محمد المصري
New member
- إنضم
- 08/08/2007
- المشاركات
- 67
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
[align=right]قراءة في كتاب "مفاهيم قرآنية في البناء والتنمية"للدكتور عبد الكريم بكار.
هذا الكتاب من الكتب الذي أقل ما يوصف به انه رائع نظراً لما يحتويه من مفاهيم تربوية ومعاني قوية وصادقة تعين في نهضة الفرد والأمة ،لذا أتم أختيار بعض النقاط المضيئة في الكتاب لعرضها .
(إن التفكير ينمي العقل ، كما ينميه الحوار والنقد والمراجعة والمقارنة .. والقرآن الكريم حث على ذلك ..
لقد اهتم القرآن الكريم بالثقافة والتعلم ..
ولعل من أكثر ما يلفت النظر أن أول آية من كتاب الله نزلت كانت تحث على القراءة : ** إقرأ باسم ربك الذى خلق ، خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذى علّم بالقلم ، علّم الإنسان ما لم يعلم }العلق 1 – 5 .
والآيات الواردة فى مكانة العلم والعلماء كثيرة ومشهورة ، ومنها قوله سبحانه : ** قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، إنما يتذكّر أولوا الألباب } الزمر 9 .
وقوله تعالى : ** إنما يخشى الله من عباده العلماء ، إن الله عزيز غفور } فاطر 28 .
إن القرآن الكريم يركّز على نحو كبير على بناء ثقافة المسلم على أسس صحيحة ، وذلك من خلال تمليكه عدداً كبيراً جداً من المفاهيم التى تساعده على تكوين صورة ذهنية جيدة عن نفسه وعن الحياة والأحياء من حوله .
.. إن الثقافة للعقل أشبه بالنظارة التى نضعها على عيوننا ، وكما أن الأشياء تتلون بلون تلك النظارة ، والعقل يرى الأشياء من أفق الثقافة والخبرة التى توفر له ما يحتاج من صور ومفاهيم وانطباعات .. بل لا يستطيع العقل أن يحدد مجرداً عن المعرفة والثقافة ما هو المهم ، وما هو غير المهم ، أو اللائق وغير اللائق ..
ومن أمثلة ذلك أنه حين غزى الأوربيون أفريقيا فى القرن التاسع عشر استهجنوا تبذل المرأة الأفريقية وعدم اهتمامها بمسألة الستر ، وكان ذلك يرجع إلى أن المرأة الأوربيةوقتها – كانت تلبس لياساً ساتراً إلى الكعبين ، وكثيراً ما كانت تضع شيئاً على رأسها ..!!
وبعد ذلك تحوّلت الأمور إلى ما نشاهده اليوم من تكشف وسفور وتجاوز لكل الحدود ..!! ) .. ص 23 – 26 . بتصرف .
يتبع إن شاء الله[/align].
هذا الكتاب من الكتب الذي أقل ما يوصف به انه رائع نظراً لما يحتويه من مفاهيم تربوية ومعاني قوية وصادقة تعين في نهضة الفرد والأمة ،لذا أتم أختيار بعض النقاط المضيئة في الكتاب لعرضها .
(إن التفكير ينمي العقل ، كما ينميه الحوار والنقد والمراجعة والمقارنة .. والقرآن الكريم حث على ذلك ..
لقد اهتم القرآن الكريم بالثقافة والتعلم ..
ولعل من أكثر ما يلفت النظر أن أول آية من كتاب الله نزلت كانت تحث على القراءة : ** إقرأ باسم ربك الذى خلق ، خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذى علّم بالقلم ، علّم الإنسان ما لم يعلم }العلق 1 – 5 .
والآيات الواردة فى مكانة العلم والعلماء كثيرة ومشهورة ، ومنها قوله سبحانه : ** قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، إنما يتذكّر أولوا الألباب } الزمر 9 .
وقوله تعالى : ** إنما يخشى الله من عباده العلماء ، إن الله عزيز غفور } فاطر 28 .
إن القرآن الكريم يركّز على نحو كبير على بناء ثقافة المسلم على أسس صحيحة ، وذلك من خلال تمليكه عدداً كبيراً جداً من المفاهيم التى تساعده على تكوين صورة ذهنية جيدة عن نفسه وعن الحياة والأحياء من حوله .
.. إن الثقافة للعقل أشبه بالنظارة التى نضعها على عيوننا ، وكما أن الأشياء تتلون بلون تلك النظارة ، والعقل يرى الأشياء من أفق الثقافة والخبرة التى توفر له ما يحتاج من صور ومفاهيم وانطباعات .. بل لا يستطيع العقل أن يحدد مجرداً عن المعرفة والثقافة ما هو المهم ، وما هو غير المهم ، أو اللائق وغير اللائق ..
ومن أمثلة ذلك أنه حين غزى الأوربيون أفريقيا فى القرن التاسع عشر استهجنوا تبذل المرأة الأفريقية وعدم اهتمامها بمسألة الستر ، وكان ذلك يرجع إلى أن المرأة الأوربيةوقتها – كانت تلبس لياساً ساتراً إلى الكعبين ، وكثيراً ما كانت تضع شيئاً على رأسها ..!!
وبعد ذلك تحوّلت الأمور إلى ما نشاهده اليوم من تكشف وسفور وتجاوز لكل الحدود ..!! ) .. ص 23 – 26 . بتصرف .
يتبع إن شاء الله[/align].