إلياس قويسم
New member
مـــلــخــــص في أصول القراءات السبع من طريق الشاطبية
إعــداد
د. فتحي بن الشريف العبيدي
جامعة الزيتونة – تونس
1433 - 1434 هـ / 2012-2013 م
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، وبعد فهذا ملخص في أصول القراءات السبع من طريق الشاطبية (حرز الأماني ووجه التهاني) للإمام أبي القاسم القاسم بن فيره الرعيني (ت590هـ/ 1193م)، أضعه بين يدي أبنائي طلبة فن القراءات الشريف، وهو معين لهم على إعداد دروسهم التطبيقية في الجمع بالقراءات على اختلاف مراتبه، ابتداء من أوجه رواية قالون عن نافع المدني إلى أن يجمعوا بالقراءات السبع رواية وتلاوة في المجلس الواحد وفي الختمة الواحدة وقد بينت فيه ما جرى به العمل عندنا في تونس في القراءة والإقراء بالاعتماد على ما قرأت به على شيخنا الفاضل الأستاذ المقرئ عثمان العياري (ت 1419هـ/ 1998م) رحمة الله عليه، وعلى ما جاء في كتاب غيث النفع للشيخ علي النوري الصفاقسي (ت1118م/1706م)، وكتاب النجوم الطوالع للشيخ إبراهيم المارغني (ت1349 هـ/ 1930م)، ورسالة المقدم أداء للشيخ محمد بن يالوشة (ت1314هـ/ 1896م)، وتعليقات على هذه الرسالة الغراء للشيخ عبد الواحد المارغني (ت1399هـ/1979م).
وهذا الملخص أوسع وأكثر تفصيلا من الملخص المذكور في كتابي الجمع بالقراءات المتواترة (ص 86-112) (نشر دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1427هـ-2006م)، وذلك خاصة بالنسبة إلى أوجه رواية ورش عن نافع، وأوجه السكت بالنسبة إلى قراءة حمزة.
وأحيل الإخوة الطلبة على كتابي الجمع بالقراءات المذكور، وعلى كتابي الأخر كليات التجويد والقراءات( نشر دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1430هـ/2009م)، ليطلعوا على مفاهيم المصطلحات العلمية عند القراء الواردة في هذا الملخص.
والله أسأل أن ينفع بهذا العمل كلّ من اطلع عليه، إنه سميع مجيب.
وحرر في 19 صفر الخير 1434هـ
الموافق له 1/1/2013م
أ.د. فتحي العبيدي
المعهد العالي للحضارة الإسلامية
جامعة الزيتونة- تونس
البدر الأوّل: نافع المدني
• له ثلاثة أوجه في البسملة بين السورتين:
قف وقف- قف وصل – صل الجميع.
• ضم ميم الجمع مع القصر وإسكانها إذا لم يكن بعدها همزة قطع نحو (عليهم غير) (الفاتحة: 7) (والإسكان مقدم له أداء) فإن كان بعدها همزة قطع نحو (عليكم أنفسكم) (المائدة 105) فله ثلاثة أوجه: الإسكان – الضم على القصر- الضم على التوسط، وتقرأ له على هذا الترتيب.
وإذا اجتمعت ميم الجمع التي بعدها غير همز مع التي بعدها همز في نحو إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءاأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (البقرة 6)
ففيها ثلاثة أوجه:
1- الإسكان فيهما.
2- الضم مع التوسط فيهما.
3- الضم مع التوسط في عليهم وءاأنذرتهم، والضم مع القصر في تنذرهم.
• وله في المدّ المتصل التوسط نحو السماء (البقرة:22) وجها واحدا، وله في المدّ المنفصل نحو قوا أنفسكم (التحريم 6) وجهان القصر والتوسط، والقصر مقدم له أداء.
• إذا اجتمعت ميم الجمع مع المدّ المنفصل فإما أن تكون الميم أقرب للوقف، وإما أن يكون المد أقرب:
أ- الميم أقرب للوقف: نحو وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ (البقرة 7) فيه أربعة أوجه:
1- القصر على السكون، وهو المعبر عنه بـ"الأداء".
2- القصر على الضم، وهو المعبر عنه "بضم قالون".
3- التوسط على السكون، وهو المعبر عنه بـ"مد قالون" .
4- التوسط على الضمّ، وهو المعبّر عنه بـ"الجمع".
ب- المد أقرب للوقف: نحو وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة: 179).
فيه أربعة أوجه:
1- السكون على القصر، وهو المعبر عنه بـ"الأداء".
2- السكون على التوسط، وهو المعبر عنه بـ"مد قالون".
3- الضم على القصر، وهو المعبّر عنه بـ"ضم قالون".
4- الضم على التوسط، وهوالمعبر عنه بـ"الجمع".
هذا إذا لم يكن بعد ميم الجمع همزة قطع، أما إذا كان بعدها همزة قطع نحو وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ (البقرة: 78)
ففيها أربعة أوجه:
1- السكون على القصر في المنفصل.
2- السكون على التوسط في المنفصل.
3- الضم مع القصر في الميم على القصر في المنفصل.
4- الضم مع التوسط في الميم على التوسط في المنفصل.
وإذا اجتمعت ميم الجمع التي بعدها همز مع التي ليس بعدها همز مع المد المنفصل نحو وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (البقرة:14)
ففيها أربعة أوجه:
1- القصر في المنفصل والإسكان في ميم الجمع في الحالتين.
2-القصر في المنفصل والضم مع القصر في ميم الجمع في الحالتين.
3-التوسط في المنفصل والإسكان في ميم الجمع في الحالتين.
4-التوسط في المنفصل والضم مع القصر في شياطينهم قالوا، والضم مع التوسط في معكم إنما.
• حكم الهمزتين من كلمة :
1) ءَ ءَ: نحو (ءَ أَنْذَرْتَهُمْ) (البقرة 6)
2) ءَ ءُ : نحو (أَءُنْزِلَ) (ص8) حقق قالون الهمزة الأولى و سهل الثانية
3) ءَ ءِ: نحو (أَئنَّكُمْ) "(الانعام 19) مع الإدخال في الصور الثلاث (ءا.).
واستثنى له ثلاث كلمات بالاتفاق لم يفصل فيها بين الهمزتين بألف، واقتصر على التسهيل فقط وهي:أَئمّة وءأ'منتم حيث وقع ذلك. وءأ'لهتنا بالزخرف، الآية 58.
فأما أئمة فله فيها: تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال، وأما ءأ'منتم وءأ'لهتنا
فله فيهما: تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال ألف بين الهمزتين، ولكن تمد الهمزة الثانية المسهلة قدر ألف. كما استثنيت له كلمة بالخلاف عنه، وهي أ'ء شهِدُوا بالزخرف أيضا، الآية 19، وقد ورد فيها وجهان: الأول تسهيل الهمزة الثانية مع الإدخال، وهو المقدم أداء، والثاني تسهيلها مع عدم الإدخال.
• حكم الهمزتين من كلمتين:
1) ءَ ءَ: نحو جَآء أَحَدٌ (المائدة 6) ← 0ء (إسقاط الأولى وتحقيق الثانية بدون إدخال مع المد والقصر، والقصر مقدم).
2) ءَ ءُ: نحو جآءَ أُمَّة (المؤمنون44) (تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال).
3) ءَ ءِ: نحو تفـئ إلى (الحجرات9)
4) ءُ ءُ: نحو أولياء أولئك (الأحقاف 32) . ء (تسهيل الأولى وتحقيق الثانية بدون إدخال مع المد
5) ءِ ءِ: نحو هؤلاءِ إِن (البقرة 31) القصر، والمد مقدم).
6) ءُ ءَ: نحو السفهاءُ أَلاَ (البقرة 13) ءُ وَ (تحقيق الأولى وإبدال الثانية واوا بدون إدخال).
7) ءُ ءِ: نحو يشاء إلى (النور 46) وفي (ءُ ءِ) وجه ثان : تسهيل الثانية.
8) ءِ ءَ: نحو من المآءِ أوْ ← ءِ يَ (تحقيق الأولى وإبدال الثانية ياءً).
9) ءِ ءُ ← ء . هذه الصورة غير موجودة في القرآن الكريم وقد مثّل لها بـ: "على الماءِ أممٌ"، وحكمها: تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال.
• الإمالة: لم يمل قالون في كل القرآن إلا لفظين فقط:
الأوّل: بلا خلاف وهو لفظ (هار) إمالة كبرى، في قوله تعالى عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ (بالتوبة: 109 ).
والثاني : هو لفظ التور'ـة فقرأه بالفتح و التقليل في عموم القرآن، والفتح مقدم له.
• له بين السورتين خمسة أوجه:
السكت- الوصل- أوجه البسملة الثلاثة (وهي على هذا الترتيب في القراءة).
• ضم ميم الجمع إذا وقعت قبل همزة قطع مع المدّ الطويل، نحو وإذا قيل لهم ءامنوا (البقرة:13).
• مقدار المد المتصل والمدّ المنفصل واحد و هو الطويل.
• حكم الهمزتين من كلمة:
ء ا (تحقيق الأولى وإبدال الثانية ألفا مع المد الطويل –إذا كان بعدها حرف ساكن- وهو المقدم له).
ء . (تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال).
2- ءَ ءُ
3- ءَ ءِ
• حكم الهمزتين من كلمتين:
1) - ءَ ءُ
ءَ ءِ
2)- ءُ ءِ ء و(تحقيق الأولى وإبدال الثانية واوا بدون إدخال).
ء ُءَ وفي (ءُ ءِ) وجه ثان وهو تسهيل الثانية.
3) - ءِ ءَ ←ء ي (تحقيق الأولى وإبدال الثانية ياء بدون إدخال).
ملاحظة: قرأ ورش الهمزتين المختلفتين في الحركة مثل قالون والمكي والبصري.
4)- ءَ ءَ
5)- ءُ ءُ
6) ءِءِ ←
وله وجه ثالث في خصوص موضعين، وهما هـؤلاءِ إن كنتم صادقين (البقرة31)، وعلى البغاء إن أردن (بالنور33)، وهو إبدال الثانية ياء مختلسة الكسر.
• له مدّ البدل في نحو ءامن (غافر:38) إيمانا (الفتح:4) أوتوا (الحجّ:54)، وفيه ثلاثة أوجه: القصر- التوسط- الطويل (وهي مرتبة على هذا النّحو في القراءة).
• له مدّ اللين في نحو شيء (الأحقاف25) سَوْءَة (المائدة31)، وله فيها وجهان: التوسط والطويل، والتوسط مقدم له.
• له المدّ العارض في نحو مستهزءون (البقرة:14) متكئين (الرحمن:76) مئاب (الرعد:29) وفيه ثلاثة أوجه: الطويل- التوسط، القصر (وهي على هذا الترتيب في القراءة).
• الإمالة: وهي إمّا رائية نحو اشترى (التوبة:111) وإمّا يائية نحو موسى (الصافات114)، فأمال ورش الرائية من أول وجه إمالة صغرى (التقليل)، وأما اليائية فله فيها وجهان: الفتح والإمالة الصغرى، والفتح مقدم له. ويقلّل ورش الألفات الواقعة قبل راء مكسورة متطرفة نحو أبصارهم (البقرة:7) الأبرار (آل عمران: 193).
هذا إذا انفرد كل من الإمالّة ومدّ اللّين والعارض والبدل.
• أما إذا اجتمعت ففيها صور:
الصورة الأولى: تقدم مد البدل على الإمالة، نحو وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (البقرة:34).
فيها أربعة أوجه:
1) القصر في المد مع الفتح في (أبى)
2) التوسط في المد مع الإمالة في (أبى)
3) الطويل في المد مع الفتح في (أبى)
4) الطويل في المد مع الإمالة في (أبى)
الصورة الثانية: تقدّم الإمالة على مدّ البدل، نحو فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمـَاتٍ (البقرة:37).
فيها أربعة أوجه:
1) الفتح في فتلقى مع القصر في ءادم .
2) الفتح في فتلقى مع الطويل في ءادم .
3) الإمالة في فتلقى مع التوسط في ءادم.
4) الإمالة في فتلقى مع الطويل ءادم.
الصورة الثالثة: تقدّم الإمالة على مدّ اللين، نحو وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم (البقرة:216)
فيها أربعة أوجه:
1- الفتح في عسى مع التوسط في اللّين شيئا.
2- الفتح في عسى مع الطويل في اللّين شيئا.
3- الإمالة في عسى مع التوسط في اللين شيئا.
4- الإمالة في عسى مع الطويل في اللين شيئا.
الصورة الرّابعة: تقدم مدّ اللّين على الإمالة، نحو وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً (آل عمران28).
فيها أربعة أوجه :
1- توسط، فتح.
2- توسط، إمالة.
3- طويل، فتح.
4- طويل، إمالة.
الصورة الخامسة: تقدم مد البدل على مدّ اللّين، نحو أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً ولا يهتدون (البقرة: 70).
فيها أربعة أوجه:
1- القصر في البدل مع التوسّط في اللّين شيئا.
2- التوسّط في البدل مع التوسّط في اللّين شيئا.
3- الطويل في البدل مع التوسّط في اللّين شيئا.
4- الطويل في البدل مع الطويل في اللّين شيئا.
الصورة السادسة: تقدم مدّ اللّين على مدّ البدل، نحو فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ (النساء 59).
فيها أربعة أوجه:
1- التوسّط في اللّين مع القصر في البدل الآخر.
2- التوسّط في اللّين مع التوسط في البدل الآخر.
3- التوسّط في اللّين مع الطويل في البدل الآخر.
4- الطويل في اللّين مع الطويل في البدل الآخر.
الصورة السابعة: تقدم الإمالة على المد العارض، نحو ذَلِك مَتَعُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ اللَّهُ عِندَهُ حُسنُ الْمَئَابِ (آل عمران:14).
فيها خمسة أوجه:
1- الفتح في الدنيا مع الطويل في العارض المئاب.
2- الفتح في الدنيا مع التوسط في العارض المئاب.
3- الفتح في الدنيا مع القصر في العارض المئاب.
4- الإمالة في الدنيا مع الطويل في العارض المئاب.
5- الإمالة في الدنيا مع التوسط في العارض المئاب.
الصورة الثامنة : تقدّم مدّ البدل على المد العارض، نحو وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون (البقرة: 14) .
فيها ستة أوجه:
1- القصر في البدل مع الطويل في العارض مستهزءون .
2- القصر في البدل مع التوسط في العارض مستهزءون.
3- القصر في البدل مع القصر في العارض مستهزءون .
4- التوسط في البدل مع الطويل في العارض مستهزءون .
5- التوسط في البدل مع التوسط في العارض مستهزءون .
6- الطويل في البدل مع الطويل في العارض مستهزءون
الصورة التاسعة: اجتماع مدّ البدل واللّين والإمالة، نحو وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (القصص:60).
فيها ستة أوجه:
1- القصر في البدل مع التوسّط في اللّين والفتح في الدنيا .
2- التوسّط في البدل مع التوسّط في اللّين والإمالة في الدنيا.
3- الطويل في البدل مع التوسّط في اللّين والفتح في الدنيا.
4- الطويل في البدل مع التوسّط في اللّين والإمالة في الدنيا.
5- الطويل في البدل مع الطويل في اللّين والفتح في الدنيا.
6- الطويل في البدل مع الطويل في اللّين والإمالة في الدنيا.
الصورة العاشرة: اجتماع مد البدل مع الإمالة مع العارض، نحو الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (الرعد:29).
فيها ستة أوجه:
1- القصر في البدل والفتح في طوبى والطويل في العارض مئاب.
2- القصر في البدل والفتح في طوبى والتوسط في العارض مئاب.
3- القصر في البدل والفتح في طوبى والقصر في العارض مئاب.
4- التوسط في البدل والإمالة في طوبى والطويل في العارض مئاب.
5- التوسط في البدل والإمالة في طوبى والتوسط في العارض مئاب.
6- الطويل في البدل والفتح في طوبى والطويل في العارض مئاب.
7- الطويل في البدل والإمالة في طوبى والطويل في العارض مئاب.
الصورة الحادية عشرة: اجتماع الإمالة مع مدّ اللين مع مد البدل مع المدّ العارض نحو وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (الأحقاف: 26).
فيها تسعة أوجه:
1- الفتح في أغنى والتوسّط في اللّين والقصر في البدل والطويل في يستهزءون.
2- الفتح في أغنى والتوسّط في اللّين والقصر في البدل والتوسط في يستهزءون.
3- الفتح في أغنى والتوسّط في اللّين والقصر في البدل والقصر في يستهزءون.
4- الفتح في أغنى والتوسّط في اللّين والطويل في البدل والطويل في يستهزءون.
5- الفتح في أغنى والطويل في اللّين والطويل في البدل والطويل في يستهزءون.
6- الإمالة في أغنى والتوسط في اللّين والتوسط في البدل والطويل في يستهزءون.
7- الإمالة في أغنى والتوسط في اللّين والتوسط في البدل والتوسط في يستهزءون.
8- الإمالة في أغنى والتوسط في اللّين والطويل في البدل والطويل في يستهزءون.
9- الإمالة في أغنى والطويل في اللّين والطويل في البدل والطويل في يستهزءون.
• يبدل ورش الهمزة حرفا من جنس حركة ما قبلها إذا كانت ساكنة، وكانت فاء الفعل نحو يؤمنون يومنون (البقرة: 3). وأبدل الهمزة المفتوحة الواقعة بعد ضم واوا إذا كانت فاء الكلمة نحو مُؤَجَّلا مُوَجّلا (أل عمران145).
• ينقل ورش حركة الهمزة إلى الساكن قبلها بشرط أن يكون الساكن حرفا صحيحا نحو إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ إنَ احْسنْتم (الإسراء:7).
• ترقيق الراء إذا كانت مفتوحة أو مضمومة إذا كان قبلها ياء ساكنة أو حرف مكسور نحو غَيرَ (الأنفال: 7)، خَبيرٌ (النمل:88)، فَنَظِرَةٌ (البقرة: 280).
• تغليظ اللام إذا أتى قبلها حرف من حروف ثلاثة: الطاء – الظاء –الصاد- بشرط أن تكون اللام مفتوحة و ما قبلها مفتوح أو ساكن نحو انطلق (ص: 6)، مطْلََع (القدر:5)، ظلم (الطلاق:1)، فيضْللن (الشورى:33)، الصلاة (التوبة:5)، أصْلَح (الأعراف:35).
البدر الثاني : ابن كثير المكي
• له بين السورتين أوجه البسملة الثلاثة.
• يضم ميم الجمع مع الصلة في جميع القرآن إذا كان بعدها متحرك نحو ضربتم في الأرضِ (النساء 101).
• المد المتّصل مقداره التوسّط، والمنفصل مقداره القصر.
• حكم الهمزتين من كلمة :
ءَ ءَ
ءَ ءُ ء .(تحقيق الأولى و تسهيل الثانية بدون إدخال).
ءَ ءِ
• حكم الهمزتين من كلمتين: يتفق المكي مع قالون وورش والبصري في أحكام الهمزتين من كلمتين (المختلفين في الحركة) في كل الصور إلا في صورة ما إذا كانتا مفتوحتين أو مكسورتين أو مضمومتين:
ءُ ءُ - البزي : مثل قالون.
ءََ ءَ - قنبل : له وجهان ( ) ء. (تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال، وهو المتقدم).
ء ا ( تحقيق الأولى وإبدال الثانية ألفا أو واوا أو ياء ، مثل ورش).
• يقرأ قنبل لفظ الصّراط بالسين في جميع القرآن (السراط).
• يقرأ المكي لفظ القرآن حيث وقع بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها (القران).
• يصل المكي هاء الكناية إذا كان قبلها ساكن وبعدها متحرك مطلقا نحو فيه هدى (البقرة:2)، منه ءايات (آل عمران: 7).
البدر الثالث : أبو عمرو البصري
• له بين السورتين خمسة أوجه:
السكت – الوصل- أوجه البسملة الثلاثة (و تقرأ على هذا الترتيب).
• قرأ بإسكان ميم الجمع إذا أتى بعدها حرف متًحرك مطلقا.
• إذا وقع بعد ميم الجمع حرف ساكن، وكان قبلها هاء قبلها ياء ساكنة أو كسرة نحو عليهم الذلة (البقرة:61) في قلوبهم العجل(البقرة:93)، فإنّه يكسر الهاء والميم معا عند الوصل، وأما وقفا فإنه يكسر الهاء ويسكن الميم.
• الدوري له في المنفصل : القصر والتوسّط، والقصر مقدم له. وليس للسوسي فيه إلاّ القصر، واتفق كلاهما على التوسط في المدّ المتّصل.
• اختص السوسي بالإدغام الكبير، وهو ما كان الحرف المدغم منه متحرّكا.
وهما قسمان : إدغام المتماثلين، وإدغام المتقاربين والمتجانسين:
أ- إدغام المتماثلين: هذا الإدغام إما أن يكون في كلمة نحو مناسككم (البقرة:200)، أو في كلمتين نحو لذهب بسمعهم (البقرة:20).
• فإن كان من كلمة فلا يدغم إلا في موضعين:
الأوّل قوله تعالى مناسككم بالبقرة، والثاني ماسلككم بالمدثر(42).
• وأما ما كان من كلمتين فيدغم في جميع القرآن بشروط خمسة أشار إليها الشاطبي:
إذا لم يكن تا مخبر أو مخاطـــب أو المكتسي تنوينه أو مثقلا
ككنت ترابا أنت تكره واســــع عليم وأيضا تمّ ميقات مثلا
وقد أظهروا في الكاف يحزنك كفره إذا النون تخفي قبلها لتجملا
ب- إدغام المتقاربين والمتجانسين: وهو قسمان أيضا في كلمة وفي كلمتين:
• فأمّا ما كان من كلمة فلم يدغم منه إلا القاف في الكاف إذا تحرك ما قبل القاف، وكان بعد الكاف ميم جمع نحو خلًقكم (البقرة21) ويرزقُكم (يونس:31)، فإن سكن ما قبل القاف نحو ميثاقكم(الحديد:8) أو لم يأت بعد الكاف ميم جمع نحو خلقك(الأنفطار:7)، فلا خلاف في إظهاره.
• وأما ما كان من كلمتين ففيه تفصيل يضيق عنه هذا التخليص، ويمكن الرجوع إليه في مظانّه.
• حكم الهمزتين من كلمة: اتفق مع قالون في أحكام الهمزتين من كلمة إلا أن له وجها ثانيا في (ءَءُ)، وهو (تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال)، والمقدم له هو وجه الإدخال.
• حكم الهمزتين من كلمتين:
أ- حكم المتفقتين في الحركة:
ءَءَ
ءُءُ
ءِءِ
ب- حكم المختلفتين في الحركة: اتفق مع قالون وورش والمكي في أحكامهما.
• الإمالة: وتنقسم إلى قسمين: كبرى وصغرى.
- يميل البصري الرائية إمالة كبرى وجها واحدا نحو بشرى (النحل 102). ويميل الألفات التي وقع بعدها راء مكسورة متطرفة أبصارهم (النور:30). ويميل الألف الواقعة بين رائين الثانية منهما متطرفة مكسورة نحو الأبرار (آل عمران 193).
- يميل البصري اليائية إمالة صغرى وجها واحدا بشرط أن تكون على وزن فَعْلَى فُعْلَى فعْلَى نحو القَتلى (البقرة:178)، الدُنيا (الشورى:20)، إحدَى (التوبة:52).
- اختص الدوري بإمالة كلمة النّاس إن كانت مكسورة حيث وقعت في القرآن إمالة كبرى.
- يميل لفظ الكافرين بالياء جرا ونصبا حيث وقع إمالة كبرى.
• قرأ السوسي بإبدال الهمزة الساكنة ألفا، إذا كان ما قبلها مفتوحا، أو واوا إذا كان ما قبلها مضموما، أو ياء إذا كان ما قبلها مكسورا، سواء كان فاء الفعل أو عينه أو لامه وصلا ووقفا نحو فأذنو فاذنوا (البقرة:279) ،المؤمنون المومنون (الأنفال4) وجئتَ، جيتَ (طه:40)، وله مستثنيات في هذا الحكم تنظر في مظانها.
البدر الرّابع: ابن عامر الشامي
• له بين السورتين خمسة أوجه:
السكت- الوصل- أوجه البسملة (تقرأ على هذا الترتيب).
• له في المد المتصل والمد المنفصل التوسط.
• حكم الهمزتين من كلمة: قرأ ابن ذكوان بتحقيق الهمزتين في الصور الثلاث بدون إدخال، أما هشام فله التفصيل الآتي:
ء/•: تحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع الإدخال (وهو المقدم له).
ء/ء : تحقيق الأولى وتحقيق الثانية مع الإدخال.
ء/•: تحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع الإدخال
ء/ء: تحقيق الأولى وتحقيق الثانية مع الإدخال
ءء: تحقيق الأولى وتحقيق الثانية بدون الإدخال
ء/ء: تحقيقهما مع الإدخال (وهو المقدم له).
ءء: تحقيقهما بدون إدخال.
ولهشام في هذه الصورة (ءَءِ) سبعة مستثنيات تنظر في مظانّها، له فيها الإدخال فقط.
• حكم الهمزتين من كلمتين: له التحقيق بدون إدخال لا غير (مثل عاصم وحمزة والكسائي).
• قرأ ابن ذكوان بإمالة (شاء) و(جاء) حيث وقعتا بلفظ الماضي في القرآن الكريم.
• قرأ هشام قيل وغيض وجيء بالإشمام (أي تحريك القاف والغين والجيم بحركة مركبة من حركتين ضمة وكسرة، وجزء الضمة مقدم ويليه جزء الكسرة) حيث وقع ذلك في القرآن الكريم.
البدر الخامس: عاصم الكوفيّ
• له أوجه البسملة الثلاثة بين السورتين.
• له المد بمقدار التّوسط مطلقا (المتّصل والمنفصل).
• له في اجتماع الهمزتين كيفما جاءتا في كلمة وفي كلمتين: التحقيق من غير إدخال وجها واحدا.
• وافق حفص ابن كثير المكي في صلة هاء الضمير إذا وقعت بين ساكن ومتحرك في موضع واحد وهو فيه مُهانا بالفرقان (69).
• أمال شعبة الألف في عدة ألفاظ منها هارٍ بالتوبة (109)إمالة كبرى.
• لم يمل حفص في جميع القرآن سوى ألف مَجْراها بهود (41) إمالة كبرى.
البدر السادس: حمزة الكوفيّ
• له الوصل بين السورتين بدون بسملة.
• ميم الجمع:
أ) إذا سبقت ميم الجمع بهاء مكسورة، وكان قبل الهاء ياء ساكنة أو كسرة، وبعد الميم ساكن نحو في قلوبهم العجل (البقرة 93)، عليهم الذلة (البقرة 61) فإنه يضمها ويضم معها الهاء وصلا -بخلاف البصري- وأما وقفا فعلى كسر الهاء.
ب) ويضم الهاء في عليهم و إليهم و لديهم حيث وقعت وصلا ووقفا.
• له المد الطويل مطلقا (المتصل، المنفصل).
• اجتماع الهمزتين في كلمة وفي كلمتين: التحقيق من غير إدخال مثل عاصم.
• الإمالة الكبرى رائية نحو اشترى (التوبة:111) ويائية نحو الهدى (طه:47) في جميع القرآن، إلا أن الرائية بشرط أن تكون الألف بعد الراء نحو النصارى (البقرة113) فيخرج نحو أبصارِهم (البقرة:7) فإنه لا يميله. وله استثناء في الكبرى فيميل في بعض المواضع إمالة صغرى (تنظر في مظانّها).
• خلف يقرأ لفظ الصراط أينما وقع بإشمام الصاد الزاي، وخلاد لا يوافقه إلا في موضع واحد وهو قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم بالفاتحة (6).
• لخلف ترك الغنة عند إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء في نحو من ولي(الرعد37) وغشاوة ولهم(البقرة:7) ومن يشاء(القصص56) فئة ينصرونه (القصص:81).
• السكت: له سكتان، سكت متصل وسكت منفصل.
أ- السكت المتصل: ينقسم إلى قسمين: متصل حقيقة نحو شيء السَّوْء، ومتصل حكما نحو الأرض، وحقيقة المتصل حكما كل اسم ابتديء بهمزة قطع ودخلت عليه أداة التعريف (ال).
ب- السكت المنفصل: وحقيقة المنفصل هو كل كلمة ابتدئت بهمزة قطع، وقبلها كلمة مختومة بساكن صحيح نحو خَلَوْا إلى (البقرة:14).
وللسكت المتصل والمنفصل (8) صور: (4) للانفراد في حالة الوصل والوقف، (4) للاجتماع في حالة الوقف والوصل أيضا.
صور الإنفراد
أ- إما أن ينفرد السكت المتصل في الآية نحو الأرض ولم يوقفه عليه ففيه:
لخلف: السكت وجها واحدا.
لخلاد: وجهان السكت أولا وعدمه ثانيا.
ب- إذا انفرد السكت المتصل ووقف عليه ففيه:
لحمزة: النقل أولا والسكت.
ج- إذا انفرد السكت المنفصل في الآية نحو (خلَوا إلى) ولم يوقف عليه ففيه:
لخلف: وجهان عدم السكت أولا والسكت ثانيا.
لخلاد: عدم السكت فقط.
د- إذا انفرد المنفصل ووقف عليه ففي:
لخلف: ثلاثة أوجه: النقل وعدم السكت والسكت.
لخلاد: وجهان: النقل وعدم السكت.
صور الاجتماع
أ- إذا اجتمع سكتان متصلان في الآية والثاني موقوف عليه نحو والأنثى بالأنثى (البقرة:178) ففيه ثلاثة أوجه:
لحمزة : 1- في الأول السكت وفي الثاني النّقل.
2- في الأوّل السكت وفي الثاني السكت.
لخلاّد: 3- في الأوّل عدم السكت وفي الثاني النّقل فقط .
ب) إذا اجتمع منفصلان في الآية والثاني موقوف عليه نحو فعدة من أيام أخر (البقرة 185) ففيه أربعة أوجه:
لحمزة : 1 – عدم السكت في الأول والنقّل في الثاني.
2- عدم السكت في الأول وعدم السكت في الثاني.
ولخلف : 3- السكت في الأول والنقل في الثاني.
4- السكت فيهما.
ج) إذا اجتمع سكتان في الآية أولهما متصل والآخر منفصل موقوف عليه نحو وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه (النحل 13) ففيه خمسة أوجه:
لحمزة 1- السكت في الأول والنقل في الثاني.
2- السكت في الأول وعدم السكت في الثاني.
ولخلف: 3- السكت في الأول والسكت في الثاني.
ولخلاد: 4- عدم السكت في الأول والنقل في الثاني.
5- عدم السكت في الأول وعدم السكت في الثاني.
د- إذا اجتمع سكتان في الآية أولهما منفصل والآخر متصل موقوف عليه نحو حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة(البقرة 217) ففيه أربعة أوجه:
لحمزة 1- عدم السكت في الأوّل مع النّقل في الثاني.
2- عدم السكت في الأوّل مع السكت في الثّاني.
ولخلف 3- السكت في الأوّل مع النّقل في الثاني.
4- السكت في الأوّل مع السكت في الثاني.
ويشارك السكت المتصل حقيقة كـشيء السكت المتصل حكما كـ الأرض في هذه الأحكام في الوصل فقط، أما في الوقف فله أحكام تخصه، وذلك لأن المتصل الحقيقي كـشيء الموقوف عليه إما أن يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا:
المنصوب: فيه وجهان 1- نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها مع حذف الهمزة: شَيَا.
2- إبدال الهمزة ياء مع إدغام الياء الأولى فيها: شَيَّا.
المجرور: فيه أربعة أوجه:
1- النقل مع حذف الهمزة فيوقف على الياء بالسكون: شيْ .
2- نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها مع رَوْمِها وحذف الهمزة : شَي
3- إبدال الهمزة ياء، وإدغام الياء الأولى فيها، ويوقف على الياء بالسكون مع التشديد: شَيّ ْ.
4- إبدال الهمزة ياء، وإدغام الياء الأولى فيها، ويوقف على الياء بالرّوْم مع التشديد: شَيّ.
المرفوع: فيه ستة أوجه:
1- النقل مع حذف الهمزة ويوقف على الياء بالسكون: شيْ.
2- النقل مع حذف الهمزة ويوقف على الياء بالروْم: شي.
3- النقل مع حذف الهمزة ويوقف على الياء بالإشمام: شيْ ْ .
4- إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء الأولى فيها، ويوقف عليها بالسكون مع التشديد: شيّ ْ
5- إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء الأولى فيها، ويوقف عليها بالروم مع التشديد: شيّ.
6- إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء الأولى فيها، ويوقف عليها بالإشمام مع التشديد: شيّ ْ ْ.
البدر السابع: الكسائي الكوفيّ
• أوجه البسملة الثلاثة بين السورتين.
• ميم الجمع: إذا جاء بعد ميم الجمع ساكن، وكان قبلها هاء قبلها ياء ساكنة أو كسرة نحو عليهم القتال(النساء:77) بهم الأسباب(البقرة:166) فإن الكسائي يضم الهاء والميم معا وصلا-مثل حمزة- وأما وقفا فيكسر الهاء ويسكن الميم.
• له المدّ المنفصل كالمتصل بقدر ألفين (التوسّط).
• في اجتماع الهمزتين التحقيق من غير إدخال مطلقا، مثل حمزة وعاصم.
• الفتح والإمالة: أ)- كبرى سواء كانت رائية أم يائية من أول وجه إلا أن دوري علي يختص بإمالة ما تقع فيه الراء المكسورة المتطرفة بعد الألف نحو (النّارِ) (البقرة:48) ولا يميلها أبو الحارث.
ب)- يميل الحرف الذي قبل هاء التأنيث إمالة كبرى. والحروف الهجائية التي تقع قبلها على أقسام ثلاثة:
1- قسم يميل فيه من أول وجه: أ)- إذا كانت هاء التأنيث مسبوقة بحرف من 15 حرفا يجمعها قولك "فجثت زينب لذود شمس" نحو خليفة (ص:26)، وبهجة (النمل:60)، ثلاثة (الكهف:22)، ميتة (الأنعام:145)، أعزة (النمل:34)، خشية، (المؤمنون:57)، جنة (الرعد: 35)، حبة (الأنبياء:147)، ليلة (الدخان:3)، لذة (الصفات:46)، قوة (الروم:9)، بلدة (الزخرف:11)، عيشة (الحاقة21)، رحمة(غافر:7)، خمسة (المجادلة:7).
ب)- وكذلك يميل حروف "أكهر" الأربعة بشرط أن تقع قبلها ياء ساكنة أو كسرة نحو: فئة (الأنفال:16)، المؤتفكة (النجم:53)، وجهة (البقرة:148)، كثيرة (الواقعة:32)، فإن فصل حرف ساكن مرقق بين الكسرة وأحد حروف أكهر، نحو:عبرة (يوسف:111)، فلا يضر ذلك، أي أن الإمالة تتم، إما إذا كان الفاصل حرف استعلاء نحو فطرة (الروم:30)، ففيه اختلاف بين أهل الأداء، ويجوز الوجهان الإمالة والفتح( ).
2- قسم لا إمالة فيه: وذلك إذا كان الحرف الذي قبل الهاء ألفا نحو الصلاة(التوبة:5).
3- قسم فيه الوجهان: الفتح والإمالة، والفتح مقدم وذلك في حالتين:
أ)- في تسعة أحرف يجمعها قولك "خُصّ ضَغْطٌ قِظْ حُعْ" (أو حقٌّ ضِغَاطٌ عَصٍ خَظَا) نحو النطيحة(المائدة:3)، طاقة(البقرة:249)، بعوضة(البقرة:26)، بسطة (الأعراف:69)، صبغة(البقرة:138)، سبعة(لقمان: 27)، خالصة(الأعراف:32)، موعظة (هود:120)، الصآخة(عبس:33)
ب)- حروف "أكهر": إذا لم يكن قبلها ياء ساكنة ولا كسرة، نحو براءة (التوبة: 1)، الشوكة (الأنفال:7)، سفاهة (الأعراف:67)، مطهّرة (عبس:14).
المصادر والمراجع
1)- إبراز المعاني من حرز الأماني لأبي شامة (عبد الرحمن).مطبة الحلبي مصر 1349هـ .
2)-تعليقات على رسالة المقدم أداء لابن يالوشه للمارغني(عبد الواحد). مطبوعة بآخر الرسالة المذكورة على هامش النجوم الطوالع للمارغني (إبراهيم)، المطبعة التونسية .1354هـ-1935م.
3)- الجمع بالقراءات المتواترة لفتحي العبيدي . دار ابن حزم، بيروت ,لبنان ,ط1 1427هـ-2006م.
4)- حرز الأماني ووجه التهاني (الشاطبية) للشاطبي (أبو القاسم بن فيره).مطبوع مع تقريب النفع للضبّاع، مطبعة الحلبي مصر،1347هـ.
5)-رسالة في المقدم أداء لابن يالوشه(محمد), مطبوع على هامش النجوم الطوالع للمارغني. المطبعة التونسية 1354هـ-1935م.
6)- الطريق المأمون إلى أصول رواية قالون للمرصفي (عبد الفتاح ).مطبعة الحلبي مصر، ط1، 1970م.
7)- غيث النفع في القراءات السبع للشيخ علي النوري الصفاقسي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1419هـ-1999م.
8)- ملخص أصولي في القراءات السبعية للشيخ الأستاذ المرحوم سيدي عثمان العيّاري.
9)- النّجوم الطوالع على الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع للمارغني (إبراهيم). المطبعة التونسية ,1354هـ-1935م.
10)-النّشر في القراءات العشر لابن الجزري(محمد)، تصحيح علي محمد الضباع، المكتبة التجارية الكبرى، مصر، د.ت.
إعــداد
د. فتحي بن الشريف العبيدي
جامعة الزيتونة – تونس
1433 - 1434 هـ / 2012-2013 م
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما، وبعد فهذا ملخص في أصول القراءات السبع من طريق الشاطبية (حرز الأماني ووجه التهاني) للإمام أبي القاسم القاسم بن فيره الرعيني (ت590هـ/ 1193م)، أضعه بين يدي أبنائي طلبة فن القراءات الشريف، وهو معين لهم على إعداد دروسهم التطبيقية في الجمع بالقراءات على اختلاف مراتبه، ابتداء من أوجه رواية قالون عن نافع المدني إلى أن يجمعوا بالقراءات السبع رواية وتلاوة في المجلس الواحد وفي الختمة الواحدة وقد بينت فيه ما جرى به العمل عندنا في تونس في القراءة والإقراء بالاعتماد على ما قرأت به على شيخنا الفاضل الأستاذ المقرئ عثمان العياري (ت 1419هـ/ 1998م) رحمة الله عليه، وعلى ما جاء في كتاب غيث النفع للشيخ علي النوري الصفاقسي (ت1118م/1706م)، وكتاب النجوم الطوالع للشيخ إبراهيم المارغني (ت1349 هـ/ 1930م)، ورسالة المقدم أداء للشيخ محمد بن يالوشة (ت1314هـ/ 1896م)، وتعليقات على هذه الرسالة الغراء للشيخ عبد الواحد المارغني (ت1399هـ/1979م).
وهذا الملخص أوسع وأكثر تفصيلا من الملخص المذكور في كتابي الجمع بالقراءات المتواترة (ص 86-112) (نشر دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1427هـ-2006م)، وذلك خاصة بالنسبة إلى أوجه رواية ورش عن نافع، وأوجه السكت بالنسبة إلى قراءة حمزة.
وأحيل الإخوة الطلبة على كتابي الجمع بالقراءات المذكور، وعلى كتابي الأخر كليات التجويد والقراءات( نشر دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1430هـ/2009م)، ليطلعوا على مفاهيم المصطلحات العلمية عند القراء الواردة في هذا الملخص.
والله أسأل أن ينفع بهذا العمل كلّ من اطلع عليه، إنه سميع مجيب.
وحرر في 19 صفر الخير 1434هـ
الموافق له 1/1/2013م
أ.د. فتحي العبيدي
المعهد العالي للحضارة الإسلامية
جامعة الزيتونة- تونس
البدر الأوّل: نافع المدني
• له ثلاثة أوجه في البسملة بين السورتين:
قف وقف- قف وصل – صل الجميع.
• ضم ميم الجمع مع القصر وإسكانها إذا لم يكن بعدها همزة قطع نحو (عليهم غير) (الفاتحة: 7) (والإسكان مقدم له أداء) فإن كان بعدها همزة قطع نحو (عليكم أنفسكم) (المائدة 105) فله ثلاثة أوجه: الإسكان – الضم على القصر- الضم على التوسط، وتقرأ له على هذا الترتيب.
وإذا اجتمعت ميم الجمع التي بعدها غير همز مع التي بعدها همز في نحو إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءاأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (البقرة 6)
ففيها ثلاثة أوجه:
1- الإسكان فيهما.
2- الضم مع التوسط فيهما.
3- الضم مع التوسط في عليهم وءاأنذرتهم، والضم مع القصر في تنذرهم.
• وله في المدّ المتصل التوسط نحو السماء (البقرة:22) وجها واحدا، وله في المدّ المنفصل نحو قوا أنفسكم (التحريم 6) وجهان القصر والتوسط، والقصر مقدم له أداء.
• إذا اجتمعت ميم الجمع مع المدّ المنفصل فإما أن تكون الميم أقرب للوقف، وإما أن يكون المد أقرب:
أ- الميم أقرب للوقف: نحو وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ (البقرة 7) فيه أربعة أوجه:
1- القصر على السكون، وهو المعبر عنه بـ"الأداء".
2- القصر على الضم، وهو المعبر عنه "بضم قالون".
3- التوسط على السكون، وهو المعبر عنه بـ"مد قالون" .
4- التوسط على الضمّ، وهو المعبّر عنه بـ"الجمع".
ب- المد أقرب للوقف: نحو وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة: 179).
فيه أربعة أوجه:
1- السكون على القصر، وهو المعبر عنه بـ"الأداء".
2- السكون على التوسط، وهو المعبر عنه بـ"مد قالون".
3- الضم على القصر، وهو المعبّر عنه بـ"ضم قالون".
4- الضم على التوسط، وهوالمعبر عنه بـ"الجمع".
هذا إذا لم يكن بعد ميم الجمع همزة قطع، أما إذا كان بعدها همزة قطع نحو وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ (البقرة: 78)
ففيها أربعة أوجه:
1- السكون على القصر في المنفصل.
2- السكون على التوسط في المنفصل.
3- الضم مع القصر في الميم على القصر في المنفصل.
4- الضم مع التوسط في الميم على التوسط في المنفصل.
وإذا اجتمعت ميم الجمع التي بعدها همز مع التي ليس بعدها همز مع المد المنفصل نحو وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ (البقرة:14)
ففيها أربعة أوجه:
1- القصر في المنفصل والإسكان في ميم الجمع في الحالتين.
2-القصر في المنفصل والضم مع القصر في ميم الجمع في الحالتين.
3-التوسط في المنفصل والإسكان في ميم الجمع في الحالتين.
4-التوسط في المنفصل والضم مع القصر في شياطينهم قالوا، والضم مع التوسط في معكم إنما.
• حكم الهمزتين من كلمة :
1) ءَ ءَ: نحو (ءَ أَنْذَرْتَهُمْ) (البقرة 6)
2) ءَ ءُ : نحو (أَءُنْزِلَ) (ص8) حقق قالون الهمزة الأولى و سهل الثانية
3) ءَ ءِ: نحو (أَئنَّكُمْ) "(الانعام 19) مع الإدخال في الصور الثلاث (ءا.).
واستثنى له ثلاث كلمات بالاتفاق لم يفصل فيها بين الهمزتين بألف، واقتصر على التسهيل فقط وهي:أَئمّة وءأ'منتم حيث وقع ذلك. وءأ'لهتنا بالزخرف، الآية 58.
فأما أئمة فله فيها: تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال، وأما ءأ'منتم وءأ'لهتنا
فله فيهما: تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال ألف بين الهمزتين، ولكن تمد الهمزة الثانية المسهلة قدر ألف. كما استثنيت له كلمة بالخلاف عنه، وهي أ'ء شهِدُوا بالزخرف أيضا، الآية 19، وقد ورد فيها وجهان: الأول تسهيل الهمزة الثانية مع الإدخال، وهو المقدم أداء، والثاني تسهيلها مع عدم الإدخال.
• حكم الهمزتين من كلمتين:
1) ءَ ءَ: نحو جَآء أَحَدٌ (المائدة 6) ← 0ء (إسقاط الأولى وتحقيق الثانية بدون إدخال مع المد والقصر، والقصر مقدم).
2) ءَ ءُ: نحو جآءَ أُمَّة (المؤمنون44) (تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال).
3) ءَ ءِ: نحو تفـئ إلى (الحجرات9)
4) ءُ ءُ: نحو أولياء أولئك (الأحقاف 32) . ء (تسهيل الأولى وتحقيق الثانية بدون إدخال مع المد
5) ءِ ءِ: نحو هؤلاءِ إِن (البقرة 31) القصر، والمد مقدم).
6) ءُ ءَ: نحو السفهاءُ أَلاَ (البقرة 13) ءُ وَ (تحقيق الأولى وإبدال الثانية واوا بدون إدخال).
7) ءُ ءِ: نحو يشاء إلى (النور 46) وفي (ءُ ءِ) وجه ثان : تسهيل الثانية.
8) ءِ ءَ: نحو من المآءِ أوْ ← ءِ يَ (تحقيق الأولى وإبدال الثانية ياءً).
9) ءِ ءُ ← ء . هذه الصورة غير موجودة في القرآن الكريم وقد مثّل لها بـ: "على الماءِ أممٌ"، وحكمها: تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال.
• الإمالة: لم يمل قالون في كل القرآن إلا لفظين فقط:
الأوّل: بلا خلاف وهو لفظ (هار) إمالة كبرى، في قوله تعالى عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ (بالتوبة: 109 ).
والثاني : هو لفظ التور'ـة فقرأه بالفتح و التقليل في عموم القرآن، والفتح مقدم له.
• له بين السورتين خمسة أوجه:
السكت- الوصل- أوجه البسملة الثلاثة (وهي على هذا الترتيب في القراءة).
• ضم ميم الجمع إذا وقعت قبل همزة قطع مع المدّ الطويل، نحو وإذا قيل لهم ءامنوا (البقرة:13).
• مقدار المد المتصل والمدّ المنفصل واحد و هو الطويل.
• حكم الهمزتين من كلمة:
ء ا (تحقيق الأولى وإبدال الثانية ألفا مع المد الطويل –إذا كان بعدها حرف ساكن- وهو المقدم له).
ء . (تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال).
2- ءَ ءُ
3- ءَ ءِ
• حكم الهمزتين من كلمتين:
1) - ءَ ءُ
ءَ ءِ
2)- ءُ ءِ ء و(تحقيق الأولى وإبدال الثانية واوا بدون إدخال).
ء ُءَ وفي (ءُ ءِ) وجه ثان وهو تسهيل الثانية.
3) - ءِ ءَ ←ء ي (تحقيق الأولى وإبدال الثانية ياء بدون إدخال).
ملاحظة: قرأ ورش الهمزتين المختلفتين في الحركة مثل قالون والمكي والبصري.
4)- ءَ ءَ
5)- ءُ ءُ
6) ءِءِ ←
وله وجه ثالث في خصوص موضعين، وهما هـؤلاءِ إن كنتم صادقين (البقرة31)، وعلى البغاء إن أردن (بالنور33)، وهو إبدال الثانية ياء مختلسة الكسر.
• له مدّ البدل في نحو ءامن (غافر:38) إيمانا (الفتح:4) أوتوا (الحجّ:54)، وفيه ثلاثة أوجه: القصر- التوسط- الطويل (وهي مرتبة على هذا النّحو في القراءة).
• له مدّ اللين في نحو شيء (الأحقاف25) سَوْءَة (المائدة31)، وله فيها وجهان: التوسط والطويل، والتوسط مقدم له.
• له المدّ العارض في نحو مستهزءون (البقرة:14) متكئين (الرحمن:76) مئاب (الرعد:29) وفيه ثلاثة أوجه: الطويل- التوسط، القصر (وهي على هذا الترتيب في القراءة).
• الإمالة: وهي إمّا رائية نحو اشترى (التوبة:111) وإمّا يائية نحو موسى (الصافات114)، فأمال ورش الرائية من أول وجه إمالة صغرى (التقليل)، وأما اليائية فله فيها وجهان: الفتح والإمالة الصغرى، والفتح مقدم له. ويقلّل ورش الألفات الواقعة قبل راء مكسورة متطرفة نحو أبصارهم (البقرة:7) الأبرار (آل عمران: 193).
هذا إذا انفرد كل من الإمالّة ومدّ اللّين والعارض والبدل.
• أما إذا اجتمعت ففيها صور:
الصورة الأولى: تقدم مد البدل على الإمالة، نحو وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (البقرة:34).
فيها أربعة أوجه:
1) القصر في المد مع الفتح في (أبى)
2) التوسط في المد مع الإمالة في (أبى)
3) الطويل في المد مع الفتح في (أبى)
4) الطويل في المد مع الإمالة في (أبى)
الصورة الثانية: تقدّم الإمالة على مدّ البدل، نحو فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمـَاتٍ (البقرة:37).
فيها أربعة أوجه:
1) الفتح في فتلقى مع القصر في ءادم .
2) الفتح في فتلقى مع الطويل في ءادم .
3) الإمالة في فتلقى مع التوسط في ءادم.
4) الإمالة في فتلقى مع الطويل ءادم.
الصورة الثالثة: تقدّم الإمالة على مدّ اللين، نحو وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم (البقرة:216)
فيها أربعة أوجه:
1- الفتح في عسى مع التوسط في اللّين شيئا.
2- الفتح في عسى مع الطويل في اللّين شيئا.
3- الإمالة في عسى مع التوسط في اللين شيئا.
4- الإمالة في عسى مع الطويل في اللين شيئا.
الصورة الرّابعة: تقدم مدّ اللّين على الإمالة، نحو وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً (آل عمران28).
فيها أربعة أوجه :
1- توسط، فتح.
2- توسط، إمالة.
3- طويل، فتح.
4- طويل، إمالة.
الصورة الخامسة: تقدم مد البدل على مدّ اللّين، نحو أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً ولا يهتدون (البقرة: 70).
فيها أربعة أوجه:
1- القصر في البدل مع التوسّط في اللّين شيئا.
2- التوسّط في البدل مع التوسّط في اللّين شيئا.
3- الطويل في البدل مع التوسّط في اللّين شيئا.
4- الطويل في البدل مع الطويل في اللّين شيئا.
الصورة السادسة: تقدم مدّ اللّين على مدّ البدل، نحو فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ (النساء 59).
فيها أربعة أوجه:
1- التوسّط في اللّين مع القصر في البدل الآخر.
2- التوسّط في اللّين مع التوسط في البدل الآخر.
3- التوسّط في اللّين مع الطويل في البدل الآخر.
4- الطويل في اللّين مع الطويل في البدل الآخر.
الصورة السابعة: تقدم الإمالة على المد العارض، نحو ذَلِك مَتَعُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ اللَّهُ عِندَهُ حُسنُ الْمَئَابِ (آل عمران:14).
فيها خمسة أوجه:
1- الفتح في الدنيا مع الطويل في العارض المئاب.
2- الفتح في الدنيا مع التوسط في العارض المئاب.
3- الفتح في الدنيا مع القصر في العارض المئاب.
4- الإمالة في الدنيا مع الطويل في العارض المئاب.
5- الإمالة في الدنيا مع التوسط في العارض المئاب.
الصورة الثامنة : تقدّم مدّ البدل على المد العارض، نحو وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون (البقرة: 14) .
فيها ستة أوجه:
1- القصر في البدل مع الطويل في العارض مستهزءون .
2- القصر في البدل مع التوسط في العارض مستهزءون.
3- القصر في البدل مع القصر في العارض مستهزءون .
4- التوسط في البدل مع الطويل في العارض مستهزءون .
5- التوسط في البدل مع التوسط في العارض مستهزءون .
6- الطويل في البدل مع الطويل في العارض مستهزءون
الصورة التاسعة: اجتماع مدّ البدل واللّين والإمالة، نحو وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (القصص:60).
فيها ستة أوجه:
1- القصر في البدل مع التوسّط في اللّين والفتح في الدنيا .
2- التوسّط في البدل مع التوسّط في اللّين والإمالة في الدنيا.
3- الطويل في البدل مع التوسّط في اللّين والفتح في الدنيا.
4- الطويل في البدل مع التوسّط في اللّين والإمالة في الدنيا.
5- الطويل في البدل مع الطويل في اللّين والفتح في الدنيا.
6- الطويل في البدل مع الطويل في اللّين والإمالة في الدنيا.
الصورة العاشرة: اجتماع مد البدل مع الإمالة مع العارض، نحو الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (الرعد:29).
فيها ستة أوجه:
1- القصر في البدل والفتح في طوبى والطويل في العارض مئاب.
2- القصر في البدل والفتح في طوبى والتوسط في العارض مئاب.
3- القصر في البدل والفتح في طوبى والقصر في العارض مئاب.
4- التوسط في البدل والإمالة في طوبى والطويل في العارض مئاب.
5- التوسط في البدل والإمالة في طوبى والتوسط في العارض مئاب.
6- الطويل في البدل والفتح في طوبى والطويل في العارض مئاب.
7- الطويل في البدل والإمالة في طوبى والطويل في العارض مئاب.
الصورة الحادية عشرة: اجتماع الإمالة مع مدّ اللين مع مد البدل مع المدّ العارض نحو وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (الأحقاف: 26).
فيها تسعة أوجه:
1- الفتح في أغنى والتوسّط في اللّين والقصر في البدل والطويل في يستهزءون.
2- الفتح في أغنى والتوسّط في اللّين والقصر في البدل والتوسط في يستهزءون.
3- الفتح في أغنى والتوسّط في اللّين والقصر في البدل والقصر في يستهزءون.
4- الفتح في أغنى والتوسّط في اللّين والطويل في البدل والطويل في يستهزءون.
5- الفتح في أغنى والطويل في اللّين والطويل في البدل والطويل في يستهزءون.
6- الإمالة في أغنى والتوسط في اللّين والتوسط في البدل والطويل في يستهزءون.
7- الإمالة في أغنى والتوسط في اللّين والتوسط في البدل والتوسط في يستهزءون.
8- الإمالة في أغنى والتوسط في اللّين والطويل في البدل والطويل في يستهزءون.
9- الإمالة في أغنى والطويل في اللّين والطويل في البدل والطويل في يستهزءون.
• يبدل ورش الهمزة حرفا من جنس حركة ما قبلها إذا كانت ساكنة، وكانت فاء الفعل نحو يؤمنون يومنون (البقرة: 3). وأبدل الهمزة المفتوحة الواقعة بعد ضم واوا إذا كانت فاء الكلمة نحو مُؤَجَّلا مُوَجّلا (أل عمران145).
• ينقل ورش حركة الهمزة إلى الساكن قبلها بشرط أن يكون الساكن حرفا صحيحا نحو إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ إنَ احْسنْتم (الإسراء:7).
• ترقيق الراء إذا كانت مفتوحة أو مضمومة إذا كان قبلها ياء ساكنة أو حرف مكسور نحو غَيرَ (الأنفال: 7)، خَبيرٌ (النمل:88)، فَنَظِرَةٌ (البقرة: 280).
• تغليظ اللام إذا أتى قبلها حرف من حروف ثلاثة: الطاء – الظاء –الصاد- بشرط أن تكون اللام مفتوحة و ما قبلها مفتوح أو ساكن نحو انطلق (ص: 6)، مطْلََع (القدر:5)، ظلم (الطلاق:1)، فيضْللن (الشورى:33)، الصلاة (التوبة:5)، أصْلَح (الأعراف:35).
البدر الثاني : ابن كثير المكي
• له بين السورتين أوجه البسملة الثلاثة.
• يضم ميم الجمع مع الصلة في جميع القرآن إذا كان بعدها متحرك نحو ضربتم في الأرضِ (النساء 101).
• المد المتّصل مقداره التوسّط، والمنفصل مقداره القصر.
• حكم الهمزتين من كلمة :
ءَ ءَ
ءَ ءُ ء .(تحقيق الأولى و تسهيل الثانية بدون إدخال).
ءَ ءِ
• حكم الهمزتين من كلمتين: يتفق المكي مع قالون وورش والبصري في أحكام الهمزتين من كلمتين (المختلفين في الحركة) في كل الصور إلا في صورة ما إذا كانتا مفتوحتين أو مكسورتين أو مضمومتين:
ءُ ءُ - البزي : مثل قالون.
ءََ ءَ - قنبل : له وجهان ( ) ء. (تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال، وهو المتقدم).
ء ا ( تحقيق الأولى وإبدال الثانية ألفا أو واوا أو ياء ، مثل ورش).
• يقرأ قنبل لفظ الصّراط بالسين في جميع القرآن (السراط).
• يقرأ المكي لفظ القرآن حيث وقع بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها (القران).
• يصل المكي هاء الكناية إذا كان قبلها ساكن وبعدها متحرك مطلقا نحو فيه هدى (البقرة:2)، منه ءايات (آل عمران: 7).
البدر الثالث : أبو عمرو البصري
• له بين السورتين خمسة أوجه:
السكت – الوصل- أوجه البسملة الثلاثة (و تقرأ على هذا الترتيب).
• قرأ بإسكان ميم الجمع إذا أتى بعدها حرف متًحرك مطلقا.
• إذا وقع بعد ميم الجمع حرف ساكن، وكان قبلها هاء قبلها ياء ساكنة أو كسرة نحو عليهم الذلة (البقرة:61) في قلوبهم العجل(البقرة:93)، فإنّه يكسر الهاء والميم معا عند الوصل، وأما وقفا فإنه يكسر الهاء ويسكن الميم.
• الدوري له في المنفصل : القصر والتوسّط، والقصر مقدم له. وليس للسوسي فيه إلاّ القصر، واتفق كلاهما على التوسط في المدّ المتّصل.
• اختص السوسي بالإدغام الكبير، وهو ما كان الحرف المدغم منه متحرّكا.
وهما قسمان : إدغام المتماثلين، وإدغام المتقاربين والمتجانسين:
أ- إدغام المتماثلين: هذا الإدغام إما أن يكون في كلمة نحو مناسككم (البقرة:200)، أو في كلمتين نحو لذهب بسمعهم (البقرة:20).
• فإن كان من كلمة فلا يدغم إلا في موضعين:
الأوّل قوله تعالى مناسككم بالبقرة، والثاني ماسلككم بالمدثر(42).
• وأما ما كان من كلمتين فيدغم في جميع القرآن بشروط خمسة أشار إليها الشاطبي:
إذا لم يكن تا مخبر أو مخاطـــب أو المكتسي تنوينه أو مثقلا
ككنت ترابا أنت تكره واســــع عليم وأيضا تمّ ميقات مثلا
وقد أظهروا في الكاف يحزنك كفره إذا النون تخفي قبلها لتجملا
ب- إدغام المتقاربين والمتجانسين: وهو قسمان أيضا في كلمة وفي كلمتين:
• فأمّا ما كان من كلمة فلم يدغم منه إلا القاف في الكاف إذا تحرك ما قبل القاف، وكان بعد الكاف ميم جمع نحو خلًقكم (البقرة21) ويرزقُكم (يونس:31)، فإن سكن ما قبل القاف نحو ميثاقكم(الحديد:8) أو لم يأت بعد الكاف ميم جمع نحو خلقك(الأنفطار:7)، فلا خلاف في إظهاره.
• وأما ما كان من كلمتين ففيه تفصيل يضيق عنه هذا التخليص، ويمكن الرجوع إليه في مظانّه.
• حكم الهمزتين من كلمة: اتفق مع قالون في أحكام الهمزتين من كلمة إلا أن له وجها ثانيا في (ءَءُ)، وهو (تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بدون إدخال)، والمقدم له هو وجه الإدخال.
• حكم الهمزتين من كلمتين:
أ- حكم المتفقتين في الحركة:
ءَءَ
ءُءُ
ءِءِ
ب- حكم المختلفتين في الحركة: اتفق مع قالون وورش والمكي في أحكامهما.
• الإمالة: وتنقسم إلى قسمين: كبرى وصغرى.
- يميل البصري الرائية إمالة كبرى وجها واحدا نحو بشرى (النحل 102). ويميل الألفات التي وقع بعدها راء مكسورة متطرفة أبصارهم (النور:30). ويميل الألف الواقعة بين رائين الثانية منهما متطرفة مكسورة نحو الأبرار (آل عمران 193).
- يميل البصري اليائية إمالة صغرى وجها واحدا بشرط أن تكون على وزن فَعْلَى فُعْلَى فعْلَى نحو القَتلى (البقرة:178)، الدُنيا (الشورى:20)، إحدَى (التوبة:52).
- اختص الدوري بإمالة كلمة النّاس إن كانت مكسورة حيث وقعت في القرآن إمالة كبرى.
- يميل لفظ الكافرين بالياء جرا ونصبا حيث وقع إمالة كبرى.
• قرأ السوسي بإبدال الهمزة الساكنة ألفا، إذا كان ما قبلها مفتوحا، أو واوا إذا كان ما قبلها مضموما، أو ياء إذا كان ما قبلها مكسورا، سواء كان فاء الفعل أو عينه أو لامه وصلا ووقفا نحو فأذنو فاذنوا (البقرة:279) ،المؤمنون المومنون (الأنفال4) وجئتَ، جيتَ (طه:40)، وله مستثنيات في هذا الحكم تنظر في مظانها.
البدر الرّابع: ابن عامر الشامي
• له بين السورتين خمسة أوجه:
السكت- الوصل- أوجه البسملة (تقرأ على هذا الترتيب).
• له في المد المتصل والمد المنفصل التوسط.
• حكم الهمزتين من كلمة: قرأ ابن ذكوان بتحقيق الهمزتين في الصور الثلاث بدون إدخال، أما هشام فله التفصيل الآتي:
ء/•: تحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع الإدخال (وهو المقدم له).
ء/ء : تحقيق الأولى وتحقيق الثانية مع الإدخال.
ء/•: تحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع الإدخال
ء/ء: تحقيق الأولى وتحقيق الثانية مع الإدخال
ءء: تحقيق الأولى وتحقيق الثانية بدون الإدخال
ء/ء: تحقيقهما مع الإدخال (وهو المقدم له).
ءء: تحقيقهما بدون إدخال.
ولهشام في هذه الصورة (ءَءِ) سبعة مستثنيات تنظر في مظانّها، له فيها الإدخال فقط.
• حكم الهمزتين من كلمتين: له التحقيق بدون إدخال لا غير (مثل عاصم وحمزة والكسائي).
• قرأ ابن ذكوان بإمالة (شاء) و(جاء) حيث وقعتا بلفظ الماضي في القرآن الكريم.
• قرأ هشام قيل وغيض وجيء بالإشمام (أي تحريك القاف والغين والجيم بحركة مركبة من حركتين ضمة وكسرة، وجزء الضمة مقدم ويليه جزء الكسرة) حيث وقع ذلك في القرآن الكريم.
البدر الخامس: عاصم الكوفيّ
• له أوجه البسملة الثلاثة بين السورتين.
• له المد بمقدار التّوسط مطلقا (المتّصل والمنفصل).
• له في اجتماع الهمزتين كيفما جاءتا في كلمة وفي كلمتين: التحقيق من غير إدخال وجها واحدا.
• وافق حفص ابن كثير المكي في صلة هاء الضمير إذا وقعت بين ساكن ومتحرك في موضع واحد وهو فيه مُهانا بالفرقان (69).
• أمال شعبة الألف في عدة ألفاظ منها هارٍ بالتوبة (109)إمالة كبرى.
• لم يمل حفص في جميع القرآن سوى ألف مَجْراها بهود (41) إمالة كبرى.
البدر السادس: حمزة الكوفيّ
• له الوصل بين السورتين بدون بسملة.
• ميم الجمع:
أ) إذا سبقت ميم الجمع بهاء مكسورة، وكان قبل الهاء ياء ساكنة أو كسرة، وبعد الميم ساكن نحو في قلوبهم العجل (البقرة 93)، عليهم الذلة (البقرة 61) فإنه يضمها ويضم معها الهاء وصلا -بخلاف البصري- وأما وقفا فعلى كسر الهاء.
ب) ويضم الهاء في عليهم و إليهم و لديهم حيث وقعت وصلا ووقفا.
• له المد الطويل مطلقا (المتصل، المنفصل).
• اجتماع الهمزتين في كلمة وفي كلمتين: التحقيق من غير إدخال مثل عاصم.
• الإمالة الكبرى رائية نحو اشترى (التوبة:111) ويائية نحو الهدى (طه:47) في جميع القرآن، إلا أن الرائية بشرط أن تكون الألف بعد الراء نحو النصارى (البقرة113) فيخرج نحو أبصارِهم (البقرة:7) فإنه لا يميله. وله استثناء في الكبرى فيميل في بعض المواضع إمالة صغرى (تنظر في مظانّها).
• خلف يقرأ لفظ الصراط أينما وقع بإشمام الصاد الزاي، وخلاد لا يوافقه إلا في موضع واحد وهو قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم بالفاتحة (6).
• لخلف ترك الغنة عند إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء في نحو من ولي(الرعد37) وغشاوة ولهم(البقرة:7) ومن يشاء(القصص56) فئة ينصرونه (القصص:81).
• السكت: له سكتان، سكت متصل وسكت منفصل.
أ- السكت المتصل: ينقسم إلى قسمين: متصل حقيقة نحو شيء السَّوْء، ومتصل حكما نحو الأرض، وحقيقة المتصل حكما كل اسم ابتديء بهمزة قطع ودخلت عليه أداة التعريف (ال).
ب- السكت المنفصل: وحقيقة المنفصل هو كل كلمة ابتدئت بهمزة قطع، وقبلها كلمة مختومة بساكن صحيح نحو خَلَوْا إلى (البقرة:14).
وللسكت المتصل والمنفصل (8) صور: (4) للانفراد في حالة الوصل والوقف، (4) للاجتماع في حالة الوقف والوصل أيضا.
صور الإنفراد
أ- إما أن ينفرد السكت المتصل في الآية نحو الأرض ولم يوقفه عليه ففيه:
لخلف: السكت وجها واحدا.
لخلاد: وجهان السكت أولا وعدمه ثانيا.
ب- إذا انفرد السكت المتصل ووقف عليه ففيه:
لحمزة: النقل أولا والسكت.
ج- إذا انفرد السكت المنفصل في الآية نحو (خلَوا إلى) ولم يوقف عليه ففيه:
لخلف: وجهان عدم السكت أولا والسكت ثانيا.
لخلاد: عدم السكت فقط.
د- إذا انفرد المنفصل ووقف عليه ففي:
لخلف: ثلاثة أوجه: النقل وعدم السكت والسكت.
لخلاد: وجهان: النقل وعدم السكت.
صور الاجتماع
أ- إذا اجتمع سكتان متصلان في الآية والثاني موقوف عليه نحو والأنثى بالأنثى (البقرة:178) ففيه ثلاثة أوجه:
لحمزة : 1- في الأول السكت وفي الثاني النّقل.
2- في الأوّل السكت وفي الثاني السكت.
لخلاّد: 3- في الأوّل عدم السكت وفي الثاني النّقل فقط .
ب) إذا اجتمع منفصلان في الآية والثاني موقوف عليه نحو فعدة من أيام أخر (البقرة 185) ففيه أربعة أوجه:
لحمزة : 1 – عدم السكت في الأول والنقّل في الثاني.
2- عدم السكت في الأول وعدم السكت في الثاني.
ولخلف : 3- السكت في الأول والنقل في الثاني.
4- السكت فيهما.
ج) إذا اجتمع سكتان في الآية أولهما متصل والآخر منفصل موقوف عليه نحو وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه (النحل 13) ففيه خمسة أوجه:
لحمزة 1- السكت في الأول والنقل في الثاني.
2- السكت في الأول وعدم السكت في الثاني.
ولخلف: 3- السكت في الأول والسكت في الثاني.
ولخلاد: 4- عدم السكت في الأول والنقل في الثاني.
5- عدم السكت في الأول وعدم السكت في الثاني.
د- إذا اجتمع سكتان في الآية أولهما منفصل والآخر متصل موقوف عليه نحو حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة(البقرة 217) ففيه أربعة أوجه:
لحمزة 1- عدم السكت في الأوّل مع النّقل في الثاني.
2- عدم السكت في الأوّل مع السكت في الثّاني.
ولخلف 3- السكت في الأوّل مع النّقل في الثاني.
4- السكت في الأوّل مع السكت في الثاني.
ويشارك السكت المتصل حقيقة كـشيء السكت المتصل حكما كـ الأرض في هذه الأحكام في الوصل فقط، أما في الوقف فله أحكام تخصه، وذلك لأن المتصل الحقيقي كـشيء الموقوف عليه إما أن يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا:
المنصوب: فيه وجهان 1- نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها مع حذف الهمزة: شَيَا.
2- إبدال الهمزة ياء مع إدغام الياء الأولى فيها: شَيَّا.
المجرور: فيه أربعة أوجه:
1- النقل مع حذف الهمزة فيوقف على الياء بالسكون: شيْ .
2- نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها مع رَوْمِها وحذف الهمزة : شَي
3- إبدال الهمزة ياء، وإدغام الياء الأولى فيها، ويوقف على الياء بالسكون مع التشديد: شَيّ ْ.
4- إبدال الهمزة ياء، وإدغام الياء الأولى فيها، ويوقف على الياء بالرّوْم مع التشديد: شَيّ.
المرفوع: فيه ستة أوجه:
1- النقل مع حذف الهمزة ويوقف على الياء بالسكون: شيْ.
2- النقل مع حذف الهمزة ويوقف على الياء بالروْم: شي.
3- النقل مع حذف الهمزة ويوقف على الياء بالإشمام: شيْ ْ .
4- إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء الأولى فيها، ويوقف عليها بالسكون مع التشديد: شيّ ْ
5- إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء الأولى فيها، ويوقف عليها بالروم مع التشديد: شيّ.
6- إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء الأولى فيها، ويوقف عليها بالإشمام مع التشديد: شيّ ْ ْ.
البدر السابع: الكسائي الكوفيّ
• أوجه البسملة الثلاثة بين السورتين.
• ميم الجمع: إذا جاء بعد ميم الجمع ساكن، وكان قبلها هاء قبلها ياء ساكنة أو كسرة نحو عليهم القتال(النساء:77) بهم الأسباب(البقرة:166) فإن الكسائي يضم الهاء والميم معا وصلا-مثل حمزة- وأما وقفا فيكسر الهاء ويسكن الميم.
• له المدّ المنفصل كالمتصل بقدر ألفين (التوسّط).
• في اجتماع الهمزتين التحقيق من غير إدخال مطلقا، مثل حمزة وعاصم.
• الفتح والإمالة: أ)- كبرى سواء كانت رائية أم يائية من أول وجه إلا أن دوري علي يختص بإمالة ما تقع فيه الراء المكسورة المتطرفة بعد الألف نحو (النّارِ) (البقرة:48) ولا يميلها أبو الحارث.
ب)- يميل الحرف الذي قبل هاء التأنيث إمالة كبرى. والحروف الهجائية التي تقع قبلها على أقسام ثلاثة:
1- قسم يميل فيه من أول وجه: أ)- إذا كانت هاء التأنيث مسبوقة بحرف من 15 حرفا يجمعها قولك "فجثت زينب لذود شمس" نحو خليفة (ص:26)، وبهجة (النمل:60)، ثلاثة (الكهف:22)، ميتة (الأنعام:145)، أعزة (النمل:34)، خشية، (المؤمنون:57)، جنة (الرعد: 35)، حبة (الأنبياء:147)، ليلة (الدخان:3)، لذة (الصفات:46)، قوة (الروم:9)، بلدة (الزخرف:11)، عيشة (الحاقة21)، رحمة(غافر:7)، خمسة (المجادلة:7).
ب)- وكذلك يميل حروف "أكهر" الأربعة بشرط أن تقع قبلها ياء ساكنة أو كسرة نحو: فئة (الأنفال:16)، المؤتفكة (النجم:53)، وجهة (البقرة:148)، كثيرة (الواقعة:32)، فإن فصل حرف ساكن مرقق بين الكسرة وأحد حروف أكهر، نحو:عبرة (يوسف:111)، فلا يضر ذلك، أي أن الإمالة تتم، إما إذا كان الفاصل حرف استعلاء نحو فطرة (الروم:30)، ففيه اختلاف بين أهل الأداء، ويجوز الوجهان الإمالة والفتح( ).
2- قسم لا إمالة فيه: وذلك إذا كان الحرف الذي قبل الهاء ألفا نحو الصلاة(التوبة:5).
3- قسم فيه الوجهان: الفتح والإمالة، والفتح مقدم وذلك في حالتين:
أ)- في تسعة أحرف يجمعها قولك "خُصّ ضَغْطٌ قِظْ حُعْ" (أو حقٌّ ضِغَاطٌ عَصٍ خَظَا) نحو النطيحة(المائدة:3)، طاقة(البقرة:249)، بعوضة(البقرة:26)، بسطة (الأعراف:69)، صبغة(البقرة:138)، سبعة(لقمان: 27)، خالصة(الأعراف:32)، موعظة (هود:120)، الصآخة(عبس:33)
ب)- حروف "أكهر": إذا لم يكن قبلها ياء ساكنة ولا كسرة، نحو براءة (التوبة: 1)، الشوكة (الأنفال:7)، سفاهة (الأعراف:67)، مطهّرة (عبس:14).
المصادر والمراجع
1)- إبراز المعاني من حرز الأماني لأبي شامة (عبد الرحمن).مطبة الحلبي مصر 1349هـ .
2)-تعليقات على رسالة المقدم أداء لابن يالوشه للمارغني(عبد الواحد). مطبوعة بآخر الرسالة المذكورة على هامش النجوم الطوالع للمارغني (إبراهيم)، المطبعة التونسية .1354هـ-1935م.
3)- الجمع بالقراءات المتواترة لفتحي العبيدي . دار ابن حزم، بيروت ,لبنان ,ط1 1427هـ-2006م.
4)- حرز الأماني ووجه التهاني (الشاطبية) للشاطبي (أبو القاسم بن فيره).مطبوع مع تقريب النفع للضبّاع، مطبعة الحلبي مصر،1347هـ.
5)-رسالة في المقدم أداء لابن يالوشه(محمد), مطبوع على هامش النجوم الطوالع للمارغني. المطبعة التونسية 1354هـ-1935م.
6)- الطريق المأمون إلى أصول رواية قالون للمرصفي (عبد الفتاح ).مطبعة الحلبي مصر، ط1، 1970م.
7)- غيث النفع في القراءات السبع للشيخ علي النوري الصفاقسي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1419هـ-1999م.
8)- ملخص أصولي في القراءات السبعية للشيخ الأستاذ المرحوم سيدي عثمان العيّاري.
9)- النّجوم الطوالع على الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع للمارغني (إبراهيم). المطبعة التونسية ,1354هـ-1935م.
10)-النّشر في القراءات العشر لابن الجزري(محمد)، تصحيح علي محمد الضباع، المكتبة التجارية الكبرى، مصر، د.ت.