مقارنة بين قصة ادم عليه السلام في القران الكريم والعهد القديم

يسري خضر

New member
إنضم
12/12/2006
المشاركات
382
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
أبها
مقارنة بين قصة آدم في القرآن الكريم والعهد القديم
يقول الشيخ عبد الوهاب النجار في كتابه قصص الأنبياء ( وقد ذكرت قصة آدم في الإصحاحين الثاني والثالث في سفر التكوين وهي لاتخالف ماجاء في القرآن الكريم إلا مخالفة بسيطة. فإنها لم تذكر مسألة السجود لآدم ولا مخالفة إبليس ، وتكبره وطرده من الجنة، ولم تذكر الحوار بين الله تعالي وملائكته. وجعلت الوسوسة لحواء من قبل الحية والوسوسة لآدم من قبل حواء ).
ويضاف إلي ماذكره الشيخ مايلي :

1. – ذكر القرآن الكريم أطوار الخلق الأول والثاني ولم تشر التوراة إلي ذلك .
2. - قطعت التوراة بأن الجنة كانت في الأرض 0بينما كانت دلالة القرآن احتمالية .
3 - ذكرت التوراة أن الإنسان خلق ليعمل في الجنة 0وقد نفي القرآن ذلك .
4 - ذكرت التوراة أن الشجرة المنهي هي المعرفة والحياة 0 وقد أكل آدم من الأولي فطرد قبل أن يأكل من الثانية ولم يحدد القرآن نوع الشجرة .
5 - جعلت التوراة المرأة سبب الغواية 0ولولاها ماخرج آدم من الجنة 0 بينما صرح القرآن بالمسؤولية المشتركة ، بل نسبها لآدم عليه السلام .
6- ذكرت التوراة أن الإله خاف من عودة آدم من الجنة ليأكل من شجرة الخلد فأقام حارسين عليها ، ولم يشر القرآن لشيء من ذلك .
7 - لم تشر التوراة لنبوة آدم 0 بينما أشارت نصوص القرآن إلي نبوته احتمالا وقطعت بها السنة المطهرة .
8 – لم تذكر التوراة توبة آدم بل بقيت الخطيئة في جميع أبنائه حتي جاء المسيح ليخلص البشرية منها ، وصرح القران بتوبة آدم وقبول الله لها .
9 – ذكرت التوراة سني حياة آدم وعدد أحفاده وأولاده 0ولم يرد لذلك ذكر في القرآن .
10- العقوبات التأديبية المنسوبة إلي الله والموضوعة علي المرأة كالحمل والولادة والحيض ، وكذلك الموضوعة علي الحية كقطع الأرجل والمشي علي البطن لم يرد لها ذكر في القرآن .
11 – صرحت التوراة بأن الإله كان يمشي في الجنة حينما أكل آدم من الشجرة 0بينما ينزه القرآن الذات الإلهية عن الحلول والاتحاد .

فهل توصف هذه الفروق بانها بسيطة ؟
 
طرح هذا الموضوع مهم جدًَا لمعرفة الفرق بين ما طرحته كتب بني إسرائيل وما ذكره القرآن ، وهذه الطريقة المليحة في تفقيط الموضوع تعطي القارئ الصورة الواضحة في هذا الفرق .
ولقد أعجبني تعبير الدكتور يسري بقوله : ( الإله ) بدلاً عن ( الله ) في مثل هذا المقام ، وذلك من كمال التأدب مع الله تعالى ومع اسمه العظيم ( الله ) ، فالإله أعم في الاستعمال من ( الله ) ، وهو يدل على كل معبود ، وإن كان الأحق بكمال العبودية الحقة هو الله تعالى ، وقد ورد في القرآن لفظ الإلهة والآلهة للمعبودات الشركية ، كما ورد وصف الله به ، أما اسمه العظيم ( الله ) فهو مما لم يقع تسمية أحد من المعبودات به ، فهو محظور لا يجوز أن يتسمى به أحد .
ولقد قرات بعض الكتب التي ترد على النصارى ، ورأيت في بعضها ذكر لفظ الجلالة في أماكن لا يحسن ذكرها البتة ، ومن ذلك أن بعضهم يقول ـ من باب الاحتجاج ـ : ( هل ... صار في رحم مريم؟ ) ، وهذا أمر غير مستساغ من إقحام لفظ الجلالة في مثل هذه العبارات ، وإن كان قصد صاحبها حسنًا ، فإن من كمال التأدب مع الله أن لا يقحم اسمه في مثل هذه الجُمَل ، أثنا الاحتجاج .
 
جزاك الله خيراً يا أبا محمد على موضوعك الطريف هذا .
وكتاب الشيخ عبدالوهاب النجار - رحمه الله- (قصص الأنبياء) الذي أشار إليه الدكتور يسري وفقه الله من الكتب القديمة في قصص الأنبياء ، بل لعله أقدم الكتب المعاصرة في قصص الأنبياء ، وقد توسع كثيراً في الموازنة بين قصص الأنبياء في القرآن وقصصهم في الكتب السابقة ، ووقع في بعض الاجتهادات التي أثارت عليه العلماء حينها ، وشكلت لأجل ذلك لجنة من علماء الأزهر ، وحدثت بينهم مجادلات طويلة زهدت الناس في الكتاب حينها . ثم صنفت بعد ذلك كتب كثيرة في قصص الأنبياء سدت الفراغ في هذا الجانب المهم .
 
جمعية التجديد في البحرين أتت بعجائب وغرائب لا يعقلها عاقل عن قصة آدم عليه السلام في القرآن الكريم
لا أدري هل اطلع عليها أحد في ملتقى التفسير وأبدى رأيه فيها ..
لنا عودة تتلوها عودة ان شاء الله حول هذه القضية الخطيرة
 
عودة
أعلى