمان بالله تعالى واليقين به والثقة بقدرته في توهين كيد الكافرين والمنافقين ، وتُطِلعه على أسرار تأييد الله للمؤمنين ، وأنه تعالى معهم حين يكون شأنهم كالمهاجرين والأنصار في نصرة دينه والصدق مع الله ، والترابط والمحبة فيما بينهم وصفاء قلوبهم من الغل والحسد .
وما أعظم مناسبتها في هذا الوقت الذي نعيشه وتعيشه الأمة في محنتها مع اليهود ، إذ فيها بعث لليقين والثقة بالله وموعوده في توهين كيد اليهود والمنافقين، وإظهار شأن المؤمنين الصادقين المتناصرين
ويبرز هذا الغرض في السورة من وجوه :
1- افتتاحية السورة واختتامها بالتسبيح والتعظيم لله تعالى وإظهار عزته وحكمته في تصريف الأمور ، وتأمل كيف ختمت الآية الأولى والأخيرة بقوله { وهو العزيز الحكيم } إشارة للغرض الذي بنيت عليه السورة ولذلك جاءت الآية الثانية مباشرة في بيان صورة من قدرته في قوله { هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم..} .
2- ذكر حال اليهود وأنصارهم المنافقين : فذكر أولاً حادثة يهود بني النظير وما كان من شأنهم في توهين أمرهم وخزيهم في قوله{ فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين } وقوله { وليخزي الفاسقين} . وذكر أيضاً حال قوم سابقين من اليهود وهم بنو قينقاع في قوله {كمثل الذين من قبلهم قريباً ذاقوا وبال أمرهم}، وذكر أيضاً قبل ذلك بيان حال المنافقين المناصرين لليهود وبيان جبنهم { لئن أخرجتم لا يخرجون معكم ولئن قوتلتم لاينصرونكم ولئن نصروكم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون ....} الآيات .
3- ذكر حال المهاجرين والأنصار ومن بعدهم ، وبيان عظم شأنهم في نصرة الدين وصدقهم وقوة ترابطهم ، مقابل ذكر حال اليهود وأنصارهم المنافقين . في قوله { للفقراء المهاجرين ... } { والذين تبؤوا الدار والإيمان } { والذين جاؤا من بعدهم ...} ، إشارة لأسباب تأييد الله لهم وتحفيزاً للمؤمنين في الاقتداء بهم .
4- تذكير المؤمنين ووعظهم باليوم الآخر ، تحذيراً من الغفلة ومشابهة أهل الكتاب والمنافقين الذين نسو الله فأنساهم أنفسهم .
5- بيان الفرق بين الفريقين ( لايستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة } وهي كالنتيجة للفريقين ، ولذلك قال في ختامها { أصحاب الجنة هم الفائزون }
6- ذكر عظمة القرآن في كونه سبباً لتصدع الجبال من خشية الله ، وهو إشعار للمؤمنين والكافرين بأن هذا القرآن الذي بين لهم قدرة الله تعالى وأظهر عاقبة الفريقين حري بأن يكون موقظاً لهم ومحركاً لقلوبهم .
7- ختم السورة بأسماء الله تعالى ، التي تضاعف قوة الإيمان بالله في النفوس وتوثق اليقين به تعالى . وهو المقصود من السورة . والله أعلم .
( نأمل مشاركة الأخوة الأعضاء فيما لديهم من تأملات وتعقيبات حول مقصد السورة )