محمد محمود إبراهيم عطية
Member
للعشر الأواخر من رمضان فضل على غيرها من الليالي، ويرجـع ذلك لفضل ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ليس فيها ليلة قدر، والتي هي يقينًا في العشر الأواخر من رمضان.
وما من موسم من المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعاته، يُتقرب بها إليه، ولله فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والليالي والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبه نفحـة من تلك النفحات فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات.
روى الطبراني وأبو نعيم والبيهقي وابن عبد البر عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشـاء من عباده، وسـلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يؤمن روعاتكم" .
فعلى العاقل أن لا يضيع في هذه المواسم وقته، بل يغتنم ليلها ونهارها في طاعة الله تعالى، عسى أن ينال من فضل الله تعالى ما لا يشقى معه أبدا. وقد كان النبي يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر منها: الاعتكاف، والاجتهاد في العبادة مع اعتزال النساء، وإحياء الليل، وإيقاظ أهله. فقد روى أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجة عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ .
وفي الصحيحين عنها - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ .
والمئزر بكسر الميم مهموز، هو الإزار ؛ والمعنى: أنه صلى الله عليه وسلم اجتهد في العبادات زيادة على عادته في غيرها ؛ يقال : شددت لهذا الأمر مئزري ، أي : تشمرت له وتفرغت ؛ وقيل : هو كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادات ، ولا يمتنع أن تكون لتأكيد الاجتهاد .
وقولها - رضي الله عنه : أَحْيَا اللَّيْلَ: أى استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها من العبادات ، ويحتمل إحياء غالبه .
وقولها : وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ : أي أيقظهم للصلاة في الليل، وليجتهدوا في العبادة زيادة على العادة .
فيؤخذ من هذه الأحاديث: استحباب زيادة العبادات في العشر الأواخر من رمضان ، واستحباب إحياء لياليه بأنواع الطاعات ، من اعتكاف وصلاة وتلاوة وذكر ودعاء وغيرها .
وما من موسم من المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعاته، يُتقرب بها إليه، ولله فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والليالي والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبه نفحـة من تلك النفحات فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات.
روى الطبراني وأبو نعيم والبيهقي وابن عبد البر عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشـاء من عباده، وسـلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يؤمن روعاتكم" .
فعلى العاقل أن لا يضيع في هذه المواسم وقته، بل يغتنم ليلها ونهارها في طاعة الله تعالى، عسى أن ينال من فضل الله تعالى ما لا يشقى معه أبدا. وقد كان النبي يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر منها: الاعتكاف، والاجتهاد في العبادة مع اعتزال النساء، وإحياء الليل، وإيقاظ أهله. فقد روى أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجة عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ .
وفي الصحيحين عنها - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ .
والمئزر بكسر الميم مهموز، هو الإزار ؛ والمعنى: أنه صلى الله عليه وسلم اجتهد في العبادات زيادة على عادته في غيرها ؛ يقال : شددت لهذا الأمر مئزري ، أي : تشمرت له وتفرغت ؛ وقيل : هو كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادات ، ولا يمتنع أن تكون لتأكيد الاجتهاد .
وقولها - رضي الله عنه : أَحْيَا اللَّيْلَ: أى استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها من العبادات ، ويحتمل إحياء غالبه .
وقولها : وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ : أي أيقظهم للصلاة في الليل، وليجتهدوا في العبادة زيادة على العادة .
فيؤخذ من هذه الأحاديث: استحباب زيادة العبادات في العشر الأواخر من رمضان ، واستحباب إحياء لياليه بأنواع الطاعات ، من اعتكاف وصلاة وتلاوة وذكر ودعاء وغيرها .