مع الشيخ العلامة عبدالستار فتح الله سعيد

إنضم
29/05/2007
المشاركات
482
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
وسألته هل اسم أسد الغابة في معرفة الصحابة بفتح أوله أم بضمها؟ فقال إذا سألت نحو هذا فلا يكون هكذا بل قل كيف تنطق كتاب ابن الأثير حتى لا يختلف على المجيب
فقلت له عن الأستاذ الدكتور على أحمد الخطيب- رئيس تحرير مجلة الأزهر - قال عن الشيخ محمد أحمدين أنها بفتح أوله وهو ينقل عن شيوخه قال نعم الذي علمناه من شيوخنا أنها بفتح أوله مفرد أسد فالكتاب بين الكتب أسد وليس المراد وصف الصحابة بأنهم أسود الغابة[1]
والشيخ محمد أحمدين قد درس لنا في الدراسات العليا وكان يدرس صحيح البخاري والمقرر ثلث الكتاب وأطال الشرح وكنا في كتاب الجنائز ومللنا من هذا التطويل فقال أحد الزملاء هذه سنة موت , وكان الأمر نحو هذا فقد رسب جميع الطلبة ولم ينجح أحد ولكن الشيخ محمود شلتوت رجع النتيجة وقال راجع اأوراق الإجابة مرة أخرى فراجع الأوراق ووجد ورقة الشيخ عبدالستار درجتها 59 من 100 فأخذ ينظر فيها ويعيد التصحيح فرفعها إلى 16 يعني تنجح وكان من يرسب لا يرجع إلى الدراسات العليا مرة أخرى ترى كم من العلماء من لم يُوفق في هذه السنة منهم العلامة الشيخ عبدالفتاح أبوغدة العالم المحدث المحقق ولله الأمر وحده

سألته حفظه الله عما يقال عن شدة سيدنا موسى وحدته كيف قال" إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ" كما في سورة الأعراف " وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155)
قال إن موسى عليه السلام ذهل مما فعله قومه " وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) "واختار من قومه أفضلهم ثم بعد ذلك يقولون أرنا الله جهرة " فالموقف جد خطير .
ثم إنه قد استحضر قوله تعالى " قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)" فقد أخذ هذه الكلمة واستحضرها في هذا المقام فهذا من قبيل الاستشهاد و لا يُعاب عليه السلام في هذا الاستحضار والاستشهاد.
وسألته عن قول البعض لا يجوز أن يُقال القرآن صالح لكل زمان ومكان يقصد أنه محل اختبار هل يصلح أم لا.. بل نقل مصلح فقال : معنى هذه الجملة أن القرآن صالح في نفسه ليس فيه ما يناقض متطلبات هذا الزمان أو هذا المكان فهو جدير بأن يكون منهاجاً لنا في أي زمان ومكان كما أنه مصلح فهو صالح ومصلح فلا شيء في ذلك القول
وقال أيضا لا شيء في استخدام كلمة معجزة فنقول القرآن معجزة لا شيء في ذلك.
أخبرني –حفظه الله- أنه رأي رجلا مسنا في شدة الحرووسط الزحام -وسط القاهرة وهو ذاهب إلى الجامعة - فدعاه ليركب معه سيارته ,فلما ركب قال له من أنت؟ فرد عليه الدكتور عبد من عباد الله فقال له الرجل الله أكبر أنت الخضر!
...
وقد أخبرني حفظه الله أن والدته لما ولدته رأت في الأسبوع الأول أكثر من مرة أن أناساً يلبسون ملابس بيضاء حملوه على أيديهم وطافوا به في الحجرة وقالوا لها سميه عبد الحميد ولكنها سمته عبد الستار على اسم أخيه الذي توفي قبل ذلك.

[1] - وقال بهذا أيضا العلامة الشيخ موسى شاهين لاشين والعلامة الشيخ إبراهيم خليفة الذي قال هي بفتح أوله عقلا ونقلا أما عقلا لأن المعني كتابي أسد الغابة وليس المراد الصحابة أسود الغابة و إلا لكان المعنى الصحابة في معرفة الصحابة وهذا لا يصح ونقلا عن شيوخنا أنها مفرد وليس بالجمع
 
عبر وعبر تكملة مفيدة

عبر وعبر تكملة مفيدة

* دعي شيخنا لمناقشة رسالة علمية وهي أول رسالة يناقشها وكانت في قسم العقيدوقد انتدب لمناقشتها لعلاقتها بالقرآن الكريم
وقد تأجل دوره في المناقشة فهو آخر المناقشين في هذه المناقشة
وكأن الباحث قد حصل على الدرجة العلمية ودعي شيخنا ليكمل الدور أو يشكر الباحث وأساتذته والسلام
ولكنه في المناقشة ذكر مالم يكن في الحسبان فقد وجد الباحث ينقل من كتاب مشبوه يتحدث عن فضل التثليث ويقول إن صاحب الكتاب اسمه أبو الفضل الأصفهاني فطلب منه الشيخ أن يعرف بصاحب الكتاب فلم يستطع فقال له أين هذا الكتاب فقال هو عندي فقال له من أين أتيت به فقال من كنيسة الدومنيكان فعلم أن الكتاب مزور وأنه من افتراءات النصارى فطلب من الباحث أن يحذف هذا الكلام واشترط ذلك حتى يمنح الدرجة العلمية وظن أن الباحث قد غضب أو حزن لما فعله معه؛ ولأن القلوب بيد الرحمن فقد كان يدعو له في جوف الليل فقد جاءه الباحث يشكره على ما حدث لأنه حفظ له دينه ودنياه.
* وقال حاكيا عنالشيخ صالح شرف أحد علماء الأزهر كنا ونحن طلاب نكثر من الأسئلة وما من مسألة يذكرها لنا الأساتذة إلا ونقول وما الدليل على ذلك ؟ وما مستنده ؟ لماذا قيل هذا ؟ فذات مرة وكان الشيخ يشرح مادة الحديث وكان ينتظر منا سؤالا توقعه ولم تكن عنده إجابة فغاب الأستاذ عدة أيام واحتج بالتعب ولكن والده قال له لماذا تغيب كل هذه المدة؟ فاحتج له بما لم يقنع والده ثم قال له أنا أشرح حديث من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال... وهناك بعض الطلبة يكثرون من التساؤلات وعند ذكر رأي المالكية في عدم اشتراط الصيام في شوال سيقولون وماذا يقول المالكية في الحديث فقال له والده إنه يقولون إن من ابتدائية يعنى بداية الصيام يكون من شوال وقد يكون بعده فالبداية في الصيام تبدأ من شوال ففرح الأستاذ فلما بدأ في الشرح تسارع الطلاب بسؤاله فأخبره الخبر وأنهم كانوا السبب في غيابي حتى أخبرني والدي ولم يكن من العلماء بهذا الجواب .

-* علم شيخنا بلجنة تعاقد من ليبيا للإعارة ولكن والدته قالت أنت تقضى رمضان والعيد بعيد عنا فقال لها لا لن أذهب الآن وبعد العيد ذهب للتعاقد فقالوا إن الوقت انتهى فبدله الله خيرا من هذه الإعارة فقد قضى عشر سنين في السجن الحربي خرج منه عالما عاملا مجاهدا ناطقا بالحق لا يخاف في الله لومة لائم.
*وأخبرني أنهم إدارة السجن كانوا يحضرون البعض لإعطاء دروس ومحاضرات ليعلموهم ما يشاؤه النظام في ذلك الزمن الحالك فقال والله لأقولن كلمة الحق ولو كانت النتيجة موتي وقتلي لابد أن أتكلم وأمري إلى الله سأل شيخا سؤالا هل يجوز لفرد أو هيئة أو حكومة أن تشرع غير ما أنزل الله ؟ فأحرجه هذا السؤال وضايقه فكان من إدارة السجن أن قاموا بتعذيب الإخوان فعاتبه أحدهم على ما جرى لهم فقال له أما أنا فلم أسمع نداءهم لي ولم أكن معكم وقت التعذيب!
* ورأي رؤيا – في السجن الحربي - أنهم كانوا يصلون صلاة الجماعة وإمامهم كان يفعل أشياء عجيبة في صلاته كأنه يلهو ويعبث بيديه ويصفق ونحو ذلك فتركه الشيخ وأخذ نعله وهَمّ بالخروج فقال الشيخ هاتوه فهربت منهم وخرجت من هذه الجدران فأولتها بأمر مريب يحدث في البلد وخروجي من بين الجدران هو الإفراج عنا وكان ماكان هزيمة الطغيان والإفراج عن الإخوان.
 
عودة
أعلى