معنى قوله تعالى :(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا)

إنضم
18/05/2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
معنى قوله تعالى في سورة الأعراف : {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ }{ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
أي : واقرأ على قومك يا محمد خبر الذي هديناه إلى الحجج والبراهين الدالة على وجود الله ووحدانيته ، ثم تخلى عنها فانتزعها الله منه ، وتبعه الشيطان وأدركه ليضله ، فاستحب الضلالة على الهدى ، وأصبح من الضالين ، ولو شاء ربك لرفعه بالعمل بمقتضى العلم الذي علمه إياه ، و لكنه اتبع شهواته وركن إلى متاع الدنيا ، فمثل هذا الإنسان كمثل الكلب ، إن طردته يلهث ، أو تركته في مكانه يلهث ، وكذلك هذا الإنسان ، سواء أتته البراهين المقنعة أم لم تأته فهو لا يكترث بها. وقومك هؤلاء يا محمد كمثل هذا الإنسان ، كانوا على ضلال قبل مجيئك إليهم وكذبوا بالبراهين التي جئت بها ، فقص عليهم قصص السابقين ، لعلهم يعتبرون و يعيدون النظر في مواقفهم .
هذا والله أعلم بمراده
وانظروا أيها الإخوة والأخوات إلى حال كثير من العلماء الذين نالوا جوائز علمية عالمية كنوبل وغيرها ، لقاء كشوفات لهم هائلة دالة على وحدانية الله ، فلا تغير فيهم إلا كما يتغير في الكلب من دلع لسانه ولهثه سواء ركض أو وقف !
 
شكر الله وبارك فيك ونفع بك
أخي الكريم : تنزيلك للآية في غير محله فليس كل من نال جائزة كان مقصودا بالآية وإنما مرد ذلك إلى النيات ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدايا التي لم تكن لتأتيه لولا منصبه في النبوة ومكانته في الدعوة ولكنه صلى الله عليه وسلم لم ينتصب لطلب الهدايا وإنما انتصب طلبا لمرضاة ربه .
 
أخي الفاضل أبا صفوت
ليست الهدية ما قصدت ، وإنما أردت لفت الإنتباه ، كيف أن كثيرا من علماء الطبيعة ( كما يسمونهم ) وعلماء الفلك وعلماء الطب البشري وعلماء الفيزياء .... الذين يقفون على كشوفات عظيمة في اختصاصاتهم و تكون دالة دلالة عظيمة على وحدانية الله ، بحيث لم يقف عليها غيرهم ، ومع ذلك لاتراهم ينتفعون بكشوفاتهم - التي دلهم الله عليها - لبناء إيمان في نفوسهم بالله الخالق الواحد الأحد الفرد الصمد .
 
عودة
أعلى