معنى مد الحجز عند ابن القاصح رحمه الله

إنضم
11/07/2012
المشاركات
604
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
السلام عليكم أعزائي:

قال ابن القاصح في شرح الشاطبية: ج1/ ص 48

((فأما مد الحجز فإنه يحجز بين الساكنين والمتحرك نحو الضالين ودابة ،
وأما مد العدل فإنه سمي بذلك لاعتدال النطق بالهمز نحو آأنذرتهم على قراءة من يمد بين الهمزتين.))


فهل يقصد به المد اللازم ؟؟؟!!!

بينما عرّف مد الحجز آخرون بغير ذلك،


فقد قال ابن الجزري في النشر ج1 ص353:

((أما مد الحجز ففي مثل قوله أآنذرتهم وأؤنبئكم ، وأ إذا وأشباه ذلك قال وإنما سمى مد الحجز لأنه أدخل بين الهمزتين حاجزا وذلك أن العرب تستثقل الجمع بين الهمزتين فتدخل بينهما مدة تكون حاجزة بينهما ومبعدة لاحداهما عن الأخرى قال ومقداره ألف تامة بالاجماع لأن الحجز يحصل بهذا القدر ولا حاجة إلى الزيادة انتهى وهو الذى يظهر من جهة النظر لأن المد إنما جىء به زيادة على حرف المد الثابت بيانا له وخوفا من سقوطه لخفائه واستعانة على النطق بالهمز بعده لصعوبته وإنما جىء بهذه الألف زائدة بين الهمزتين فصلا بينهما واستعانة على الاتيان بالثانية فزيادتها هنا كزيادة المد فى حرف المد ثم فلا يحتاج إلى زيادة أخرى وهذا هو الأولى بالقياس والأداء والله تعالى أعلم.))

وفي الاضاءة ط1 المطبعة الازهرية للتراث/ للعلامة الضباع/ص19
((النوع السادس : مد الحجز وهو عبارة عن مد الالف التي يؤتى بها للفصل بين الهمزتين عند من قرأ بها في نحو ءأنذرتهم، أءله ، أءنزل سواء حققت الهمزة الثانية ام سهلت /، سمي بذلك لانه يحجز بين الهمزتين ومقداره الف على الصواب عند من ادخلها ويسمى ايضا المد الفاصل وسماه بعضهم مد العدل.))

وهذا يعني ان مد العدل عند ابن القاصح هو مد الحجز الذي عرّفه.
 
قال السنهوري في الجامع المفيد في صناعة التجويد: مد الحجز كقوله تعالى "ءأنذرتهم" و"ءأنت" و"أئذا" وشبه ذلك، سمي بذلك لدخول الألف بين الهمزتين حاجزة بينهما، ومبعدة إحداهما عن الأخرى، وذلك عند من أدخلها بينهما كأبي عمرو وقالون وهشام.
ومد العدل كقوله عز وجل "ولا الضالين" ونحوه، سمي بذلك لأنه يعدل حركة، وذلك في كل حرف مشدد قبله حرف مد ولين، وإنما احتاجوا إلى هذه المدة؛ لأن الحرف الذي يقع عليه المد ساكن، والحرف المدغم ساكن، ولا سبيل إلى الجمع بين الساكنين، فيدخلون بينهما مدة تقوم مقام الحركة، وتعدل حركة، وتكون حاجزة بين الساكنين، ويسمى أيضا اللازم المشدد.
وفي التجريد لمعجم مصطلحات التجويد للدوسري: مد الحجز: المد بين الساكن والمتحرك، وهو المد اللازم نحو: دابة. وفي الهامش: انظر الكامل للهذلي والمصباح للشهرزوري وجمال القراء للسخاوي.
مد العدل:
*المد اللازم، نحو دابة؛ لأنه يعدل حركة، أو لأنه متساو عند القراء في المد إشباعا على الأصح. وفي الهامش: انظر الإيضاح للأندرابي والتمهيد للعطار والنشر ونهاية القول المفيد.
*إدخال ألف بمقدار حركتين بين الهمزتين المتتاليتين نحو ءأنت عند بعض القراء. وفي الهامش انظرالمصباح للشهرزوري وجمال القراء للسخاوي والإضاءة للضباع.
 
وقال الداني في التحديد: وأما من كان منهم يعدل في قراءته حدراً أو تحقيقاً فصفتها المد العدل والقصر والهمز المقوم والتشديد المجود، بلا تمطيط ولا تشديق ..
وقال فيه أيضا: وأما الساكن المدغم فنحو {ولا الضالين} و{العادين} و{لا آمين}، {ولا جان}، و{الدواب}، و{صواف}، و{من يشاق الله}، و{ومن حاد الله} وما أشبهه. وكذلك {واللذان}، و{أتعدانني}، و {أتحاجوني}، و{فبم تبشرون}، و{أتمدونن}، و{تأمروني}، وما أشبهه، على قراءة من شدد. وقد زعم بعض أهل الأداء أن هذا الضرب من الممدود أنقص مداً، لأنه يعدل حركة.
 
ومد العدل كقوله عز وجل "ولا الضالين" ونحوه، سمي بذلك لأنه يعدل حركة،
............
فيدخلون بينهما مدة تقوم مقام الحركة، وتعدل حركة،
.........
*المد اللازم، نحو دابة؛ لأنه يعدل حركة،
شكراً جزيلا للاخ سمير على اقتناصه للنصوص من مظانها
والآن: ما هي الحركة المقصودة في المدين (الحجز والعدل) - على اضطراب المصطلح فيهما - ؟؟؟

ونحن نعلم ان مابين الهمزتين ألف (حركتان)
وفي اللازم 3 ألفات(6حركات)
 
ما هي الحركة المقصودة في المدين
الذي فهمته من النص أن المقصود الحركة المعلومة كالفتحة ... لكن هذا المد اللازم الذي مقداره ست حركات يعدل حركة أو يقوم مقام الحركة وكأن هذا الساكن الممدود (ست حركات) أصبح في حكم حركة لكي لا يجتمع ساكنان. والله أعلم.
 
قال الدكتور توفيق العبقري في المصطلح القرائي في بعض تصانيف الإمام أبي عمرو الداني:
المد العدل: وجاء ذلك في صفة التحقيق، وهو عندهم ـ إذا صح ضبطه بالكسرـ يعني المد لأجل الساكن اللازم، لأنه يعدل حركة، وأظنه ـ إذا ضبط بالفتح ـ لا يعني سوى الإتيان بالمد في اتزان واعتدال لا يخرج عنهما إلى المبالغة والإفحاش ..
 
وبعد هذا الاستعراض البسيط للمصطلحين(الحجز والعدل) تقرر ان الحجز اذا كان مقصود بين همزتين فهو الادخال ومده الف واحدة لاغير(حركتان) واذا كان الحجز بين الساكن والمتحرك(اللازم) فمده 3 ألفات اي ست حركات.

ولعل الحركة هنا عنوا بها الحركة الطويلة في عرف الاصواتيين.

ويبقى الخلط بين المصطلحين قائما.
 
عودة
أعلى