عبد الحميد البطاوي
New member
وسألته هل اسم أسد الغابة في معرفة الصحابة بفتح أوله أم بضمها؟ فقال إذا سألت نحو هذا فلا يكون هكذا بل قل كيف تنطق كتاب ابن الأثير حتى لا يختلف على المجيب
فقلت له عن الأستاذ الدكتور على أحمد الخطيب- رئيس تحرير مجلة الأزهر - قال عن الشيخ محمد أحمدين أنها بفتح أوله وهو ينقل عن شيوخه قال نعم الذي علمناه من شيوخنا أنها بفتح أوله مفرد أسد فالكتاب بين الكتب أسد وليس المراد وصف الصحابة بأنهم أسود الغابة[1]
والشيخ محمد أحمدين قد درس لنا في الدراسات العليا وكان يدرس صحيح البخاري والمقرر ثلث الكتاب وأطال الشرح وكنا في كتاب الجنائز ومللنا من هذا التطويل فقال أحد الزملاء هذه سنة موت , وكان الأمر نحو هذا فقد رسب جميع الطلبة ولم ينجح أحد ولكن الشيخ محمود شلتوت رجع النتيجة وقال راجع اأوراق الإجابة مرة أخرى فراجع الأوراق ووجد ورقة الشيخ عبدالستار درجتها 59 من 100 فأخذ ينظر فيها ويعيد التصحيح فرفعها إلى 16 يعني تنجح وكان من يرسب لا يرجع إلى الدراسات العليا مرة أخرى ترى كم من العلماء من لم يُوفق في هذه السنة منهم العلامة الشيخ عبدالفتاح أبوغدة العالم المحدث المحقق ولله الأمر وحده
سألته حفظه الله عما يقال عن شدة سيدنا موسى وحدته كيف قال" إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ" كما في سورة الأعراف " وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155)
قال إن موسى عليه السلام ذهل مما فعله قومه " وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) "واختار من قومه أفضلهم ثم بعد ذلك يقولون أرنا الله جهرة " فالموقف جد خطير .
ثم إنه قد استحضر قوله تعالى " قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)" فقد أخذ هذه الكلمة واستحضرها في هذا المقام فهذا من قبيل الاستشهاد و لا يُعاب عليه السلام في هذا الاستحضار والاستشهاد.
وسألته عن قول البعض لا يجوز أن يُقال القرآن صالح لكل زمان ومكان يقصد أنه محل اختبار هل يصلح أم لا.. بل نقل مصلح فقال : معنى هذه الجملة أن القرآن صالح في نفسه ليس فيه ما يناقض متطلبات هذا الزمان أو هذا المكان فهو جدير بأن يكون منهاجاً لنا في أي زمان ومكان كما أنه مصلح فهو صالح ومصلح فلا شيء في ذلك القول
وقال أيضا لا شيء في استخدام كلمة معجزة فنقول القرآن معجزة لا شيء في ذلك.
أخبرني –حفظه الله- أنه رأي رجلا مسنا في شدة الحرووسط الزحام -وسط القاهرة وهو ذاهب إلى الجامعة - فدعاه ليركب معه سيارته ,فلما ركب قال له من أنت؟ فرد عليه الدكتور عبد من عباد الله فقال له الرجل الله أكبر أنت الخضر!
...
وقد أخبرني حفظه الله أن والدته لما ولدته رأت في الأسبوع الأول أكثر من مرة أن أناساً يلبسون ملابس بيضاء حملوه على أيديهم وطافوا به في الحجرة وقالوا لها سميه عبد الحميد ولكنها سمته عبد الستار على اسم أخيه الذي توفي قبل ذلك.
[1] - وقال بهذا أيضا العلامة الشيخ موسى شاهين لاشين والعلامة الشيخ إبراهيم خليفة الذي قال هي بفتح أوله عقلا ونقلا أما عقلا لأن المعني كتابي أسد الغابة وليس المراد الصحابة أسود الغابة و إلا لكان المعنى الصحابة في معرفة الصحابة وهذا لا يصح ونقلا عن شيوخنا أنها مفرد وليس بالجمع
فقلت له عن الأستاذ الدكتور على أحمد الخطيب- رئيس تحرير مجلة الأزهر - قال عن الشيخ محمد أحمدين أنها بفتح أوله وهو ينقل عن شيوخه قال نعم الذي علمناه من شيوخنا أنها بفتح أوله مفرد أسد فالكتاب بين الكتب أسد وليس المراد وصف الصحابة بأنهم أسود الغابة[1]
والشيخ محمد أحمدين قد درس لنا في الدراسات العليا وكان يدرس صحيح البخاري والمقرر ثلث الكتاب وأطال الشرح وكنا في كتاب الجنائز ومللنا من هذا التطويل فقال أحد الزملاء هذه سنة موت , وكان الأمر نحو هذا فقد رسب جميع الطلبة ولم ينجح أحد ولكن الشيخ محمود شلتوت رجع النتيجة وقال راجع اأوراق الإجابة مرة أخرى فراجع الأوراق ووجد ورقة الشيخ عبدالستار درجتها 59 من 100 فأخذ ينظر فيها ويعيد التصحيح فرفعها إلى 16 يعني تنجح وكان من يرسب لا يرجع إلى الدراسات العليا مرة أخرى ترى كم من العلماء من لم يُوفق في هذه السنة منهم العلامة الشيخ عبدالفتاح أبوغدة العالم المحدث المحقق ولله الأمر وحده
سألته حفظه الله عما يقال عن شدة سيدنا موسى وحدته كيف قال" إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ" كما في سورة الأعراف " وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155)
قال إن موسى عليه السلام ذهل مما فعله قومه " وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) "واختار من قومه أفضلهم ثم بعد ذلك يقولون أرنا الله جهرة " فالموقف جد خطير .
ثم إنه قد استحضر قوله تعالى " قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)" فقد أخذ هذه الكلمة واستحضرها في هذا المقام فهذا من قبيل الاستشهاد و لا يُعاب عليه السلام في هذا الاستحضار والاستشهاد.
وسألته عن قول البعض لا يجوز أن يُقال القرآن صالح لكل زمان ومكان يقصد أنه محل اختبار هل يصلح أم لا.. بل نقل مصلح فقال : معنى هذه الجملة أن القرآن صالح في نفسه ليس فيه ما يناقض متطلبات هذا الزمان أو هذا المكان فهو جدير بأن يكون منهاجاً لنا في أي زمان ومكان كما أنه مصلح فهو صالح ومصلح فلا شيء في ذلك القول
وقال أيضا لا شيء في استخدام كلمة معجزة فنقول القرآن معجزة لا شيء في ذلك.
أخبرني –حفظه الله- أنه رأي رجلا مسنا في شدة الحرووسط الزحام -وسط القاهرة وهو ذاهب إلى الجامعة - فدعاه ليركب معه سيارته ,فلما ركب قال له من أنت؟ فرد عليه الدكتور عبد من عباد الله فقال له الرجل الله أكبر أنت الخضر!
...
وقد أخبرني حفظه الله أن والدته لما ولدته رأت في الأسبوع الأول أكثر من مرة أن أناساً يلبسون ملابس بيضاء حملوه على أيديهم وطافوا به في الحجرة وقالوا لها سميه عبد الحميد ولكنها سمته عبد الستار على اسم أخيه الذي توفي قبل ذلك.
[1] - وقال بهذا أيضا العلامة الشيخ موسى شاهين لاشين والعلامة الشيخ إبراهيم خليفة الذي قال هي بفتح أوله عقلا ونقلا أما عقلا لأن المعني كتابي أسد الغابة وليس المراد الصحابة أسود الغابة و إلا لكان المعنى الصحابة في معرفة الصحابة وهذا لا يصح ونقلا عن شيوخنا أنها مفرد وليس بالجمع